مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : الصقر    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 ابو هشام 
2 - فبراير - 2009
الصقر
 
وقف ـ ذات يوم ـ صقر على قمة تلة، نظر حواليه وإلاَ أرانب في أكل العشب مملة، ناداها: انا لوحدي ، لم يكن معي أحد من الشلة، سمعت الأرانب  صوت الصقر، ركضت ثم قفزت إلى جحورها منسلَّة، اقترب من جحرالرئيس ونادى : صديق أنا ، أدفع الأذى عنكم بلا علة، أحب الخير لأهلي لديرتي لموطني وأن تكونوا فيه أحرارا ، أموركم مستقلة ، خرج من جحره الزعيم والأرانب مطلّة، نظر إليه فصافحه، قال : أنا معك في هذه الملة ، نحافظ على المرج وعلى التلة، نحن وأهلي وأنت وأهلك عشيرة ، لسنا بقلة.....
    صفق الصقر بجناحيه وطار، فرحاً بما سمعه من أخبار ، وقال : نحن على اقتدار أن نحمي العرض ونغسل  الأرض من العار، نعيش أحرارا نبني دمارا ... صار الصقر في الأفق البعيد يرقب الديار ، وهو في عزّ الفخار، خرج الأرنب الكبير من جحره فرحأً بعشبه وأرضه.. لكنه راجع نفسه بعد ما نال من  العشب حاجته ، كيف أعقد مع صقر بلادي صداقة والأرانب كلّها في الذلّّ ذوّاقة ؟!!!. وليس لي في عيشة الحرّ اصتبار ومقدرة ، طبعي الركوع ، خنوع ومسكنة ، لحمي بعد الموت جيفة عفنة منتنة، تنهشه الكلاب وهوام الأرض المندفنة ، أخذل أهلي وصديقي ، وأعمل عبداً لعدوي ، واستجدي  بقايا عشب يعطيني، إن أراد..... يخلعني من أرضي ويرميني ،هي طريقة لتسميني ..
     اقترب الأرنب الكبير من الإرهاب، بسلاحه المحرّم ينشر الخراب فرحّب العدو بالأرنب لأنه حيّة داب ، يريد الصقر والأرنب  كليهما في حظيرة الدّواب ، ويطعمهما ويسقيهما مع الكلاب.. الأرانب على مثل هذا  الأمرمعتادة ، تظن بالذلّ تكمن السعادة.......
       الصقر صار لوحده مما جرى غير هياب، ينظر من الأفق ويرصد حقارة الأرنب والإرهاب ، والأرنب الكبير من الصقر حاول التقرّب، لا إخلاص منه ولا تحبب، يريد أن يستدل على وكره المعهود ، ليقدمه وفراخه قرباناً لعدو لدود ، ويا حبذا لو وضع في قدميه القيود.. لكن الصقر لا يخفى عليه خافٍ ، يرى من فوق ، كيف ينقض الأرنب والعدو العهود !!!، وشعر أخيرا من تقربه للأرنب الصدود، فعرف كل مكان عنه وجانب ..
      صار الأرنب الكبير كالمعتاد ، يدّعي الشرف بطول النجاد ، شهم رفيع العماد، وعلى أعين الجميع يتعبد في المحراب ، ويقول كلاماً ليس فيه صواب، كل هذا ليرضي صديقه الإرهاب،الذي لأرض الأرنب والصقر نهّاب ، وليشوه سمعة الصقر العرّاب ، فينعته أحيانا بالمنشق وأخرى بالغراب..لكنّ الدنيا تعرفه بالصقر الذي من الإرهاب لا يهاب ،،،،الصقر محلّق في الآفاق ، يرصد الأرانب الجبناء  ، والنصال يتعقبه النصال ، يريد العدو من لحمه أن ينال، وما زال الأرنب يقطّّّع الأوصال . عسى من  حظوة يأخذها من عدو أو ينال ..
اشتد القنـص على الصقـر
وانهال الســهم مع الفـجـر
فاختــار الأفق المحــروقـة
يقتــــل ويشــــوّه بالبتـــر
للصقر عزيمة ولا تضعف
والــردّ عليــــه بالأعـنــف
    .. هذا صعب .. هذا محال، فعزيمة الصقر صعبة المنال ..
تعجّب الصقر من علٍ وقال:
                   وخنجر الإرهاب سوطا يطارد الصــــــقور،
  ويرفع الأرانب إلى العروش من الجحـــور !!!!..
    بأي كتاب هذا نراه أو دستور!!!.أنا أعرف مصرعي والعيون التي ترصدني ، لحمي شريف، دمي نظيف، ريشي عفيف،لا أخاف من خائن كفيف أو عدو عنيف.... يا أخوتي،  ليس لي ذنب في هذه الحياة  إلاّ  لأنني  صقر حرّ شامخ منيف...
أحـــرر أرضـي المنـــــهوبة
 وأصــلي صلاتي المفروضة
 في أرضـــي ما زلـت قـــويا
 رغـم القـــوات المقـــــهورة
اتحدى الإرهاب و ناصـــــرة
 في قتــــل فراخي المكسورة
 فاجتـمع البـغي على الصــقر
  ككلاب الصيد المســــــــعورة
لا تنســـــوا يوما يا ربــــعي
 أنا ابن قضــيّة.. معـــروفــة.
 
أبو هشام
 
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أن الأمر طبيعي ؟!!! لا شيء يدعو للعجب!!!.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أن الأمر طبيعي ؟!!! لا شيء يدعو للعجب!!!.
قالوا لنا : (أفلت شمس بلادكم ) وهم يعلمون أن الشمس تشرق من جديد.
قالوا لنا : ( مات الربيع في بلادكم ) وهم يعلمون أن الربيع لا يموت.
قالوا لنا : ( أنتم لنا عبيد ) وهم يعلمون أن الرقّ عن الحرّ بعيد .
قالوا لنا : ( سنمنحكم حرية المنفذ ) وهم يدركون أن الحريه لاتمنح بل تؤخذ.
قالوا لنا : ( قطعنا أشجاركم الزيتون ) وهم يفهمون أن البذر في الارض مدفون .
قالوا لنا : ( أحكمنا الحصار من البحر واغلقنا عليكم كل معبر) وهم يعلمون أن الانفاق في الليل تحفر.
 قالوا لنا : ( شوينا بالفسفورجلودكم ) وهم يعلمون أن لحم الصقر لا يشوى  ولا يؤكل .
قالوا لنا : ( قتلنا أطفالكم الرضع )  وهم يعلمون أن النساء يلدن شبابا أقوياء يصفعون كل من هو قبيح أكتع .
قالوا لنا : ( عاداكم العالم الحر) وهم يعلمون أنه عالم تابع ظالم أعوج  رأيه فاسد وفكره حنظل مر.
قالوا لنا : ( بقوة السلاح جعلنا قلوبكم تركع ) وهم يعرفون أننا لغيرالله لا نسجد ولا نركع.
قالوا لنا : ( حرمنا الطفلة دلال من كل أهلها أجمع ) وهم يعرفون ان دلالا ستنجب أطفالا يطلقون صواريخ ونيران المدفع.
قالوا لنا : ( ضاقت الارض عليكم ونيراننا هي الاغلب ) وهم لا يعلمون أن الجنة لنا أوسع وأرحب.
قلنا لهم : ( حفرتم أنفاقا تحت المسجد الاقصى وليس عليكم حصار ) ونحن نعلم أنها حفرت لتشقق جدران المسجد الاقصى ويتم الانهيار، وتهديم مدارس القدس وقتل الصغار... ولا أحد يجرؤ أن يفكر ويعمل عليكم مقاطعة أو حصار.
قلنا لهم : ( الأنفاق في غزة ، الحاجة الملحّة حفرتها ) ونحن نعلم أنهم يتفننون في وضع الأجهزة الدقيقة المعقدة لمراقبتها.
قالوا لأنفسهم : (لابدّ أن نزيد من قوتنا)) نحن نرغب أن يكون النيل والفرات لنا ، ونستولي على أراضي العرب وندعي أنها أرضنا وأرض أجدادنا، ونقتل وندمّر ونخرّب ونشبع غريزتنا . نقتل الكبار ، نحرق الصغار ،نبقر بطون الحوامل ، وحتى الدواب من الأبقار.
نقول لأنفسنا :( وصلنا إلى نقطة حاسمة في إنهاء الحوار ) ونحن نعلم أننا لا نتلاقى حتى يكون  هناك حوار، وإن صار ففشله بسبب أجندة إقليمية موجودة ،مع أننا لا نسيطيع أن نعيش مع صراع عربي عربي وفلسطيني فلسطيني ، وعدونا الحقيقي أصبح بهزادا وليس جلعادا ، فجلعاد حبيبنا لا يأخذ من أرضنا ولا ينتهك حرماتنا وعرضنا !!!!!! والله لا نعريف لماذا نعيش ؟!!! وكل شيء طبيعي ولا يدعو للعجب !!!!.
*ابو هشام
5 - فبراير - 2009
قصيدة ( عباس ) للشاعر أحمد مطر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
حكاية عباس
(1)

عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس بأسداس
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه، وحل ببيته
!!
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه؛
صرخت زوجة عباس" :أبناؤك قتلى، عباس
ضيفك راودني، عباس
قم أنقذني يا عباس
عباس - اليقظ الحساس - منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته " :عباس، الضيف سيسرق نعجتنا"
قلب عباس القرطاس، ضرب الأخماس بأسداس
أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك يا عباس؟
لوقت الشدة
إذن، اصقل سيفك يا عباس

---------

حكاية عباس
(2)


-
عباس يستخدم تكتيكاً جديداً -

بعد أنتهاء الجوله المظفره
عباس شد المخصره
ودس فيها خنجره
وأعلن أستعداده للجوله المنتظره

اللص دق بابه
عباس لم يفتح له
اللص أبدى ضجره
عباس لم يضغ له
اللص هد بابه
وعابه
واقتحم البيت بغير رخصه
وانتره
ياثور .. أين البقره؟
عباس دس كفه في المخصرة
واستل منها خنجره
وصاح في شجاعه
في الغرفه المجاوره

اللص خط حوله دائره
:
وأنذره
إياك أن تجتاز هذي الدائره

علا خوار البقره
خف خوار البقره
خار خوار البقره
واللص قام بعدما
قضى وطره
ثم مضى
وصوت ((عباس)) يدوي خلفه
فلتسقط المؤامره
فلتسقط المؤامره
فلتسقط المؤامؤه
عباس .. والخنجر ما حجته؟
للمعضلات القاهره
وغارة اللص؟
قطعت دابره
جعلت منه مشخره
أنظر
لقد غافلته
واجتزت خط الدائره
*ابو هشام
6 - فبراير - 2009
السموأل هل هو اسطورة ام حقيقة؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شكري الجزيل لأخي الأستاذ الفاضل أبي هشام على ما قدمه لنا من أدب وشعر ؛ فـ " الصقر" جمع فيها بين كليلة ودمنة من جهة ؛ وفن المقامات من جهة أخرى إضافة إلى سمو المعنى ونبل الهدف . وفي " لا شيء يدعو إلى العجب " كل سلاح يستخدمه الصهاينة  ، لدينا مضاد له بعون الله تعالى . أما حكاية عباس فهي من الشهرة بمكان...
ولقد ورد عند اخي أبي هشام ما شجعني على التعقيب ، معتذرا ان تعقيبي يمكن ان يكون طويلا . وانا الآن انوي الكتابة ولا ادري اين اقف . قال أخي الأستاذ أبو هشام : قالوا لأنفسهم : (لابدّ أن نزيد من قوتنا)) نحن نرغب أن يكون النيل والفرات لنا ، ونستولي على أراضي العرب وندعي أنها أرضنا وأرض أجدادنا، ونقتل وندمّر ونخرّب ونشبع غريزتنا . نقتل الكبار ، نحرق الصغار ،نبقر بطون الحوامل ، وحتى الدواب من الأبقار.
 
