مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : فهو نادراً ما يقع    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 حسين 
26 - أبريل - 2009
أساتذتي الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فإني أود بداية أن أشكر فرسان الوراق المميزين، وفي مقدمتهم أستاذي الدكتور العلامة يحيى مصري علي سعة صدره، وغزارة علمه، واسمحوا لي أن أطرح هذا السؤال البسيط بالنسبة إليكم، العصى على طالب علم مثلي، وهو:
ما إعراب كلمة (نادراً) في الجملة الاسمية:
(فهو نادراً ما يأتي)
وأين خبر المبتدأ (هو)
ولكم خالص التحية والتقدير

 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هو نادرا ما يأتي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
     يا سيد حسين إعراب " نادرا " حال منصوب ، "هو" ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ وخبرها الجملة الفعلية "يأتي" وتقدير الجملة "الحدث يأتي نادرا " فكيف يأتي الحدث؟ وجواب كيف يكون حالا ..
     أما إذا قلت " أزور المنتدى نادرا "  فـ "نادررا" هنا مفعولا فيه .. عندما أقول "متى أزور المنتدى" ؟ فجواب متى يكون مفعولا فيه ..
قصدت التيسير والتسهيل في هذا التعليل....
*ابو هشام
28 - أبريل - 2009
إيهٍ !    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
البحث عن جذر ندر في لسان العرب

نَدَرَ الشيءُ يَنْدُرُ نُدُوراً: سَقَط، وقيل: سَقَطَ وشذَّ، وقيل: سقط من خَوْف شيء أَو من بين شيء أَو سقط من جَوْف شيء أَو من أَشياء فظهرَ. ونوادِرُ الكلام تَنْدُر، وهي ما شَذَّ وخرج من الجمهور، وذلك لظُهوره. وأَندَرَه غيرُه أَي أَسقطه. ويقال: أَندَر من الحِساب كذا وكذا، وضرب يدَه بالسيف فأَندَرَها؛ وقول أَبي كَبير الهذلي:
وإِذا الكُمَاةُ تَنادَرُوا طَعْنَ الكُلـى نَدْرَ البِكارة في الجَزاءِ المُضْعَفِ
يقول: أُهْدِرَتْ دِماؤكم كما تُنْدَرُ البِكارة في الدِّية، وهي جمع بَكْرٍ من الإِبل؛ قال ابن بري: يريد أَن الكُلى المطعونة تُنْدَر أَي تُسقط فلا يحتسب بها كما يُنْدَر البَكْر في الدية فلا يُحتَسب به. والجَزاء هو الدية، والمُضْعَف: المُضاعَف مَرَّة بعد مرة. وفي الحديث: أَنه ركِب فرساً له فمرّت بشجرة فطار منها طائِرٌ فحادتْ فنَدَرَ عنها على أَرض غليظة أَي سقَط ووقع. وفي حديث زَواج صفِيَّة: فعَثَرَتِ الناقة ونَدَرَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، ونَدَرَتْ. وفي حديث آخر: أَن رجلاً عَضَّ يد آخر فندَرَت ثَنِيَّتُه، وفي رواية: فنَدَر ثنيَّتَه. وفي حديث آخر: فضرب رأْسَه فنَدَر. وأَندَر عنه من ماله كذا: أَخرج. ونَقَدَه مائة نَدَرَى: أَخرجها له من ماله.
ولقيه ندْرة وفي النَّدْرة والنَّدَرة ونَدَرى والنَّدَرى وفي النَّدَرَى أَي فيما بين الأَيام. وإِن شئت قل: لقيتُه في نَدَرَى بلا أَلف ولام.
ويقال: إِنما يكون ذلك في النَّدْرة بعد النَّدْرة إذا كان في الأَحايين مرة، وكذلك الخطِيئة بعد الخطيئة.
ونَدَرتِ الشجرةُ: ظهَرت خُوصَتُها وذلك حين يَستمكِن المالُ من رَعْيِها. وندَرَ النباتُ يَنْدُرُ: خرج الورَق من أَعراضِه. واستندرتِ الإِبلُ: أَراغَتْه للأَكل ومارسَتْه. والنَّدْرة: الخَضْفَة بالعَجَلة. وندَرَ الرجلُ: خَضَفَ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً ندَرَ في مجلسِه فأَمَرَ القومَ كلهم بالتطهر لئلا يَخْجَل النادِرُ؛ حكاها الهَرَوِيّ في الغَرِيبَين، معناه أَنه ضَرطَ كأَنها ندَرَت منه من غير اختيار. ويقال للرجل إذا خَضَفَ: ندَرَ بها، ويقال: ندَرَ الرجلُ إذا مات؛ وقال ساعدة الهذلي:
كِلانا، وإِن طـال أَيامُـهُ سَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُدْحِضِ
سَيَنْدُرُ: سَيَموت. والنَّدْرة: القِطعة من الذهب والفضة توجد في المَعْدِن. وقالوا: لو ندَرْت فلاناً لوجدتَه كما تُحِب أَي لو جرّبتَه.
والأَندَرُ: البَيْدَرُ، شامِيَّة، والجمع الأَنادِر؛ قال الشاعر:
دَقَّ الدِّياسِ عَرَمَ الأَنادِرِ
وقال كُراع: الأَنْدَر الكُدْس من القمح خاصة. والأَندَرُون: فِتْيان من مواضع شتى يجتمعون للشُّرب؛ قال عمرو بن كلثوم:
ولا تُبْقِي خُمُور الأَندَرِينا
واحدهم أَندَرِيٌّ، لمَّا نسَب الخمرَ إِلى أَهل القرية اجتمعتْ ثلاثُ ياءات فخفَّفها للضرورة، كما قال الراجز:
وما عِلْمِي بِسِحْرِ البابِلِينا
وقيل: الأَندَرُ قرية بالشام فيها كروم فجمَعها الأَندَرِين، تقول إذا نسَبتَ إِليها: هؤلاء الأَندَرِيُّون. قال: وكأَنه على هذ المعنى أَراد خمور الأَندَرِيِّين فخفَّف ياء النسبة، كما قالوا الأَشْعَرِين بمعنى الأَشعريين. وفي حديث عليّ، كرم لله وجهه: أَنه أَقبل وعليه أَندَرْوَرْدِيَّةُ؛ قيل: هي فوق التُّبَّان ودون السراوِيل تُغطِّي الركبة، منسوبة إِلى صانع أَو مكانٍ. أَبو عمرو: الأَندَرِيّ الحَبْل الغليظ؛ وقال لبيد:
مُمَرٍّ كَكَرِّ الأَندَرِيّ شَتيم
*د يحيى
30 - أبريل - 2009
مَرّ = مرر    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم
 
