وقل جاء الحق وزهق الباطل     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
(قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وننزل من القرآن ما هو شفاء) جزء من الآيتين 81 و82 من سورة الإسراء ضرب إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب درهمين سنة 145 بالبصرة أثناء ثورته ضد العباسيين مع أخيه محمد النفس الزكية. يوجد أحد الدرهمين في المكتبة الأهلية بباريس، والآخر في مجموعة الأستاذ سمير شما، وضرب الأول قبل وفاة محمد النفس الزكية والآخر بعد وفاته. وظهرت الآية فيما بعد على نقود أخيهم (إدريس بن عبد الله 172 - 177) مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى وهو أخو محمد النفس الزكية وإبراهيم. ومن نقوده ثلاثة دراهم نقش عليها الآية ضرب وليلة في سنوات 172 و173و 174 وتاجرجرا سنة 174 وتدغة سنة 174هـ وسار على نهجه ابنه إدريس (187 - 213هـ) ومن نقوده درهم ضرب تدغة سنة 196. وممن نقش الآية على نقوده: إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي، أخو (علي الرضا) الذي خرج على العباسيين باليمن لما عين المأمون أخاه عليا الرضا ابن موسى بن جعفر وليا للعهد سنة 201 ... اعترف إبراهيم بالخليفة المأمون لكنه عاود الخروج بعد وفاة اخيه الرضا سنة 203، ومن نقوده نقد فضي ضرب اليمن سنة 200 هـ. ووجدت الآية على مسكوكات دولة بني الرسي في اليمن (الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم (284 - 298) ومنها ثلاثة دراهم ضرب صعدة، ودينار ضرب صنعاء سنة 288 ودنانير ضرب صعدة سنتي 296 و298، سجلت عليه الآية على النحو التالي: (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وننزل من القرآن ما هو شفاء) ومن بعده وجدت في نقود الراضي بالله (298 - 300) ومنها درهم ضرب صعدة، والناصر لدين الله (301 - 322) ومنها درهمان ضرب صعدة، والمنصور بالله (389 - 393) ومنها درهم ضرب صعدة سجلت عليه الآية على النحو التالي: (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) ثم في نقود المهدي لدين الله (646 - 656) ونقش بنو الرسي العلويون هذه الآية على نقودهم لإظهار أحقيتهم بالخلافة بعد تأسيس دولتهم المستقلة في اليمن، التي حرص مؤسسها الإمام الهادي إلى الحق أن يرفعها إلى مستوى الخلافة فتلقب بأمير المؤمنين منذ تأسيس دولته سنة 284 مؤسسا بذلك أول خلافة علوية قبل دولة الفاطميين التي قامت سنة 297 ومن الدول التي نقشت الآية على نقودها الدولة الزيادية باليمن (204 - 412هـ) ومؤسسها محمد بن زياد في عهد المأمون. ومن أمراء هذه الدولة أبو الجيش إسحق بن إبراهيم (291 - 371) ومن نقوده دنانير ضرب بيشة سنة 332 وسنة 334 وزبيد سنتي 341 و346 وصنعاء سنة 344هـ ونقشت الآية على نقوده على النحو التالي: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وننزل من القرآن ما هو شفاء) وذلك بعد انتصاره الساحق على القرامطة الذين زحفوا على أملاك الدولة الزيادية سنة 292 واستولوا على المذيخرة وحصن التعكر واتخذوا المذيخرة عاصمة لهم ثم استولوا على زبيد عاصمة الدولة الزيادية سنة 293 فاستطاع إسحق بن إبراهيم طردهم من زبيد وسائر اليمن. ومن النقود التي نقشت عليها الآية دينار ضرب عثر سنة 410 ضربه الأمير مظفر بن علي، ولم يرد ذكر هذا الأمير في المصادر التاريخية، ويعد هذا الدينار فريدا من حيث تاريخ الضرب لأن جميع الدنانير المضروبة في عثر لا يتجاوز تاريخ سكها المعروف إلى الآن سنة 403 وهو موجود في مجموعة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، ونصوص كتابته كما يلي: الوجه: (لا إله إلا الله - محمد رسول الله - القادر بالله) هامش: (بسم الله ضرب هذا الدينار بعثر سنة عشرة وأربعمائة) الظهر: المركز (أمر به الأمير - المظفر - بن علي) هامش: (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وننزل من القرآن ما هو شفاء) ووجدت الآية على نقود أمراء بني طرف حكام مخلاف عثر، ومنهم: 1- الأمير أبو علي محمد بن القاسم بن طرف (346 - 359) ومن نقوده دينار ضرب عثر سنة 351 نصوص كتابته: الوجه المركز: (لا إله إلا الله - محمد رسول الله - المطيع لله) هامش: (بسم الله ضرب هذا الدينار بعثر سنة واحد وخمسين وثلاثمائة) الظهر: مركز (أمر به الأمير - أبو علي محمد - ابن القسم) هامش (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وننزل من القرآن ما هو شفاء) وعلى نقود ابنه الأمير أبي يعفر السمو بن محمد، ومنها ديناران ضرب عثر سنتي 373 و374 وكذلك على نقود ابنه الثالث المعمر بن محمد الذي تولى مخلاف عثر بعد أخيه أبي يعفر، ولم يرد ذكره في المصادر التاريخية، ومن نقوده دينار ضرب عثر سنة 379. والأمير الفرج الطرفي الذي حكم مخلاف عثر بعد انقراض أسرة القاسم بن طرف، ومن نقوده التي نقشت عليها الآية دينار ضرب عثر سنة 381 ولم يعترف الأمير الفرج بالخليفة العباسي القادر بالله الذي تولى الخلافة سنة 381 بعد الخليفة الطائع لله فظل الفرج الطرفي يسجل اسم الخليفة الطائع لله على نقوده إلى سنة 392 كما سجلت الآية على دينارين ضرب بيشة سنتي 337 و340 لم يسجل عليهما إلا اسم الخليفة العباسي المطيع لله |