مجلس : أصوات من العالم

 موضوع النقاش : خطاب السيد بركة أبو عمامة    قيّم
التقييم :
( من قبل 11 أعضاء )
 د يحيى 
15 - يونيو - 2009
باراك أوباما : اسمه بَرَكة ، ومعنى ( أوباما) : أبو عِمامة. إذن هو
 بركة أبو عمامة . على ذمة الأستاذ السياسي المحنك حسنين هيكل. قال د/ مسفر أستاذ السياسة في جامعة قطر عن خطاب أوباما: " رعود صيفية بلا مطر" ، وسماحة مفتي الأزهر قال : " لامس خطابه وجدان المسلمين" ، ودونكم التعليق الآتي من أحدهم :
"
" من جامعة القاهرة، كان الرئيس الأميركي (أوباما) يوجّه خطابه الناريّ، ويُبدي رغبته بفتح صفحةٍ جديدةٍ مع المسلمين والعالَم الإسلاميّ!.. ولم ينسَ (أوباما) أن يطرقَ مسامعنا، بدعوات (السلام)، والحرّيات الدينية، والديمقراطية، والسعي لحلّ القضية الفلسطينية، وأحاديث حقوق المرأة والطفل، والتنمية الاقتصادية، ومواجهة العنف والتطرّف والتسلّح النوويّ!
لعلّ الرئيس الأميركي أول مَن يعرف، بأنّ إصلاح علاقة بلاده مع العالَم الإسلاميّ وما يقارب من ملياري مسلم، لا تكون بالخطابات والكلمات والأقوال، بل بالتنفيذ العمليّ والأفعال، وأنّ كل محاولات تجميل الوجه الأميركي القبيح بالطرق الاستعراضية الديكورية، تتهاوى أمام كل قطرة دمٍ تسفكها أميركة أو حليفها الكيان الصهيونيّ، لطفلٍ عربيٍ أو مسلمٍ في العراق وأفغانستان وفلسطين!..
كان على أوباما أن يعلم، بأنّ سَحْب جيوشه من العراق وأفغانستان والخليج العربيّ، أكثر جدوى في عملية إصلاح علاقة أميركة مع العرب والمسلمين.. من الخطابات والاستعراضات، وأنّ وقف دعمه للكيان الصهيونيّ المعتدي الذي يحتلّ فلسطين ويشرّد شعبها، ويحتلّ الجولان السورية وبعض الأرض اللبنانية.. أكثر إقناعاً من الكلمات المعسولة التي صرفها بلا رصيدٍ من القاهرة!..
إنّ ديننا: الإسلام الحنيف، هو منهج كامل متكامل للحياة، أرسله الله عزّ وجلّ عبرنا إلى الإنسانية، لتحقيق صلاحها وحرّيتها وسعادتها وسلامها، ولتحريرها من العبودية لغير الله سبحانه وتعالى، ومن الشرّ والشقاء اللذَيْن تستجلبهما إليها المناهج البشرية الوضعية!.. فأي سلامٍ يتحدّث عنه (أوباما)، وجيوشه وجيوش حلفائه ما تزال تذبحنا في العراق وفلسطين وأفغانستان؟!.. وعن أي ديمقراطيةٍ يتحدّث رئيس أميركة، وسياسات بلاده ما تزال تسحقنا وتنتهك كرامتنا ببساطير الأنظمة الدكتاتورية الظالمة، التي صنّعها الأميركيون لنا، وحاولوا إقناعنا بأنها أنظمة وطنية، انتهت -بتنصيبها على رقابنا- حقبة الاستعمار البغيض؟!.. وعن أي حقوقٍ إنسانيةٍ يتحدّث (أوباما)، وما تزال سجون العراق وغوانتانامو وأفغانستان تصرخ وتستغيث، من انتهاكات الحقوق الإنسانية بأبشع صورةٍ عرفها التاريخ الحديث؟!..
يُطمئننا (أوباما)، بأنه يسعى لتنميةٍ اقتصاديةٍ متطوّرةٍ في بلادنا، بينما بلاده ما تزال تحرمنا من استغلال ثرواتنا بالشكل الصحيح، لدعم اقتصادنا وتوفير فرص العمل الكريمة لإنساننا!.. وهو يعلم بأنّ ديمقراطيّته المزعومة تُستَخدَم لقهرنا لا لتحريرنا!.. وأنّ التعليم –لا سيما تعليم المرأة- في بلادنا سيكون بألف خيرٍ لو كفّت أميركة شرّها وأذاها عنا، وتَرَكَتنا نتفرّغ للعلم والتعلّم والتعليم، لا لصدّ عدوانها ودفع أذاها وشرّها!.. كما يعلم أنّ المرأة العربية والمسلمة لا يمكن أن تصدّق مزاعمه بالسعي لتحسين وضعها ووضع أطفالها، وهو الذي ما يزال يذبحها أو يشرّدها أو يرمّلها أو يسحق فلذات كبدها في فلسطين والعراق وأفغانستان!..
