مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : رحلة مع الأدب والفن والثقافة     قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 عبدالرؤوف النويهى 
22 - يناير - 2010
نجيب محفوظ ..الروائى الأشهر فى القص العربى ،منحنى فرصة ثمينة جداً ،منذ كنت أستجمع الثقافة من روافدها المتنوعة ،أن أهتم به اهتماماً فائقاً ،فلم أترك عملاً من أعماله الروائية الطويلة والقصة القصيرة إلا وتضمها مكتبتى .
وفى سنوات التكوين  ،وبعد انتهاء العام الدراسى  أضع لنفسى خطة لقراءة أعمال نجيب محفوظ أوالعقاد والمازنى ويوسف إدريس وطه حسين وفؤاد التكرلى ومنيف وحنا مينا ونازك الملائكة والسياب وأمل دنقل وشوقى والأدب العالمى المترجم إلى العربية .....................إلخ
 
كانت أشهر الصيف مثمرة فى قراءاتى للشعر والأدب والسياسة وكل مايقع بين يدى من مجلات أو كتب ،واستكمالاً لقراءاتى فى خلال العام الدراسى ..واستمر بى الحال ، هكذا، وأنا أقترب من الستين ربيعاً!!
 
ولم أكف بعد عن السعى وراء القراءة وأحدث الإصدارات فى شتى مجالات الفكر والثقافة والمسرح والفلسفة ...إلخ
 
سأحاول تجميع كتاباتى وتعليقاتى المتناثرة فى صفحات كراساتى العديدة  عن هذه القراءات ....لعلها تنال أهتماماً أو تقديراً أو سخطاً ..
 
المهم أن يطلع عليها القراء ،فربما وجدوا فيها ما يثلج الصدر أو يثير الغيظ..
 

 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
القاهرة الجديدة     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كنت متابعاً جديداً وقارئاً محترفاً لأعمال نجيب محفوظ ..وأمتلك كل ماكتبه والكثير مما كُتب عنه .
كنت ضابطاً إحتياطياً فى الجيش فى أواخر سبعينيات القرن الماضى ..وكتبت دراسة عن ملحمة الحرافيش ،هذا العمل الملحمى الفذ فى القص العربى ، فملحمة الحرافيش .كتابة جديدة وتحليق فكرى فذ فى المعالجة القصصية لواقعنا الإجتماعى والسياسى والفكرى والإقتصادى ..ضاعت منى ..وحزنت حزناً شديداً ولم أحاول الكتابة عنها مرة ثانية .


أتصورها معالجة جديدة لأولاد حارتنا ،هذا العمل الذى نال هجوماً بشعاً وظالماً حتى اليوم .


وبدا لى ملحظ هام فى أعمال نجيب محفوظ ..ألا وهو فلسفة الأسماء لشخصيات رواياته وقصصه.

فمثلاً.. القاهرة الجديدة وبطلها محجوب عبد الدايم ..أزعم أن نجيب محفوظ ، كان عبقرياً فى انتقاء هذا الاسم ف"محجوب" صفة فيها الحجب وقياساً على وزن مفعول ..بل لم يكتف نجيب محفوظ بالحجب والإقصاء ، فألحق به صفة الدوام "الدايم ".

فشخصية محجوب عبدالدايم ..الشخصية المطرودة والبعيدة عن حركة المجتمع ،والتى لم تنل أى رعاية من مجتمع يتحلل رويداً رويداً من كل القيم والمبادىء .

فلم يجد سوى المشاركة فى مسيرة هذا المجتمع القاسى والطارد له ،فتزوج إمرأة ..كان محجوباً عنها ،لاحتلال السلطة الفاسدة مكانه الشرعى مغتصبة إياه رجولته وعرضه وكرامته.


فهناك إحتلال إنجليزى شرس ينتهك عرض الوطن بأكمله ورجال السلطة الوطنية،أذيال الاحتلال !!!ينتهكون عرض وشرف أبناء وبنات الوطن.
*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
رمز المرأة فى مسرح الشعر الحر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أخفق الشعراء /المسرحيون فى استخدام المرأة /الرمز فى مسرحياتهم ..هكذا أكد لنا أستاذنا الجليل الدكتور حسين على محمد ..

لكن لماذا أخفق شعراؤنا ؟؟؟؟

سؤال دار برأسى فى سنوات التكوين ..
 
