مجلس : الجغرافية و الرحلات

 موضوع النقاش : دير الحنابلة في صالحية دمشق    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )
 زهير 
4 - ديسمبر - 2010
حتى هذا اليوم لم يتمكن أحد من تحديد خريطة هذا الدير الضخم والتي كانت المدرسة العمرية على عظمها والجامع العتيق (ولا أدري ما هو) معلمين من عماراته الفخمة. وأتمنى ممن يجد أي معلومة تضيء هذه الظلمة أن يتكرم بها علينا وينشرها في هذا الملف، فقد  بحثت في الكثير من المواقع المهتمة بالمدرسة العمرية فلم أتوصل إلى ما يزيل الغموض عن مصير دير الحنابلة. والذي يعرف أيضا بالدير المبارك.
فإذا كان (الجامع العتيق) هو نفسه جامع الحنابلة اليوم كما يفهم من كلام يوسف ابن عبد الهادي، فإن دير الحنابلة سيكون مستوعبا نصف الصالحية وإذا كان كما يقول المرحوم محمد كرد علي في كتابه (غوطة دمشق) من أنه غربي المدرسة العمرية ترتب على ذلك أن يكون جامع الشيخ محيي الدين ابن عربي قد بني على أنقاض دير الحنابلة وأن تكون الحرب الطاحنة التي جاءت بالتتار إلى دمشق كان في مقدمة أهدافها قلعة دمشق ودير الحنابلة، فأما (قلعة دمشق) فلم يتمكنوا من فتحها بالرغم من المجانيق التي نصبوها على الجامع الأموي وإضرام النار بكل الأحياء التي تحيط  بالقلعة، وأما (دير الحنابلة) فنترك ابن كثير يخبرنا بوحشية التتار ذلك اليوم قال:
وفي يوم الجمعة رابع عشر ربيع الآخر (699هـ):، خطب لقازان على منبر دمشق بحضور المغول بالمقصورة، ودعي له على السدة بعد الصلاة وقرئ عليها مرسوم بنيابة قبجق على الشام، وذهب إليه الأعيان فهنؤه بذلك، فأظهر الكرامة وأنه في تعب عظيم مع التتر.
 
ونزل شيخ المشايخ محمود بن علي الشيباني بالمدرسة العادلية الكبيرة.
وفي يوم السبت النصف من ربيع الآخر شرعت التتار وصاحب سيس في نهب الصالحية ومسجد الأسدية ومسجد خاتون ودار الحديث الأشرفية بها، واحترق جامع التوبة بالعقيبية،
 
وكان هذا من جهة الكرج والأرمن من النصارى الذين هم مع التتار قبحهم الله. وسبوا من أهلها خلقاً كثيراً وجماً غفيراً، وجاء أكثر الناس إلى رباط الحنابلة فاحتاطت به التتار فحماه منهم شيخ الشيوخ المذكور، وأعطى في الساكن مال له صورة ثم اقتحموا عليه فسبوا منه خلقاً كثيراً من بنات المشايخ وأولادهم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولما نكب دير الحنابلة في ثاني جمادى الأولى قتلوا خلقاً من الرجال وأسروا من النساء كثيراً، ونال قاضي القضاة تقي الدين أذى كثير، ويقال إنهم قتلوا من أهل الصالحية قريباً من أربعمائة، وأسروا نحواً من أربعة آلاف أسير.
ونهبت كتب كثيرة من الرباط الناصري والضيائية، وخزانة ابن البزوري، وكانت تباع وهي مكتوب عليها الوقفية، وفعلوا بالمزة مثل ما فعلوا بالصالحية.
وكذلك بداريا وبغيرها، وتحصن الناس منهم في الجامع بداريا ففتحوه قسراً وقتلوا منهم خلقاً وسبوا نساءهم وأولادهم، فإنا لله وإنا إليه راجعون). إلى آخر ما حكاه من أخبار التتر الدامية في دمشق
 
