مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : العِلم والتعليم    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 فاطمة  
3 - ديسمبر - 2008
كثيرًا ما أفكّر في مستقبل التعليم في عالمنا العربي، في ظلّ الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة الرّاهنة. أمّا الطلاّب فحدّث ولا حرج، إلاّ مَن رحِم ربّي....... فما عادت القيم والأعراف سوى جثّة هامدة يدوسها الطّلاب.
من خلال تجربتي المتواضعة في مجال التربية والتعليم؛ أعتقد أنّ مستوى التعليم في مدارسنا آخذٌ بالانحدار، رغم تطوّر التكنولوجيا، فالطلاب  كالآلات جسد بلا روح، ثقافة خاوية... وقد أصبح بإمكان الطالب أن يعبّر كيف يشاء ومتى شاء عمّا يشاء بلا حدود، وقد طغت الكلمة المسموعة والمرئية على تلك المطبوعة في الكتب، ولم يعد الطالب يستشعر متعة القراءة ورائحة الكتب اللذيذة!
محاسن ومساوئ التعليم في وقتنا الحالي...
أدعوكم للتعبير الحقيقي عن مكنونات صدوركم......
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا علم بلا تعليم صحيح    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أهمية العلم معروفة.
 ولكن للأسف في عالمنا العربي يتعاملون مع هذه الظاهرة بشكل سطحي وأحياناً للإعلام والدعاية. علماً أن الاهتمام الحقيقي بالعلم ضعيف إذا ما قارناه بواقع الحال في الدول الأخرى وأقربها إسرائيل التي تصرف على البحث العلمي أكثر من كل الدول العربية مجتمعة!!!!!!!
لكن عندما نتكلم عن التعليم فوضعه في تدهور وهذه مشكلة قد تكون موجودة في معظم دول العالم. علماً أن التعليم هو أساس تقدم المجتمعات وتفوقها. ويقال عندما انتصرت فرنسا على ألمانيا (على ما اعتقد) قالوا أن المعلم الفرنسي هو الذي انتصر.وكذلك عندما أرسل السوفييت أول رائد فضاء وهو يوري غاغارين في أواسط القرن الماضي وسبقوا الأمريكان جلس الأمريكان يفكرون عن سبب تفوق الاتحاد السوفييتي في مجال غزو الفضاء. فكان جواب العلماء الأمريكيين بأن الاتحاد السوفييتي يتفوق على أمريكا بنظامه التعليمي بدءاً من رياض الأطفال وحتى المراحل الجامعية. لذلك اتخذت أمريكا قرارها بتعديل نظام التعليم الأمريكي والاستفادة من السوفييت.
العبرة من هذه السطور هي أن التعليم حجر الأساس في اي تقدم علمي واجتماعي واقتصادي و....
وباعتباري تربوي واستاذ جامعي وحتى درست في المراحل الثانوية قبل ذلك ألاحظ ما يلي:
1- التعليم في سورية مثلاً كان في الخمسينات أفضل منه حالياً فمن ينهي الصف الخامس (يحصل على السرتفيكا) كان يصبح مدرساً قديراً حيث يلم باللغة العربية والحساب افضل من طلاب الجامعة حالياً
2- انتشار الدروس الخاصة على حساب التدريس في المدارس من الظواهر السلبية جداً. فلا مانع من الاستعانة بمدرس مصلاً في الموسيقى أو الرسم أو التخصصات التي قد لا تتوفر الإمكانية في المدرسة لتعلمها جيداً. ولكن يلاحظ تقصير المدرسين وتقاعسهم عن أداء واجبهم في الصف لأنهم يجبرون الطلاب على الدروس المدفوعة الثمن.
3- ما ورد أعلاه عن تحول التعليم إلى تجارة عائد إلى ضعف مرتبات المدرسين في بعض الدول العربية وإلى تقاعس الطلاب في الدراسة في الصف مع زملائه في دول أخرى مثل الخليج حيث تتوفر الامكانيات المادية لاستبدال التعليم النظامي بدروس خاصة.
4- انتشار الانترنت والألعاب والكمبيوترات التي تلهي الطلاب وذلك عند استخدامها بشكل خاطىء.