ما يخص أطماع اليهود في مداخلتي هذه هو ان أطماعهم تتجاوز النيل والفرات بكل تأكيد . وعبارة "اسرائيل الكبرى " لا تعني أن لهم حدودا يقفون عندها ويكتفون بما في داخلها من مساحة . وإن من نافلة القول ان اليهود المتدينين سبق وان اختلفوا حول حدود إسرائيل التوراتية والتلمودية ، فما كان من " بن غوريون " ، وهو الصهيوني العلماني ، إلا أن أن حل الخلاف بينهم بقوله : حدود إسرائيل هي حيث يقف جيش الدفاع الإسرائيلي...
إن اليهود الذين يتظاهرون بالعلمانية هم في الحقيقة أشد من اليهود المتدينين طمعا ، وابلغ منهم لسانا ، وأدق أسلوبا في كيفية تحقيق مآربهم المبيتة منها والمعلنة .
وشمعون بيرس  ، سألوه عن مصير مشروع "إسرائيل الكبرى " بعد توقيع اتفاق وادي عربه ، ومن قبله اتفاق كامب ديفيد مع السادات ، وان الاتفاقات يمكن ان تؤثر على المشروع المذكور ، فقال : لا يمكن لأحد ان يمنعني من الحلم بإقامة إسرائيل الكبرى.. ولا يعني بيرس بالحلم بمعناه الذي في المنام  بطبيعة الحال ؛ وإنما هو السعي لتحقيق ما يعتمل في نفسه من رغبة عارمة في السيطرة على الغير .
ومن نافلة القول ايضا ان ما حصل ويحصل عليه اليهود من مكاسب نتيجة اتفاقهم مع بعض دول العرب يفوق بكثير ما يمكن ان يحصلوا عليه بالحروب وإن أمكنهم ذلك . فالسلام المزعوم بين الأردن مثلا وإسرائيل أضحت نتائجه الباهرة على مرأى ومسمع العالم كله ؛ فامتلاك الأراضي الأردنية من قبل اليهود بات أمرا شرعيا وقانونيا ؛ فيمكن لليهودي شراء الأراضي متى شاء وكيف شاء ، هذا ، غير إنشاء المصانع والفنادق والشركات والمشاريع الزراعية ونحو ذلك . فالمصانع الإسرائيلية في الأردن ، شراكة مع أردنيين او من دون شراكة ، تربح أرباحا طائلة ، وذلك لرخص الأيدي العاملة المسكينة في الأردن قياسا على أجور العمال في إسرائيل نفسها ، إضافة إلى المقدرة على التسويق داخل البلدان العربية الأخرى . ومن الجدير بالذكر أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية قبل قيام دولة اليهود كانت قد اتخذت مسارا تجاريا يتضمن شراء أراضي في إمارة شرق الأردن في ذلك الحين .
مما سبق يمكنني التأكيد على ان من يؤيدون مقاومة اليهود بأي شكل من الأشكال ، ومهما كانت الخسائر في الأرواح والممتلكات ؛ ومهما كان الدافع إلى التأييد ، العاطفة الدينية او القومية أو المصلحة الدنيوية أو كلها معا ؛ ومهما كانت الوسائل المستخدمة في المقاومة بدائية ؛ فإنهم على حق تام في تأييدهم ؛ ولعل الله تعالى يحدث خلال ذلك أمرا لصالح المقاومين المؤمنين . والذين يقاومون تطبيع العلاقات مع اليهود الصهاينة من داخل البلدان العربية واعون لما تبيته إسرائيل للعرب والمسلمين في مستقبل الأيام .
ومما سبق ايضا نستنتج مدى الضرر ومقدار فداحته الذي ينتج عن مبادرة السلام العربية فيما لو وضعت موضع التنفيذ جهارا نهارا ؛ فبلاد العرب والمسلمين سوف تضيع كلها ولن يجدها احد إلا في جيوب وخزائن اليهود ذوي الأطماع التي لا تقف عند حد .
ولعل سائلا يسأل : لماذا لم يقبل الصهاينة بالمبادرة العربية وأهملوها إذن ؟ والجواب هو ان اليهود الصهاينة يتمتعون بالتطبيع غير العلني مع دول لم تفتح لهم سفارات في بلادها ، ثم إن اليهود تأبى عليهم أطماعهم وتعصبهم الديني ان يتنازلوا عن  ما يسمونه بيهوذا والسامرة ، والقدس والخليل على وجه الخصوص ، فهذه المناطق يعتبرونها ملكا مطوبا لهم من الله ، غير اعتقادهم أنهم هم الشعب المختار على كل شعوب الدنيا والآخرة ؛ أقول الآخرة ؛ لأنهم يعتقدون ان كل اليهود في الجنة مهما فعلوا إلا الذين عبدوا العجل فقط .