لماذا نرى المرأة منقوصة القدر ،ضعيفة التأثير ،قليلة الحركة فى شعرنا ومسرحنا الشعرى ؟؟
قرات مسرحية الفتى مهران وعندى الطبعة الأولى أحتفظ بها.
قرأت لأحمد سويلم وجويدة ومهران وأنس داود ..كانت المرأة فى مسرحياتهم باهتة اللون ،فاقدة المعنى .

قرأت الدراسة المتعة والرائدة" البطل فى المسرح الشعرى المعاصر "لأستاذنا الجليل ..فى طبعتها التى أصدرته قصور الثقافة وتتشرف مكتبتى بوجودها .

قرأت مسرحيات صلاح عبدالصبور ..بل أحفظ الكثير من منولوجاتها والتى تصل أحياناً إلى صفحات .ربما بحكم السن الأخضر والذاكرة البيضاء والنهم فى التحصيل ..حفظت هذه الصفحات.

هل هى التقاليد التى أبعدت المرأة عن حياتنا؟؟
هل قوة المجتمع الذكورى وفرضه التغييب للمرأة ؟؟
هل سنوات التغييب الطويلة عبر القرون والحط من شأنها والتراث المتداول عن نقصان العقل والدين؟؟

أسئلة كثيرة ..والإجابات تخلتف من جيل إلى جيل..بل يأخذنى السؤال إلى آخر مدى ..
لماذا لم تكتب الشاعرات العربيات مثل نازك الملائكة مسرحاً ،فهى تملك من اللغة والدراما الكثير والكثير؟؟

لماذا لم تكتب ملك عبد العزيز مسرحاً؟

لماذا ولماذا ؟؟
كثير من الأسئلة ..ربما أجد لها أجوبة.. لدى أستاذنا الجليل حسين على محمد.
*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
عبدالوهاب البياتى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ستكبر الغابة ، يا معانقي
وعاشقي
ستكبر الأشجار
سنلتقي بعد غد في هيكل الأنوار
فالزيت في المصباح لن يجف، والموعد لن يفوت ،
والجرح لن يبرأ ، والبذرة لن تموت



عبدالوهاب البياتى ..من أصدقائى الطيبين الذين عانوا تجربة الحياة بقسوتها وتفاهتها وحلوها ومرها .

كان يبحث عن العدل والحق والخير والجمال ..فى زمن ردئ .
كان قناعى الذى أتقنعه عند احتدام الثورة بداخلى .

ما أكثر قصائده الثورية فالمجد للأطفال والزيتون والشعر فى المنفى والكلمات التى لاتموت والنار والكلمات وسفر الفقر والثورة والموت فى الحياة وبكائية إلى شمس حزيران والمرتزقة والكتابة على الطين والذى لايأتى ولا يأتى وعيون الكلاب الميتة وقصائد حب على بوابات العالم السبع وقمر شيراز ..وسيرة سارق النار وكتاب البحر ومحاكمة فى نيسابور ...و...و..................

سعيتُ سعى الملهوف وراء أشجاره الوارفة ،أنتظر ثمار أشعاره تسقط فى حجرى وتسد رمقى وتروى عطشى لقصائد الفقر والثورة .


قمر شيراز


كل الفقراء اجتمعوا حول الحلاج وحول النار
فى هذا الليل المسكون بحمى شىء ما،قد
يأتى أولايأتى من خلف الأسوار



ها أنت/أنا.. تعود إلىّ ربيعاً مزهرأ فى ليالى الشتاء القارس .
ها أنت/أنا ..تعود وروداً يانعة .
ها أنت /أنا ..تولد من جديد ،أيها البياتى العظيم، على يد عالم جليل .
ها أنت /أنا ..تروى ظمئى من جديد فى زمن طال فيه الشوق إلى العدل .

أيها البياتى يا أنا ياقناعى فى سنواتى الخضراء .

ها أنت/أنا ..تعود لتعيد إلى روحى بعض السكينة والأمل الذى لن يموت .
ها أنت/أنا ..تعود وقد أدركنى المشيب ..وصرت موشكاً على إنتهاء العقد الستينى،لتزرع فىّ نضالاً لن يخبو حتى طلوع الروح.



عظيم التحايا للعالم الجليل المتقى .