 " ...قال سيبويه: لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا ظرفاً. ولقِيَه ذاتَ المِرارِ ؛ أَي مِراراً كثيرة. وجئته مَرّاً أَو مَرَّيْنِ، يريد مرة أَو مرتين. ابن السِّكِّيت: يقال فلان يصنع ذلك تاراتٍ، ويصنع ذلك تِيَراً، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ؛ معنى ذلك كله: يصنعه مِراراً ويَدَعُه مِراراً..." (لسان العرب).
*د يحيى
30 - أبريل - 2009
طرّ = طرر    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
" ...وقولُهم جاؤوا طُرّاً أَي جميعاً؛ وفي حديث قُسّ:
ومَزاداً المَحْشَر الخلقِ طُرّا
أَي جميعاً، وهو منصوب على المصدر أَو الحال. قال سيبويه: وقالوا مررت بهم طُرّاً أَي جميعاً؛ قال: ولا تستعمل إِلا حالاً واستعملها خَصِيبٌ النصرانيّ المُتَطبِّب في غير الحال، وقيل له: كيف أَنت؟ فقال: أَحْمَدُ الله إِلى طُرِّ خَلْقِه؛ قال ابن سيده: أَنْبأَني بذلك أَبو العلاء. وفي نوادر الأَعراب: رأَيت بني فلان بِطُرٍّ، إذا رأَيتهم بأَجْمَعِهم. قال يونس: الطُّرُّ الجماعة. وقولُهم: جاءني القومُ طُرّاً منصوب على الحال.
يقال: طَرَرْتُ القومَ؛ أَي مررت بهم جميعاً. وقال غيره: طُرّاً أُقيم مُقامَ الفاعل وهو مصدر، كقولك: جاءني القوم جميعاً ".( لسان العرب).
*د يحيى
30 - أبريل - 2009
قطب    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
 "...وجاءَ القومُ بقَطِيبِهم أَي بجَماعَتهم. وجاؤُوا قاطِبةً أَي جميعاً؛ قال سيبويه: لا يُستعمل إِلاَّ حالاً، وهو اسم يَدُلُّ على العموم..." (لسان العرب).
*د يحيى
30 - أبريل - 2009
آية17 من سورة الذاريات 51    ( من قبل 12 أعضاء )    قيّم
 
