مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : ما أروع أن نسعد الآخرين !    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمد 
20 - أبريل - 2009
ألست تـُسعد إذا جعلت الآخرين سعداء ؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعـف سعادتك
- إن الناس في الغالب ينسون ما تقول
وفي الغالب ينسون ما تفعل
ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك
فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك
وليكن شعارنا جميعا
وصية الله عز وجل :
وقولوا للناس حسناً


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أعمى يسعد بصيراً !!    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ما أروع أن نـُسعد الآخرين ..
 
قصة واقعية

- في أحد المستشفيات
كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة
كلاهما معه مرض عضال
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره
لمدة ساعة يوميا بعد العصر
ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام
دون أن يرى أحدهما الآخر
لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف
تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما
وعن حياتهما ، وعن كل شيء
- وفي كل يوم بعد العصر
كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب
وينظر في النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول
لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية
وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط
والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة
وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس
يبحرون بها في البحيرة
والجميع يتمشى حول حافة البحيرة
وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار
أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين
- وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه
ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع
للحياة خارج المستشفى
*محمد
20 - أبريل - 2009
أراد أن يجعلك سعيداً ...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
- وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً
ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية
إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها
- ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة
عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة
فحزن على صاحبه أشد الحزن
-
وعندما وجد الفرصة مناسبة
طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيّق
الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس
ليعوض ما فاته في هذه الساعة
وتحامل على نفسه وهو يتألم
ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه
ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد
تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي
وهنا كانت المفاجأة !!
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى
فقد كانت النافذة على ساحة داخلية
  نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة
التي كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هي !!
فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة
ثم سألته عن سبب تعجبه ، فقص عليها
ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له
-
كان تعجب الممرضة أكبر ، إذ قالت له :
ولكن المتوفى كان أعمى
ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم !!!
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة
حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت

*****
*محمد
20 - أبريل - 2009
كلمة قد تسعد انسانا وتجنبه الحرج    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أسعد الله أوقاتك أخي محمد، إسعاد الآخرين شعور رائع ولا شك، ويمكن ان يأتي على صور كثيرة، وسأتحدث هنا عن احدى هذه الصور، آملة ان تتاح الفرصة لي وللزملاء سراة الوراق الأعزاء تقديم نماذجهم وتصوراتهم حول هذه القضية.
كم جميل ان تبادر لمساعدة شخص في موقف حرج بانقاذه من هذا الموقف بلباقة وذكاء، فكلنا ولا شك قد واجه مواقف مزعجة، وخاصة من قبل الأشخاص الفضوليين، والمييالين الى المناكفة والممحاكة، فكم يمكن ان تسعد شخصا تعرض للنقد، او الكلام الجارح، عندما تدافع عنه، او ترد عنه بكلمة لطيفة، او بتغيير الموضوع عند توجيه أسئلة شخصية او محرجة. او اذا تعثر احدهم، او أخطأ في التعبير، وكلنا يعلم كيف يستغل البعض هذه المواقف للنيل ممن وقع تحت السكين.
*khawla
22 - أبريل - 2009
قصة إنسانية مؤثرة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أشكر أخانا  الفاضل ، دكتور محمد كالو ، على القصة الإنسانية  المؤثرة التي قدمها لنا ، واقعية كانت أو غير واقعية ، والتي أثارت فيّ الرغبة في العمل على إسعاد الغير ما استطعت . وأشكر كذلك أختنا العزيزة سفيرة السلام على مشاركتها ؛ منتهزا هذه المناسبة لأهنئها على مدونتها الجليلة الفوائد ، والتي طالعتها مرات عدة ؛ ولكني لم أجد فيها مكانا خاصا بتدوين انطباعات الذين يزورون المدونة كي أشارك في التعبير عن إعجابي بمواضيع المدونة ذات المظهر المتقن والمخبر المفيد .
والشيء بالشيء يذكر ، فقد ذكرتني الآية الكريمة " وقولوا للناس حسنا " ، التي ذكرها دكتور محمد ، ذكرتني بمن قرأت عنهم ممن كانوا مغالين مولعين بنسخ العديد من الآيات القرءانية ، ومنها الآية المذكورة ، على الرغم من ورودها في الإخبار عن حدث حدث وانتهى .. ولو أطعناهم فيما ذهبوا إليه ، لما تكلمنا بكلمة طيبة .
إن أكثر ما يثير النفوس الحنونة الصادقة هي التضحية من أجل إسعاد الآخرين دون مقابل دنيوي . والتضحية ربما تبلغ حد تقديم النفس فداء لتحقيق فكرة نبيلة ، وهذا من مظاهر الإيمان الصادق دون ريب. فالمجاهد في سبيل الله جل وتعالى يشري نفسه رخيصة ابتغاء مرضاة خالقه .
 من الأساطير التي تروى كمثال على التضحية في صورة من صورها السامية ، الأسطورة المعروفة عالميا عن البلبل أو العندليب والوردة البيضاء ، التي استحالت إلى وردة حمراء بعد أن غرز العندليب أشواكها في قلبه لتصطبغ باللون الأحمر القاني . لقد دفع ذلك الطائر الجميل حياته ثمنا لإسعاد الوردة البيضاء ، التي رغبت في أن تكون حمراء اللون ، أو لإسعاد من طلبت وردة حمراء ، كما تذكر الروايات المختلفة للأسطورة .
إن الذي ينوي إسعاد الآخرين ، ثم يتيسر له تطبيق ما في نيته على أرض الواقع ، فسوف يكون سعيداً هانيء البال مستريح الضمير ، وهذه سعادة لن يطولها من لا يولي هموم الناس أدنى اهتمام . ورب كلمة جميلة لا تكلف صاحبها شيئا ، يخاطب بها محزونا ، فتجعله إلى الصبر أقرب ، وإلى الفرح أدنى منه إلى الحزن ، وتجعله يتحمل أعباء الحياة المختلفة مهما رافقها من صعوبات . والكلمة الجميلة تحتفظ بها القلوب في سويدائها ، وتنفعل بمعناها أيما انفعال ، مما يكون له الأثر الحميد على تصرفات أصحابها مع المحيط الذين يحيون فيه .
وإذا كان إسعاد الناس بالكلام الطيب له هذا الأثر الفعال ، كما فهمنا من القصة التي ذكرها أخونا دكتور محمد ، فكيف بمن يسعد الناس بالأفعال وليس بالأقوال وحدها؟!
وتحضرني الآن قصة الملك النعمان بن المنذر في يوم بؤسه لما وفد عليه رجل طائي . فلما أحس الطائي أن الملك قاتله ، رجاه أن يمهله حتى يفد على أهله وصبيته فيتدبر شؤونهم . ورفض الملك طلب الطائي إلا أن يأتيه بمن يكفل رجوعه لينفذ القتل فيه.. وما كان من رجل من حاشية الملك النعمان يقال إنه شريك بن عمرو ، إلا أن كفل الطائي .. وإن لم يعد الطائي يقتل شريك مكانه.. وعاد الطائي ولم يخلف وعده ، فعفا النعمان عنه وأنهى يوم البؤس الذي كان يقتل كل من يصادفه فيه .
إن هذه القصة ، سواء صحت أو لم تصح ،  فيها عبرة وأية عبره.. كربة شديدة فرًجها عن الطائي رجل شهم حنون ، ونجدة ووفاء يندر أن يقاربهما من الناس إلا القليل .
دمتم طيبين .
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
23 - أبريل - 2009
من أطايب الكلام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الأخت الفاضلة خولة
 السعادة هي أمشاج من الشعور بالبهجة والفرح والاستمتاع
متعك الله بالصحة والعافية وأسعدك في الدنيا والآخرة
 
لم يفلح الكاتب الذي عنون كتابه بـ ( كيف تتخلص من آفة إسعاد الآخرين ؟ ) حينما أراد أن يوضح فكرة أن لا تكون ساذجًا لأن بعضهم يستغل طيبتك ظنًا منهم أنك غبيّ ، فهل أصبح من يرسم الابتسامة على شفاه الآخرين ساذجاً ؟! إنه عنوان غير موفق.
 
