مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : الفرق بين الاستدلال والاستئناس    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 محمد 
11 - يونيو - 2009
الفرق بين الاستدلال والاستئناس :
فالاستدلال لغة : عبارة عن طلب دلالة الدليل ،ويقال استدل بالشيء على الشيء، أي اتخذه دليلاً عليه.
الاستدلال : طلب الإرشاد والاهتداء إلى المطلوب .
أما أصل الاستئناس في معناه الاشتقاقي فهو : طلب الأنس بالشيء، وهو سكون النفس واطمئنان القلب وزوال الوحشة، و قد قال الشاعر:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى * * *  و صـوت إنسـان فكـدت أطـير
 
و ذهب بعض أهل اللغة إلى أن : الاستئناس هو الاستعلام ؛ مأخوذ من  : آنس الشيء إذا أبصره ظاهراً مكشوفاً، و منه قوله تعالى: ﴿ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا ﴾ سورة النمل :7 .
قال جار الله الزمخشري في الكشاف: " هو من الاستئناس ضد الاستيحاش ".
 
ومن خلال ما مر نعلم أن الاستدلال : هو اتخاذ الشيء دليلاً وإرشاداً موصلاً إلى المطلوب.
أما الاستئناس : فذكر الشيء لزوال الوحشة الحاصلة واطمئنان القلب فقط ، إذن الاستئناس لا يوصل إلى المطلوب بل يزيل الوحشة فقط.


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لسان العرب ، ثم سؤال في حاجة إلى جواب.    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
"......واسْتَأْنَسَتْ وآنَسَتْ بمعنى أَبصرت،.....وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه: رآه وأَبصره ونظر إِليه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
بعَيْنَيَّ لم تَسْتَأْنِسا يومَ غُبْـرَةٍ
 
ولم تَرِدا جَوَّ العِراقِ فَثَرْدَما
ابن الأَعرابي: أَنِسْتُ بفلان أَي فَرِحْتُ به، وآنَسْتُ فَزَعاً وأَنَّسْتُهُ إذا أَحْسَسْتَه ووجدتَهُ في نفسك. وفي التنزيل العزيز: آنَسَ من جانب الطُور ناراً؛ يعني موسى أَبصر ناراً، وهو الإِيناسُ. وآنَس الشيءَ: علمه. يقال: آنَسْتُ منه رُشْداً أَي علمته. وآنَسْتُ الصوتَ: سمعته.
وفي حديث هاجَرَ وإِسماعيلَ: فلما جاءَ إِسماعيل، عليه السلام، كأَنه آنَسَ شيئاً أَي أَبصر ورأَى لم يَعْهَدْه. يقال: آنَسْتُ منه كذا أَي علمت.
واسْتَأْنَسْتُ: اسْتَعْلَمْتُ؛ ومنه حديث نَجْدَةَ الحَرُورِيِّ وابن عباس: حتى تُؤْنِسَ منه الرُّشْدَ أَي تعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحُسْنَ التصرف. وقوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا لا تَدْخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتِكم حتى تَسْتَأْنِسوا وتُسَلِّموا؛ قال الزجاج: معنى تستأْنسوا في اللغة تستأْذنوا، ولذلك جاءَ في التفسير تستأْنسوا فَتَعْلَموا أَيريد أَهلُها أَن تدخلوا أَم لا؟ قال الفراءُ: هذا مقدم ومؤَخَّر إِنما هو حتى تسلِّموا وتستأْنسوا: السلام عليكم، أَأَدخل؟ قال: والاستئناس في كلام العرب النظر. يقال: اذهبْ فاسْتَأْنِسْ هل ترى أَحداً؟ فيكون معناه انظرْ من ترى في الدار؛ وقال النابغة:
بذي الجَليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ
أَي على ثور وحشيٍّ أَحس بما رابه فهو يَسْتَأْنِسُ أَي يَتَبَصَّرُ ويتلفت هل يرى أَحداً، أَراد أَنه مَذْعُور فهو أَجَدُّ لعَدْوِه وفراره وسرعته. وكان ابن عباس، رضي اللَه عنهما، يقرأُ هذه الآية: حتى تستأْذنوا، قال: تستأْنسوا خطأ من الكاتب. قال الأَزهري: قرأ أُبيّ وابن مسعود: تستأْذنوا، كما قرأَ ابن عباس، والمعنى فيهما واحد. وقال قتادة ومجاهد: تستأْنسوا هو الاستئذان، وقيل: تستأْنسوا تَنَحْنَحُوا. قال الأَزهري: وأَصل الإِنْسِ والأَنَسِ والإِنسانِ من الإِيناسِ، وهو الإِبْصار...." . ( لسان العرب).
 