أوباما يُلقي علينا مواعظه حول الحرية والديمقراطية وحقوق المرأة والإنسان، وحول التنمية الاقتصادية والقضاء على الفساد.. وجيوش بلاده المحتلّة خلّفت حتى الآن، أكثر من مليونٍ ونصف المليون شهيدٍ عراقيّ، وأكثر من مليوني امرأةٍ أرملة، وأكثر من سبعة ملايين طفلٍ يتيم، وأكثر من ستة ملايين مهجَّر، ومئات الآلاف من الأسرى، وتدمير كل عوامل الحياة الحديثة، ونهب مئات المليارات من الدولارات، وتنصيب حثالات فُرس إيران الصفويين على رقاب الشعب العراقيّ، ونهب النفط والثروات!..
لعلّ أوباما لا يعلم، بأنّ فلسطين بلد محتلّ، وأنّ مقاومة المحتل هو شرف للشعب الذي يمارسها، وأنّ المقاومة ليست عنفاً يجب أن ينتهي، ولا إرهاباً ينبغي محاربته، كما يزعم رئيس أميركة!.. ولعلّه لا يعرف أنّ أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001م، وقعت بعد أكثر من نصف قرنٍ من الدعم الأميركي المستمر للكيان الصهيونيّ، وبعد أكثر من عشر سنواتٍ من الحصار الأميركي للعراق، وبعد سلسلةٍ طويلةٍ من الإرهاب والجرائم والمجازر الأميركية والصهيونية بحق العرب والمسلمين، أبرزها العدوان المتكرِّر، واستخدام الأسلحة الفتّاكة واليورانيوم المنضّب، وارتكاب مجازر قانا وملجأ العامرية وغيرها!..
لعلّ أوباما لا يعلم أيضاً، بأنّ بلاده تبني اقتصادها من الاستغلال والنهب والسيطرة على ثروات العرب والمسلمين، وأنها تُقيم قوّتها العسكرية وصناعتها على قهر الشعوب المستضعَفَة والعدوان عليها واستباحتها، وأننا خير أمّةٍ أُخرِجَت للناس، نملك منهجاً ربّانياً عادلاً، لو ارتقينا إليه وتمكّنا من تنفيذه، لَسَاد عَدلنا مواطئ الأقدام في البيت الأبيض والكونغرس الأميركيَّيْن، ولَسَعِدَ الأميركيون بتبنّي قِيَمنا وأخلاقنا وشرعنا، ونظرتنا إلى الحياة والإنسان والأرض والكون!.. ولعلّ الرئيس الأميركي لا يعلم بأننا أمّة حيّة تملك قوّةً بشريةً ضخمة، وثروةً هائلةً تقدَّر بأكثر من نصف ثروات العالَم، وأفضل موقعٍ جغرافيٍ واستراتيجيٍ في الأرض، وزخماً هائلاً من القوّة الحضارية التي تتطاول من عمق أعماق التاريخ، ودِيناً ومنهجاً ربّانياً لو تمكّنا من اتخاذه منهجاً شاملاً وحيداً لحياتنا.. لَغَيّرنا وجه التاريخ، ولملأنا الدنيا عَدلاً ورخاءً وسعادةً وأمناً، بعد أن أثخنتها أميركة جَوْراً وذلاً وشقاءً وخوفاً وإرهاباً!.. حتى استحق الأميركيون لقب: طغاة العصر، لأنهم الأمة التي لا يحق لها أن تتشدّق بالحديث عن الديمقراطية والحرية والتحرير والتطوير والتنمية الاقتصادية والإرهاب والسلام وحقوق الإنسان والمرأة والطفل!.. إذ لا يحق للمفسدين في الأرض، أن يطرقوا مسامعنا بحكايات إصلاح العلاقات، أو أن يبيعونا ثرثرةً فارغةً حول حُسن العلاقات، على حين بساطير جنودهم ما تزال تدنّس أرضنا وأوطاننا ومقدّساتنا، فالشياطين سيبقون شياطين، حتى لو تدثّروا بحكايات الملائكة، إلى أن تسبقَ أفعالُهُم الإصلاحيةُ أقوالَهُم ومزاعمَهم وثرثرتَهم التجميلية!..".
 
أرجو التعليق من إخوتي السراة عامة ، والأستاذين السعدي والنويهي خاصة ، مع احترامي وتقديري .
 
 
 
 

 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نطق النتن    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم
 
نتن : كأنما يقول : أنا نتن يا ألله : أنا نتن يا أيها العالم !!!!
لا : لعودة اللاجئين
لا : لتجميد المستوطنات
* الاعتراف بالدولة اليهودية
* القدس عاصمة أبدية للدولة اليهودية
ثم خرجت النتانة من فمه البخر : دويلة منزوعة السلاح !!!
