مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : ZINC الزِّنْك    قيّم
التقييم :
( من قبل 12 أعضاء )
 د يحيى 
15 - يونيو - 2009
الزنك مفيد للقلب وللمناعة والنضج الجنسي
الجسم يحتاجه.. ولكن بكميات قليلة
>عنصر الزنك من أملاح المعادن. ويعد هذا المعدن من العناصر الانتقالية ،ولا يحتاجه الجسم سوى بكميات صغيرة،حوالي 15 ملغم يومياً، وعلى ألا تتعدى الكمية اليومية 40 ملغم.
والزنك هو عنصر مغذ ومقاوم للتأكسد، لذا يلعب دوراً  مهماً في تقوية جهاز المناعة والذاكرة، كما يساعد على تقوية العظام، ويُسهم أيضاً في خفض مستوى الكولسترول في الدم، ويساعد ضغط دم الشرايين في المحافظة على حدوده الطبيعية، كما يساعد على انتظام ضربات القلب.
ويعد الزنك من العناصر الأساسية لتصنيع البروتين والتئام الجروح لدوره في إنتاج مادة الكولاجين، وهو عنصر حيوي لنمو وتطور الجسم ولاسيما نمو الأعضاء التناسلية وأداء وظائف البروستاتا والنشاط الهرموني للرجل وإنتاج الحيوانات المنوية ، ويتحكم في انقباض العضلات، وإنتاج ونمو خلايا الجلد الجديدة، ومهم لثبات الدم.
يحافظ الزنك على التوازن القلوي في جسم الإنسان، فيساعد على أداء الوظائف العادية للأنسجة، ويساعد على هضم وتمثيل الفسفور، كما يساهم في تكوين الأنسولين وفي أداء عمله. وتشير الدراسات الحديثة إلى أهميته في أداء وظائف المخ وعلاج الشيزوفرينيا (مرض انفصام الشخصية أو الفصام العقلي).
يؤدي نقص الزنك إلى ضعف جهاز المناعة في الجسم، وتساقط الشعر، والاكتئاب، ونقص الوزن، وفقدان الشهية، والحساسية، وتغيرات مفاجئة على الجلد ( كزيادة تصبغ الجلد)، وفقر الدم، وتضخم في الطحال والكبد، وعدم التئام الجروح بسهولة . وقد يؤدى نقص عنصر الزنك خلال فترة الحمل إلى تشوهات في الجنين. ويسبب نقص الزنك لدى الرجال إلى فقدان الوزن، وتأخر النضج الجنسي، وفقدان قدرة حاسة الشم و حاسة التذوق، ويصبحون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالكسور.
ويزيد خطر إصابة السيدات المصابات بنقص الزنك بترقق وهشاشة العظام.
كما يؤدي إلى تأخر التئام الجروح، وظهور بقع بيضاء على الأظافر، وتأخر النمو لدى الأطفال، وظهور علامات تمدد الجلد، والشعور بالإعياء والكسل وعدم التركيز، وانبعاث رائحة من الجسم، وازدياد القابلية للعدوى.
قد يؤدي الإفراط في تناول الزنك إلى الإصابة بالتسمم، فيسبب إثارة الجهاز الهضمي (اضطراب في المعدة) وارتفاع حرارة الجسم، وفقدان القدرة على امتصاص عنصر النحاس.
 يوجد الزنك في المنتجات الحيوانية بالدرجة الأولى كاللحوم الحمراء والدجاج والبيض و السمك والجبن واللبن والحبوب كالقمح ، ونخالة الذرة ، والمحارات البحرية ، والسمسم ، وبذور اليقطين، والفستق، وبذور دوار الشمس، واللوز، والجوز، والمكسرات، والبقوليات.....
 
إخوتي السراة : الثقافة الصحية مطلوبة . إذا أردت أن تنحف ، أو تخفف السكر ، أو تخفض ضغط الدم ، فجرّب الطب الياباني الحديث : اشرب 4 كاسات ماء على الريق ، ثم افطر بعد 45 دقيقة! وسترى المفاجأة السارة بعد شهر بإذن الله. 