ولى وقفات تطول مع صنو روحى وتوأم عقلى بياتى الفقر والثورة .
*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
مطارد بأحلامى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 



حفظت الكثير من قصائد الحب والثورة والفقر والأحلام .

تهفو روحى إلى المستحيل وتنبت فى حنايا القلب أزهار الحب والجمال .،أرسلها آنات حرى إلى معشوقتى الحرية .

أعجبنى البياتى فى حلمه الذى عاشه ،واقعاً وخيالاً، بحثاً عن مدينته الفاضلة مدينة الشمس ،مدينة النور ،مدينة العشق والجمال .

وها هى قصيدته التى أحزنتنى صبياً ،أرددها ،كلما شاهدت سقوطاً لأحلامنا ،وانهياراً فى بنيان حضارتنا .

ما مر يوم ،وكما يقول السياب، إلا وفى العراق جوع ،أقصد وطننا الكبير من المحيط إلى الخليج.

أحلامى فى دنيا اللئام لاتزيد عن موت يتبعه موت.

مطارد بأحلامى ،بهواجسى ،بحلمى عن عالم جميل ..لكننى فى النهاية ،الطريد ،كما يقول البياتى العظيم

حلمت
أني هارب طريد
في غابة
في وطن بعيد
تتبعني الذئاب
عبر البراري السود والهضاب
حلمت
والفراق يا حبيبتي عذاب
أني بلا وطن
أموت في مدينة مجهولة
أموت
يا حبيبتي
وحدي بلا وطن

*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
الموت والقنديل    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال البياتى عن ديوانه الفارق "قمر شيراز" الصادر فى طبعة فخيمة عن الهيئة المصرية للعامة للكتاب فى سنة 1984م "أنه يوصى بنشر هذا الديوان فى مشروع كتاب فى جريدة ،وكان أحد أعضاء هيئتها الاستشارية .

هذا الديوان الفارق ..كان وسيظل صديقى الحميم ،فما أكثر القراءة وما أكثر حفظى لقصائده العبقرية لغةً وفكراً وفلسفة ً.


قرأته حين نشره، وضمته أرفف مكتبتى بجوار أعماله الكاملة ،يكفينى منه قطرات كى تخضر أوراقى اليالبسة .

فقصيدته" الموت والقنديل" من أروع قصائده التى أردد بعض سطورها ،كلما داهمنى اليأس وحط على روحى الطائر الأسود
.


(1)
صيحاتك كانت فأس الحطاب الموغل في
غابات اللغة العذراء, وكانت ملكًا أسطوريًّا
يحكم في مملكة العقل الباطن والأصقاع
الوثنية حيث الموسيقى والسحر الأسود
والجنس وحيث الثورة والموت . قناع الملك
الأسطوري الممتقع الوجه وراء زجاج نوافذ
قصر الصيف وكانت :عربات الحرب
الآشورية تحت الأبراج المحروقة كانت
صيحاتك صوت نبيٍّ يبكي تحت الأسوار
المهدومة :شعبًا مستلبًا مهزومًا كانت برقًا
أحمر في مدن العشق أضاء تماثيل الربات .
وقاع الآبار المهجورة كانت صيحاتك
صيحاتي وأنا أتسلق أسوار المدن الأرضية
أرحل تحت الثلج أواصل موتي فى الأصقاع الوثنية ،
حيث الموسيقى والثورة والحب ،وحيث الله.


( 2 )
لغة الأسطورةْ
تسكن في فأس الحطاب الموغل في غابات اللغة العذراء
فلماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطَّابْ?


( 3 )
مات مغني الأزهار البريةِ
مات مغني النار
مات مغني عربات الحرب الآشورية تحت الأسوار.


( 4 )
صيحاتك كانت صيحاتي
فلماذا نتبارى في هذا المضمار?
فسباق البشر الفانين, هنا, أتعبني
وصراع الأقدار.


( 5 )
كان الروم أمامي وسوى الروم ورائي,
وأنا كنتُ أميل على سيفي منتحرًا تحت الثلج,
وقبل أفول النجم القطبيِّ وراء الأبراجْ
فلماذا سيف الدولة ولَّى الأدبارْ?


( 6 )
ها أنذا عارٍ عُري سماء الصحراءِ
حزينٌ حزنَ حصانٍ غجريٍّ
مسكونٌ بالنارْ.


( 7 )
وطني المنفى
منفايَ الكلماتْ.