وقال العيني في (عقد الجمان) حوادث سنة (699)
وفي الجمعة الأولى من الشهر: نهب دير الحنابلة مرة ثانية، وسبيت من كان فيه من النساء والأولاد، ومن جملة ما أخذوا: مائة وعشرون بنتاً، وأسروا القاضي تقي الدين الحنبلي وعملوا في رقبته حبلاً يجرونه به، ثم تركوه.
وبعد سقوط دمشق في يد السلطان سليم لم يتغير شيء بالنسبة للحنابلة، وفي عام (1250هـ) تمكن جماعة من نجد (ربما بتدبير بني قدامة) أن يتسللوا إلى المكتبة العمرية وينقلوا حمولة خمسة جمال من كتبها إلى نجد، فلا يعرف أحد مصيرها
قال عبد القادر بدران في (منادمة الأطلال)
المدرسة (العمرية الشيخية)
هي موجودة بالصالحية، مشهورة معمورة الجدران، لا ظل للعلم فيها ولا أثر، يسكنها قوم من ذوي المتربة، ويمر بها نهر يزيد، وداخلا مدرسة لطيفة، وبهما ما يقرب من تسعين خلوة. وقد كان بها خزانة كتب لا نظير لها، فلعبت بها أيدي المختلسين، حتى أن بعض
الطلبة النجديين سرق منها خمسة أحمال جمل من الكتب وفر بها: ثم نقل ما بقي وهو شيء لا يذكر بالنسبة لما كان بها، إلى خزانة الكتب في قبة الملك الظاهر في مدرسته. وكذلك لعبت أيدي المختلسين في أوقافها فابتلعوها. هذه حالتها اليوم.
 
وأما حالتها في أبان صباها وشبابها، فقال عز الدين: هي بالجبل في وسط دير الحنابلة. وقال ابن كثير: وقف عليها سيف الدين بكتمر درسا. وقل ابن الزملكاني: إن أحمد بن زريق المعروف بابن الديوان وسع مدرسة أبي عمر من الجهة الشرقية، ويمكن أن تكون
هي المدرسة الصغيرة داخلها. انتهى.
 
وعمر ناصر الدين محمد بن منجك الجانب الشرقي من المدرسة فجاء في غاية الحسن.
قال الشيخ جمال الدين بن عبد الهادي: هذه المدرسة عظيمة لم يكن في بلاد الإسلام أعظم منها. والشيخ أبو عمر بنى بها المسجد، وعشر خلاوي فقط. وقد زاد الناس فيها، ولم يزالوا يوقفون عليها من زمنها إلى اليوم، قل سنة من السنين تمضي إلا ويصير إليها فيها
وقف، فوقفها لا يمكن حصره،
فمن جملته: العشر من البقاع،
والمرتب على داريا من القمح ستين غرارة، ومن الدراهم خمسة آلاف للغنم في شهر رمضان،
ومما رأيناه وسمعنا به من مصالحها: الخبز، لكل واحد من المنزلين بها رغيفان، والشيخ الذي يقرئ أو يدرس ثلاثة وهو مستمر طول السنة؛
والقمصان في كل سنة لكل منزل فيها قميص، وقد رأيناه؛
والسراويل لكل واحد سروال ، سمعنا به ولم نره؛
 
وطعام شهر رمضان بلحم، وكان الشيخ عبد الرحمن ينوع لهم ذلك، ويوم الجمعة العدس، ثم انقطع التنوع؛ واستمرت القمحية
وزبيب وقضامة ليلة الجمعة، يفرق عليهم بعد قراءة ما تيسر، رأيناه،
ووقفه دكانان، تحت القلعة؛ وكل سنة مرة زبيب، وقفها خارج عن وقف المدرسة؛ وفراء وبشوت في كل سنة، ووقفها خارج عنها أيضا؛ ودراهم، لها وقف، تفرق على من يقرأ في السبع في كل شهر، وهو خارج عن وقفها أيضا؛ وحلاوة دهنية من وقفها، سمعنا به ولم نره؛
وحصر لبيوت المجاورين، مستمرة؛ وصابون، سمعنا به ولم نره؛ وختان من لم يكن مختونا، في كل سنة من المجاورين بها الفقراء والأيتام، رأيناه ثم انقطع؛ وسخانة يسخن بها الماء في الشتاء لغسل من احتلم، وكعك، سمعنا به ولم نره؛ ومشبك بعسل في ليلة العشرين من شهر رمضان، ثم نقلت إلى النصف، مستمرة؛ وقنديل يشعل طول الليل في المقصورة طلمدرس، مستمر؛
وحلاوة في الموسم في شهر رجب لوزية وجوزية وغيرهما، مستمرة في نصف شعبان؛
وأضحية في عيد الأضحى، مستمرة؛
وطعام في عيد الفطر حامض ولحم وهريسة وأرز حلو، مستمر إلى الآن. انتهى.
 