جملة "يهجعون" خبر كان، و"ما" زائدة، و"قليلاً": نائب مفعول مطلق، والتقدير: كانوا يهجعون من الليل هجوعاً قليلاً.
*د يحيى
30 - أبريل - 2009
فائدة    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
ليس صحيحاً دائماً أن يكون مِفتاح الحال ( كيف) . والمثال أفصح من المقال :
جلس أبو هشام جلسة المؤمنين . كيف جلس أبو هشام ؟ الجواب : ...جلسة المؤمنين ، مع أنّ إعراب ( جلسة) مفعول مطلق، وهو مضاف.
جلس أبو بشار متعباً: الهيئة هاهنا للجالس ، فالمنصوب حال.
جلس أبو بشار القرفصاء : الهيئة ههنا للجلوس ، فالمنصوب مفعول مطلق . ولاتنس أن المفتاح واحد، عل حين أن الإعراب مختلف.
*د يحيى
30 - أبريل - 2009
"كيـف"    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
"كيـف"
     الحالُ :اسمٌ فضلةٌ ، نكرةٌ ، منصوبٌ ، يبيِّنُ هيئةَ اسمِ معرفةٍ قبلَهُ يسمَّى صاحبَ الحالِ ، ويُستفهمُ عنهُ بكيفَ .
مثالٌ : دخلْتُ المنتدى مُبْتَسِماً... مبتسماً : حالٌ منصوبةٌ وعلامةُ نصبِها الفتحةُ الظَّاهرةُ ، وهيَ تبيِّنُ هيئةَ الفاعلِ، وهوَ الضَّميرُ التَّاءُ في دخلْتُ.
      كما يستفهم بـ ( كيف ) عن بيان النوع في المفعول المطلق .. مثال : سلَّمْتُ عليك تسليمَ المحبين في الله .
كيف[1] ويقال فيها "كَيْ" كما يقال في سَوْف : سَوْ ، قال :
302 - ( كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت ... قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم )
وهو اسم ؛ لدخول الجار عليه بلا تأويل في قولهم "على كيف تبيع الأحمرين[2]" ولإبدال الاسم الصريح منه نحو" كيف أنت؟ أصحيح أم سقيم ؟" وللاخبار به مع مُبَاشرته الفعلَ في نحو" كيف كنت ؟" فبالإخبار به انتفت الحرفية وبمباشرة الفعل انتفت الفعلية .
وتستعمل على وجهين :
أحدهما أن تكون شرطا ؛ فتقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين نحو  "كيف تصنع أصنع " ولا يجوز "كيف تجلس أذهب " باتفاق ولا" كيف تجلس أجلسْ" بالجزم عند البصريين إلا قطربا؛ لمخالفتها لأدوات الشرط بوجوب موافقة جوابها لشرطها كما مر، وقيل : يجوز مطلقا ، وإليه ذهب قطرب
والكوفيون ، وقيل يجوز بشرط اقترانها بما ، قالوا : ومن ورودها شرطا { ينفق كيف يشاء } { يصوركم في الأرحام كيف يشاء } { فيبسطه في السماء كيف يشاء } وجوابها في ذلك كله محذوف لدلالة ما قبلها ، وهذا يشكل على إطلاقهم أن جوابها يجب مماثلته لشرطها .
والثاني ، وهو الغالب فيها : أن تكون استفهاما ، إما حقيقيا نحو "كيف زيدٌ " أو غيره نحو { كيف تكفرون بالله } الآية ؛ فإنه أخرج مخرج التعجب .
