النفس ..والجسد     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
النفس والجسد . قرأت تعليقكم يا دكتور محمد . واعتز بهذا التعليق ومروركم على موضوعى الخاص بالنفس الانسانية فى القرآن الكريم . بحثت فى القرآن الكريم عن النفس فوجدتها تعنى الانسان عموما روحا وفكرا وجسدا . وعلما ء النفس عندما فصلوا بين الجسد والنفس كان هذا خطأ كبيرا فعند الفصل رغبات النفس ورغبات الجسد يحدث هنا الصراع بين النفس والجسد على الرغم الرغبات النفسية والجسدية واحدة وعندما نفصل بين الطب الجسدى والطب النفسى فهذا خطأ آخر . ولذلك ظلت الديانة المسيحية تروج لفكرة الرهبنة وهى تعتمد على الامتناع الكامل للرهبان عن ممارسة الجنس والاقلال من الطعام والشراب طوال اليوم ..ويقولون أن هذا هو الصلاح الكامل والطهارة الكاملة . وفشلت هذه الفكرة ..لانه لايوجد هذا الانسان الذى يظل يحارب رغباته طول الوقت الا فى الخيال والاوهام ... ولذلك الاسلام يقول ..لا رهبانية فى الاسلام .. وفى الحادثة الشهيرة عندما جاء نفر الى رسول الله وكانوا يعتقدون أن الانبياء هم قوم يعيشون على الجوع والامتناع عن الاتصال بالنساء وكان رد الرسول صلى الله عليه وسلم أما أنا أفطر وأصوم واتزوج النساء . أما الصوم فى الاسلام ضد رغبات الجسد وهو نفسى وروحى ..لكن العكس هو الصحيح فهو مع رغبات الجسد فى الليل ؤيكون الصوم فقط طول النهار وهو راحة للمعدة من عناء الاكل طوال السنة وهو سهل ويسير ويقدر عليه جميع الناس ورخص الافطار للمسافر والمريض والمرضعة والنفساء وكبار السن . اذن الفصل بين الجسد والنفس فصل خيالى غير انسانى كان سببه الزهاد والمتصوفة الذين فهموا أن الحياة هى الجوع والشهوات الجنسية هىى شىء من الشيطان الرجيم ... وبحثى أتى بشىء جديد وهو ..أن النفس والجسد واحد ولا فرق بينهما |