هل تحول الاستئناس بالتوراة والإنجيل(المحرَّفيْن) قرينة؟

كثيرا ما نقرأ لبعض الفقهاء والعلماء وطلبة العلم جملة ما بين الأدلة التي يذكرونها للوصول الى الحكم الشرعي جملة (( يؤخذ بكلام اليهود والنصارى)) على سبيل الاستئناس. وقد قرأت كثيرا لفقهاء وعلماء كبار من المسلمين لا مجال لذكرهم أنهم يستأنسون بما ورد في الكتب السابقة المحرفة ليأخذوه قرينة ولو نسبياًعلى محاججة خصومهم أو تقوية حججهم.
ترى  أليس هذا مخالفاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((لا تستضيئوا بنيران المشركين)) وقوله غاضباًعلى أحد الصحابة وبيده قطعة من كتاب يهود: (( والله لو كان موسى بن عمران بين ظهرانَيكم ما حل له إلا أن يتبعني))..؟؟
 ( سؤال من أحد المواقع).
 
*د يحيى
12 - يونيو - 2009
فلتحيا يا دكتور يحيى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أستاذي الكريم الدكتور يحيى بارك الله فيك ولتحيا على هذه الإضافة الماتعة من لسان العرب.
أما بالنسبة للسؤال فهذا السؤال ليس له أصل ، إذ لم يتوصل أحد من العلماء أو الفقهاء أو حتى أحد طلبة العلم إلى الحكم الشرعي بكلام اليهود والنصارى ، أما ذكر بعض العلماء لما ورد في الكتب السابقة المحرفة في محاججة خصومهم فمن باب ( من فمك أدينك ) أو من باب ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) وليس من باب الإقرار أو الاستئناس أبداً.
**********
أما رواية الحديثين فكما يلي :
1 ـ قال عليه الصلاة والسلام (لا تستضيئوا بنار المشركين) [ رواه أحمد في المسند3/99 ] أي : ( لا تشاوروهم في شيء من أموركم ) [ أحكام القران لابن عربي 1/ 296 ]، فقد : ( شبه الاسترشاد بالرأي بالاستضواء بالنار إذ كان فعله كفعلها في تبيين المبهم وتنوير المظلم ) [ النهاية في غريب الحديث لابن الأثير3/105 ] .
 
2 ـ عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:  حين أتاه عمر فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال: ( أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حياً ما وسعه إلا إتباعي) رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان، وهو حديث حسن.
 
وفي رواية:  أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر ـ رضي الله عنه ـ صحيفة فيها شيء من التوراة وقال : ( أفي شكٍّ أنت يا ابن الخطاب ؟! ألم آتِ بها بيضاء نقية، لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا إتباعي ).
*محمد
12 - يونيو - 2009
يا سلام !!! يا د/ محمد    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
أصيل ، طيب ، متواضع : توقّر الكبير ، وتحترم الصغير . عاشت تل حاصل .
*د يحيى
13 - يونيو - 2009
مدارك الاستدلال والنظر ج1     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
مدارك الاستدلال والنظر ج1 لشيخنا أبي إسحاق الزواوي حفظه الله
تعريف الاستدلال:    الاستدلال لغة عبارة عن طلب دلالة الدليل لأنه استفعال بالسين والتاء يراد به الطلب، فالاستفعال من الدليل كالاستنطاق الذي هو طلب النطق والاستنصار الذي هو طلب النصرة . يقال: استدل فلان على الشيء طلب دلالته عليه . ويقال استدل بالشيء أي على الشيء، أي اتخذه دليلا عليه. فإذا كانت لفظة الدلالة في اللغة تعني الإرشاد ولفظة الدليل تعني المرشد والموصل إلى المطلوب فالاستدلال عبارة عن:  "طلب الإرشاد والاهتداء إلى المطلوب" .
والملاحظ هنا أن الاستدلال قد يرد للطلب ، أي طلب الدليل ودلالته ، وقد يرد أيضا في معنى الاتخاذ  فيكون المعنى ما اتّخذ دليلا، وهذا المعنى الثاني هو الذي يظهر لي أنه الأنسب لموضوعنا لأنه يعني ما اتخذه العلماء دليلا وهذا الذي درج عليه الأصوليون في مصنفاتهم وإن لم يصرحوا به إذ أنهم يذكرون في باب الاستدلال ما اتخذوه دليلا خارجا عن الكتاب والسنة والإجماع وقياس العلة .
وهذا الرابط فيه بقية الموضوع : من موقع مراث السنة
ولكما مني كل تحية .. ولكما مني كل التقدير ؛ أستاذنا د. محمد .. وشيخنا د. يحيى ..
*ابو هشام
13 - يونيو - 2009

 
   أضف تعليقك