وتحليل نفسية اليهود ليس بحاجة إلى علماء نفس متخصصين ، ولا إلى علماء السيكولوجيا او الأنثروبولوجيا أبدا ؛ فأمرهم واضح ومكشوف ، ولا يسترون منه شيئا.. التعصب الديني متوفر لديهم على أشده ، والتعصب للجنس والعرق لا حرج عليك مهما تحدثت عنه ؛ فاليهودي هو من كانت أمه يهودية ؛ ولذا ، فإنك إن قلت لهم نحن العرب أبناء عمومتكم  يغتاظون بشدة ، ليس للعداء الحاضر بيننا ، بل لأنهم يعتبرون أن عهد الله توجه لإسحق وذريته وحدها ، وأن إسماعيل اخذ حقه بتكثير الله ذريته فحسب ، وليس له ولذريته أي حق آخر ؛ إضافة إلى أننا نحن العرب أولاد " العبدة " هاجر ، وأنهم هم أولاد " الحرة " سارة .. أما السامرة الذين يسكنون في نابلس ونصادقهم ويصادقوننا فإنهم لا يمكن أبدا ان يقبلوا منك انت المسلم سكينا او شفرة يذبحون بها دجاجة لأنهم يعتقدون انك يمكن ان تكون استخدمتها سابقا في ذبح دجاجة على الطريقة الإسلامية.
وحتى أكون منصفا ؛ فواجبي ان اذكر أن أشد العرب والمسلمين تعصبا بنظر المحايدين لا يطالب بأكثر من إرجاع اليهود إلى البلاد التي قدموا منها إلى فلسطين  بعيد دخول الإنجليز إليها ، وان اليهود الذين نسميهم بالفلسطينيين الذين تواجدوا في فلسطين قبل سنة ثمانية عشر من القرن العشرين الفائت ، يحق لهم البقاء فيها مواطنين مثلهم مثل غيرهم ؛ بينما لو أننا استفتينا الغالبية العظمى من اليهود المغتصبين لما قبلوا إلا بدولة يهودية نقية وليست ذات حدود ، وتعتبر العرب عبيدا لحين انتهاء الحاجة إليهم في القيام بالأعمال النافعة لليهود . واليهود الذين عاشوا في فلسطين قبل زوال الحكم التركي عن فلسطين وفد قسم كبير منهم بطريقة التهريب أيام الحكم المصري على فلسطين ، وفي أواخر العهد العثماني لما كان للدول الغربية نفوذها على بعض سلاطين بني عثمان .، ومع ذلك ، فإن المرحوم الحاج أمين الحسيني كان يطالب بهجرة عكسية يقوم بها اليهود الذين وفدوا ايام الإنجليز فحسب . وبناء على ما قلناه : لا يمكن ان يقبل اليهود بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شرّدوا منها أبدا ، بل إنهم يستعدون لطرد العرب في داخل فلسطين متخذين لذلك وسائل عديدة يمكن ان تثمر ولو بعد حين .
أما القتل والتدمير الصهيوني فشاهده الأخير وليس الآخر بطبيعة الحال ما حل بقطاع غزة وأهله .
بقي شيء أود ذكره : اليهود لا يحبون أحدا على الإطلاق حتى ولو كان بوش نفسه خادمهم المطيع ما دامت أم بوش ليست يهودية ( لا اعرف إن كانت أم بوش يهودية أم لا ) ذلك لأن اليهود يكرهون المسيحيين وليس المسلمين فحسب . ولا يهمهم إن جاءهم رئيس دولة أجنبية بزيارة ان يحتقروه حتى لو كان بينه وبينهم علاقة دبلوماسية . ولما وفد أردوغان إلى  إسرائيل ومنها أراد مقابلة محمود عباس ، أعاقه اليهود عند حاجز قلنديا بين القدس ورام الله مدة نصف ساعة وكأنه شخص فلسطيني عادي لا قيمة له عندهم . والسبب في ذلك على ما يبدو أنهم لمسوا فيه ميلا إلى قول كلمة يراها أنها حق . ومحمود عباس نفسه رئيس السلطة الفلسطينية الآن ، رغب عند مقدم الفتحاويين إلى غزة والضفة بعيد اتفاقية اوسلو ، بزيارة صفد على اعتبار انها كانت بلده ؛ فوقف له سكانها بالمرصاد ومنعوه من الدخول ؛ فعاد من حيث أتى . وإن أردنا ان نكون منصفين منصفين منصفين نقول : لا تعدم ان تجد يهوديا صالحا يعاملك بصدق واحترام ، ويرغب في منحك حقك ، ويمكن ان لا يضمر لك شرا ؛ ولكن عدد هؤلاء قليل ، بل أقل من القليل ، ولا تأثير لديهم على باقي بني قومهم على الإطلاق . ولا أدري هل السموأل في التاريخ حقيقي ، وهل قصته في الوفاء والنجدة صحيحة أم هي أسطورة .
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
10 - فبراير - 2009
الدم الذي على قميص سيدنا يوسف    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الدم الذي على قميص سيدنا يوسف
 