 1  2  3 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
"حكيم عيون"    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
تحية لك د. يحيى، وأشكرك جزيل الشكر على هذا الموضع الصحي الهام، والذي تأتي أهميته من أهمية الحصول على الزنك بكميات كافية لصحة الإنسان، وقيام الجسم بوظائفه على الوجه الأكمل، دون التعرض للأمراض والمشاكل الصحية الناتجة عن نقص الزنك في الجسم.
وكم تغزل الشعراء بالعيون الجميلة، ولا شك ان الكثير من النساء ينفقن الكثير على مواد التجميل الخاصة بالعيون، لكن الكثير منهن  يجهلن ان الزنك أهم من كل هذه المواد ويمنح العين جمالها وبريقها الطبيعي.
سؤال أوجهه الى استاذي المميز د. يحيى: ما هو الأصح لغويا جمع عين - عيون أم أعين؟؟؟
*khawla
16 - يونيو - 2009
الاثنتان .    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
أعين : جمع تكسير للقِلة ، وعيون : جمع تكسير يدل على الكَثرة. إذن كلاهما صواب.
 لك مني الاحترام والتقدير والامتنان ، وبارك الله فيك
 يا أختي العزيزة الأستاذة خولة.
*د يحيى
16 - يونيو - 2009
الزعفران    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
الزعفران

الزعفران نبات بصلي من فصيلة السوسنيات، والجزء الفعال في الزعفران أعضاء التلقيح وتسمى (السّمات) وتنزع من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوان محكمة لكي لا تفقد قيمتها كمادة ثمينة.  

تحتوي أعضاء التلقيح (السمات) على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية ومواد ملونة.

يستخرج الزعفران من زهرة صغيرة يوجد في قلبها خيوط الزعفران ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذوي خبرة وفن في التقاطها وتجميعها. وزراعة الزعفران من النباتات المكلفة في زراعته مادياً وفنياً وتقنيأً لذا أصبح سعره باهظ الثمن وخصوصاً الأنواع الفاخرة منه والتي يتم زراعتها في إيران حيث إن الحصول على 500 غرام منه يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70.000 زهرة يجب أن تكون جميعها صحيحة وصالحة، كما أن الزعفران الطازج حيث يتم تجفيفه يفقد الكثير من وزنه، فخمسة وعشرون كيلو غرام منه يصبح بعد التجفيف حوالي خمسة كيلو غرامات فقط.

للزعفران خصائص طبية مهمة:
ـ زيت الزعفران مضاد للألم والتقلصات، ومزيل لآلام الطمث وآلام غشاء اللثة.
ـ مسكن ومقو للجهاز العصبي المركزي، كما أنه مفيد لحالات الضعف الجنسي.
ـ يستعمل الزعفران كتوابل في تجهيز الأطعمة والمأكولات.

كما يتمتع الزعفران بخصائص وقائية مقاومة للسرطان. في دراسة نشرتها مجلة "الطب والبيولوجيا التجريبية" المتخصصة، أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران، وهو نوع من النباتات التي تضاف إلى الطعام كأحد التوابل والبهارات لإضفاء النكهة، كعامل واق من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض. ووجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات المخبرية والأبحاث التي أجريت على الحيوانات، أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة، ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة، كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان.

وأوضح الباحثون أن الفوائد الصحية للزعفران قد ترجع بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل أيضا مادتي "لايكوبين" و"بيتاكاروتين" كعوامل وقاية وعلاج من السرطان.

يعتبر الزعفران مضاد للتشنج، يدخل السرور على قلب من يشربه، منبه للمعدة، شديد المفعول للأمعاء والأعصاب، منشط مدر للطمث. والزعفران يدخل في بعض الأدوية المستخدمة لتنشيط القلب وبعض أنواع الكحل المساعد في إزالة الغشاوة من العين.

استخدم الزعفران منذ القدم في علاج كثير من الأمراض مثل النزلات المعوية، وكمهدأ لاضطرابات المعدة ولعلاج السعال الديكي ونزلات البرد والتخفيف من غازات المعدة وكذلك في العلاجات الدينية ككتابة الأوردة والآيات القرآنية بمداد من الزعفران وماء الورد جلبا للنفع والشفاء.

يدخل الزعفران في صناعة الأدوية الحديثة كتلك المستعملة لطرد الديدان المعوية والأدوية المهدئة للحالات العصبية والنفسية والأدوية المستعملة لتنشيط الإفراز البولي وكثير من الأدوية الأخرى .

أثبتت التحاليل الكيميائية أن الزعفران يحتوي على مادة تسمى ( لروسين) طعمها حلو وهذه المادة مقوية للأعصاب ومنشطة ومنبهة.