 وكان بها حلقة الثلاثاء، والوقف عليها نصف حمام الشبلية
ثم خرب فعمر بالنصف فبقي الربع، والجنينة خلفه، والبيت فوقه.
وفي تاريخ الأسدي: أن ابن حجي استجد لخطاب العجلوني الشافعي درسا بالعمرية، وجعل له في الشهر مائة وخمسين درهما، فتوقف الناظر في ذلك، ثم اتفق الحال على أن قرر له في الشهر سبعين درهما، فشق ذلك على الحنابلة.
قال يوسف بن عبد الهادي: وفي مدرسة أبي عمر وقف على الحنابلة لم يدخل فيه غيرهم قط؛ وأخبرت أنه في أيام القاضي ابن قاضي الجبل أراد غيرهم الدخول، فقال: لا والله لا تنزلوا فيها أحدا إلا أنزلنا في الشامية الكبرى مثله! فلما كان في أيام عبد الرحمن بن داود، ووقع بينه وبين الحنابلة، أدخل فيها غيرهم من المذاهب؛ فشق ذلك على الحنابلة، وأما أنا فرأيته حسنا؛ فإن فضل الشيخ كان على الحنابلة فقط. فصار على الأربعة مذاهب.
 
وكان شهاب الدين بن عبد الرزاق قصد إخراج غيرهم
منها، وأرسل إلى مصر ليخرج مراسيم بذلك؛ فأدركته المنية. ودرس للشافعية بها:
الشيخ خطاب، ثم ابن قاضي عجلون، ثم أخوه تقي الدين،
وللحنفية: عيسى البغدادي، ثم الزين ابن العيني في الإيوان الشمالي؛ وجدد القاضي المالكي درسا بها ثم انقطع انتهى.
 
وأما شيوخ إقراء القرآن بها، فكان داخلها سبعة أماكن معدة لذلك: أحدها على الخزانة الغربية استجده ابن مبارك واقف الحاجبية، والآخر على الشرقية، وآخر بينهما، وشيخ المدرسة في المحراب، وآخر شرقية، واثنا، غربية، وحلقة ابن الحبال لإقراء القرآن والعلم
بين بابي المدرسة والسلم الشرقيين.
قلت: وجميع هذه المرتبات درست وانقرضت وماتت بموت أهلها. وكان يقال: لم يكن شيء من أنواع البر إلا وهو موضوع في العمرية.
 
ثم لم تزل الأيام تأتي على أوقافها ومرتباتها بالنقصان إلى أن تولى نظرها الشهاب أحمد المنيني، ثم صارت في زمننا إلى توفيق المنيني من ذريته، فابتلع الوشل الذي بقي من أوقافها، وأهلكها هلاكا لا يرجى له برء.