         أخي الأستاذ ياسين معلومة قيمة  كثير منّا يجهلها أو يتغافل عنها عن( أبناء سام )وعندما يريدون تأليب العالم خاصة عالمهم ضد إنسان لا يرغبون به يتهمونه بعدائه للسامية وذلك مثل الد م الذي وجد على قميص سيدنا يوسف ولا استطيع أن أشبه حججهم بقميص سيدنا عثمان أخشى على القميص أن يناله نوع من الدنس . ولو بعد ألف عام ونيّف... كنا قديما نعتقد إنّ لا أحد ينافسهم في تزييف الحقائق واختلاق المبررات ..فعلمنا أخيرا أنهم لا يجدون من يضحض مزاعمهم... وكيف ارتبك بيريز من أردغان يتلعثم ويعلو بصوته في القمة الاقتصادية ..كما إنّ وسائل الاعلام بينت كلّ افتراء لهم أمام من يريد أن يعرف الحق ..
       كما جاء في كتب التاريخ إنّ اليهود وحدعم دون الديانات السماوية الأخرى لا يؤمنون باليوم الآخر على عكس المسيحية والإسلامية وإنّ الجنة ( أرض الميعاد) أرض فلسطين ، فهم يعتبرون إنّ فلسطين جنتهم ..وعلى هذا يبنون فلسفتهم واعتقادهم..أي إنّهم الأن في الجنة ومن مات منهم يدفن في أرض الجنة !!!!!...
        أما واقعنا الآن قد تغير بالرغم من إنّ بعض من لا يعجبهم هذا الواقع الجديد لا يرونه أو يتجاهلونه ويحاولون جهدهم أن يبقى القطار القديم على سكته القديمة المتآكلة يسير دون تحديث أو تغيير .. ولكن هذا الواقع فرض نفسه والكل مهما حاول أو عاند سيعترف به إن شاء أو أبى لأن من فرض هذا الواقع وامتلك تقنيته وتصنيعه لا يمكن أن يتركه أو يتنازل عنه ... وهذا ما يجعل اسرائيل أن تعيد حساباتها وتتنازل عمّا كنّا نعتقد ونجزم إنه مستحيل .. وما هجمتهم على غزة بهذه الهمجية  بأسلحة ممنوعة ما هو إلا دليل على خوفهم من هذا الواقع وتبعاته المستقبلية....
*ابو هشام
11 - فبراير - 2009
السموأل حقيقة     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السموأل حقيقة
          إنّ  (عاديا ) والد السموأل أوصى ابنه السموأل وقال له : لا تهدم ما بنيناه (الحصن المنيع ـ حصن الأبلق المشهور عند العرب في الجاهلية ـ وحفر بئر الماء ) وكان في هذا الحصن سوق ضخم وهو من أشهر الأسواق في الجاهلية لمكانته ، على طريق الشام ، جميع رواده من العرب  ــ بيع وشراء ، أكل وشرب  ونوم ، وأصطبل ضخم لخيول زائري الحصن ــ وكل شيء بثمن ، فكان هذا السوق سبب ثراء أهل الحصن ، ونحن نعرف إنّ اليهود يعبدون المادة ويسعون وراء الثراء ، فلو السموأل لم يفي بالأمانة لذمته العرب وهجوه ، وابتعدوا عن السوق ، ونحن نعرف إنهم قلة ، وإن امرؤ القيس بن حجر عربي ، كان أبوه ملكا من ملوك اليمن ، قدم إلى اليمن من شبه الجزيرة العربية ، فلا بد أن يرجع الأمانة إلى أولاد عمومة امرؤ القيس حتى لا يهدم ما بناه أبوه  ولو كان الثمن ابنه .. وهذا الأمر لم يتغير فهو من صفاتهم ممكن أن يضحو ا بيهود من بني جلدتهم لأجل مكسب من المكاسب ، كم مرة فجّروا أماكن يرتادها اليهود من أجل هدف هم يريدونه ، وكما يبيعون السلاح للفلسطيني من أجل المال وهذا ما يهمهم .. لكن العرب في الجاهلية لم يعرفوا اليهود كما عرفناهم ، ولندرة الوفاء بالأمانة في عصر فيه السلب والنهب ضرب العرب مثل ( أوفى من السموأل ). كما نلاحظ في قصيدة السموأل المبالغة في الفخر يصف قومه بالأسود وهم محصنون في حصن الأبلق المنيع الذي لم يقدر على اختراقه جيش ملك الشام عندما طالب بالدروع ... ممكن أن يكون هذا الحصن هو الجدار العازل ..  مع اعترافه بقلة عددهم ...
*ابو هشام
12 - فبراير - 2009
أخي أستاذ ابو هشام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الرابط التالي يتضمن كتابا أصدرته مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري . والكتاب يتحدث عن حقيقة السموأل وحقيقة قصته وشعره ، وأرجو ان يكون مفيدا .
 
