مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : الكتاب الأوسط في علم القراءات ؛ لأبي محمد ، الحسن بن علي بن سعيد المقرئ العمانيّ     قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 الدكتور مروان 
7 - يونيو - 2008
الكتاب الأوسط في علم القراءات ؛ لأبي محمد ، الحسن بن علي بن سعيد المقرئ العمانيّ


الكتاب الأوسط في علم القراءات ؛ لأبي محمد ، الحسن بن علي بن سعيد ، المقرئ العمانيّ ـ تحقيق الدكتور عزة حسن ـ رحمة الله عليه .
طبع دار الفكر بدمشق ـ الطبعة الأولى : سنة: 2006 م ،وعدد الصفحات: 632 صفحة



ويبحث الكتاب في علم القراءات ووجوهها عند الأئمة
وتصدرالكتاب بمقدمة المحقق، ذكر فيها تاريخ تدوين القرآن في الصحف،
وتحدث عن الأحرف السبعة ومعناها، وعن أئمة القراءات، ترجم لهم وعرف بمؤلف الكتاب، الإمام العُماني،
وبيَّن أهمية كتابه هذا وتفرده وميزته من كتب القراءات الأخرى.
يحتوي هذا الكتاب على القراءات الثماني عن الأئمة الثمانية الذين روى المؤلف قراءاتهم، وهم :
ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعبد الله بن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، ويعقوب بن إسحاق
إمام أهل البصرة، وأورد أسانيدهم.
وكما تحدث المؤلف عن فضل التجويد، وعن الحروف ومدارجها وألقابها ومخارجها، وعن الاستعاذة والبسملة.
ثم قسم كتابه إلى أبواب، وهي :
أبواب الإدغام، وأبواب الهمزة، وأبواب الإمالة، وأبواب الياءات، وختم بأبواب عامة، تتعلق بثواب تلاوة القرآن، وبعدد سوره وآياته وحروفه وكلماته، وأوائل السور، والسبب الموجب لتقديم فاتحة الكتاب
على سوره، وأشباه ذلك ..
وفي الكتاب تفصيلات واسعة لوجوه القراءات وتوجيهها ولآراء القراء واللغويين فيها .
هذا والمخطوط نسخة فريدة لم يقع المحقق على غيرها.