 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
من بنى المدرسة العمرية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال المرحوم عبد القادر بدران:
اختلف في بانيها، فقال النعيمي: الظاهر أن هذه المدرسة أصلها من بناية نور الدين محمود بن زنكي، لما حكاه في (مرآة الزمان) عن الشيخ أبي عمر أنه قال: كان نور الدين يزور والدي أحمد في المدرسة الصغيرة التي على نهر يزيد المجاورة للدير، ونور الدين بنى هذه المدرسة والمصنع والفرن. قال: فجاء نور الدين لزيارة والدي وكان في سقف المسجد خشبة مكسورة، فقال له: يا نور الدين، لو كشفت السقف وجددته! فنظر إلى الخشبة
وسكت، فلما كان من الغد جاء معماره ومعه خشبة صحيحة، فوضعها موضع المكسورة ومضى. قال: فعجب الجماعة. فلمال جاء إلى الزيارة، قال بعض الحاضرين: يا نور الدين، فاكرتنا في كشف سقف وإعادته! فقال: لا والله، وإنما هذا الشيخ أحمد رجل
صالح، وأنا أزوره لأنتفع به، وما أردت أن أزخرف له المسجد، وأنقض ما هو صحيح، وهذه الخشبة يحصل بها المقصود؛ فدعوني مع حسن ظني فيه، فلعل الله ينفعني به.
ولكن التحقيق والصواب أن هذه المدرسة التي بناها نور الدين هي المسجد المسمى بمسجد ناصر الدين غربي المدرسة العمرية، يفصل بينهما الطريق، وهي صغيرة بالنسبة إلى العمرية، ومرتب فيها عشرون من الطلبة. والدير المذكور يعرف بدير الحنابلة أيضا، وعليه أوقاف، منها قرية الهامة فقيل: أنها وقف على الدير، وقيل: على أهله من الحنابلة،
وعليه غير ذلك، والمصنع المذكور قبلي الدير، يفصل بينهما النهر. والحاصل أن باني المدرسة هو أبو عمر
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
في خطط الشام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وقال المرحوم محمد كرد علي في "خطط الشام":
"دير الحنابلة" في تاريخ الصالحية لم يكن في الجبل أي قاسيون إلا بناية يسيرة من الناحية الغربية دير أبي العباس الكهفي ودار بيت الضيا وغيرها، ومن الناحية الشرقية دير يقال له دير الحنابله وكان أولاً لناس من الرهبان فاتفق أنهم أحدثوا شيئاً فأخرجوا منه ثم بنى الشيخ أبو عمر المدرسة.
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
كلام النعيمي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال النعيمي في (الدارس في تاريخ المدارس) في تعريفه بالمدرسة العمرية الشيخية: (قال عز الدين: مدرسة الشيخ أبي عمر بالجبل في وسط دير الحنابلة واقفها وبانيها الشيخ أبو عمر الكبير والد قاضي القضاة شمس الدين الحنبلي وكان من الأولياء المشهورين) قال: وقال الحافظ الذهبي في وفيات سنة ثمان وخمسين وخمسمائة في كتاب العبر: (وفيها توفي الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة الزاهد والد الشيخ أبي عمر والشيخ موفق الدين وله سبع وستون سنة وكان خطيب قرية جماعيل ففر بدينه من الفرنج مهاجراً إلى الله ونزل مسجد أبي صالح الذي بظاهر باب شرقي سنتين ثم صعد إلى الجبل وبنى الدير ونزل هو وآله بسفح قاسيون وكانوا يعرفون بالصالحين لنزولهم بمسجد أبي صالح المذكور ومن ثم قيل جبل الصالحية) وقال ابن كثير في تاريخه في ترجمة أبي عمر في سنة سبع وستمائة: ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بقرية أكساوية وقيل بجماعيل وهو الذي ربى الشيخ موفق الدين أخاه وأحسن إليه وكان يقوم بمصالحه وهو الذي قدم به من تلك البلاد فنزلوا بمسجد أبي صالح ثم انتقلوا منه إلى السفح وليس له من العمارة سوى دير الحوراني قال فقيل لنا الصالحين ينسبوننا إلى مسجد أبي صالح لا أننا صالحون وسميت هذه البقعة بالصالحية نسبة إلينا)
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
ترجمة أبي عمر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
الشيخ أبو عمر
الإمام العالم الفقيه المقرئ المحدث البركة شيخ الإسلام أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد بن مقدام بن نصر المقدسي الجماعيلي الحنبلي الزاهد، واقف المدرسة.