أستاذي ياسين الشيخ ياسين جزاك الله خيراً
القصة وردتني عبر الإيميل هكذا فلا أدري هل هي واقعية أو لا ، ولكنها إنسانية مؤثرة جداً.
أشكرك على ما تفضلت به من أطايب الكلام وذكرك لقصة الملك النعمان بن المنذر في يوم بؤسه ذكرني بقصتين متشابهتين بها .
 
يروى أن عبد الحميد الكاتب طلب ليقتل _ في الثورة العباسية _ وكان صديقاً لابن المقفع ، ففاجأه الطلب وهما في بيت واحد ، فسأل : أيكما عبد الحميد ؟ فقال كل منهما: أنا، خوفاً من أن ينال صديقه مكروه ، وخاف عبد الحميد أن يسرعوا إلى ابن المقفع فقال : إن لي علامات أعرف بها ، ويعرفها من بعثكم في طلبي، وما زال يقيم الحجج ليدفع الأذى عن صديقه، حتى أخذ وقتل.
 
كما يروى أن هذيلاً أصابت دماً في بعض العرب ، فأسر أصحاب الدم رجلين من هذيل متصادقين ، فقالوا لهما : أيكما أشرف فنقتله بصاحبنا ؟
فقال كل واحد منهما : أنا ابن فلان الحسيب النسيب ، فاقتلوني دون صاحبي ، فكل بذل نفسه للقتل دون صاحبه ، فلما عيوا بأمرهما ، صفحوا عنهما وقالوا : هذا التصافي لا تصافي المحلب.
 
ولست أرى السعادة جمع مال * * * و لكن التقي هو السعيد
*محمد
24 - أبريل - 2009
نعم، ولكن التقي هو السعيد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أحلى الأوقات
بداية اتوجه لاستاذي الرائع ياسين بالخطاب قائلة، أشكر لك جميل التواصل، وشهادتك في تعني لي الكثير الكثير، ولعلك تعلم تمام العلم مدى تقديري ومحبتي لشخصك المتميز، وبالنسبة للمدونة بامكانك اضافة ما شئت من تعليقا   -مدحا اوقدحا- في نهاية كل موضوع يوجد مكان للتعليقات، ولكنها قد لا تظهر مباشرة، حيث يجب ان تتم الموافقة عليها قبل النشر، ويسعدني جدا ان اسمع رأيك، واستفيد من ملاحظاتك. بالانتظار. http://shallwediscuss.com
كما اتوجه بوافر التقدير للدكتور محمد،  فقضية اسعاد الآخرين والتي تفضلت بطرحها، من أدق وأخطر القضايا التي تلعب دورا هاما في العلاقات بين الناس، وتساهم في رفع مستوى الآدمية فيها، والابتعاد عن الأنانية وحب الذات. هو مرور سريع للتحية، ويسعدني العودة مرارا وتكرارا، لقراءة المزيد من أفكار سراة الوراق، ومناقشتها.
*khawla
24 - أبريل - 2009
من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
    من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم    
كل تحياتي إلى أستاذنا د. محمد كالو الذي بإيمانه وقلمه أن ينشر السعادة في نفوس الناس ، وتحية التقدير إلى سفيرة السلام الأخت خولة ذات الشعور النبيل ، وإلى شيخنا أبي أحمد الأستاذ ياسين ، الذي ينشر المحبة بإيمانه الرصين ، وإلى جميع سراة الوراق أصحابي ...
من قول الشاعر الشيشاني :
من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم    بل كيف تصمت والأحداث تزدحم
هذا النزيف على جنبيك منبثـق   وفي فؤادك من فرط الأسـى نـدم   
أكتب فأنت يد التاريخ ما بقيــت    محابــر أو تبقــى في الوريـد دم

     ما فائدة القلم إذا لم ينور فكـرا ،  أو ينقي روحا ويطهر قلبا ، أو ينصر حقا ، أو  يكشف زيفا أو باطلا ، أو ينشر علما، أو يشفي عليلا ، أو يكفكف دمعة ،أو يخفف عن حزين ، أو يسعف  مصابا ، أويسعد نفسا ، فيبني صرحا عظيما يَسْعَد  في ظلاله وبسعادته يُسْعِد مَنْ حوله وسائر البشرية  ..
*ابو هشام
24 - أبريل - 2009

 
   أضف تعليقك