قصيدة افتتاح الندوة الدولية للحديث بكلية الدراسات بدبي
جميل من القائمين على أمر ندوة الحديث الدولية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، أن يجعلوا للشعر -فن العرب الأول- حضوراً دائماً في افتتاح الندوة؛ فقد ورد في قول مأثور:"أن الشعر كان أحب إلى رسول الله من كثير من الكلام"...
والأجمل أن تكون صاحبة الافتتاح الشعري للندوة طالبة في السنة الثانية بالكلية، عمرها الشعري سنتان، وكمها الإبداعي لا يتجاوز الخمس عشرة قصيدة، فتلقي قصيدة طيبة المبنى والمعنى بثقة وثبات وتأنق في الإنشاد وتفنن بلا تلعثم ولا تلجلج، بل بحيوية واقتدار.
ومن ثم حرصت على أن أسجل هذه التجربة الثقافية في دوحة الشعر بمجالس الوراق، وهذا نص القصيدة:
وللنور صناع
(فقهاء النور النبوي)
شـعاعٌ هـزَّ أركـانَ الجُـنـاح ِ و جــالَ لِيَستـقِرَّ بنــور راح ِ
بكفّ المصطفى زينِ الدَّراري لـه انقـشـعَ الظـلامُ مِن النواحي
فمِـن سِـرّ إلى عَـلـَنٍ ثبـاتٌ و مهما قاومتْ عِـلـلُ السِّلاح ِ
سِهامُ الحقّ فاقـتْ في دَياج ٍ لِتـــدحَـضَ كـلَّ رُوّادِ الجُـنـاح ِ
تسُـلُّ ظـلامَ كـفـرٍ مِنهُمو أو لِتُعـمِلَ فيهـمو أدمى الجِـراح ِ
وتـرمـيـهـمْ بـثـالثـةِ الأثـافي و هـذا مَطمَـعٌ لقـنـــا الـرّمـاح ِ
وصـارتْ تـنـشرُ الإسلامَ فكرًا و أخـلاقــًا بــصبـح ٍ أو رَواح ِ
فجُـعْـبـَتـُها حِمى الأبطال طـُرًّا و ليـسَ يـغـَرُّها أيُّ اصـطـلاح ِ
سقى أصحابُهـا ومَضاتِ ديـن ٍ ليُـعلـوا رايـة ً رَغــمَ الـنـّـُواح ِ
مَضوا نصَروا رسولَ الله نصرًا مضوا نصروا الإلهَ بلا ارتيــاح ِ
و عـن طـه أحاديـثـًا أذاعـوا فمـن طـه تعالـــيـمُ السَّـــماح ِ
فـصـادقـة ٌ صحـيـفتـُه ، ورسْلٌ تـفـانـتْ في ميـاديـن ِ الـفـلاح ِ
و ذا عمـَرُ المكارمِ في جُموع ٍ يـنـاديـهمْ لـتــدويـن ِ الـــمُـتاح ِ
فأحيَوا سنـة َ الهـادي سِراعًا بـتـوثـيــق ٍ لـهـا رَيُّ الصــلاح ِ
فـتـعــديـلٌ و جَـرحٌ في مُـتـون ٍ و أسـنـادٌ و نـسـخٌ مـن بِـطـاح ِ
جـزاهـــم ربّـيَ المولى ثوابًا بـجَنـّـتِـهِ عـلى حُـسْـن ِ النـِّضـاح ِ
فمَـن يتسَلـَّمُ العَمـَلَ المُصَفـّى بـحـيـن ٍ فـيـه ألـوانُ الـريـاح ِ؟
أنـنـتـَـظِـرُ المِئـيـنَ الدهرَ حتى يـَـرُدّ مُجَـدّدٌ سُـنـنَ المِـلاح ِ؟
ونـَدوتـُـنـا أقـيمَـتْ في رِحـابٍ تـعـي إكلـيلَ إحـيـاءِ الصِّـحاح ِ
أتـَتْ مِـن مـاجـدٍ رامٍ نـُـبـوغــًا لـه في رَوضِـنا عـبـَقُ الأقـاحي
مـعَ الأفـذاذِ قـَدّوا سِتـرَ ضـعفٍ فلـمْ يُرمَـوا بمـقصوصي الجَناح ِ
عُـقـولا حَكّـمـوهـا واستقـاموا، شـوائـبَ أعــدمـوها بـالبِــِراح ِ
فصـونوا هَـديَ قـُدوتِنا دوامًا وقـودوا عـالـَمًـا لـدُنى الـفـلاح ِ
و صـونوا وصـلَ سُـنـّتِه بـفهمٍ صحيــح ٍ مُبْطـِل ٍ زيـفَ السِّماح ِ
يـواكِـبُ سيـرَ نهـضـتِنا مِـرارًا يـرَمّـمُ حملة ً لنـُـهى الـصلاح
تكــونـوا لـلقِـفــارِ ظـلالَ مُـزنٍ تـُبَـشِّـرُ بـالكـلا بـعـــدَ الأحـاح
إلــهَ الكــون ِ نرجو منكَ مَـــدًّا يُــبـاركُ فـي جُـهـودٍ بـانسِـحاح
و تـوفـيقـًا و رضوانـًا علـيـنا وجَنـِّبـْنا طـريقَ هـوى الــجُـناح ِ
ونـوِّرْنا سبـيـلَ الخـيـر نـَـغـْنمْ فــتـجـعلـَنـا ذوي مـجـدٍ صُـراح
الطالبة: حنان المرزوقي السنة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي |