بين القدماء والمتأخرين. ( من قبل 15 أعضاء ) قيّم
قال سيبويه : " ما جاوز الاثنين إلى العشرة مما واحده مذكر، فإن الأسماء التي تبين بها عدته مؤنثة فيها الهاء التي هي علامة التأنيث" ( الكتاب 2/177، ط بولاق). وقال:"يقولون رجالٌ خمسةٌ، فيصفون المذكر بالمؤنث" (2/204). * إذا تقدم العدد على معدوده، يأخذ المعدود موقعه من الإعراب، ويعرب العدد صفة. * العدد الذي تجوز فيه المطابقة والمخالفة يكون في أمرين هما: أ- إذا كان العدد متأخراً عن المعدود كأن تقول: قابلت رجالاً ستة. يجوز أن تقول: ستاً وحللتُ مسائل تسعاً، يجوز أن تقول: "تسعة". ب- إذا كان المعدود ملحوظاً في الكلام وليس ملفوظاً به كما ورد في الحديث: "ثلاثٌ مَن كنّ فيه كان منافقاً" فيجوز (ثلاثة) وذلك ؛ لأننا نملك التصرف في تقدير المعدود؛ أي أنه يمكن تقديره مذكراً أو مؤنثاً فنقول : (خصال، أو أحوال) ؛أي ثلاث خصال أو ثلاثة أحوال. في معجم الأخطاء الشائعة للعدناني ص 171 : " ويُخطّئون من يقول : قرأت صفَحاتٍ عشْرةً ؛ لأن العدد من 3 إلى 10 يُذكّر مع المعدود المؤنث ، ويؤنث مع المعدود المذكر . ولكن يُشترَط لتحقق هذه المخالفة شرطان: 1- أن يكون المعدود متأخراً عن العدد. 2- أن يكون المعدود مذكوراً في الكلام. فإن لم يتحقق الشرطان معاً ، أو أحدهما ، جاز في العدد التذكير والتأنيث. لذا نكون مصيبين إذا قلنا : قرأت صفحاتٍ عشْرةً ، أو عشْراً . أو صافحتُ أربعة أو أربعاً. " . في المحيط 3/57 للأنطاكي : " جاءت النسوة الثماني – مررت بالنسوة الثماني- رأيت النسوة الثماني ... رأيت نسوةً ثمانياً". |