وتقع خبرا قبل ما لا يستغني ، نحو "كيف أنتَ" و "كيف كنْتَ" ومنه "كيف ظننت زيدا " و"كيف أعلمته فرسك " لأن ثاني مفعولي ظن وثالث مفعولات أعلم خبران في الأصل ، وحالا قبل ما يستغني ، نحو "كيف جاء زيدٌ ؟ " أي على أي حالة جاء زيد ، وعندي أنها تأتي في هذا النوع مفعولا مطلقا أيضا ، وأن منه { كيف فعل ربك } إذ المعنى أي فعل فعل ربك ، ولا يتجه فيه أن يكون حالا من الفاعل ، ومثله { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد } أي فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد يصنعون ، ثم حذف عاملها مؤخرا عنها وعن إذا ، كذا قيل ، والأظهر أن يقدر بين كيف وإذا ، وتقدر إذا خالية عن معنى الشرط ، وأما { كيف وإن يظهروا عليكم } فالمعنى كيف يكون لهم عهد وحالهم كذا وكذا ، فكيف : حال من عهد ، إما على أن يكون تامة أو ناقصة وقلنا بدلالتها على الحدث ، وجملة الشرط حال من ضمير الجمع .
وعن سيبويه أن كيف ظرف ، وعن السرافي والأخفش أنها اسم غير ظرف ، ورتبوا[3] على هذا الخلاف أمورا :
أحدها : أن موضعها عند سيبويه نصب دائما ، وعندهما رفع مع المبتدأ ، نصب مع غيره .
الثاني : أن تقديرها عند سيبويه : في أي حال ، أو على أي حال ، وعندهما تقديرها في نحو" كيف زيد " أصحيح زيد ، ونحوه ، وفي نحو " كيف جاء زيد " أراكبا جاء زيد ، ونحوه .
الثالث : أن الجواب المطابق عند سيبويه أن يقال "على خير " ونحوه ، ولهذا قال رؤية  ـ  وقد قيل له : كيف أصبحت ـ " خير عافاك الله " أي على خير ، فحذف الجار وأبقى عمله ، فإن أجيب على المعنى دون اللفظ قيل : صحيح ، أو سقيم . وعندهما على العكس ، وقال ابن مالك ما معناه : لم يقل أحد إن كيف ظرف ؛ إذ ليست زمانا ولا مكانا ، ولكنها لما كانت تفسر بقولك على أي حال لكونها سؤالا عن الأحوال العامة سميت ظرفا ؛ لأنها في تأويل الجار والمجرور ، واسم الظرف يطلق عليهما مجازا ، ا هـ . وهو حسن ، ويؤيده الإجماع على أنه يقال في البدل : كيف أنت ؟ أصحيح أم سقيم ، بالرفع ، ولا يبدل المرفوع من المنصوب .
تنبيه ـ قوله تعالى { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت } لا تكون كيف بدلا من الإبل ؛ لأن دخول الجار على كيف شاذ ، على أنه لم يسمع في إلى ، بل في على ، ولأن إلى متعلقة بما قبلها ؛ فيلزم أن يعمل في الاستفهام فعل متقدم عليه ، ولأن الجملة التي بعدها تصير حينئذ غير مرتبطة ، وإنما هي منصوبة بما بعدها على الحال ، وفعل النظر معلق ، وهي وما بعدها بدل من الإبل بدل اشتمال ، والمعنى إلى الإبل كيفية خلقها:  ومثله { ألم تر إلى ربك كيف مد الظلَّ }ومثلهما في إبدال جملة فيها كيف من اسم مفرد قوله :
339 - ( إلى الله أشكو بالمدينة حاجة ... وبالشام أخرى كيف يلتقيان )
أي أشكو هاتين الحاجتين تعذر التقائهما
مسألة  ـ زعم قوم أن كيف تأتي عاطفة ، وممن زعم ذلك عيسى بن موهب ، ذكره في كتاب العلل ، وأنشد عليه :
340 - ( إذا قل مال المرء لانت قناته ... وهان على الأدنى فكيف الأباعد )
وهذا خطأ ؛ لاقترانها بالفاء ، وإنما هي( هنا ) اسم مرفوع المحل على الخبرية ، ثم يحتمل أن الأباعد مجرور بإضافة مبتدأ محذوف ، أي فكيف حال الأباعد ، فحذف المبتدأ على حد قراءة ابن جماز { والله يريد الآخرة [4]} أو بتقدير : فكيف الهوان على الأباعد ، فحذف المبتدأ والجار ، أو بالعطف بالفاء ثم أقحمت كيف بين العاطف والمعطوف لإفادة الأولوية بالحكم .