يقول ابن سيناء :

" زعفران‏:‏ الماهية‏:‏ معروف مشهور‏.‏

الاختيار‏:‏ جيده الطري السن اللون الذكي الرائحة على شعره قليل بياض غير كثير ممتلىء الطبع‏:‏ حار يابس أما حرارته في الثانية وأما يبوسته ففي الأولى‏.‏

الأفعال والخواص‏:‏ قابض محلل منضج لما فيه من قبض مغر وحرارته معتدلة مفتح قال جالينوس‏:‏ وحرارته أقوى من قبضه ودهنه مسخن‏".‏

الزينة‏:‏ يحسن اللون شربه‏.‏

الأورام والبثور‏:‏ محلل للأورام ويطلى به الحمرة‏.‏

أعضاء الرأس‏:‏ مصدع يضر الرأس ويشرب بالميبختج للخمار وهو منوم مظلم للحواس إذا سقي في الشراب أسكر حتى يرغن وينفع من الورم الحار في الأذن‏.‏

أعضاء العين‏:‏ يجلو البصر ويمنع النوازل إليه وينفع من الغشاوة ويكتحل به للزرقة المكتسبة من الأمراض‏.‏  

أعضاء الصدر‏:‏ مقو للقلب مفرح يشمه المبرسم وصاحب الشوصة للتنويم وخصوصاً دهنه ويسهل النفس ويقوي آلات النفس‏.‏

أعضاء الغذاء‏:‏ هو مغثّ يسقط الشهوة بمضادته الحموضة التي في المعدة وبها الشهوة ولكنه يقوي المعدة والكبد لما فيه من الحرارة والدبغ والقبض وقال قوم‏:‏ إن الزعفران جيد للطحال‏.‏

أعضاء النفض‏:‏ يهيّج الباه ويدر البول وينفع من صلابة الرحم وانضمامه والقروحَ لخبيثة فيه إذا استعمل بموم أو محّ مع ضعفه زيتاً وزعم بعضهم أنه سقاه في الطلق المتطاول فولدت في الساعة‏.‏

السموم‏:‏ قيل أن ثلاثة مثاقيل منه تقتل بالتفريح‏.‏

الأبدال‏:‏ بدله مثل وزنه قسط وربع وزنه قشور السليخة‏".
*د يحيى
4 - يوليو - 2009
اللبان    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم
 
اللـبـان

حظيت شجرة اللبان، عبر مسيرتها، بحضور تاريخي هائل جعل منها جسراً للتواصل بين حضارات العالم القديم قبل أكثر من 7 آلاف سنة. ولأجلها تحركت القوافل التجارية، في مسارات شاقة من ظفار بجنوب عمان، الى شواطئ جنوب العراق، والى الشام ومصر القديمة، وحتى غزة الفلسطينية الساحلية، التي حملت منها السفن ثمار الشجرة الظفارية الى البلدان الأوروبية، وخاصة روما القديمة.

اللبّان يعتقد انه جاء اشتقاقا من اللبن (لبن الشجرة) أو ما يسمى بالعلك المر احيانا. و هو ضرب من صمغ الشجر كاللبان، يمضغ ويستخدم كبخور أحيانا.

له أنواع عديدة ويتم استخراجه مرتين او ثلاثة سنوياً من شجرة الکُندُر أوشجرة اللبان أو اللبنى. يتم استخراج أجود أنواع اللبان عالميا من أشجار اللبان من عمان حيث يعرف هذا اللبان باسم اللبان العماني، يليها بالجود اللبان اليمني. الا أن شجرة اللبان تنتشر في بقية أجزاء شبه الجزيرة العربية وشمال الصومال وأثيوبيا .

كانت تعتمد على تجارة اللبان حضارات قديمة في اليمن مثل مملكة معين. ويذكر ان استخراج اللبان من شجرة الكندر يؤثر على خصوبة بذورها حيث تتدنى نسبة خصوبة بذور شجرة الكندر التي يتم استخراج اللبان منها إلى 18% في حين يرتفع لدى الأشجار التي لم يتم استخراج اللبان منها إلى 80%.

عرف اللبان منذ عصور ما قبل الميلاد وقد اعتمدت على تجارته حضارات قديمة مثل حضارات اليمن القديمة مثل مملكة معين وسبأ والأنباط، ويعتقد ان مركز تجارة اللبان كانت مدينة ارم ذات العماد "المفقودة" جنوب الجزيرة العربية. كما ارتبطت تجارة اللبان بطريق البخور وهو طريق تجاري يربط الهند بالجزيرة العربية ومصر .

وصل اللبان إلى أوربا الغربية عن طريق الحملات الصليبية على الشرق في العصور الوسطى، حيث يذكر بعض الباحئين ان اللبان انتقل لأوروبا الغربية من لبنان .