( 8 )
صار وجودي شكلاً
والشكل وجودًا في اللغة العذراءْ.


( 9 )
لغتي صارت قنديلاً في باب الله.


( 10 )
أرحل تحت الثلج, أواصل موتي في الأصقاعْ.


( 11 )
أيتها الأشجار القطبية, يا صوت نبي يبكي, يا رعدًا
في الزمن الأرضيِّ المتفجر حبّا, يا نار الإبداع.
لماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطاب ليترك هذي
الغابات طعامًا للنار? لماذا ترك الشعراء
خنادقهم? ولماذا سيف الدولة ولَّى الأدبار? الروم
أمامي كانوا وسوى الروم ورائي وأنا كنت أميل
على سيفي منتحرًا تحت الثلج وقبل أفول النجمِ
القطبيِّ وراء الأبراج. صرختُ: تعالوا!
لغتي صارت قنديلاً في باب الله, حياتي
فرت من بين يدي, صارت شكلاً والشكلُ
وجودًا. فخذوا تاج الشوك وسيفي
وخذوا راحلتي
قطراتِ المطر العالق في شَعْرِي
زهرةَ عباد الشمس الواضعةَ الخد على خدي
تذكارات طفولة حبي
كتبي, موتي
فسيبقى صوتي
قنديلاً في باب الله
*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
القانون وثقافة المجتمع    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
القانون وثقافة المجتمع


القانون نتاج طبيعى لثقافة أى مجتمع إنسانى وأى تجمع بشرى فى أى مكان على سطح الأرض .

والجرائم الجنسية هى جرائم تمس كيان مجتمع ..محافظ على عاداته وتقليده ومنظومة القيم التى تحكمه ..وتنال من أفراده وتحط من قدر هذا المجتمع ،وما انهار مجتمع ما إلا بشيوع الفواحش به ،ماظهر منها ومابطن .
وكان بحثى فى سبعينيات القرن الماضى عن جرائم الآداب العامة فى مصر وتشمل الجرائم الجنسية بكافة أشكالها .

وتبين لى آنذاك أن ثقافة أى مجتمع تُحدد ماهية الجرائم الجنسية والعقاب عليها .
وكلما كان المجتمع منغلقاً وتسوده ثقافة متوارثة وتحكمه عادات وتقاليد لامحيص عنها ،فإن العرف هو القانون الحاكم ولن يقبل أفراده بغيره قاضياً.

ثقافة المجتمع هى السماء الذى تدور فى فلكه القوانين والعادات الحاكمة . فمثلاً وحتى اللحظة وفى قرى مصر لايجوز للمرأة الخروج ليلاً إلا مع أحد محارمها .وإذا ثبت عكس ذلك فربما نهايتها هو التخلص منها .

فهل يمكن لمجتمع المدينة أن يقبل بوجود شاب وشابة يتعانقان فى الشارع العام أو حتى فى نادى إجتماعى أو الحدائق العامة ؟؟
هذا هو المستحيل بعينه والتراث الدينى والقيم الدينية والأخلاق والعادات يحكم التصرفات والخروج عليها ،خروج يقابله العقاب الرادع.

مجتمعاتنا مجتمعات ذكورية ..أى السلطة والسلطان بيد الرجال ،والأنثى فيه محكومة بقيود وضوابط لاخروج عليها ولاتساهل فيها.



القانون الجنائى المصرى وحتى لاتفلت من بين أحكامه جرائم الزنا تطلب شرائط قانونية وأدلة مادية حتى يمكن تطبيق العقوبة ..فجريمة الزنا تقوم متى كانت المرأة الزوجة فى بيتها أو غير بيتها ،مع رجل ،تتوافر فيه الخلوة كى يمارسا فيه فعلهما الخاطىء ،حتى ولو لم يمارسا الفعل المنهى عنه.

بل أكدت أجكام القانون على أن جريمة الزنا تتم بمجرد وجود مكاتيب أو أدلة تفيد بإتيان الفعل المؤثم قانوناً .

فلو ثبت وجود إمرأة فى بيت مشبوه أو شقة رجل ما ..فما هو الحل؟


ثقافة المجتمع تحكم قبل أحكام القانون .فهى جرائم العار التى تلوث الأسرة جيلاً بعد جيل ولا ينتهى أثرها وتداعياتها بمرور السنين.


كيف لهذه الأسرة بثقافاتها الدينية ومعتقداتها وتقاليديها المتوراثة والعرف الحاكم ،أن تظل هادئة ومطمئنة وخروج أحد أفرادها "بنت " صار خروجاً سافراً واضحاً بل ومفضوحاً أمام الكافة ؟؟

من الصعب تغيير ثقافة مجتمع يرى فى جرائم نسائه الجنسية عاراً يلوثه إلى الأبد.


المشكلة ليس فى أين كانوا ،ولكن مايحدث أمامهم هو الدافع إلى الإنتقام وغسل العار.وتكون الضحية هى التى حرضتهم على التخلص منها بفعل مؤثم قانوناً وأخلاقياً.

ثقافة المجتمع هى الحاكمة والقاضية والمنفذة للعقوبة .

أما ثقافة الستر ومحاولة إخفاء الفضيحة والعمل على وأدها فى مهدها ..تحتاج إلى حنكة ودربة وقوة تماسك لايتوافرون إلا للقلة القليلة .
التأكيد منى على ثقافة المجتمع هو تأكيد مقصود والإلتفات عنه هو قول لايستقيم .

جريمة الإغتصاب جريمة غلّظ الشارع عقوبتها ، ولابد لها من توافر أركانها المتطلبة وفقاً لنصوص وأحكام القانون .ولايعقل أن يفلت من عقوبة الإغتصاب مغتصب آثم فقد معانى الإنسانية وأبسط المبادىء القويمة التى حض عليها الدين.أما ابتكار الأعذار فهو قول لم أتطرق إليه ولم يدر بذهنى .
وهذا ليس موضوعنا ففى االمدخلة الأولى ..الحديث يدور عن جرائم الشرف.
أما تحميل الضحية ذنب الجلاد ..فلست أدرى ماعلاقة الجلاد والضحية بجرائم الشرف؟؟
أنا قلت أن ثقافة المجتمع بعاداته وتقاليده وقيمه هى الحاكمة .

نحن نتكلم عن إنفلات سلوكى لمن خرجت على القيم والعادات والتقاليد ،وإذا كانت البنت مسؤولة عن تصرفاتها وتدرك حقيقة أفعالها فاللوم يقع على عاتقها "كل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه"صدق الله العظيم

"أما إذا انحرفت الفتاة فجزء كبير يقع على عاتق عائلتها فلما تدفع هى وحدها الثمن ."

شخصية العقوبة مبدأ أصيل "ولاتزر وازرة وزر أخرى " صدق الله العظيم
بالتأكيد من ارتكب فعلاً مؤثماً لابد من عقابه ،فلو استطاع الإفلات من العقوبة مرة ،فلن يفلت منها فى المرة الثانية .وأتساءل كيف يمكن عقاب الأسرة ؟؟

المشكلة أن عقوبة الجرائم الجنسية هى الحبس ،ثم تخرج المتهمة إلى الدنيا وتتعامل وتعيش حياتها .فهى موجودة وتتواجد أمام أهلها وذويها وتحيا بينهم ..
ثقافة المجتمع هى المسيطرة والمهيمنة ولامفر من الخضوع لتأثيراتها .

"أما التخلص من الهمجية والتعصب والخضوع للقانون " ..يحتاج إلى تغيير شامل لقيم وعادات وتقاليد المجتمع "صناعة مجتمع جديد " وهذا لايتم بين يوم وليلة ولكن يحتاج إلى عشرات السنين.

من منا يوافق على سلب حياة إنسان دون جريرة مؤكدة وبسلطان القانون ؟؟

*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
آه ..يابلد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
عندما نشرت الجرائد ماقيل فى حق الرسول صلى الله عليه وسلم..
وقامت الدنيا ولم تقعد..فوجئت بالصحف تكتب وتنشر.. والإعلانات فى الشوارع يتم توزيعها بيد الصبية فى المحطات والمقاهى وأمام المساجد والمدارس ..


وقام الجميع على قلب رجل واحد ينددون ويستنكرون ..قلت لنفسى ..ها نحن نثأر ممن لاوجود لهم أمامنا وكل محلات البقالة عندنا تبيع لنا الجبن والزبد واللبن وتسب وتلعن .

ودخلت سوبر ماركت مشهور عندنا فى طنطا ..فوجدت جميع منتجات الدولة التى قامت إحدى صحفها بشر صور مسيئة للرسول الكريم ..مرصوصة وكثيرة بشكل ملحوظ ..ويافطة صغيرة لاتكاد تُقرأ ..لابد من مقاطعة منتجات من يسبون النبى الكريم.

سرت فى الشارع ..فوجدت يافطات من القماش الأبيض ..تملأ الشوارع "مكتوب عليها:"الرسول خير البشر. والقتل لمن أبى وأنكر"
فقلت والله اليفط كتيرة ولونت الشوارع ..يافطة حمراء وأخرى خضراء وثالثة بيضاء ..الحمد لله ..الخطاطين رزقهم جالهم لحدهم وبتوع القماش ربنا سهل لهم فى البيع بدل الكساد إللى موقف حالهم ..


وأثناء مواصلة سيرى ..وجدت منزل أحد أعضاء مجلس الشعب من الجماعة المحظورة (الإخوان المسلمون) وفى الشارع أمام بيته عامل سرادق ضخم وكراسى ..فقلت لنفسى أروح أشوف الموضوع..لقيت ناس قاعدة وبيشربوا شاى وعضو المجلس الموقر نازل فيهم كلام .

قعدت شوية ..شربت الشاى ..وقمت واصلت المسير ..

والسؤال يقلقنى :هل مانفعله صحيحاً أم هى هوجة وبكرة تعدى ؟؟

طيب ..ناس بتشم فى رسولنا الكريم فى بلاد بعيدة ..وإحنا تركنا أشغالنا وحياتنا ونكتب اليفط ونقعد نشرب شاى وقهوة .

ما إحنا مسلمين وبنحب رسولنا الكريم ..لكن ليه الهيصة دى !!!


وقلت فى سرى وأنا ماشى لوحدى :آه يابلد!!!
*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
البير كامى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ربما فى سنوات التكوين ..ولكون لغتى الأولى الأجنبية هى اللغة الفرنسية التى برعتُ فيها صغيراً واهتمامى بالأدب الفرنسى على وجه الخصوص .

قرأتُ الكثير من أعمال القادة الثقافيين الفرنسيين وماكتب عن الثورة الفرنسية .
شدنى أدب الفرنسيين ومدى العمق الفكرى واتساع الأفق التحررى فى طرح الأفكار ..وبمرور العمر قرأت لتوفيل جوتييه وجول فيرن وفولبير وموسيه ولامارتين وفولتير وهوجو وموليير وسارتر وبودلير _الشاعر الرجيم كما قال عنه عبد الرحمن صدقى فى كتيبه الصغير عنه فى سلسلة اقرأ التى لازالت تُصدرها دار المعارف المصرية _ وغيرهم من النوابغ ..
نال هذا الشاعر منى تقديراً واستحساناً.. يليقان به وحتى اللحظة .

أما ألبير كامو ..هذا المتمرد الشريد ..كم كنت مفتوناً به وبكتبه وأفكاره وهمومه وفلسفته ونضاله ضد عدمية الإنسان ..لست أدرى لما؟؟
لكنه ارتباط القارىء بالمبدع بوشائج لا تُرى وأفكار متبادلة بينهما وهموم مشتركة .
قرأت معظم أعماله بل ماكتبه عن الثورة الجزائرية ..
ومن أهم ما قرأت له ..الغريب ..ميرسو بطل الغريب هذه الشخصية الغريبة حقاً ، فقد إنسانيته وضاع ضميره ولم يبق منه سوى عادات يعيش بها بل لا أنسى قول "عندما ننزع الإنسان من ضميره ،فإننا نحوله إلى إنسان آلى النزعة "
بل يؤكد أن" كل إنسان مذنب ولكنه لايدرى .والمذنب من يعتقد أنه برىء"

ثم قرأت أسطورة سيزيف والطاعون وما كتبه من وقائع عن الجزائر ..ثم مسرحه كاليجولا وحظر التجول وسوء الفهم والمنصفون .
وهناك باقى أعماله السقوط ،والمنفى والمملكة ، وقصصه القصيرة ..نبذات وأفراح والرجل المتمرد والصيف والمقلوب والمعدول وخطابات السويد والموت السعيد ومذكراته ووقائعه .