رحّب أبو عمامة ، وعد خطاب النتن خطوة مهمة ، وأوربة أسمت حشراته خطوة في الاتجاه الصحيح ، ووزير خارجية السويد أثنى على النتن ؛ لأنه تكرم بذكر( دولة ) فلسطينية ..... وصدق إبراهيم طوقان :
 في يدينا بقية من بلادٍ ** فاستريحوا كي لا تطيرَ البقيّه
 ما رأيكم ؟ دام فضلكم !!!!!
*د يحيى
15 - يونيو - 2009
الحل    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
على هيئة رجل ، تقدم نحو عجوز مبتورة الأطراف ، طوتها السنون، أطرافها تتداول في سوق النخاسين  ، جلس بجانبها ، سألها : اتحبين أن أرجع لك الأطراف ووأجعلك صبية فتية ؟. أجابت : أنا استبشرت بك خيرا ، هذا ما أحلم به ، ليلي طويل يؤرقني ، أنام وأنا أفكر في عودة أطرافي ، فقال : ساقف بجانبك وأساعدك على أن تبقي على ما أنت عليه دون أطراف ..
*ابو هشام
15 - يونيو - 2009
ماذا علينا ان نفعل    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة ،
ربما نختلف مع بعضنا في تحليلاتنا السياسية ، ونختلف أيضا في توجهاتنا العاطفية والعقلانية ؛ ولكننا نبقى بحاجة ماسة لأن ندرك ماذا يجب علينا فعله ؛ سعيا لتحقيق أهدافنا ومطالبنا التي نراها عادلة ، على الرغم من اختلافنا أيضا في أين يكمن العدل في قضايانا ، وفي ما هو الممكن تحقيقه من غير الممكن . وكائنا من كان أبو عمامة أو غيره من رؤساء الدول القوية ذات المصالح المتشابكة المتنافرة ، فهل لدينا ما يمكننا من تحقيق أهدافنا؟! هل لنا كلمة مسموعة على المستوى الدولي تجعل من آذان الناس آذانا صاغية لما نقول؟!
قبيل مؤتمر مدريد مثلا كنا نصر بشدة على أن المستوطنات اليهودية يجب أن تزال تماما وإلا يستحيل علينا الذهاب إلى المؤتمر المذكور ثم ذهبنا.. ، أما الآن فلا أحد يدعو إلى إزالة المستوطنات ، بل إلى الحد من انتشارها وكفى . ومن يدري! لعلنا في الغد نرحب بالمستوطنات وأصحابها معتبرين أصحابها من أهل الذمة .
وبعيدا قليلا عن سيطرة " اللابي" الصهيوني في أمريكا وغيرها من الدول ، وبعيدا أيضا عن القول : لماذا لا نشكل نحن " لابيا ّ"  عربيا إسلاميا ، يمكن القول : إن أبا عمامة غير مليم أبدا في اعتبار خطاب نتنياهو خطوة مهمة ؛ لأنه يطبق معنى القول الدارج : " شوف العنزة وخذ من حليبها " . فهو إن نظر تلقاءنا ، ألفانا نهيم في صحراء مجدبة ، ثم نراه ينظر تلقاء اليهود ، فيجد إدرار الحليب على أشده ، لذا ، فهو يرى بعين عقله  ، ويغمض عين عاطفته ولو كانت مبصرة . يرى في من يمتلك أسباب القوة والغنى وهو يتفضل على الضعيف بكسرة خبز يابسة ، فيحمد له هذا الفضل ويراه منه خيرا كثيرا .
لقد اكتسبت دولة اليهود حقا شرعيا دوليا قام في أساسه على باطل وزور دوليين قبل أن يخلق أوباما ، ثم أضحى الزور صدقا ، والباطل صار حقا ، وتوج ذلك بمعاهدات سلام بين اليهود وبين العرب أصحاب القضية أنفسهم ، فماذا على أوباما أن يقول؟! هل يقول للعرب : إنكم متخاذلون متفرقون لا تهمكم مصلحة أمتكم؟! هل يقف في صفهم وهم يقفون في صف ما يسمى بالشرعية الدولية؟ أليست الشرعية الدولية هذه هي التي أنشأت إسرائيل؟! وكيف لمن ينادي بالشرعية الدولية أن ينقض ما أنشأته تلك الشرعية ؟! 
إن المناداة بإنشاء دولتين في فلسطين نادى بها بوش سفاح القرن الحادي والعشرين ، ولم يقل لنا وهو ينادي بما نادى به كيف تكون الدولة الفلسطينية ، وما هو شكلها ، سوى قوله : قادرة على الحياة.. ولا أظنه كان يعني حياة الكرامة والاستقلالية وإعادة بعض الحقوق إلى أصحابها ؛ وإنما كان يعني السعى إلى توفير ما يمكن الناس من المعيشة.. عمال يبذلون جهدهم في بناء مستوطنات لليهود جديدة ، لقاء الطعام والكساء إلى أجل مسمى.. ثم.. وماذا بعد....؟!