يستخدم اللبان كعلك للمضغ كما يستخدم كأحد أنواع البخور، حيث يتم استخدامه في التبخير في بعض الطقوس الدينية. كما يتم إدخاله في صناعة الأدوية، والزيوت والمساحيق والعطور والشموع الخاصة، بالإضافة الى استخدامه في العديد من دور العبادة حول العالم. كما أن ذكر اللبان قد ورد في انجيل متى .
*د يحيى
4 - يوليو - 2009
نبات المر    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
نبات المر

المر عبارة عن خليط متجانس من مواد راتنجية وصموغ وزيت طيار تفرزها سيقان نبات البيلسان. هناك نوعان من نبات المر: مر حجازي، مر بطارخ افريقي. والطريقة لاستخراج المر من السيقان هو تجريح ساق الشجرة فتخرج منه هذه العصارة المعروفة بالمر. النوع الجيد هو الذي يبدو شكله شفافا نظيفا ذا لون بني فاتح اما النوع الرديء فهو الذي يدخل فيه الوان بنية او سوداء ويبدو كأن فيه رمالا.

ينبت المر في اليمن،
عمان، الصومال وشمال افريقية .

قال عنه ابن سينا : " مفتح محلل للريح، ويقع في الأدويه الكبار لكثرة منافعه، ويمنع التعفن حتى أنه يمسك الميت ويحفظه عن التغير والنتن".

وقال ابن البيطار: " يخلط في الأدوية التي يشربها من به السعال القديم والربو القديم ، ولا يحدث في قصبة الرئه خشونه كما تفعل أشياء أخرى ، وصار بعض الناس يخلطه مع أدويه تشرب لخشونه قصبة الرئه خاصه ".

وقال الرازي : " ينفع لأوجاع الكلى والمثانه ويذهب نفخ المعده ، والمغص ، ووجع الأرحام، والمفاصل ، وينفع من السموم ويخرج الديدان، ويذهب ورم الطحال، ويحلل الأورام "

وقال داود الأنطاكي: مر . هو السمري في المقالات وهومعروت مشهور، يسيل من شجرة بالمغرب كانها القرظ تشرط بعد فرش شيء تسيل عليه في طلوع الشعرى فيجمد قطعا إلى حمرة صافية تنكسر عن نكت بيض ي شكل الأظفار خفيفة هشة وهذا هو الجيد المطلوب ويُترجم بالمر الصافي ، ومنه ما يوجد على ساق الشجرة وتد جمد كالجماجم ، وهذا هو المعروف بمر البطارخ لأنه يحكي بيض السمك في دسومته وصفرته وسهولته وليس بالرديء ، ومنه ما يعصر فيسيل ماء ثم يجمد مائلا إلى السواد، ويحكي الميعة السائلة ويسمى المر الحبشي وهو دون الثاني ، ومنه صنف يؤخذ بالطبخ والتجفيف قوفي الزهومة(الرائحه) والحدة والصلابة والسواد وهو قتال فليجتنب من الداخل ، وتبقى قوته بسائر أجزائه عشرين سنة ، وهو حار في الثالثة يابس في الثانية عنصر جيد وركن عظيم في المراهم والأكحال على اختلاف أنواعها ومنافعها ، وهو بخصوصه ينفع سائر النزلات والصداع . قال الصقلي : إن جعلت أسبابه ومعناه أنه يزيل أنواعه ويستنشق فيُنقي وينظف ما في الرأس للطف ، ويكتحل به فيحل المدة وغلظ الجفن والبياض والجرب والدمعة بماء الأس والسلاق بالعسل والرمد بلبن النساء ، والقرحة بماء الورد والحلبة  وضعف البصر إذا شيف مع الفلفل مجرب عن المشريف ، ويدمل سائر القروح إذا نُثر فيها وقد غُسلت قبله بماء لسان الحمل ، ويشد اللثة ويزيل قروحها وأوجاع الأسنان .. والزيت مضمضة ، والسعال وأوجاع الظهر وخشونة القصبة استحلاباً في الفم .

أما اسم نبتة المر التجاري والمتعارف عليه فهو الMYRRH . والمر عادة يستحصل عليه من جذوع أشجار المر وذلك بخدش أو بجرح الجذوع  فتخرج مادة المر وتجمع من جذع الشجرة بعد أن يتجمد عليه، وهذا هو النوع النقي لا يحتوي على معدن الرصاص. لكن أحياناً يسيل المر حتى يصل الأرض والأرض احياناً تكون غنية بمعدن الرصاص فإذا حصل ان الرمل أو الأرض الذي ينمو فيه شجر المر فيه رصاص فإن المر إذا سال إلى الأرض فإنه يتلوث بمادة الرصاص وعليه يجب عدم جمع المر الذي يوجد فوق الرمل تحت شجرة المر ويجمع فقط النوع الذي على جذع الشجرة. أما فوائد المر فكثيرة. هو مطهر قوي وقاتل لكثير من أنواع البكتريا ومقوي معدي ويستخدم في علاج الجروح المتعفنة ويؤخذ داخلياً ولكن بحذر ويجب عدم الاكثار منه لأنه يسبب بعض المشاكل في القولون.

