مترادفات المصطلح:     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
مترادفات المصطلح: من الإشكاليات المتصلة بمصطلح (عصر الدول المتتابعة) أنه أطلق عليه عدة مترادفات لدى الباحثين، منها: *عصر الدول والإمارات: أطلقه الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله تعالى- قاصدًا به الفترة من سنة 334هـ وما بعدها؛ فقد قرر في موسوعته(عصر الدول والإمارات) أن الاستمرار بالعصر العباسي حتى منتصف القرن السابع الهجري من الأخطاء المنهجية، قال: "هو خطأ محض؛ لأن سلطان الخلافة العباسية كان قد تداعى أركانه منذ دخول البويهيين بغداد سنة (334هـ)". وبناء على هذه الرؤية يطلق د.شوقي ضيف تسمية "عصر الدول والإمارات" على حقبة طويلة من تاريخ الأدب العربي، فيجعل هذا العصر يبدأ مع دخول البويهيين بغداد ويمتد حتى العصر الحديث قائلاً: "عصر الدول والإمارات الممتد من سنة 334 للهجرة إلى العصر الحديث". وهو مصطلح فضفاض، جامع غير مانع، وأحيانًا يكون ملبسًا! *عصر الانحدار: أطلقه الدكتور جودة الركابي في كتابه(الأدب العربي من الانحدار إلى الازدهار). وهو مصطلح فيه تجنٍّ، وحكم معمم مسبق على هذه الفترة ، وقد تأثر فيه الدكتور بالمستشرقين دون أن ينظر أولاً في إبداع العصر نقديًّا وموضوعيًّا! *العصر المملوكي والعثماني: مصطلح أطلقه الدكتور بكري شيخ أمين في كتابه(مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني)، وكذلك الدكتور عمر موسى باشا في كتابيه: (تاريخ الأدب العربي في العصر المملوكي)، و(تاريخ الأدب العربي في العصر العثماني) وهو مصطلح محدد لكن لا يمكن إطلاقه على كل الفترة، بل يطلق على فترة حكم المماليك والعثمانيين فقط. *العصر التركي: مصطلح أطلقه الأستاذ أحمد حسن الزيات في كتابه(تاريخ الأدب العربي)، وقَصد به نسبة العصر إلى الفئة الغالبة والحاكمة والمسيطرة في كثير من بقاع العالم الإسلامي حينئذٍ، ولكنه أيضًا غير محدد لأن هذه الفترة شهدت فئات حاكمة كثيرة من غير الجنس التركي مثل العرب والفرس وغيرهما! *العصر الوسيط: مصطلح أظنه استشراقيًّا قصد به الإيحاء بأن أمتنا مرت بالعصور التي مرت بها أوربا من عصر قديم، وعصر وسيط، وعصر نهضة، وأن العصر الوسيط عندنا وعندهم هو عصر مظلم، بسبب سيطرة رجال الدين والحكام على مقاليد الحياة، وأنه لا خلاص لنا ولا نهضة إلا بالتحرر من ربقة هذا الثنائي البغيض في نظرهم، أو كما يعبرون: اشنقوا آخر الحكام بأمعاء آخر رجل من رجال الدين، الذين حرموا علينا جنة الدنيا، وتمتعوا هم بها، ومعهم حكامهم، والذين حولوا دنيانا إلي نار الجحيم! ... ومن ثم فهو مصطلح أوربي وافد غير مقبول... ومن ثم يبقى مصطلح أدب الدول المتتابعة مقبولاً سائغًا لدى الباحثين، لما فيه شيوع، ولما أضافته لفظة(المتتابعة) من تحديد وإيحاء... |