الدخيل     ( من قبل 8 أعضاء ) قيّم
إبراهيم : إب + راهيم = أب رحيم ( السريانية) ، مريم : التقية الخادمة ( السريانية) : لا تقبل الكلمتان التنوين = ممنوعة من الصرف ؛ للعلمية والأعجمية. سليمان : شُليم ( عبرية) : ممنوعة من الصرف ؛ للعلَمية والأعجمية ، ومثلها : عِمران ، وماهان ، وهامان ،...وليس زيادة الألف والنون كما هو شائع. هذه أسماءٌ أصبحت عربية ، ولكنّ ( الإعراب) يعني الإفصاح ، فنفصح عنها ، ونبين أصلها.... الدخيل: هو كل لفظ دخل العربية من اللغات الأجنبية بلفظه أو بتحريف طفيف في نطقه، مثال ذلك: إسماعيل: أصلها إشمائيل ، والتلفون ،والتليفزيون....
المعرَّب :هو كل لفظ استعاره العرب الخُلص، واستعملوه في لغتهم ، نحو: إبريق ، وسندس، وزنجبيل...
المولد :هو لفظ عربي البناء، أعطى اللغة الحديثة معنى مختلفاً عما كان العرب يعرفونه ،من مِثل :الجريـــدة ، والسيارة ،والمجلة .. . هذه التعريفات تعد من مراحل الدخيل ، وتندرج في دائرته.... ومن أسباب وجود ظاهرة الدخيل : الاختلاط فإن الاختلاط بالأعاجم كان سبباً من أسباب اللحن الذي هدد العربية بعد الإسلام، ولاسيما حين كثر في أواخر القرن الأول وبداية القرن الثاني للهجرة ، أما في الجاهلية فقد كان الاختلاط بالأعاجم موجوداً على أطراف الجزيرة بسبب المجاورة ، كما كان موجوداً في الديار العربية القديمة في الشام والعراق ، وفي إمارتي الغساسنة والمناذرة خاصةً. والدليل على ذلك الاحتجاج بلغات القبائل العربية التي كانت تجاور الأعاجم أو تتعامل معهم ، فلخم وجذام كانوا مجاورين للقبط في مصر ، وقضاعة وغسان وإياد كانوا مجاورين لأهل الشام وأكثرهم نصارى يقرؤون في صلاتهم بغير العربية …. لكن ثمة قبائلُ كانت بعيدة عن هذه الخطوط وعن هذه الدوائر، فقد بقيت في عزلة في البوادي بالجزيرة العربية ،فلم يكن الاختلاط يمثل شعاراً لها، بل كانوا مصدراً يعتمد عليه في استمداد الفصيح الذي سلم من آثار الاختلاط . يذهب النحاة واللغويون إلى البادية، فإذا ما سمعوا أحداً يقول لفظة دونوها ، وهذا ما وجدنا أثره في النحو ، فيقال: جائز النصب أو جائز الجر؛ لقول الأعرابي. ..... ونتيجة اختلاط اللغة العربية باللغات الأخرى واختلاطها مع بعضها نتج ما يعرف باسم الدخيل في اللغة العربية . إنّ وجود الدخيل في لغتنا العربية هو صورة لظاهرة عامة في كل اللغات التي هي كائنات حية ، ويتسرب إليها شاءت أم أبت ، إذ لا يكاد يعقل أن تكون عملية تبادل حضاري غير مشفوعة بتبادل لغوي في الــــوقت نفسه ، ..... فالدخيل ثروة لفظية ، اهتم بها علماء العربية أيما اهتمام ، وألفوا الكثير من الكتب كالمُزهر للسيوطي ، وفِقه اللغة وسِرّ العربية للثعالبي، وشفاء الغليل للخفاجي، وغيرها من المصادر والمراجع......
|