والمحقق ـ رحمة الله عليه ـ لم يترجم للمؤلف ، إلا بما ورد من كتابنا : جمال القراء ، وكمال الإقراء ؛ لعلم الدين السخاويّ ، المتوفى سنة 643 هـ ، حيث ذكره السخاوي عدة مرات في كتابه هذا .
( انظر من الجزء الثاني : 697 حيث ورد الاسم كاملا ،،،
وورد العماني في الصفحات : 698 ـ 709 ـ 711 ـ 719 ـ 751 ـ 752 ـ 755 ـ 766 ـ 767 ).
و السخاوي ، وهو من معاصري العماني، فقدأورد في كتابه "جمال القراء وكمال الاقراء" نماذج من آرائه في الوقوف ثم عقب عليها محللا ومناقشا (14)، هما يوحي بقوة أن العماني عاش في مصر، وأن مؤلفاته كانت مشهورة متداولة في حينها.
وقد شغلت بذلك عدة سنين ، ولم أجد له ترجمة وافية ، إلا ماذكره ابن الجزري ، وشكرا لشمس الدين أبي الخير محمد بن الجزري (المتوفى سنة 833هـ) الذي خصه بترجمة نافعة على قصرها، يقول فيها :
"الحسن بن علي بن سعيد، أبو محمد، العماني المقريء، صاحب الوقف والابتداء، امام فاضل، محقق. له في الوقوف كتابان أحدهما (....) ؛ ( بياض في الأصل، ولعله كان يريد الاشارة الى كتابه: المغني إذ هو والمرشد متلازمان ) والآخر المرشد، وهو أتم منه وأبسط، أحسن فيه وأفاد..." ( غاية النهاية في طبقات القراء: ج1 ص 233 ترجمة: 1013 )
ولعل كل الذين ترجموا له من بعده استندوا عليه، ورجعوا اليه (انظر على سبيل المثال ترجمته في: معجم المؤلفين: 1/569 ).
والظاهر من خلال النعوت التي خلعها عليه ابن الجزري:
(مقريء، امام، فاضل، محقق) أننا أمام عالم مرموق، متضلع بعلوم القراءات حتى نسب اليها واختص بها، ثقة، أمين. واذا عززنا بصفة الحافظ ( حاجي خليفة: كشف الظنون ج2 ص1654 (دار الفكر بيروت-1990) وثقنا في تفوقه وبروزه وسعة اطلاعه. وما أظن أن في هذه الصفات الدالة مبالغة أو غلوا، إذ لم نسمع عن ابن الجزري إلا كل خير ...
أما الزركشي فقد عده من أشهر المؤلفين في وقوف القرآن ( البرهان في علوم القرآن: ج1 ص 342 ) .
ووجدت أنه نزل مصر بعد الخمسمائة وكان ابن الجزري أكثر تحديدا بقوله :
"وقد كان نزل مصر، وذلك بعيد الخمسمائة.. .
وذكر صاحب كشف الظنون أنه توفي في حدود (400هـ) ،
ونقرأ في مكان آخر انه توفي نحو (669هـ) .
وهو يقول في كتابه الأوسط هذا : أنه حلّ في عُمان سنة 404 هـ ، وبدأ بتاليف كتابه هذا سنة 413 هـ ،
ويذكر شيخه أبا الحسن علي بن زيد بن طلحة !!!؟
ويذكر من شيوخه الكريزي عن أبي بكر أحمد بن نصر الشذاني (المتوفى سنة 373 هـ) ،
(والشذَا : قرية بالبصرة عن السمعاني. ينسب إليها أبو الطيب محمد بن أحمد بن الكاتب الشذائي كتب عنه عبد الغني. وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي المقري الشذاني يروي عن أبي بكر محمد بن موسى الزينبي وأبي بكر بن مجاهد وغيرهما روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الله اللابكي ) ، وقد ذكره السيوطي ، في بغية الوعاة ، وقال : ( أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد الشذاني البصري أبو بكر
قال الداني: مشهور بالضبط والإتقان، عالم بالقراءة، بصير بالعربية. اخذ عن أبي بكر ابن مجاهد، وأبي الحسين بن المنادي، وأبي الحسن ابن شنبوذ ونفطويه وغيرهم. مات بالبصرة بعد سنة سبعين وثلاثمائة ) ،
وأما الكريزي ؛ فهو أبو الحسن محمد بن محمد الكريزي البصري !!!

وقد حقق الدكتور عزة حسن الكتاب عن نسخة الرباط ، وهو الجزء الأول من الكتاب ، أما الجزء الثاني ، فقد
ذكر أنه مفقود !!!

وبانتظار آراء الأخوة الباحثين ، وبانتظار أخي المحقق الباحث
الشاعر الأديب زهير
وجزاكم الله خيرا


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
العماني + ضيا نامه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شكرا على هذه الدعوة أستاذنا وحبيبنا د. مروان العطية:
العماني بلا شك شخصية مظلومة، وقد طرأ عليه الحيف بسبب ما تعرضت له عمان في التاريخ من محن وعدوان شغلاها عن الاهتمام بأعلامها، وكانت عمان كما يذكر مهيار الديلمي خليفة بغداد وحديقة الإسلام في عصره، وسبق أن تعرضتُ لهذا في مكان آخر في المجالس، واعتقد أن أهل عمان لم يتنبهوا إلى العماني إلا في وقت متأخر جدا.
رجعت الآن إلى معجم (قره بلوط) فرأيت الأخوين قد ترجما للعماني في الترجمة رقم 2273 واعتمدا في الترجمة (الهدية) و(كحالة) إلا أنهما وَهِما كالعادة فجعلا (العماني) بتشديد الميم، وجعلا كتابه المرشد (المرشدة) بزيادة تاء التأنيث، وهو غلط قطعا كما يقتضيه مختصر زكريا الأنصاري (المقصد لتلخيص ما في المرشد) (المنشور في الوراق) وقد ذكرا هذا الكتاب في مؤلفات العماني، وأن الشيخ زكريا اختصره فجاءت المعلومة مضطربة، وهو: أي (المقصد) مطبوع غير مرة، منها في بولاق 1280هـ و1281هـ ثم في القاهرة 1305هـ وطبع بهامش تنوير المقباس للفيروزابادي : مصر 1290هـ  انظر في هذا (اكتفاء القنوع) (نشرة الوراق ص 42) وقد تصحفت فيها نسبته إلى (المعاني) بدلا من (العماني) فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وأنقل للأخوة نص ترجمة العماني كما وردت في معجم (قره بلوط):
حسن بن علي بن سعيد أبو محمد العمّاني: نزيل مصر، المقرئ المعروف بالعُماني المتوفى بعد سنة 500 هـ 1106م من تصانيفه
1- رسالة في بيان قراءة القرآن (أماسية: رقم 1727، ورقة 46)
2- كتاب المرشدة في معنى الوقف التام والحسن والكافي والصالح والجائز والمفهوم وبيان تهذيب القراآت وتحقيقها وعللها: جامعة إستانبول 6827 ورقة 207 (76- هـ) والمسجد الأقصى بالقدس: 73 ورقة كتبت (11هـ)
3- المقصد لتلخيص ما في المرشد ... (وذكره في مؤلفات العماني خطأ كما نوهتُ آنفا)
وفي الختام: أذكر هذه الطرفة، وهو أنني عثرت في معجم الأخوين قره بلوط على كتاب بعناون (ضيا نامه) وبذلك أكون مسبوقا إلى هذا العنوان، ولكنه باللغة التركية، ورقم الترجمة التي ورد فيها الكتاب (2411) وهو من تأليف المؤرخ حسن عزت بن محمد الدارندوي المعاصر للسلطان سليم الثالث المتوفى عام 1224هـ 1818م وكتابه (ضيا نامه) في مناقب يوسف ضيا باشا.
 
 
*زهير
8 - يونيو - 2008
لا نستغني عن آرائكم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شكرا لأخي الحبيب الباحث الحصيف الشاعر الأديب زهير
الذي ما فتئ يذكرنا بعمالقة الأدب والشعر
في الجيل الماضي ..
برأي سديد ، وخبرة لامثيل لها
معلومات قيمة أضيفها لما تجمع عندي حول هذا العالم المغمور
سدد الله خطاك ،، ولاعدمناك
 
 
 
 
*الدكتور مروان
9 - يونيو - 2008
العماني في كتب القراءات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وذكره ابن الجزري ؛ في كتابه : 
غاية النهاية في طبقات القراء  :
 
1013 - الحسن بن علي بن سعيد أبو محمد العماني المقري، صاحب الوقف والابتداء إمام فاضل محقق له في الوقوف كتابان أحدهما بياض والاخر المرشد وهو أتم منه وابسط أحسن فيه وافاد وقد قسم الوقف فيه إلى التام ثم الحسن ثم الكافي ثم الصالح ثم المفهوم وزعم أنه تبع أبا حاتم السجستاني، وقد كان نزل مصر وذلك بعيد الخمسمائة ولا أعلم على من قرأ ولا من قرأ عليه غير أن السخاوي ذكره في فصل الوقف من كتابه جمال القراء وأنكر عليه منعه الوقوف على قوله "س 32 آ18" كمن كان فاسقاً مع أنه أجاز الوقف على "س9 أ19" من آمن بالله واليوم وأجاز الابتداء بلا يستوون ولا فرق بينهما.
*الدكتور مروان
9 - يونيو - 2008

 
   أضف تعليقك