مولده في سنة ثمان وعشرين وخمس مئة بقرية جماعيل من عمل نابلس، وتحول إلى دمشق هو وأبوه وأخوه وقرابته مهاجرين إلى الله، وتركوا المال والوطن لاستيلاء الفرنج، وسكنوا مدة بمسجد أبي صالح بظاهر باب شرقي ثلاث سنين، ثم صعدوا إلى سفح قاسيون، وبنوا الدير المبارك والمسجد العتيق، وسكنوا ثم، وعرفوا بالصالحية نسبة إلى ذاك المسجد. ...
قال الشيخ الموفق: ربانا أخي، وعلمنا، وحرص علينا، كان للجماعة كالوالد يحرص عليهم ويقوم بمصالحهم، وهو الذي هاجر بنا، وهو سفرنا إلى بغداد، وهو الذي كان يقوم في بناء الدير، وحين رجعنا زوجنا وبنى لنا دوراً خارج الدير، وكان قلما يتخلف عن غزاة.
قال الشيخ الضياء: لما جرى على الحافظ عبد الغني محنته جاء أبا عمر الخبر، فخر مغشياً عليه، فلم يفق إلا بعد ساعة، وكان كثيراً ما يتصدق ببعض ثيابه، وتكون جبته في الشتاء بلا قميص، وربما تصدق بسراويله، وكانت عمامته قطعة بطانة، فإذا احتاج أحد إلى
خرقة، قطع له منها، يلبس الخشن، وينام على الحصير، وربما تصدق بالشيء وأهله محتاجون إليه، وكان ثوبه إلى نصف ساقه، وكمه إلى رسغه، سمعت أمي تقول: مكثنا زماناً لا يأكل أهل الدير إلا من بيت أخي أبي عمر، وكان يقول: إذا لم تتصدقوا من يتصدق
عنكم، والسائل إن لم تعطوه أنتم أعطاه غيركم، وكان هو وأصحابه في خيمة على حصار القدس فزاره الملك العادل، فلم يجده، فجلس ساعة، وكان الشيخ يصلي فذهبوا خلفه مرتين فلم يجئ، فأحضروا للعادل أقراصاُ فأكل وقام وما جاء الشيخ. .......  وكان ليس بالطويل، صبيح الوجه، كث اللحية، نحيفاً، أبيض، أزرق العين، عالي الجبهة، حسن الثغر، تزوج في عمره بأربع، وجاءه عدة أولاد أكبرهم عمر، وبه يكنى، وأصغرهم عبد الرحمن الشيخ شمس الدين. ومن شعره:
ألم تك منهاة عن الزهو أنني = بدا لي شيب الرأس والضعف والألم
ألم بي الخطب الذي لو بكيته = حياتي حتى ينفد الدمع لم ألم
وقد مات ابنه عمر فرثاه بأرجوزة حسنة.
توفي أبو عمر فقال الصريفيني: حزرت الجمع بعشرين ألفاً.
قلت: ورثاه ابن سعد، وأحمد ابن المزدقاني. وتوفي إلى رضوان الله عشية الاثنين في الثامن والعشرين من ربيع الأول سنة سبع وست مئة، وقد استوفيت سيرته في تاريخ الإسلام.
*زهير
4 - ديسمبر - 2010
أسلوب المرحوم علي الطنطاوي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
أبو عمر محمد بن قدامة ، أم ابن مقدام ؟
*د يحيى
6 - ديسمبر - 2010
آل قدامة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
المدرسة العمرية : و هي لآل قدامة رحمهم الله تعالى أسسها الشيخ أبو عمر المقدسي رحمه الله و هي الآن عبارة عن بناء قديم مهجور ينتظر من يقوم بترميمه و إصلاحه ... و مكانها في جبل قاسيون عند المنطقة التي تسمى اليوم بمحي الدين و هو الشيخ محي الدين بن عربي صاحب فصوص الحكم..ولاشك أنها كانت عامرة بأهلها و نفائسها من الكتب قبل ان تتفرق شذر مذر و يلحق مابقي منها بغيرها و لعل هذا السر في تذييل بعض المخطوطات بعبارة عمرية ، و الله أعلم.
أما عن مصدر النسخة الخطية أعلاه فهو الأناضول...
و أما كتاب : الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري ، لابن عروة الحنبلي، أبو الحسن عليّ بن حسين بن عروة المشرقي الحنبلي ، فقد سبق لمركز ودود أن نشر نسخة خطية منه ، و معها بيانات عن الكتاب من : الضوء اللامع للسخاوي و نصها :
قال السخاوي في الضوء اللامع: (رتّب المسند على أبواب البخاري، وسماه الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري، وشَرَحه في مائة وعشرين مجلدًا، طريقته فيه انه إذا جاء لحديث الإفك مثلاً يأخذ نسخة من شرحه للقاضي عياض فيضعها بتمامها، وإذا مرت به مسألة فيها تصنيف مفرد لابن القيم أو شيخه ابن تيمية أو غيرهما وضعه بتمامه، ويستوفي ذاك الباب من المغنى لابن قدامة ونحوه، كل ذلك مع الزهد والورع الذي صار فيهما منقطع القرين، والتبتل للعبادة ومزيد الإقبال عليها والتقلل من الدنيا) ، وهذا رابط تنزيل نسخة خطية من الكتاب :
