مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : شراكة شعرية    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
4 - أبريل - 2010
شراكة شعرية
أتتني الأستاذة/ناعمة الكعبي، الطالبة - سابقًا بكلية الدراسات الإسلامية- قائلةً: سأشارك في حفل طلابي كبير بالشارقة ممثلةً عن الكلية، سيحضره سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، وأريد أن أنشد قصيدة فيه. وقد كتبتُ عدة أبيات أريدكَ أن تراجعَها وتبديَ رأيَك فيها، فنظرتُ الأبيات فوجدتُ فيها ما يستفزُّ الشاعرية، وكان تعليقي أبياتًا قبل أبياتها وبعدها، فنجم عن تداخل الأبيات قُصيدة مشتركة، ولم أستطع أن أتبينْ ما كتبتُ مما كتبَتْ، فجاءت أنموذجًا لما أسميته(الشراكة الشعرية) أو (المشترك الشعري، كما يرى الدكتور أحمد النوتي). وهاكم النص: 
"سلطانَ" عزٍّ يا مُعِـزَّ سمائي      تحيا بلادي في هدًى وإبائي
"سلطانُ" في هذا الصباح تحية     وتـوجع علِّي أصيب دوائي
ما بالُ "غزَّةَ" تستغيث عروبة    أرضي لها دَمَعتْ دمًا وسمائي
قد حرَّك القلمَ الكسيحَ حُثالـة   تعـوي كذئب يستطيب دمائي
همِّي كهـمِّ بُنَيَّةٍ عربـيـة     ضاعت وما ردَّ الجميع غطائي
أواهُ مَـن ظلمٍ يُدنِّس غزةً      أواه مَـن ذا يستجيـب ندائي
الناس تُقتَل ويحَ نفسي جملةً     في جنة الأقصى وفي الأنحاء
أوَ بعدَ هذا تُستَـردُّ هوية       للعـرْب أو للشعر في الأجواء
قسمًا تكالبت الشعوب بحقدها    والمسلـمون كقصعـةٍ وغُثاء
"سلطانُ" أحيا أمةً مأسورةً      بروايـة فـي مسرح الأحياء
"هولاكُ" عاد معربدًا ومزمجرًا    فـي أمـة مكـلومـة ثكلاء
قد قلتَها فتحقَّقت في عصرنا    في طـفل غزة، رَجْلها ونساء
أحييتَنا وفككْتَ أسرَ قلوبِنا      يا نـبعَ فـكرٍ حاضـرٍ وولاء
"شكرًا" أكررها لكم يا شيخنا   عـرف الجمـيع جهادكم بجلاء
"شكرًا" أكررها لكم يا شيخنا   عـرف الجمـيع جهادكم بجلاء
"شكرًا" أكررها لكم يا شيخنا   عـرف الجمـيع جهادكم بجلاء
إبداع:
الأستاذة /ناعمة الكعبي
الدكتور/صبري أبوحسين
9/3/2008م


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مبدعا الكلمة في دفة التعليق    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
جميل أن يجتمع مبدعا الكلمة ـ الدكتور الشاعر بالكلية والشاعرة البدوية ـ في عمل شعريٍّ ، لكن للأسف يا دكتور مظاهراتك في قاعات الدرس، وطريقة إلقائك كشفا الخمار عن أبياتِك.
والإبداع إنما هو فلذة من سويداء القلب، فكيف تقول: ولم أستطع أن أتبينْ ما كتبتُ مما كتبَتْ؟ مهما قصدتَ البيان عن مدى تداخل الأبيات، لا يجوز لك قول مثل ذلك ـ هكذا الشاعر دومًا ـ.
 عندي سؤال لمَ يتجه المعظم للنظم على البحر الكامل؟ هل لأنه أقرب البحور للرجز؟ بعد أن حاولتُ فيه أثناء بداياتي وتعثرتُ كثيرًا فيه صارت لديّ عقدة منه.ا
والشاعرة ناعمة الكعبي اطلعتُ على ديوانها ، وأعجبتني القصيدة التي قالت عنها إنها الفائزة بالمركز الثاني في جائزة الإبداع الشعري والتي بعنوان " فهد تخطى صحوته" مع أني لا أميل للشعر النبطي جملة إلا أن تلك القصيدة كانت تستحق مني الإعجاب.
 
يبدو أني سأطلب منك شراكة شعرية فالباقون أولى من الراحلون، ولن أقبل أي عذر.
 
طالبك المتعِب المعصلج: طماح
 
*طماح
5 - أبريل - 2010
تعليق عنترة الخليج:    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تعليق عنترة الخليج:
راسلني الأستاذ علي الهاشمي معلقًا على هذه التجربة فاقل:
أستاذي :
ليس غريبا أن تلجأ إليك الأستاذة الشاعرة الكعبية ، فهي تعرف إلى من تعود إذا اشتدت الملحمة ، وحمي الوطيس .

قرأت النص ، وكنت مشدوها إلى الجمال المتناثر هنا وهناك ، على تلك الصفحة الوارفة الظلال ، فطوبى للشاعرين ، وإني أهنئ الإبداع بكما ، فجزاكما الله خير الجزاء .

لي نظرة عاجلة - مع العذر على التطفل - :
ورد في القصيدة ( هولاكو ) ، واسمه يترجم بإضافة واو بعد الكاف ، وقد ذكرتماه مبتورا لإصلاح الوزن ، وقد تعلمت منك أن الشاعر الفحل فوق الضرورة الشعرية ، وأرى أنه يمكن إصلاح ذلك ، وليس من قبيل الصعب المنغلق . فلو قلنا مثلا :
(
قد عاد هولاكو يعربد فوقنا، ومن ثم يُحوّر الشطر الثاني قليلا بما يتناسب مع السياق .
*صبري أبوحسين
6 - أبريل - 2010
ردي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
حقًّا يكاد يكون الكامل البحر المهيمن على الإبداع الشعري الحديث والمعاصر، وقد أثبت ذلك العرضيون المحدثون في إحصائياتهم، وأولهم الدكتور إبراهيم أنيس رحمه الله تعالى.
وسبب شيوع البحر الكامل راجع إلى خفته الإيقاعية، ولذته الصوتية، فقد سمي كاملاً لأنه أكثر البحور حركات، ولأنه أتم البحور السباعية، وليس إلى تشابه بالرجز، بل إن الإضمار فيه حسن عند العروضيين والنقاد...
عجيبٌ أمر شاعر جزل، يحرص على الإغراب والإعجاب كأنه المعري أو الحِلي، ويجبن أما أيسر بحر! 
كلي استعداد للشراكة الشعرية على أن تكون قصيدة أكثر جزالة وفنية من تلك التجربة الأولى...
 
*صبري أبوحسين
7 - أبريل - 2010
عذرًا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
عذرًا ، لكني بعد أن اطلعتُ على ما ذكرتَ، قررتُ أن ألزم الوافر حتى ترجح كفته
 
ولم أقل إني أجبن أمام الكامل ، بل إني لا أستسيغه مذ أتعبني في بداياتي
 
كما أني لا أميل إلى وصفي بالحلي أو المعري، وأنتَ أدرى بما أقصد وما أريد أن أوصفَ به.
 
 
 
 
*طماح
19 - أغسطس - 2010

 
   أضف تعليقك