وفى سنة 1957م حصل على جائزة نوبل عن مجموعة أعماله التى تلقى الضوء على المشاكل التى تواجه الضمير الإنسانى ..بل وفى أثناء إلقاء خطبته أمام لجنة نوبل فى ستوكهولم ،قال : "أنا مؤمن بالعدالة ،ولكننى سأدافع عن الإنسان قبل الدفاع عن العدالة ".
كنت أضع لنفسى خطة سنوية وبعد انتهاء العام الدراسى.. أن أحدد أسبوعاً لكل كاتب أعاود قراءة أعماله المتوافرة لدىّ..وحظ كامو كان فى طليعة المحظوظين ..
فقد نالت قصة الغريب والطاعون وأسطورة سيزيف ومسرحياته الأربع أكثر أوقاتى ..قراءةً وفهماً ..
وكم صدمت وأنا أقرأ عن وفاته العبثية وكأنى به رائد العبث.. يموت فى حادث سيارة فى الرابع من يناير 1960م...
هذا المحامى والمدافع بقوة عن حرية الإنسان وكل ما يعتز به الإنسان ؛ضد قوة العادات وإحكام قيدها على روح الإنسان وضد جاذبية العدم المتربص به..
ولا أنسى قولته التى أعتز بها وأرددها "هكذا كُتب علينا أن نكون أكبر من حقيقتنا ".
*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
الزعامة الثقافية ..لمن؟؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
فى سنوات التكوين ،ومحاولتى البحث عن الروافد الثقافية التى تُثرى العقل .
حفظت عن ظهر قلب ديوان ..أغانى الحياة .. لأبى القاسم الشابى .
كنت أراه ..مثلى الأعلى فى منحاه الشعرى وموهبته الفذة ولغته الصافية ..
وبمرور الوقت ..تعلق قلبى بالأدب المغاربى فقرأت نجمة لكاتب ياسين..والثلاثية الرائعة لمحمد ديب "النول - البيت الكبير - الحريق" ترجمة د.سامى الدروبى،وكتابات مولود فرعون وساطع الحصرى والفضل بن عاشور ..الطاهر بن جلون والطاهر وطار..............

قرأت وهمتُ بحثاً عن الأدب المغاربى ..شعرتُ للوهلة الأولى ..أن الثقافة المغاربية بعيدة عن متناول القارئ المصرى ..وقلة المعروض منها فى الأسواق والمكتبات.
وتمر بى سنوات العمر ..وأسعى لقراءة كتابات محمد أركون والرائد /محمد عزيز الحبابى "من الحريات إلى التحرر" ،"دفاتر غدوية " وروايات أحمد الفقيه ومحمد شكرى ومحمد زفزاف ...ودراسات محمد برادة ...

كنت أسعى لاستكمال ثقافتى العربية من المحيط إلى الخليج ..مدركاً كل الإدراك أن الأعلام فى الأدب والثقافة فى أىٍ منها ..هو نجمى المفضل .

الثقافة العربية فى مصر ..هى نتاج ثقافات سابقة ولاحقة ..ساهم فيها أهل المشرق وأهل المغرب على حد سواء ، ونهل منها الجميع عبر عصورها المختلفة ..
مايراه البعض من تراجع الثقافة المصرية وتحولها إلى أوثان يجب الإطاحة بها وأن ترتاد سماء الريادة، ثقافات أخرى هى وجهة نظر يجب أن تحترم .

ولعلنا نتساءل ..هل حقاً فقدت الثقافة العربية المصرية دورها المؤثر فى الريادة ؟
أم أن هناك ثقافات عربية أخرى ..تعاظم دورها وتبوأت مكانة فى الريادة الثقافية ؟؟
*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010
من أصداء السيرة الذاتية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
من أصداء السيرة الذاتية ..لنجيب محفوظ.
*********************

الغناء


قال الشيخ عبدربه التائه:
الغناء حوار القلوب العاشقة



الآن

قال الشيخ عبدربه التائه:
الحاضر نور يخفق بين ظلمتين


الدين

قال الشيخ عبدربه التائه:
الحياة دينٌ ثقيلٌ ،رحم الله من سدده
.


الصفح

قال الشيخ عبدربه التائه:
أقوى الأقوياء من يصفحون.



الواحة

قال الشيخ عبدربه التائه:
فى الصحراء واحة هى أمل الضال


الحديقة

قال الشيخ عبدربه التائه:
ما أجمل راحة البال فى حديقة الورد
.
*عبدالرؤوف النويهى
22 - يناير - 2010

 
   أضف تعليقك
 1  2