http://www.wadod.com/manuscripts/04/0429.rar
__________________
*د يحيى
6 - ديسمبر - 2010
لعله مفيد    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
http://www.alislamnoor.com/vb/showthread.php?p=95680
*د يحيى
6 - ديسمبر - 2010
التعريف بالمدرسة الضيائية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
http://wadod.org/vb/showthread.php?t=572
*د يحيى
6 - ديسمبر - 2010
التاريخ : ماض وحاضر ومستقبل. وماضينا عطر يا أستاذ زهير مع الشكر.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
" اقتراحات وتوصيات:
إنني أقترح ما يلي:
-زيادة الاهتمام بالصالحية وكل ما يتعلق بها وبمبانيها الأثرية والتاريخية وحسن ترميمها وصيانتها والمحافظة عليها وتوظيفها في عصرنا الحاضر لضمان بقائها .
-تحسين الخدمات العامة المختلفة في الصالحية وزيادة الاهتمام بتنظيف شوارعها وطرقها ومجرى نهري (ثورى) و(يزيد) .
-تنظيم حركة المرور في الصالحية .
-المحافظة على البيئة في الصالحية .
-إنقاذ ما تبقى من حقول وبساتين الصالحية وتشجيع المزارعين على زراعة الأشجار المثمرة التي اشتهرت بها بساتين الصالحية مثل العنب والتين والزعبوب والخرنوب والحبلاس والدراق الزهري .
-زيادة الاهتمام بالساحات أمام مباني الجوامع والمساجد والمدارس .
-إعداد منتزهات وحدائق عامة في الأماكن المناسبة وحسن الإفادة من الأماكن المختلفة لتجميل الصالحية وتحويلها الى أماكن استراحة ونزهة للمواطنين وغيرهم والمحافظة عليها من الفاسدين .
-إعداد حملة جمالية وتجميلية تشمل مختلف الميادين الحياتية في الصالحية .
-حسن المحافظة على التراث الشعبي المحلي والاحتفالات الشعبية بمختلف المناسبات تجزئ من تراثنا الثقافي الشعبي .
-إحياء الصناعات اليدوية التقليدية وتشجيع الصناع الفنيين والفنانين التطبيقيين على متابعة إبداعهم ومكافأة الموهوبين والماهرين منهم ماديا ومعنويا .
لقد كان (حي الفواخير) في منطقة شورى من أجمل الأحياء الصناعية الشعبية المحلية يسهم في الإنتاج القومي ويلبي متطلبات مجتمعه , وكانت هناك ورشات عمل فنية مختلفة كالنسيج وغيره , وكانت هناك صناعة الجلود والمصنوعات الجلدية مزدهرة في الصالحية , وكان النجارون يبدعون أجمل الأبواب والنوافذ والمشربيات الخشبية .
- لهذا لا بد من تأسيس أسواق الصناعات اليدوية التقليدية في الصالحية .
-لا بد من إعداد نشرات سياحية ومطبوعات جديدة باللغة العربية واللغات الأجنبية تسهم في التعريف بالصالحية وتاريخها ومبانيها وفعالياتها المختلفة , وذلك لتلبية متطلبات الحجاج والسائحين والرحالة والمستشرقين .
-لا بد من اتخاذ كل ما يلزم لحماية الصالحية وسكانها ومبانيها من الأخطار المختلفة كالسيول الجارفة وغيرها , وما زال الكثيرون يذكرون الأضرار المختلفة التي حدثت منذ بضع سنوات بسبب السيل الجارف .
-وضع حدّ للمتسلطين على المباني الأثرية والتاريخية واتخاذ الإجراءات العادلة لاستعادة ما استولوا عليه من المباني الأثرية والتاريخية , وتعتبر تجربة إغادة المباني الشمالية الى المدرسة العمرية تجربة رائدة وناجحة .
-إنقاذ ما تبقى من الأبواب الخشبية القديمة والجميلة وحفظها في المتاحف المناسبة , والجدير بالذكر أن المملكة المغربية تعتبر من الدول المهتمة بتراثها الثقافي وحفظ الأبواب الخشبية القديمة للأجيال القادمة .
-تأسيس متحف في أحد المباني الأثرية والتاريخية في حي الصالحية يزوره المواطنون وطلاب المدارس والسائحون وغيرهم , يحفظ فيه كل ما يتعلق بالصالحية ووثائقها .
-وضع لوحات مناسبة على واجهة كل من المباني الأثرية والتاريخية تسهم في التعريف باسم المبنى , واسم منشئه , وتاريخ بنائه .
-إعداد مخطط الصالحية ووضعه في الأماكن المناسبة , تحدد عليه أسماء الشوارع والمباني الأثرية والتاريخية .

