بسم الله الرحمن الرحيم
((تفاءلوا بالخير تجدوه))
أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه (فلم يمت)
ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه ( فازدادت)
ثم أرادوا أن يمحى أثره ( فأرتفع شأنه))
ثم بيع ليكون مملوكاً ( فأصبح ملكا)
( فلا تقلق من تدابير البشر فإرادة الله فوق من إرادة الكل )
عندما كان يوسف في السجن ، كان يوسف الأحسن بشهادتهم
( إنا نراك من المحسنين )
{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 36]
لكن الله أخرجهم قبله ، وظل هو في السجن بعدهم بضع سنين ( رغم كل مميزاته )
الأول / خرج ليصبح خادماً .
الثاني / خرج ليقتل
وسيدنا يوسف أنتظر كثيرا
لكنه خرج ليصبح ( عزيز مصر)
{وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 56]
ليلاقي والديه ، وليفرح حد الاكتفاء .
إلى كل من يشعر بالضيق:
وإلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم عن كل من يحيط بهم بضع سنين
فليتذكروا ما حدث لنبي الله يوسف
{قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 90]
لأ باس ، لأبأس
دائماً يبقى إعلان المركز الأول لأخر الحفل
فأعلم إن ما ستحصل عليه أكبر مما تتصور
تأكد إن الله لا ينسى
قال الله تعالى :
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69]
{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الصافات : 80]
( إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف : 56]
( إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [التوبة : 120]