لنبات المر استعمالات كثيرة منها:

* لحالات النزلات الشعبيه ، والسعال المزمن ، وضيق التنفس ، وتنبيه الاغشيه المخاطيه ، والتهاب المثانه ، و عسر الطمث، وقروح المعدة ، والامعاء : يستخدم مغلي المر بمعدل 2-3 أكواب يوميا.
* لصفاء الصوت، وازالة البحة، يمكن اخذه عن طريق المص .
* لتطهير الجروح، وتقرحات الجلد، والسجحات، والبثور: يستخدم مسحوق المر مخلوطا مع العسل كدهان موضعي، او على مستحلب (منقوع) تغسل به الاماكن المصابه .
* حالات ادماء اللثة وتقرحها، والتهاب الحنجرة: يستخدم المر في عمل غرغره للفم .
* لعلاج القوباء: يستخدم المر مخلوطا مع الخل كدهان موضعي .
* تقوية المعدة، وحالات انقطاع الطمث: يستخدم المسحوق أو المستحلب (المنقوع).
* لاوجاع الروماتيزم، والتواء المفاصل، والقروح، والحروق، والالتهابات الجلديه: يستخدم مسحوق المر مخلوطا مع زيت الزيتون كدهان موضعي.
* منع رائحة العرق: يخلط مسحوق المر مع مسحوق الشب الابيض ويوضع تحت الابط .
* كما يمكن أخذ المر لمعالجة فقر الدم، والتهاب المثانة، وطرد الغازات، وفتح الشهية، وتسكين المغص، وتسكين الالام عموما .
* ويستعمل زيت المر خارجيا على الجروح والتقرحات المزمنة، أو مدهونا للبواسير .
* وللمر خاصيه هامة في كونه قاتل للجراثيم والميكروبات ولذا يستخدم في تطهير الجروح وتقرحات الجلد.
*د يحيى
5 - يوليو - 2009
الزيتون    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
الزيتون

شجرة الزيتون سورية الأصل والمنشأ ومنها انتشرت حتى وصلت الى افريقية الشمالية واوروبا الجنوبية . وقال عنها الشاعر الاغريقي سوفوكليس على لسان بطله " اوديب " حوالى سنة 400 ق.م. : " هناك شجرة لا أعرف لها مثيلا تنمو فوق ارض آسيا . شجرة لا يمكن اقتلاعها بينما تعود الى الولادة من تلقاء نفسها . شجرة هي مصدر خوف لجيوش الاعداء  تنمو في هذه الاماكن أفضل من أي مكان آخر . إنها شجرة الزيتون ذات الاوراق البراقة ومغذية لاطفالنا ، الشجرة التي لا يستطيع احد ، لا شاب ولا شيخ ان يدمرها او يخربها " .
جاء في الارشيف الملكي الذي عثر عليه في مملكة إبلا ( قرب حلب بسورية ) التي قامت ما بين 2600 و 2240 ق. م. ان املاك الملك والملكة البالغة 1465 هكتاراً كانت مزروعة بأشجار الزيتون . وتشير الوثائق الى وجود حوالى 4000 جرة زيت مخزونة ومخصصة للعائلة المالكة و 7000 جرة اخرى للشعب ، أي ما يوازي 700 طن من زيت الزيتون لاستعمال شعب إبلا الذي لم يكن يتجاوز خمسة عشر الف نسمة . 
انطلقت زراعة الزيتون من سواحل بلاد الشام لتعم معظم البلدان الواقعة حول البحر المتوسط وحملها التجار الفينيقيون هدية ثمينة الى العالم المعروف انذاك . واليوم تمتلك اسبانيا وحدها 250 مليون شجرة زيتون وتنتج حوالى 800 الف طن من الزيت ، أي نحو 30 بالمئة من الانتاج العالمي . وتأتي ايطاليا في المرتبة الثانية ثم اليونان . وفي شمال افريقيا ، التي وصلتها شجرة الزيتون عندما اسس الفينيقيون مدينة قرطاجة بتونس في القرن التاسع ق.م تحتل تونس اليوم المرتبة الثانية عالميًا في انتاج الزيت بعد دول الاتحاد الاوروبي مجتمعة ، إذ تبلغ مساحة الاراضي التونسية المزروعة زيتوناً نحو مليون ونصف المليون هكتار .

