...في تأطم الليل الدامس السرمدي الحالك في سواده كالكهبة السوداء أو الغربيب الأفحم .... واشتياقه إلى نور يضيء المكان .... جاءت بخيلائها الأنثوي تتمشى وتتأرجح بخصرها كالبكام رشاقة .... جاءت فأضاءت ذلك الليل الحالك رغم حراكها... إلا أن الليل ازداد صمتا وسكونا وهدوءا مع رقة ونسمة هوائية عليلة لطيفة أضافت علية عطرا من شذى عطرها الفواح ...انحطت فوق صخرة كادت تتنفجر من قوة شذاها إلا أنها صارت دمثة بعد أن كانت كالمرداس صلابة .... أمامها بحرا كان ساكنا وما إن جلست اهتاج وثاربعنف بل دمدم عليها بعد أن استحفلت نظراتها المتشعشعة كالبلورة (أسخن الله عينيها).... أهو فرح باللقاء؟؟؟؟ أم حزنا وغضبا عليها وعلى حالها وتأملها بعينيها الهائمتين فيه رغم ارتدائها الثوب الجديد فقد خلعت لباس الحشمة والتواضع ... ولبست لباس الأساطير... لباس أسطورة حورية البحر الخيالية .. إلا أنه اهتاج بثوراته وشراسته وتلاطمت الأمواج أملا منها أن تخرج من الوجود ولا تعود .... فهل تعود أم هي النهاية لها ؟؟؟؟ |