الخلاصة:

تتميز الصالحية بأهمية تاريخ تأسيسها وجمالية مبانيها الأثرية والتاريخية من جوامع ومساجد ومدارس ومعاهد وأسواق وخانات وخوانق وحمامات وزوايا وبيمارستان ونواعير ومنتزهات , ولها جمال تنظيمها العمراني والطابع المميز المحلي للصالحية وأصالة الحياة الشعبية والعادات الاجتماعية والتقاليد المحلية المعتمد على الود والصدق والوفاء والإيمان .
إن كل ما في الصالحية يجذب نظر الإنسان ويثير الفرح والسرور في فؤاده ويبعث الغبطة الروحية في روحه , يحرص الكثيرون على زيارة الصالحية والتمتع بالأجواء الروحية في لحظات سعيدة لا يمحوها مرور الزمن .
وكثير من المواطنين والسائحين والأجانب يعبرون عن فرحتهم بزيارة الصالحية ويصفون زيارتهم كنزهة سعيدة في أعماق الماضي البعيد والمجيد وروحانياته المتميزة بالغبطة الروحية والسعادة الحقيقية .
من المراجع باللغة العربية:

-ابن طولون: القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية , تحقيق: محمد احمد دهمان مجمع اللغة العربية – دمشق (1980) .
-ابن كنان: المروج السندسية في تلخيص تاريخ الصالحية ,تحقيق: محمد احمد دهمان دمشق (1366 هـ - 1946م) .
-محمد احمد دهمان: جبل قاسيون , مطبعة الترقي (1365 هـ - 1946م) .
-محمد احمد دهمان: في رحاب دمشق , دار الفكر دمشق (1982) .
-عبد الباسط العلموي: مختصر تنبيه الطالب وإرشاد الدارس . تحقيق: د. صلاح الدين المنجد , المديرية العامة للآثار (1947) .
-محمد كرد علي: خطط الشام .
-النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس .
-عبد القادر ريحاوي: العمارة العربية الإسلامية , دمشق(1979) .
-قتيبة الشهابي: معجم دمشق التاريخي (1999) .
-بشير زهدي: دمشق وأهميتها العمرانية والمعمارية عبر العصور من مطبوعات جمعية أصدقاء دمشق (1982) .
-بشير زهدي: المدرسة الماردينية من أجمل مباني المدارس الأيوبية . مجلة المنهل – العدد (571) – المجلد (6) .
-حي الصالحية: دراسة أعدت لنيل إجازة في الهندسة المعمارية حزيران (1983) بإشراف المهندس د. يوسف أبو حديد , ثائر أبو حمدان , شريف الأبرص , محمد الباشا , محمد جلال استانبولي .
-كارل ولتسنجر وكارل واتسينجر: الآثار الإسلامية في مدينة دمشق تعريب قاسم طوير, تعليق عبد القادر ريحاوي , دمشق (1984) – برلين (1924) .
-د. ميخائيل مانيكه: مسح الصالحية (1980- 1981) مجلة الحوليات الأثرية العربية السورية , المجلد (31) عام (1989) صفحة (279- 291) .
من المراجع باللغة الأجنبية:

Jean sauvacet: les monuments historiques de damas -
Michael meinecke: survey of as-salihya -
مجلة الحوليات الأثرية العربية السورية المجلد عام (1989) صفحة
(41- 61) .
بإذن الله أوافيكم بالصور حين تصبح كاملة لدي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
*د يحيى
6 - ديسمبر - 2010
شكرا لك أستاذي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وكل الشكر لك أستاذنا وحبيبنا د يحيى: وكل هذه المواقع قد زرتها قبل كتابة موضوعي، وانا يهمني البحث عن (دير الحنابلة) وليس المدرسة العمرية، فالمدرسة العمرية معروفة وانا زرتها مرات لا تحصى إحداها كنت في صحبة صديقي د. تيرو ميئورا عميد الاستشراق الياباني وكانت رسالة الدكتوراه التي يعدها عن المدرسة العمرية.  أكرر شكري وامتناني أستاذي وأرجو أن يكتب الله على يديك الظفر في الوصول إلى ما يشفي الغليل حول (دير الحنابلة)
*زهير
6 - ديسمبر - 2010

 
   أضف تعليقك
 1  2