5- أصبحت الشهادات الجامعية وللأسف لا تكفل حياة كريمة ولائقة لحاملها لذلك بدأ الأطفال يتساءلون أحياناً عن جدوى الدراسة والذهاب للمدرسة إذا كان آباؤهم وهم يحملون أعلى الشهادات لا يعملون في مجالهم المناسب ولا يتقاضون مرتبات تليق بتلك الجهود الطويلة التي بذلوها في التعلم على مدى عشرات السنين!!!! 
عداك عن تغير التعامل مع المعلمين من قبل الطلاب. فطلاب اليوم لا يحترمون معلميهم مثل أقرانهم قبل عدة عقود!! ما هو السر يا ترى اعتقد أن ذلك مرتبط بما قلته أعلاه. وقد نسوا اليوم قول الشاعر:
قم للمعلم ووفه التبجيلا   كاد المعلم ان يكون رسولا
أو المثل : من علمني حرفاً صرت له عبداً
إذا لم يحترم المعلم فلن يكون هناك تعليم ناجح وإن لم يكن الطالب قد تلقى تربية صحيحة في بيته من قبل أبويه وعائلته فلن تستطيع المدرسة من تربيته. فلا بد من تكاتف جهود المدرسة والأسرة والمجتمع في رفع سمعة المدرسة وإعطاء أهمية للتعليم ونيل الشهادة العلمية.
د. محمود الحمزة 
 
 
* الدكتور محمود
4 - ديسمبر - 2008
تماهي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بارك الله بمشاركة كلّ من الأخويْن: د.محمود وعبد المحسن.
عندما تناولتُ طرحي السّابق؛ كنتُ أدرِك لا محالة أنّ هذا الوضع قائمٌ في كافّة الدّول العربيّة؛ وليس حصرًا على بلدٍ دون آخر.
فقد ذكر د.محمود بحقّ الأسباب التي أودت بنا إلى هاوية التّعليم. وعلى الرّغم من كوني مدرّسة منذ ستّ سنوات، إلاّ أنّني أصبحتُ أستشعر نفور الطّلاب من التّعليم الوجاهيّ خاصّة.
لكنّي أحبّ أن أنوّه أنّ التّعليم في إسرائيل ليس كما يعتقد البعض، فهذا الوضع قائمٌ أيضًا عندهم، ولكنّهم في التّعليم الأكاديميّ أفضل حالاً، فأنا أعرف هذا عن قُرب!
*فاطمة
4 - ديسمبر - 2008
كان ياما كان    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
المنظومة التعليمية : أستاذ ، وطالب ، وكتاب......يتخرج الأستاذ في دار المعلمين ؛ ليكون معلماً في المرحلة الابتدائية : سعادة....نشاط....اطلاع.....رغبة في التعليم ....قوي البنية ، قوي الثقافة....راتبه يغطي مصاريف الشهر ، يبَرّ أبويه.... ويساعد عمه أو خالته .... ويشتري لزوجته سوارة ذهب ، وسعر الغرام الواحد ليرتان سوريتان. كان ذلك في الستينات من القرن الماضي . كان يستفتح يومه بالصلاة وتلاوة القرآن الكريم .... وإذا سألته عن دراسته أجابك : علم الإملاء وجمال الخط ينتهي بانتهاء المرحلة الابتدائية ، وأما التعبير فحدّث ولا حرج ، ذلك بأنه كان يطلب إليه أن يقرأ لتوفيق الحكيم ومحمد عبد الحليم عبد الله.....ويحفظ جزء تبارك على الأقل...... وُجِد الأساس ....
الطالب مهجة والده ، وكبد أمه : اهتمام أيما اهتمام.....شاي ونصف رغيف وزيت وزعتر.... وعلم ودراسة وكتابة الوظيفة ..... ويا أستاذ : اللحم لك والعظم ( إلنا) .... نجاح يرفع الرأس....
الكتاب دسم : الذين ألّفوه أقوياء أمناء : " ...إنّ خير مَن استأجرتَ القوي الأمين " الآية .