 لنقل ما نشاء عن النتن ، ولنصفه بأقبح العبارات ، ولنصف أبا عمامة بما نشاء من الأوصاف ؛ تعبيرا عن كرهنا للظلم والظالمين؛ ولكننا  لن تجدينا أقوالنا ولا الأوصاف التي نصفهما بها نفعا أبدا ما دامت حالنا كما هي لا تتغير ؛ ولكن .. من يدري...!
لدى علماء الفيزياء الكمومية نظرية اسمها " أثر الفراشة " ، وتتلخص في أن الفراشة إن رفت بجناحيها رفة أو رفتين فوق جبل من جبال واق الواق مثلا ، فإن أثر ذلك الرفيف ربما يثير عاصفة قوية في بلد ما في الطرف الآخر من ( الكورة) الأرضية ، ولو بعد زمن طويل ؛ لذا ، فإن فراشة عربية إسلامية ترف فوق جبل من جبال العرب أو غير العرب ربما تثير زوبعة في أمريكا نفسها ، ولن نكون نحن ، بحالنا التي نحن عليها ، الذين نجعل الفراشة ترف ؛ وإنما الذي خلقها هو الذي يجعلها ترف في الوقت المناسب ، فتلك حكمته ومشيئته ، ولعل في بعض ما حل ويحل بنا من مصائب ،  فتنة (اختبار) لنا ، فاللهم اجعلنا من الصابرين الناجحين في الاختبار .
دمتم طيبين .
*ياسين الشيخ سليمان
16 - يونيو - 2009
كنت أتمنى !    ( من قبل 13 أعضاء )    قيّم
 
" لنقل ما نشاء عن النتن ، ولنصفه بأقبح العبارات ، ولنصف أبا عمامة بما نشاء من الأوصاف ؛ تعبيرا عن كرهنا للظلم والظالمين؛ ولكننا  لن تجدينا أقوالنا ولا الأوصاف التي نصفهما بها نفعا أبدا ما دامت حالنا كما هي لا تتغير ؛ ولكن .. من يدري...! " ( ياسين الشيخ سليمان ابن فلسطين الحبيبة).
أقول يا أخي وأنا حزين :
إن جهاد المشركين بالقلم هذه الأيام كمن يجاهدهم باللسان ، وأنتم تعلمون يا أبا أحمد حديثَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء بصيغة الأمر :
" جاهدوا المشركين بأنفسكم وأموالكم وألسنتكم " .
كان يحيى يتمنى من أخيه أن يقول غير هذا ، ولكنْ سبق السيف العذل ! وتعلمون حق اليقين أنه مامات حقٌّ وراءَه مُطالِبٌ ، لقد ابتُلي الأسد في عرينه بفأر ، كان كلما أراد الأسد أن تأخذه سِنةٌ من نوم ، خرج الفأر من جحره  يصرصر ، فلا يَقدِر الأسد أن ينام ، ...حتى إذا سنحت الفرصة له ، وحاول البطش بالفأر ، كُسرتْ يده ُ ،.. ثم الأخرى ....وهكذا.....إنّ حزام الفدائي لا يزيد ثمنه على عشَرة دولارات ، يتحدى السلاح النووي لدى الظالمين ....
حقاً إن البعوضة تدمي مقلة الأسد، والشكر موصول للفأر الحريص على إقلاق الأسود والنمور. وأما حالنا فسوف تتغير بإذن الله ، وسوف يغار الله على دينه وعلى الأرامل واليتامى الناجين ربَّهم في الغداة والعشي والأسحار ، واللهُ الذي أرسل على جيش أبرهة طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول هو اللهُ القادر القاهر الذي سيقول لليتيم : لبيك عبدي سَلْ تُعطَ ......
 
*د يحيى
16 - يونيو - 2009
غيمة    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
 
غيمة
سوداء سوداء جاءتْ من بعيد ، من أعماق أعماق المحيط ، تبشر بقعة بعينها من الأرْضِ بخيرٍ مزيد ، وصلتْ فَتَوَاطَأَتْ مع نتانة ريحِ صيفٍ فيه مكر ودهاء .. النبتةُ الصَّفراء ـ فِي البقعةِ العطْشَاء ـ  رأتْ قدومَ الغيمةِ السوداء فابتهجتْ ،هللتْ ورقصتْ ، وقالتْ : سأصبح يانعة خضراء أمد جذوري في الثرى ، وأغصاني تعانق السماء  .. خيَّمتْ الغيمةُ السَّوداء فوق النَّبْتةِ الصَّفراء وقالتْ لها من علٍ : أنا جئت لكِ ومن أَجْلَكِ وسَتَظلين بحمايتي ووصايتي صَفْراء وأغصانك أَشْلاء .. فلا تحزني فريح الصيف أقنعني بأني سحابة عجفاء ..
*ابو هشام
16 - يونيو - 2009
هذا هو المستعمر......    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم
 
هذا هو المستعمر ..........