أما في وطن الزيتون الام ، فان سوريا تحتل اليوم المرتبة السابعة عالميًا بزرع الزيتون في الجبال الساحلية المحيطة بطرطوس واللاذقية وادلب والجولان . وفي فلسطين يشكل تصدير الزيتون ، حباً وزيتاً، المصدر الثاني للصادرات الفلسطينية ، رغم الاضرار الفادحة التي الحقها ويلحقه بها الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وغزة . فقد اقتلع الاسرائيليون منذ 1967 نحو 350 الف شجرة زيتون من اصل مليون شجرة . ويشكل الزيتون الزراعة الرئيسة في مناطق الكورة وعكار والجنوب في لبنان . حتى ان اسمه اطلق منذ القدم على صيدا او صيدون والتي تعني بالفينيقية الزيتون .

بدأ اقبال المزارعين في بعض انحاء العالم على زرع اشجار الزيتون يظهر بوضوح في اميركا ( كاليفورنيا وتكساس ) واستراليا والصين ، وذلك بعد ان كشفت الابحاث الطبية عن فوائد زيته الذي يحتوي على نسبة عالية من فيتامين " هـ " المضاد للاكسدة والذي يقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة عالية . كما يحتوي زيت الزيتون على حامض طبيعي هو حامض الاوليك الذي يعمل على زيادة الكولسترول الجيد في الدم على حساب الكولسترول السيء الذي يؤدي ارتفاعه الى تصلب الشرايين وانسدادها . كما كشفت ابحاث مخبرية على ان تركيب زيت الزيتون قريب من تركيب الدهون في حليب الرضاعة مما يجعل امتصاصه سهلا . وتؤكد هذه الابحاث ان زيت الزيتون مفيد جدا للكبد والمعدة والمسالك البولية والمصارين الدقيقة والهيكل العظمي والدماغ والقلب والاوعية الدموية . وهو يساعد النساء على تلافي ترقق العظام . ويؤكد علماء يابانيون ان دهن الجلد بزيت الزيتون النقي يقي من سرطان الجلد .

يقسم زيت الزيتون الى ثلاث فئات رئيسة : الاولى ونسبة الحمض فيها تكون أقل من 1.5 بالمئة ، والثانية تكون نسبة الحمض فيها بين 1.5 و 3 بالمئة ، والثالثة بين 3 و 4.5 بالمئة. والزيت الجيد هو الذي يحوي نسبة احماض قليلة .

ينصح بعض الاطباء باستعمال زيت الزيتون النقي ( المعصور بارداً او على البارد ) نيئاً وذلك بسبب شيوع اعتقاد ان الحرارة تبدل طعمه وتجعله ضاراً . وليس من دليل علمي على ذلك ، بخاصة اذا ما قورن بالزيوت الاخرى . فزيت الزيتون المعَرض للحرارة يبدأ بالتدخين، أي يخرج منه دخان ضار ، بين 210 و 230 درجة مئوية بينما الزيوت الاخرى تدخن عند وصول حرارتها الى 160 او 170 درجة مئوية والزبدة عند 110 درجات .

يتألف حب الزيتون من 40 او 50 بالمئة من الماء وما بين 15 و 40 بالمئة من الزيت و25 الى 40 بالمئة من المادة الصلبة ، وذلك تبعا لنوعية هذا الحب . والمادة الصلبة تتألف بدورها من 70 بالمئة السكر و 20 بالمئة السليلوز و 5 بالمئة من الاملاح المعدنية . وتقل السعرات الحرارية في الزيتون الاخضر عما هي عليه في الاسود .

لورق الزيتون خصائص علاجية عرفها الناس منذ القدم . فقد استخدم الفراعنة هذا الورق في تحنيط موتاهم ، واستعمله اطباء محدثون منذ قرن ونصف القرن في معالجة الحمى والملاريا بعد غليه بالماء وتبخيره . ويعتقد ان المواد المستخلصة من اوراق الزيتون تخفض من التوتر ومن سكر الدم ومن مستوى حامض البوريك . واظهر طبيب اميركي أن زهر شجرة الزيتون قادر على معالجة بعض الامراض وشفائها مثل الارهاق واستعادة التوازن.

