توصيات الندوة ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
بسم الله الرحمن الرحيم توصيات الندوة الدولية الرابعة للحديث النبوي الشريف: (السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد) الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه الغر الميامين. وبعد: فقد انعقدت - بحمد الله وتوفيقه- الندوة العلمية الدولية الرابعة بعنوان :"السنةُ النبويةُ بينَ ضوابطِ الفهمِ السديدِ ومُتَطلَّباتِ التجديد" في رحاب كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي بتاريخ الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر لعام ثلاثين وأربعمائة وألف من الهجرة، الموافق للعشرين إلى الثاني والعشرين من شهر أبريل لعام تسعة وألفين من الميلاد، ، وشارك فيها نُخبة من العلماء والباحثين وبحضور مكثَّف من طلاب وطالبات الكلية، وقُدِّمت فيها بحوثٌ عِلْميَّة رصينة ومتنوعة، كانت مجالاً واسعًا للمناقشة والمداخلات والتعقيبات. ومن خلال الأبحاث المُقدَّمة والمناقشات التي أعقبتها واستنادًا إلى استمارة التوصيات والاقتراحات المُتسَلمة من المشاركين والحاضرين، وبعد اجتماع الأمانة العامة للندوة ، تم التوصل إلى التوصيات الآتية: 1. إحداث مادة "ضوابط فهم السنة النبوية" ، والعمل على تقريرها في مناهج التدريس ومقررات التعليم المختلفة وبخاصة في مرحلة الدراسات العليا. 2. ضرورة مواصلة البحث العلمي في المناهج اللغوية المعاصرة؛ لتمييز المناسب منها للأخذ به واستبعاد غيره. 3. أهمية المقارنة بين ما في الشروح الحديثية التراثية المعتمدة، وما توصلت إليه النظريات اللغوية الحديثة؛ لتمييز الملائم من غيره، واقتراح بحوث وندوات متخصصة في ذلك. 4. ضرورة توظيف المنهج التكاملي في فهم السنة؛ لإعداد شرح حديثي متكامل ومعاصر للبحث والتدريس والتأليف... وغير ذلك. 5. إعادة صياغة مناهج التعليم في مراحله المختلفة وَفْقَ ضوابط الفهم السديد للسنة، وتوجيه الأساتذة إلى توظيفِها في دروسِهم ومحاضراتِهم. 6. التأكيد على العلاقة التكاملية بين مختلف العلوم الإسلامية والعربية وعلم الحديث النبوي روايةً ودرايةً، مما يتوصل بها إلى فهم السنة فهمًا سديدًا؛ لتحقيق صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، ومواكبته لمستجدات العصر. 7. حث الجامعات والمراكز العلمية على تشكيل فِرَق بحثٍ مُتَخَصِّصة في السنة؛ لمُدارسة ما استُشكِل منها، وتقديم الأجوبة المناسبة لها وَفقَ قواعد الفهم القويم. 8. تُوصي الندوة الباحثين بتطوير بحوثهم وإثرائها والوصول بها إلى مشاريع متكاملة وتحث الجهات الرسمية وغيرها على تبنّي تمويل هذه المشاريع ونشرها. 9. تُوصي الندوةُ بتوخّي الحذَر في فهم السنة النبوية فهماً ينتج عنه مجاوزة الحد في استعمال العقل، والتأويل المتعسف، والانحراف في الأخذ بالظاهر، وعدم التكلف في إقحام النظريات الحديثة غير الملائمة لطبيعة نصوص السنة. 10. ترسيخ مبدأ الثوابت؛ ومُراعاةً المُتَغَيّرات في القضايا المعاصرة، لاسيما قضايا المرأة والاقتصاد وغيرهما من مستجدات العصر. 11. الإفادة من المُعْطَيَات الحديثة في فهم الثابت من إشارات السنة النبوية مما يعزز مكانة النبي - صلى الله عليه وسلم- ودلائل نُبُوَّته وصدق رسالته بما يدحض المفتريات والشبُهات. وختامًا، فإن الأمانة العامة لتتقدم بالشكر الوافر والامتنان العَطِر لمعالي الأستاذ جمعة الماجد، رئيس مجلس أمناء الكلية وراعي هذه الندوة المباركة، على جهوده المبذولة في خدمة السنة النبوية ونشرها والذَّبِّ عنها. كما تتقدم بشكرها الجزيل إلى سعادة مدير الكلية الأستاذ محمد عبد الرحمن على اهتمامه ومتابعته عن كثَب، سيرَ أعمال الندوة وتذليل الصعاب. والشكر موصول إلى جميع أساتذة الكلية وطُلَّابها وطالباتِها، النُّجَباءعلى تفاعلِهم مع الندوة تنظيمًا وحضورًا ومشاركةً. كما لا يفوت الأمانة العامة أن تُنَوِّه وتُشيد بحكومة دبي الراشدة على التسهيلات المُقدَّمة وكرم الضيافة، و إلى الرعاة الذين أسهموا في رعاية الندوة وإنجاحها بدعمهم المادي والمعنوي وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلِّم. |