الحق معك يادكتور يحيى فأنتم المثل الأعلى فى الدفاع عن القومية العربية والوطنية الغائبة وأنتم بحق السند والدفاع عن الإسلام والمسلمين ....
ولى ملاحظة عن الوضع الحالى لأمة العرب ..
ما الذى سيحدث لو اعترضنا على إسرائيل وعلى أمريكا ويكون الاعتراض صريحا بكلمات قوية لا تعرف فى الحق لومة لائم ..................
تمسكنا بالأدب فى أحداث غزة وقلنا لا يصح ما تفعله أسرائيل ومن أجل حقوق الإنسان والإنسانية أوقفوا الضرب.
 موقف سياسى مترهل ينم عن أمة مفككة .
ونواجه بقلة أدب من قادة أسرائيل نشتم ولا نرد نقتل ولا أحد يتكلم ونقول عن الضعف والهوان دبلوماسية .
وجاء أوباما يتكلم عن السلام الدولى كلاما معسولا وصفقنا له هل تغير شىء ؟
ثم جاء النتن بخطاب كله صفاقة وقلة أدب هل تم الرد عليه .؟
إننا نجرى يا- سادة - لنتمسح فى عباءة أوباما لكى يرضى عنا .....
نسينا الكفاح المسلح... نسينا المقاومة... نسينا الاتحاد العربى نسينا الجهاد .....
الحياة لاتحترم الضعفاء .
الحياة تحترم الأقوياء .
*خالد صابر
17 - يونيو - 2009
قَضِيَّةُ    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
امْرَأَةٌ  جميلةٌ غضةٌ نَدِيَّة ، حَاوَلُوْا تجْرِيْدَهَا مِنْ أَخْلاقِها القُدُسِيَّة ، وَزَرَعُوا الشَّوْكَ حَوْلها لِتَظَلَّ خَارِجَ القَفَصِ الشَّريْفِ للزَّوْجِيَّة  ، وَحَرَمُوهَا مِنْ عَوْدَةِ فَلَذَات كَبِدِها ، قالوا : أمورهُمْ صارتْ مَنْسيَّة ، مَنَعُوهَا مِن لِبْسِ الشُّفُوفِ وَلِبَاسِ الشَّتْويَّة ، والكُحْلُ فِي العَيْنْ محرمٌ على الصَّبِيَّة ، وقالوا : الآن اعْتَرفِي جَبْرَاً أَنَّ الزَّانِي السَّارِقَ زوجٌ لَكِ حَسَب أُصُولنا المرْعِيَّة ... فَقَالَتْ والعينُ مِنْها بالدَّمْعِ مَرْوِيَّة : لماذَا كل هَذِهِ الضُّغُوط الكَيْدِيَّة ، وأنتم تعرفوني شريفةً تقيَّة نَقِيَّة ؟!!.. قَالُوا : ألمْ يَكُنْ اسمكِ قَضيَّة ؟!!.. وَستبقينَ إلى مَا شاءَ الله قضيَّة .. حسب الشَّرْعيَّة الدُّوليَّة !!..
*ابو هشام
17 - يونيو - 2009
السلام عليكم    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
ودمتم إخوة أحباب جميعاً..
بداية.. لا بد لي من شكر راعي الملف المدمي الدكتور يحيى، صاحب الهمة والحماس، وكذلك الأستاذ الكبير الشيخ ياسين على هذا التحليل الجميل، وأنتهز الفرصة هنا لأشكره أيضاً على كلامه الحلو هناك في ملف (فلنطالب برجوع من فقدناهم)، وأتمنى من الله العلي القدير أن يجمعنا في الدنيا قبل الآخرة و(صدر دمشق لك يا أستاذ والعتبة لنا) وأبارك لك هذه الثقة الرائعة من حبيبنا الأستاذ زهير صاحب النكهة الطيبة التي افتقدناها بالفعل، وما زلنا ننتظرها.. وأنت (ابن بجدتها) يا أستاذ ياسين.. وتحياتي الصادقة للأخوين أبي هشام وخالد صابر.. ولكل الأساتذة والأستاذات في مجالس الوراق..
لن أجهد نفسي في تعداد الحلول التي تخرجنا من الأزمة، الأمر كبير، والهوة سحيقة، وقد (اتسع الخرق على الراقع)... والكلام النظري لا يجدي كونه نظرياً فقط، وقد مللنا من التحدث مع أنفسنا، لأننا أصلاً لا نقدر على التحدث مع غيرنا لوهننا وضعفنا وقلة حيلتنا بدءاً بأكبر رئيس وانتهاء بأصغر مرؤوس.. ومنذ ستين عاماً ونحن نشتم هذا وذاك، ثم نقول: لا بد أن نفعل كذا, ولا بد أن يحصل كذا ولا بد أن نعترض على كذا... هذا الكلام العائم لا يجدي أبداً، فمن الذي سيفعل؟!.. ومتى؟!.. وأين؟!.. وهل الضعيف يقدر حتى على الكلام؟!.. وإن تكلم هل يُصغى لكلامه؟!..