في العالم اليوم أكثر من عشرين جنساً من الزيتون تحتوي على حوالى خمس مئة نوع يزرع منها نحو 50 بالمئة في حوض البحر المتوسط حيث المناخ يساعد في نموها . وتتكاثر الشجرة بسهولة بحيث انها تنمو حوالى 50 سم سنوياً . وهي شجرة دائمة الخضرة تعيش اوراقها حتى اربع سنوات . وتثمر الشجرة للمرة الاولى بعد خمس سنوات من زرعها ويستقر عطاؤها بعد 15 سنة ، ويبلغ الذروة عندما تبلغ الشجرة الاربعين . ويستمر هذا العطاء سنين طويلة جداً . أما جذورها فتغوص عميقاً في الارض ، وقد تصل الى سبعة امتار ، وتتمدد دائرياً ليبلغ قطرها حوالى خمسة امتار . وهذا ما يعطي شجرة الزيتون صلابة ومناعة
*د يحيى
5 - يوليو - 2009
الحِرف    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
                        البُسط والسّجاد اليـدوي في فلسطين

تُعد
صناعة البسط والسّجاد اليدويّ من الحرفيّات الصّناعات التّقليديّة العريقة في فلسطين التي نبعت من واقع الحياة البدويّة والرّيفية، وارتبطت دائمًا بمهنة الرّعي والزّراعة.
تتركّز هذه الحرفة الصّناعية في منطقتين رئيستين، هُما: غزّة والخليل، حيث انتقلت إلى غزّة بعد نكبة عام1948 مع هجرة أبناء مدينة المَجدل الذين اشتهروا بحياكة السّجاد اليدوي.
وفي الخليل، تتركّز هذه الصّناعة في منطقة السّموع جنوبًا، وتقوم على العمالة النّسائية في المنازل.
أمّا في غزة، فتوجد مشاغل عديدة تملكها عائلات عُرِفَت منذ سنينٍ بعيدةٍ بصناعة السّجاد اليدويّ. وتنتشر اليوم في غزّة أنواع عديدةٌ من السّجاد اليدوي، أهمّها البُسط التّقليدية والسّجاد ذو  الأبعاد الثلاثة .
تستغرق عملية إنجاز البسط اليدويّ حوالى شهرين من الزّمن، وهي فترةٌ كافيةٌ لغزل الصّوف وصباغته ونسجه. وتُستخدم في صناعته أنوالٌ يدويّةٌ بالكامل، مصنوعةٌ من الخشب وتُحَرَّك بالأرجل.
*د يحيى
12 - يوليو - 2009
الزجاج    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الزّجاج اليدويّ في فلسطين

عُرفت هذه الحرفة في فلسطين منذ القِدَم، حيث أُدخِلَت في سورية منذ العهد الفينيقيّ وتطوّرت بشكلٍ واضحٍ بعد دخول الإسلام، حيث أٌبتكرت أشكالٌ وألوانٌ وزخارف مستحدثةٌ. تتطلّب هذه الحرفة مهاراتٍ تدريبيّةً معيّنةً قد تستغرق3-4 سنواتٍ لإتقانها. كما أنّ أهمّ متطلّبات العمل في هذه المهنة هو تحمّل المشقّة للعمل أمام أفران الشّي، وتُوافر الرّوح الإبداعيّ والفنّي عند العامل لاكتساب مهارات التّشكيل.
تُعدّ هذه الحرفة من الحرفات الصّديقة للبيئة ؛نظرًا لاعتمادها على مُخلّفات الزّجاج كمادّة خامٍ أساسيّةٍ، فضلاً عن بعض الأصباغ والملوّنات. ولا شكّ في أنّ طبيعة العمل في هذه المهنة، والجهد المبذول الذّي لا يتناسب مع المردود المادّي، أدّيا إلى تراجع الإقبال على تعلّم هذه المهنة، وتراجع هذا الفرع الحرفي ذي المغزى التّراثي.
*د يحيى
12 - يوليو - 2009
الخشب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
خشب الزّيتون في فلسطين

يعود تاريخ هذه الحِرفة إلى القرن16 -17، حيث ارتبطت بدخول البعثات التّبشيرية المسيحيّة إلى بيت لحم. ابتدأت بصناعة المسابح من بذور الزّيتون، ثمّ تطوّرت أشكالها وتخصّصت كلّ مِنطقةٍ في محافظة بيت لحم بإنتاج أشكالٍ معيّنةٍ. فمنطقة بيت جالا تخصّصت بإنتاج الجِمال والأحصنة، وبيت ساحور تخصّصت في صناعة التّماثيل الدّينية.
 أمّا مدينة بيت لحم، فقد انتشرت فيها صناعة الأكواب والأواني الخشبيّة.
ويُعد خشب الزّيتون المادة الأولية الرّئيسة في صناعة مُنتجات خشب الزّيتون؛ ويُعدّ الشّجر المَرويّ من أفضل الأنواع المُستخدمة في هذه الصناعة ؛ نظرًا لجمال خشبه وسهولة التّحكم فيه حفرًا وتصنيعًا.
تعتمد حرفة خشب الزّيتون على مهاراتٍ يدويّةٍ بحتةٍ. ويستغرق التّدريب على هذه المهنة فترات طويلة، إذ يبدأ العامل بالتّدرب عليها منذ الطّفولة.
*د يحيى
12 - يوليو - 2009
لؤلؤ : اسم جنس جمعي يذكّر ويؤنث ، مفرده لؤلؤة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
                             صيـد اللّـؤلـؤ

