مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : الأسماء العربية والمركبة...    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 سليم 
31 - يوليو - 2008
السلام عليكم
الأسماء في اللغة العربية تدل على شئ ولها معنى وقد يقصد أو لايُقصد عند التسمية,والبيئة لها أثرها في اختيار الأسماء والعرب لالتصاقهم بالصحراء والأرض فقد جعلوا الأسماء منها...فسموا "جبل"و"صفوان" أي الحجر الصلب,و"سهل"ي الأرض الواسعة المطمئنة، وسُمى به الرجال,و" جعفر" وهو النهر الصغير،ز"جندل" وهو الصخر,وكان للحيوانات نصيب من الأسماء فسمت العرب "أسد", و"سبع",و"ثعلب", و"فهد"...وبعد قدوم الإسلام وحثه على إنتقاء الحسن والخير والجمال والبهاء ,وحث الرسول على التخير والإحسان في التسمية ,فالناس يوم القيامة يدعون بأسمائهم, قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" إنكم تُدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم؛ فأحسنوا أسماءكم"، وقال أيضا عليه السلام: "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن".
وقد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه غيّر أسماء أناس وفدوا عليه لقبحها وعدم موافقتها للشريعة ,فقد وفد عليه رجل فقال له: ما اسمك؟ قال: عبد الحجر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما أنت عبد الله". ومن المحرم التسمية بملك الأملاك، وسلطان السلاطين، فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أخنع اسم عند الله رجل يسمى ملك الأملاك".
فلقد كره النبي صلى الله عليه وسلم التسمي بهذه الأربعة؛ فإنه يقال: أعندك نجاح؟ فيقال: لا؛ فتشمئز القلوب وتتطير، وكذلك أفلح فإنه نوع من التزكية للنفس، وكذلك كراهة التسمي بأسماء الفراعنة والجبابرة كـ"فرعون"، و"قارون" والأسماء التي تكرهها النفوس كـ"حرب"، و"مُرَّة"، و"حية" وأشباهها.
وأما الأسماء المركبة والمنسوبة للدين _مثل "نور الدين" و"صلاح الدين" وغيرها_لم تكن في العهود الأولى لدولة الإسلام,ويبدو أنها أول ما ظهرت في عهد المماليك ,فسموا أبناءهم ونسبوها للدين تيمنًا وبشر وتفاءلًا بالخير ونصرة الدين,فكان أول أسم_كما أرى_ نسب للدين هو نور الدين زنكي,وتبعه الأخرون, فكان صلاح الدين وبهاء الدين وتقي الدين وغيرها من الأسماء.
وأما الأسماء المركبة والمقرون باسم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام _مثل "محمد سليم",ومحمد هاني" و"أحمد عاكف", فقد ظهرت في العهد العثماني.
والمسلمون لحبهم لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم؛ فكان لأسماء التحميد انتشارها البالغ "محمد ومحمود وأحمد"، وكذلك أسماء آل البيت النبوي "حسن وحسين وزينب وعائشة وخديجة ونفيسة"، وكذلك أسماء الصحابة رضوان الله عليهم "أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن وعبد الله"، وكذلك الأسماء المعبدة لله كـ "عبد الوهاب وعبد الرحيم وعبد الحليم وعبد الغفار".


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عن الأسماء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شكراً أستاذ سليم على الموضوع المهم حول الأسماء، وأنا أحيلك إلى ملف جميل يتعلق بالموضوع نفسه لكن بطريقة مختلفة واسمه (كاندليه) في مجلس علم الاجتماع، وسيعجبك كثيراً..
*أحمد عزو
2 - أغسطس - 2008
كاندليه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بارك الله بك أستاذ أحمد عزو على المرور العطر...وسلم يرعاك على ما خطّ من درر في موضوع "كاندليه"...وأريد أن أعرف هو "كاندفين" قبل هذا ولم تخرجه ...الحقيقة أنه أعجبني كثيرًا.
*سليم
3 - أغسطس - 2008
سلمت يا سليم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شكراً يا صديقي سليم على الكلام الجميل وبخاصة (كاندفين).. ربما يا صديقي في داخل كل واحد فينا أشياء مخفية لكنها موجودة، وبحاجة إلى محرّض فقط لتخرج إلى النور..
أكرر شكري ولاسيما على قراءتك لملف (كاندليه).. وسلمت يا سليم..
*أحمد عزو
3 - أغسطس - 2008
طرائف الأسماء والكنى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة أخوي الأستاذين الكريمين : سليم ، وأحمد عزو ،
يمكن أن يكون بين ( الأسماء العربية والمركبة ) و (كاندليه)  للطرائف التالية محل ، وهي في ذم الأسماء والكنى القبيحة :
قال أبو محمد (ابن قتيبة الدينوري) : وقد يقدح في الحسَن قبحُ اسمه، كما ينفع القبيحَ حسنُ اسمه، ويزيد في مهانة الرجل فظاعة اسمه، وتردّ عدالة الرجل بكنيته ولقبه. ولذلك قيل: اشفعوا بالكنى، فإنها شبهةٌ.
وتقدم رجلان إلى شريحٍ(القاضي)، فقال أحدهما: ادع أبا الكويفر ليشهد، فتقدم شيخٌ فرده شريحٌ ولم يسأل عنه، وقال: لو كنت عدلاً لم ترض بها، ورد آخر يلقب أبا الذبان ولم يسأل عنه.
وسأل عمر رجلاً أراد أن يستعين به على أمرٍ عن اسمه واسم أبيه، فقال: ظالم بن سراق، فقال: تظلم أنت ويسرق أبوك ؟! ولم يستعن به.
وسمع عمر بن عبد العزيز رجلاً يدعو رجلاً: يأبا العمرين، فقال: لو كان له عقلٌ كفاه أحدهما!
ومن هذا الضرب قول الأعشى:
وقَدْ غَدَوْتُ إلى الحَانُوتِ يتْبَعُني         شَاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشَلٌ شَوِل
وهذه الألفاظ الأربعة في معنىً واحد، وكان قد يستغنى بأحدها عن جميعها، وماذا يزيد
هذا البيت أن كان للأعشى أو ينقص؟ا (الشعر والشعراء ، ابن قتيبة الدينوري، ص3 ، نشرة الوراق .)
 
سأل رجلٌ رجلاً: ما اسمك? قال: بحر، قال: أبو من? قال: أبو الفيض، قال: ابن من? قال: ابن الفرات قال: ما ينبغي لصديقك أن يلقاك إلا في زورق. (التذكرة الحمدونية ، ابن حمدون ، ص869 ، نشرة الوراق .)
 
خرج عمر رضي الله عنه فلقي رجلاً من جهينة فقال: ما اسمك?قال: شهاب. قال: أبو من?قال: أبو جمرة. فقال: ممن أنت??قال: من بني حرقة ثم من بني ضرام. قال: أين مسكنك?قال: ذات لظى. قال: أدرك أهلك وما أراك تدركهم إلا وقد احترقوا!فأتاهم وقد أحاطت بهم النار . ( محاضرات الأدباء، للراغب الأصفهاني ، ص472 / نشرة الوراق)
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
9 - أغسطس - 2008

 
   أضف تعليقك