مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : منافع الطير وعلاجات دائها    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
5 - يونيو - 2008
تحية طيبة أساتذتي الأكارم:
أرجو من الأخوة الباحثين أن يمدوا إلي يد العون في التعريف بمؤلف كتاب (منافع الطير وعلاجات دائها) المنسوب لأدهم بن محرز الباهلي.
نشر الكتاب لأول مرة في (مركز الوثائق والدراسات في أبو ظبي) وقدم له الأستاذ أحمد خليفة السويدي (حفظه الله) والد أستاذنا محمد السويدي صانع الوراق.
استوقفتني مسائل محيرة حول المؤلف، منها أن المحقق ذيل عنوان الكتاب بتاريخ (798هـ) حيث يبدو هذا التاريخ كأنه تاريخ وفاة المؤلف
ولكن المحقق ذكر تاريخ وفاة المؤلف (ص 14) فقال: (ثم عثرت على النسخة الأخرى والمملوكة ملكية خاصة في لندن والتي نشر موجز عنها في كتاب للسيد ياسين الصفدي تحت عنوان "مختارات من المخطوطات العربية" نجد أن اسم المخطوطة "كتاب الضواري والجوارح المنسوب لأدهم بن محرز الباهلي 620هـ 1223م" ص 40 لندن 1978م) ولكن المحقق عاد فافتح أول صفحات الكتاب بمقارنة ما نقله المسعودي (ت 346هـ) من الكتاب، وهنا وقف حمار الشيخ في العقبة.
ثم رأيت المؤلف يذكر الخليفة المهدي العباسي (ص 55) وكتاب أرسيجانس الذي حمل إليه من بد الروم. وقد ولد المهدي العباسي عام (127هـ)
رجعت إلى كتاب (مروج الذهب) فرأيته ينقل حرفيا ما قاله أدهم بن محرز، (مروج الذهب، نشرة شارل بلا/ ج1 ص225 الفقرة (471) ونص عبارة المسعودي: (وذكر أدهم بن محرز أن أول من لعب بالصقور الحارث بن معاوية بن ثور الكندي، وهو أبوكندة... إلخ.... انظر "مروج الذهب" نشرة الورق 81) وما نقله المسعودي موجود في كتاب (منافع الطير)
أردت أن أعرف ماذا قال شارل بلا عن المؤلف، فرجعت إلى مجلد الفهارس فرأيته قد افتتح ترجمة أدهم بن محرز بقوله: (صحابي، قاد الجيش الشامي الذي قضى على شيعة الكوفة في عين وردة "رأس العين" سنة 65 ) وهذا وهم كبير، فإن أدهم لم يكن من الصحابة، ولكن شارل بلا، توهم ذلك إذ رآه مذكورا في (الإصابة)  والمشهور والمتواتر في كل كتب التاريخ أن أدهم بن محرز أول مسلم ولد في حمص بعد فتحها، فكيف يكون صحابيا وقد ولد بعد فتح حمص.
ومعظم من ترجم لأدهم بن محرز جعل وفاته في حدود سنة 90 للهجرة، فكيف يكون هو مؤلف الكتاب مع أنه يتحدث عن الخليفة المهدي المولود عام (127هـ)
فما قولكم دام فضلكم ؟


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مؤلف كتاب منافع الطير    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قام بتأليف الكتاب ثلاثة مختصين في موضوعه من ثلاثة أجيال، الأول منهم أستاذ للثاني، والثاني أستاذ للأخير. فالأول هو أدهم بن محرز الباهلي الذي ذكره الأستاذ زهير، والثاني هو الغطريف بن قدامة الغساني الذي كان صاحب ضواري هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد الأمويين، وأدرك عهد هارون الرشيد. والثالث هو الحجاج بن خيثمة الذي قام بتحرير الكتاب، وكان معاصرا للرشيد وتلميذا للغطريف. وهو ينسب معظم أقوال الكتاب إلى أدهم والغطريف، مع نقول من كتب مترجمة.  
من هذا الكتاب ثلاث نسخ: واحدة في المكتبة البودلية (بودليان) بأكسفورد، والثانية في المجموعة التيمورية بدار الكتب المصرية، والثالثة في طوپ قپو سراي بإستنبول. وقد اعتمدت طبعة أبوظبي (1983) على النسخة البودلية فقط. ونسخة إستنبول نشرتها وزارة الثقافة العراقية سنة 1990. وجاء على غلافها أنها بتحقيق فلان وفلان. لكننا لا نجد من التحقيق سوى وضع الاسمين على أنهما محققان. فليس هناك مقارنة للنسخ الخطية التي يبدو أن الأستاذين الفاضلين لا يعلمان بوجودها أو بوجود طبعة أبوظبي. ولا ذكر لأي من المراجع التي اعتمدا عليها في شرح الكلمات. ولا نجد أية كشافات أبجدية توضح للقارئ ما في الكتاب من أسماء حيوانات ونباتات وأعلام. وهكذا هي حالة كثير من كتب التراث المطبوعة، لا نجد فيها من التحقيق سوى إضافة اسم شخص على أنه المحقق.   
*لطف الله
22 - يونيو - 2008

 
   أضف تعليقك