وفي القمم العربية نرى هذا الأسلوب المتبع نفسه، فيقولون مثلاً: نطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات.. لا بد أن تعمل أمريكا بما يضمن عودة الحق لأصحابه.. نطالب المجتمع الدولي أن يعي مسؤولياته.... إلى ما هنالك.. فمن الذي سيطالب؟.. وما هي الآلية للمطالبة؟!.. ومتى؟!.. وووو..
ثم ينفض الاجتماع وكأن شيئاً لم يكن، أصبح هذا الأمر معروفاً وحفظناه عن ظهر غيب.. ولا شيء تغير منذ ستين عاماً وحتى الآن..
لا نستطيع أن ننتظر من البئر النتنة أن تعطي ماء صافياً، إنها يا أصدقائي لا تعطي إلا ما هو نتن، والتغيير لا يأتي ولن يأتي إلا من الداخل؛ أنفسنا وولاة أمرنا وأحوالنا عامة..
وقد أعجبني قول الدكتور يحيى: إنّ ديننا: الإسلام الحنيف، هو منهج كامل متكامل للحياة، أرسله الله عزّ وجلّ عبرنا إلى الإنسانية، لتحقيق صلاحها وحرّيتها وسعادتها وسلامها، ولتحريرها من العبودية لغير الله سبحانه وتعالى..
نعم إنه كذلك يا دكتور، أرسله الله (عبرنا).. لكن ما الذي حصل عندما تخلينا عنه؟!.. لقد حصلت هذه الدوامة التي نحن داخلها، فقدنا (الإنسانية والصلاح والحرية والسعادة والسلامة).. ولا مخرج لنا إلا بالرجوع والعمل بقوله صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه).
وعندها فقط سيأتي الفرج منه سبحانه وتعالى، من دون أن ندري كيف، ومتى، وأين...
والآن إلى موضوع آخر..
هنالك رسائل بريدية يكون تأثيرها عميقاً، تدخل إلى الوجدان وتمشي مع الدماء.. أقول ذلك بسبب هذا البريد الذي أتاني منذ أيام من صديقي (شعبان مصطفى) وهو من الإخوة المصريين الذين نحسبهم على خير والله حسيبهم.. اقرؤوا معي هذا الكلام الساحر، هذا الحب الذي لم نسمع به من قبل، هذا الصدق الذي يخرج من الصدِّيق رضي الله عنه وأرضاه.. الرسالة بعنوان:
عطش أبوبكر الصديق..
يقول سيدنا أبوبكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جداً، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له: اشرب يا رسول الله.. يقول أبوبكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت.
لا أخفيكم أنني تأثرت بهذا الكلام كثيراً، وما زالت الجملة الأخيرة تضرب في قلبي لسببين اثنين: الأول هو مدى حب الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام، وأولهم أبوبكر الصديق رضي الله عنه، والأمر الآخر: هو أن عصرنا المجنون هذا جعلنا نرى مثل هذا الحب من المستحيلات على رغم وجوده!!..
فهل هذا الحب كان سبباً في سيادة الإسلام والمسلمين وعزّهم ومنعتهم؟..
*أحمد عزو
17 - يونيو - 2009
وجهة نظر     ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
يريد أن يقولها .. ولكنَّ اصْطَكَتْ الأسْنَان وتلعثم مِنْه اللِّسَان ، فَيُحَاولُ ليكونَ قَويَّ الجنان ، فَعَاوَدَ وتَعَثَّرَ مِنْهُ اللِّسَانَ ، فَحَاوَلَ وَأَجْمَعَ قِوَاهُ ، وشَدَّ مِنْ عَزْمِهِ ، لَكِنَّ اللَّسَانَ كَلامُهُ لا يَتَجَمَّع ، فَتَبَعْثَر ، حُرُوْفُهُ بُيْنَ الشِّفَاةِ صَارَتْ تَتَكَسَّر ، عَقَدَ العَزْمَ هَذِهِ المرَّة ، وَعَلَى الله تَعَالَى تَوَكَّل ، فقال : أَخْشَى بَعْدَ حِينٍ أنْ أقُولَ ، مَقُوْلَة امرأةٍ عجوزٍ من بلدةٍ فِي فلسطينَ تُدْعَى المجْدَل ـ بَعْدَ نهايَةِ مَأْسَاة 48 ، وَعِنْدَمَا خَرَجُوا لَنَا بِفِكْرَةِ التَقْسِيْمِ ـ قَالَتْ "يَا لَيْتَهُم قَسَّمُوا "!!!..والعَرَبُ وَقْتَئذٍ لمْ يُوَافِقُوا عَلَى التَّقْسِيم !!!.. الوَضْعُ كَانَ أَفْضَلَ بِكَثِير ، ( من ضَفَّةٍ وَقِطَاع ) وَبَعْدَهَا نَامَ السِّبَاعُ ، وكَثُرَ مَنْ اشْتَرَى وَبَاع.. فَهَذا الَّذِي يَصِير .. حقيقة إنَّهُ امْتِحَانٌ عَسِير ..صَبْرٌ بِلا عَمَل ، اسْتِسْلامٌ بِلا مَلَل .... " لا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي القدير ".. صَبْرٌ جميلٌ وبالله نَسْتَعِين .. وفِي هَذَا الزَّمَانْ ، قَدْ خَابَ مِنَّا الإنْسَان ..ولهذَا اصْطَكَّتْ الأسْنَانُ وتَلَعْثَمَ مِنْهُ اللِّسَان !!.. وَكُلُّ عُسْرٍ أَمَامُهُ يُسْرَان ..