[1] -   مغني اللبيب لابن هشام ص 204/205/206/207.
[2] -  الأحمران : الخمر واللحم ، والأحامرة : هما والخلوق
 [3]-  في نسخة "ورتيوا على هذا الخلاف ".
[4]   -  تقدير الآية على هذه القراءة : والله يريد ثواب الآخرة ، فحذف المضاف وبقي المضاف غليه على جره .
*ابو هشام
30 - أبريل - 2009
قطرة زمزم ، فكيف بمائه !!!    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم
 
* " أكثرهم لا يفرق بين : يجب ، وينبغي ، ويجوز.
وأعني بعضَ أهل الفِقه . والصواب : ألا توضع لفظة منهن موضع الأخرى ؛ لأن ( يجب ) إنما تكون في الفرائض ، و ( ينبغي ) في الندب ، و ( يجوز ) في الإباحة ".(تثقيف اللسان وتلقيح الجنان للإمام الفقيه أبي حفص عمر بن خلَف بن مكي الصّقلّي النحْوي اللُّغَوي(ت501 هجري)،ص 213).
 
* الحبة السوداء : هي الشُّونيز ( بضم الشين) . وقال ابن الأعرابي : شِينيز .
 
  *أنشد الأصمعي لأبي ذؤيب :
 
يرى ناصحاً فيما بدا وإذا خلا ** فذلك سِكّينٌ على الحلقِ حازقُ
 
قال أبو حاتم : وزعم مَن لا يوثق به أنه سمِع فيه التأنيث ، وليس ذلك بشيء . قال وسألتُ أبا زيد والأصمعي وغيرهما ممن أدركنا ، فكلهم يذكّر ( السكين ) ، وينكر التأنيث.
 
 "قوله تعالى: "قل ما يَعْبَأُ بكُمْ رَبِّي لولا دُعاؤكم فقد كَذَّبْتم فسَوفَ يكُون لِزاماً". ...وهذه الآية مشكلة. وروى ابن نجيح عن مجاهد أَنه قال في قوله: قل ما يَعْبَأُ بكم ربي ؛ أَي ما يَفْعَل بكم ربي لولا دُعاؤه إياكم لتَعْبُدوه وتُطِيعوه، ونحو ذلك. قال الكلبي: وروى سلمة عن الفرّاء: أَي ما يَصْنَعُ بكم ربي لولا دُعاؤكم، ابتلاكم لولا دعاؤه إياكم إلى الإسلام. وقال أَبو إسحاق في قوله: قل ما يَعْبَأُ بكم ربي؛ أَي ما يفعل بكم لولا دُعاؤكم معناه: لولا تَوْحِيدُكم. قال: تأْويله أَيُّ وزْنٍ لكم عنده لولا تَوحِيدُكم، كما تقول ما عَبَأْتُ بفلان أَي ما كان له عندي وَزْنٌ ولا قَدْرٌ. قال: وأَصل العِبْءِ الثِّقْل"( لسان العرب / عَبَأ).
*د يحيى
30 - أبريل - 2009
السلام عليك أيها الني ورحمة الله وبركاته. صلى الله وسلم عليك في العوالم كلها.    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم
 
ورفعنا لك ذكرك
 
 
ذكرٌ مرفوع في الأرض في العالمين ، ومرفوع عند أهل السماء، فالملائكة يذكرونه في الملأ الأعلى ( إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) {الأحزاب:56}  . كما رفع ذكره بتوجيه الخطاب إليه بمثل
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ } {المائدة:67}  }، وقوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ } {الأنفال:64}  
يرفع ذكره عند كل عبادة، كل عبادة مرفوع فيها ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن كل عبادة لابد فيها من شرطين أساسيين هما: الإخلاص لله تعالى، والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام.
[قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {آل عمران:31}
- قال أبو بكر بن عياش : من جلس للناس، جلس الناس إليه . ولكن أهل السنة يموتون، ويحيا ذكرهم، وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم؛ لأن أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول ، فكان لهم نصيبٌ من قوله : { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }.
- قال ابن عباس رضي الله عنهما :قال الله : إذا ذُكرتُ ذُكرتَ معي فيقال لا إله إلا الله محمد رسول الله في شهادة الإسلام وفي الآذان وفي الخطب([1])  وفي الصلاة الإبراهيمية والتشهدات وغير ذلك.
وقد روى يونس عن شيبان عن قتادة ورفعنا لك ذكرك قال رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ابتدأها اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله.
  وقال عبد بن حميد اخبرني عمرو بن عون عن هشيم عن جويبر عن الضحاك ورفعنا لك ذكرك قال : إذا ذُكِرتُ ذُكِرتَ معي ، ولا يجوز خطبة ولا نكاح إلا بذكرك.
- وقال عبد الرازق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : ورفعنا لك ذكرك قال لا أُذكر إلا ذُكِرت معي : الآذان أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله([2]) .
- عن قتادة : { ورفعنا لك ذكرك } فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ابدؤوا بالعبودية وثنوا بالرسالة ) ، قال معمر : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده : فهذا العبودية ورسوله أن يقول عبده ورسوله ([3])

_____________________________________________
 
[1]  ) قال الشافعي وأحمد في المشهور من مذهبهما لا تصِح الخطبة إلا بالصلاة عليه. صلى الله عليه وسلم عدد خلق الله ورضا نفسه ومداد كلماته.
[2]  ) فضل الصلاة على النبي -  الجهضي ، قال الإمام الألباني صحيح(83)
[3]  ) فضل الصلاة على النبي -  الجهضي ، قال الإمام الألباني صحيح .
المصدر : شبكة المنهاج الإسلامية .
 
*د يحيى
1 - مايو - 2009

 
   أضف تعليقك
 1  2