*ياسين الشيخ سليمان
12 - فبراير - 2009
كل الشكر إلى الأستاذ ياسين    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الأخ الفاضل الأستاذ ياسين أقدم كل الشكر على الرابط ، وأنني أذكر أن الشاعر الكبير إبراهيم طوقان تحدّث عن السموأل ونعته بما يتصف به اليهود .. يا سيدي أنا درّست قصيدة السموأل في الفخر لطلابي ، وعندما تكلمت عن حياته وأخبرتهم بأنه يهودي رفض الطلاب القصيدة ورفضوا السموأل لا لشيء بل لأنه يهودي ، حاولت أن أتخلص من هذا الموقف... قلت لهم إن هذا الشاعر عاش في العصر الجاهلي ، وإنّ السموأل من أهل الكتاب فمن الأفضل أن ندرس نصا لكتابي أم نصا لعبدة الأصنام عبدة الحجر ...ولا أريد ان أذكر الحوار الذي دار بيني وبين الطلاب حول سلوكيات وصفات اليهود التي تعاكس ما في القصيدة من أفكار ... ومن العجب إن طلابي يتهمون وأنا المدافع عن السموأل لأن النص مقرر من وزارة التربية والتعليم ..
*ابو هشام
13 - فبراير - 2009

 
   أضف تعليقك