اللؤلؤ مادّة صَدَفيّةٌ ذات لمعانٍ خاصٍ تنتجُه بعض أنواع المحار، وذلك عندما تتعرّض لظروفٍ معيّنةٍ. ويتكوّن اللّؤلؤ نتيجةً لدخول جسمٍ غريبٍ بين صدفة المحار وغلافها اللّحمي. ولأجل أن تحمي المحارة نفسها من هذا الدّخيل الصّغير، تحيطه بمادّةٍ كلسيّةٍ (كربونات الكالسيوم مع قليل من المواد البروتينيّة)، طبقةً بعد طبقةٍ.
يتألّف اللّؤلؤ من مادّةٍ كلسيّةٍ صَدَفيّةٍ تُشبه السّطح الدّاخلي لغلاف المحار من حيث التّركيبُ الكيمياويّ. وإذا ما طال العهد بهذه المحارة، فإنّ اللّؤلؤة تلتصق بداخل الصّدفة نفسها، وقد لا تظهر للعَيان لأوّل وهلةٍ، بل تحتاج لإخراجها من الصّدفة، في بعض الأحيان، إلى قَطعِ الصّدفة نفسها.
اللّؤلؤ الطّبيعي داخل المحار لا يكون كرويًا تامًا ،وإلاّ لما التصق في مكانٍ واحدٍ. والحقيقةُ أنّ اللّؤلؤ يحتاج إلى صقلٍ فنّيٍ بعد إخراجه من المحار، وذلك لإزالة الشّوائب النّاجمة عن التصاقه بصدف المحار، الأمر الذي يجعل اللّؤلؤ على هيئةٍ تقرب من نصف الكرة.
تعدّدت مصادر استخراج اللّؤلؤ من سواحل استراليا وأمريكا الوسطى وبعض الجزر الواقعة جنوب المُحيط الهادي وخليج المكسيك، حيث كان يقوم الهنود الحُمر باستخراجه. أمّا أشهر مناطقه فكانت الهند والخليج العربي؛ وامتاز لؤلؤ البحرين عن غيره بالجودة، وقد عُرِفَ بـ" لؤلؤ بومباي" لأنه يُباع في هذه المدينة. وكان البحّارة المُسلمون يعرفون مناطق الغوص التي تتوافر فيها اللآلئ بكثرةٍ. وقد عَرَف صيّادو اللّؤلؤ، نتيجةً لخبرتهم الطّويلة، أنّ المحار المشوّه الشّكل والقليل النّمو بالنّسبة لأقرانه والذّي يحتوي على خراجات ودمامل أو ثقوب تشبه خلايا النّحل، أكثر احتمالاً لوجود اللّؤلؤ في داخله من غيره السّويّ. وقد تعدّدت أسماء اللؤلؤ في اللّغة العربية، فاشتهر منها: اللّؤلؤة والمرجانة والنّطفة والتّوْءَمة والنّوامية واللّطيميّة والصّدفية والسّفانة والجمانة، إلخ...
 أمّا عند الجوهرييّن فقد اختلفت المُسمّيات وَفق أشكالها المُختلفة. فيذكر البِيروني في كتابه "الجماهر": إنْ كان كُرويًا رائعًا، سمَّوه نجمًا؛ أمّا المُستطيل المُتشابه الطّرفين بالاستدارة فيُشبَّه بِبَعر الغنم أو بِبَعر الظّبي؛ وقد يُشبّه بالزّيتونة، فيُقال زيتونيّ؛ ومنه البيضيّ نسبةً إلى البيضة؛ والغُلامي هو المخروطيّ الذي تكون قاعدته جزءًا من الكرة؛ وقد يُقال عن اللّؤلؤ لوزيّ وشعيريّ ومضرس. فاللّوزي شبيه باللّوزة، والشّعيري ما شابه شكله حبة الشّعير، والمضرس ما التحم بعضه ببعض".
*د يحيى
12 - يوليو - 2009

 
   أضف تعليقك
 1  2  3