المنظومة كلٌّ متكامل.......عندما درّستُ مادة النحو والصرف في كلية الآداب من جامعة حلب ، سنة ثالثة.... ولا يوجد نحو وصرف في السنة الرابعة ، وإلا كان التخرج صعباً عسيراً .... رأيت المستوى في الإعراب ضعيفاً ، ولما درّستهم أبواباً من ( مُغني اللبيب) عن الأدوات ، كانوا قانطين ، ونسبة النجاح ضعيفة ...... ماأعطيته لهم في حلب درّسته نفسه لطلاب الماجستير في ليبيا، ولكن! رأيت  أهل حلب( عباقرة) إذا قيسوا بالطلبة الليبيين..... أبعِدوا الطلاب عن الأحزاب والسياسة والأهلية والواسطة ترحموهم.... وأعطوا راتباً ممتازاً للأستاذ وحاسبوه.....أحسن راتب في العالم هو راتب اليابانيين ، إنّ الأستاذ هو الذي صنع المهندس والطبيب والطيار.....وهل :
قم للمعلم وفه التبجيلا ** كاد المعلم أن يكون رسولا
ماتزال سارية المفعول ؟ 
*د يحيى
5 - ديسمبر - 2008
الخطر القادم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شكراً لاختيار هذا الموضوع للمناقشة والحوار على صفحات الوراق لأنه الأهم والأجدر في زمننا هذا وكل من يعمل في مجالنا هذا يدرك مدى التدهور والتراجع في هذا القطاع العريض وأنا سوف أتحدث عما يوجد من مشاكل تعوق نجاح المسيرة التعليمية في وطننا العربي . أول هذه المشاكل هي تسييس التعليم فمنذ أن قدم العسكر وحكموا بلادنا نراهم حرييصين كل الحرص على تزيين المرحلة التي بدأت بحكمهم ونسوا متعمدين ماسبق من إنجازات على يد من سبقوهم ووجدوا من رجال التعليم من يؤيد منهجهم فراحوا يزيفون التاريخ ويشوهون صورة العربية ويسطحون الجغرافيا ويقللون درجات اللغة العربية ويمنعون العلامات عن التربية الإسلامية ويلغون التربية العسكرية ويأتونلنا بنماذج مشوهة لاتصلح لتكون قدوة .
المشكلة الثانية وهي إبعاد النماذج المتفوقة والملتزمة والجادة من المعلمين الشرفاء عن الحقل التعليمي وتحويلهم إلى أعمال إدارية بل وعدم تعيينهم أصلاً وذلك أدى بالطبع إلى بروز طائفة لاتصلح لأن تدخل هذا المجال من البداية وأنا أعرف كثيراً من هذه النماذج ومن تلك الضعيفة والمتسيبة والتي روجت للغش والوساطة في النتائج والامتحانات وانظروا لما حدث مؤخراً في مصر في امتحانات الثانوية العامة وقيام بعض المتنفذين بهذه العملية .
المشكلة الثالثة : نتحدث عنها بإسهاب إن شاء الله
*الدكتور سامي زهران
7 - ديسمبر - 2008
عود على بدء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
المشكلة الثالثة من مشاكل التعليم والتي ساهمت وأدت إلى التدهور الملاحظ والذي وصل إلى حدّ الظاهرة المرضية : كثرة التجارب دون دراسات جادة من متخصصين وتربويين مخلصين لأمتهم ولأوطانهم من دون شعارات زائفة ؛ فمرة يلغون السنة السادسة ويبدون لنا حججهم من أن إلغاءها كم هو مفيد وسوف يعود على العملية التعليمية بالنفع الكثير والذي سيحل كل المشاكل وينفذون ماأرادوا وبعد أن تظهر الآثار السلبية التي كانت ظاهرة للعيان ويجدون أنفسهم قد تعروا وبدت سوءاتهم يتراجعون دون أن يبدوا الأسباب ولايعتذرون لشعوبهم ناهيك عن تغيير المناهج المتكرر وغياب الرؤية السليمة وما الثانوية العامة ومايحدث فيها ببعيد عنا والتخريب الذي أظنه متعمداً مما يجعلنا نتساءل لمصلحة من يعملون  ؟ فمن المؤكد أنهم ليهدفون لمصلحة هذه الأمة أوهذه الأوطان والشعوب مما جعل التعليم والجامعات في بلادنا لاتحصل على أي مركز بين الجامعات ولا حتى المركز المائة , فلك الله يابلادنا ! وهذا ماجعل بعض المربين المخلصين يقول إن تدهور التعليم في بلادنا أخطر علينا من نكسة يونيو 1967م , وقد صدق .
*الدكتور سامي زهران
19 - ديسمبر - 2008

 
   أضف تعليقك