*ابو هشام
17 - يونيو - 2009
مرة أخرى : ماذا علينا ان نفعل؟    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أحيي الإخوة المشاركين الأعزاء ، وأشكرهم على ما أفدته من مشاركاتهم الطيبة ، كما وأحيي شيخي العزيز أبا بشار ، وأقول لحضرته : جملة أو جملتان في تعقيبك على مشاركتي السابقة(كان يحيى يتمنى من أخيه أن يقول غير هذا ، ولكنْ سبق السيف العذل !)جعلتني أكتب هذا التعليق الذي يمكن أن يبدو جزء من مضمونه لأول وهلة خارجا عن موضوع هذا الملف المفيد ؛ ولكني رأيت في فحواه ما يمكن أن يكون له علاقة بموضوع الملف ، فلذلك أقول لشيخي العزيز أبي بشار :
 أرجو أن لا تفهم ما كتبته أنا وكأنه نقد شخصي يطال أسلوبك بالذات ، أو يأس يطالني أنا من جهة حال الأمة ؛ وإنما هو نقد فكري يطال الأفكار لا الشخوص . فالصفات التي ننعت بها رئيس وزراء الصهاينة ( ربما نعتّه أنا وغيري من الفلسطينيين والعرب الآخرين بهذه الصفة مرات عديدة جدا من يوم أن عرفنا اسمه) تنبع عندي من مقتنا وكرهنا لكل متكبر عدواني يهضم حقوقنا ثم ينكل بنا أشد تنكيل . هذا المقت أو هذا الكره شيء ، والجهاد بالقلم في سبيل رفع الظلم واستعادة  الحقوق المغتصبة شيء آخر . فكل ما أعنيه أن تعبيرنا عن عواطفنا له محله ، وتقديم الحلول لمشاكلنا له محل آخر . وأعود إلى القول : ماذا يضير النتن أن نصفه بما نصفه من نتانة وهو لا يرهب لنا جانبا على الإطلاق! هو يرهب جانب دولة مثل إيران مثلا ، فهذا ممكن ، وحق له أن يرهب ، أما نحن ، دولا وأنظمة حكم ، فليس هناك من يرهب لنا قولا ولا فعلا .
إن الكلمة التي كتبتها تعليقا على الموضوع ( وفقا لطلب حضرتكم معرفة رأينا ) لم أكن أرمي من ورائها إلى إظهار يأس أو قنوط من رحمة الله تعالى وعونه للمجاهدين الصادقين ، بل إني أتيت على ذكر " أثر الفراشة " ؛ إيمانا مني بأن أمر الله فوق كل أمر ، ويده تعالى فوق كل يد ؛ ولكني من الذين يرون أن في النقد الذاتي سبيلا إلى اقتناص الموعظة ، ومن ثم استخلاص العبرة المؤدية إلى تحقيق المنفعة . والله جل وتعالى ، كما نعلم كلنا ، يعين الواعين المجتهدين المجدين الصادقين ، وييسر لهم ما يمكنهم من تحقيق أهدافهم الكريمة إذا سلموا من النزاع المؤدي إلى فشلهم وذهاب ريحهم .
إن المطالب والشروط التي يشترطها رئيس وزراء الصهاينة الحالي بخصوص إنشاء دولة فلسطينية ليست جديدة كما نعلم كلنا ، وكل صهيوني نادى بها و ينادي قبل النتن وبعده ، هذا إن صدقوا في قبول تنفيذ ما يشترطون . فهم لو قلنا لهم : أتسالموننا لنهبكم ثلاثة أرباع الوطن العربي ويبقى لنا الربع ما قبلوا ، بل إنهم سوف يشترطون شروطا غير الشروط التي اشترطوها .
أمام هذا الغزو الصهيوني الجارف الذي يستهدف وجودنا من أساسه ، والمدعم بآلة حربية خطيرة الفتك تمتلكها دولة عصرية أخذت بأسباب التقدم المادي وقطعت فيه شوطا خطيرا ، وخدمتها وتخدمها كل الدساتير والقوانين الأرضية ، كما قال أستاذنا زهير :( يا رب دنياك إسرائيل تخدمها = كل الدساتير فيها والقوانين ) ، أمام كل هذا أسأل : ماذا علينا أن نفعل؟
أجيب من جهتي بوجوب أن نخطو خطوة جادة أولى معروفة لدينا جميعنا ، ألا وهي توفير حرية القول والسماح بالنقد لكل موضوع يطرح في الدين أو السياسة أو غيرهما ؛ بعيدا عن الظنون والشكوك والاتهامات ،  فأوجه النظر تتباين ،  والمقاصد والأهداف التي نقصد تحقيقها ونهدف إلى الوصول إليها بنجاح يمكن أن تبدو لكل منا في حال لا تتفق مع الحال التي يرضاها ، فما علينا إذن إلا الجدال فيما بيننا بالتي هي أحسن ، لنفيد ونستفيد . وتبقى عواطفنا الصادقة تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية ، بل والإنسانية بشكل عام ، عواطف سامية المعنى ، نشترك كلنا في سموها مهما اختلفت آراؤنا وتباينت مفاهيمنا . وعلينا ، من وجهة نظر متواضعة ، أن لا نخفي عن بعضنا بعضا ما يعتمل في نفوسنا من أفكار نعرف تماما أنها لا تتفق وأفكار غيرنا ...
إننا ، إن ظللنا نكتم وجهات نظرنا خشية أن نتهم بما ليس فينا ، فإن حالنا الفكرية لا بد وأن تزداد سوءا على مختلف الأصعدة ، ولا بد وأن يزداد البعد والجفاء الفكري بيننا ، وعندها لن تفيدنا الصداقة والاحترام المتبادل ، وإن كنا صادقين فيه ، فائدة ملموسة على صعيد قضايانا المتعددة . وعلى هذا ، فإنني أحب شيخي يحيى لحسن خلقه وصدق دينه دون أن أتفق معه في رؤيته الفكرية ، أو في تفسيراته أو تأويلاته دائما وأبدا ، وهو بالمقابل كذلك . وعليه أيضا ، فإنني لن أقول له : ليتك لم تقل كذا أو لم تفعل كذا ، وان السيف سبق العذل ، وكأنه ارتكب ما لا جدال في وصمه بالخطأ المؤكد ؛ وإنما يمكنني القول : أختلف معك  في ما تقول ، وأرى غير ما ترى ، وعلينا أن نسعى لتقارب الأفكار أو تصحيح ما نراه خطأ منها .
إن موضوعا من مثل هذا الموضوع الذي أتحدث فيه الآن ( وهو الخلاف الفكري بين الناس مع الاتهام ) يجعلني أصرح بأنني كثيرا ما أخشى الخوض في مخاضة الجدل بيني وبين طرف آخر إذا سبق الجدلَ التقرير من أحد الأطراف بأن ما يقوله هو ، هو الصحيح ولا صحيح غيره ، أو يعنون موضوعه الذي يدرجه بعنوان يدلل على حكمه على أمر من الأمور بالصحة أو البطلان ، أو بالقبول أو الرفض ، حكما مسبقا ، وما على مطالع الموضوع إلا أن يستسلم لطرح صاحبه دون جدال . إن رفض الرأي الآخر أن يذاع ، ورفض التعامل معه بموضوعية ، لأمر مقلق حقا .
إن الموضوعية في الطرح الفكري تقتضي من الطارح أن يطرح الآراء جميعها في الموضوع الواحد ، ثم له أن يفندها كلها أو بعضها ويستبدل رأيه بها ، أو يتفق رأيه أو فهمه مع إحداها ، وبهذا يكون العدل والإنصاف في الطرح متحققا . ولهذا يا شيخي العزيز ، أعجبني منك نقلك لما قاله فضيلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي من رأيه حول الإعجاز العددي في القرءان الكريم ، والذي بدا معارضا لرأي غيره ممن نقلت مواضيعهم ، وهذا ما شجعني على أن أسألك رأيك في موضوع الإعجاز المذكور ؛ مستريح الخاطر ومنفتح الفكر لأسمع منك رأيك ، وأجادلك فيه إن كان فيه للجدال مجال . بهذا تكون الأقلام قد آتت أكلها ، وأثمرت الأفكار ما لذ وطاب من ثمرها ، وما توفيقنا جميعنا إلا بالله ، عليه نتوكل وإليه ننيب .
وأخيرا وليس آخرا ، أوجه شكري لأخي العزيز الأستاذ أحمد عزو؛ شاكرا له حسن ظنه بي ، فبارك الله فيه ونفع به ، وأشكره أيضا على أن نقل لنا رسالة صديقه المصري الجميل ، والتي بينت لنا كم كان سيدنا أبو بكر رضي الله عنه يحب النبي صلى الله عليه وسلم . هذا الحب العظيم من الصدّيق جعلني أفهم معنى الحب كيف يكون ، وكيف يكون الإخلاص في أسمى درجاته .
 بارك الله نياتكم الطيبة .
 
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
18 - يونيو - 2009

 
   أضف تعليقك
 1  2