مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : ما الفرق بين اللغة الشعرية واللغة النثرية؟    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 علاء 
29 - مايو - 2008
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  تعد اللغة مكونا رئيسيا لأي عمل أدبي (شعرا كان أم نثرا)، فهي بمثابة المادة الخام التي يبلور من خلالها المبدع أفكاره و رؤيته للعالم بطرية فنية، فاللغة التي يستخدمها الشاعر هي اللغة نفسها التي يستخدمها الروائي او القصاص مثلا(العربية الفصحى مثلا)، أي أن المعجم الذي يستمد منه الناثر هو نفسه الذي يستمد منه الشاعر مادته الأولية.
 فإذا كانت اللغة من هذه الناحية هي نفسها، فلماذا نقول هذه لغة شعرية و هذه لغة نثرية؟
ماذا نقصد باللغة الشعرية؟
وما الفرق بينها وبين اللغة النثرية؟
وماهو تعريف القدماء والمحدثين للغة الشعرية؟
أرجوا من أساتدتنا الأفاضل إفادتنا في هذا الموضوعا، راجيا من الله عزوجل أن يوفقنا إلى الخير وأن يعيننا عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
اللغة بين الشعر والنثر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
اللغة بين الشعر والنثر:
إذا كان لي أن أدلو بدلوي في هذه القضية النقدية، فإنني أقول:
حقًّا منبع اللغة واحد(كلام العرب المثبت في المعاجم)، وبناؤها واحد(الألفبائية العربية)، ومع ذلك نجد للنثر لغته وللشعر لغته.
لغة الشعر هي تلك التي تشي وتوحي وتشير، ولا تعطيك مرادها ومغزاها إلا بعد معاشرة طويلة وإدمان عميق مديد لها، وتناسب المقام والسياق والعاطفة، وتنتج موسيقى داخلية وخارجية، وتصدم وتستفز وتثير المتلقي، وتنقله من حال إلى حال، وتقضي على رتابة تعبيره وتفكيره، وتأتي خيالية مُصَوِّرة مُحَلِّقةً...
أما لغة النثر فهي التي تخبر وتقول وتعلن وتكشف عن نفسها من أول وهلة، وتوافق العقل، وتقدم الحقائق، وتأتي مباشرةً وتسيرُ سيرَ المتلقي في تفكيره وتعبيره...
وذلك فارق على سبيل التغليب لا القطع، فهناك من النثر ما هو شاعري اللغة(النثر الفني الخالص)، وهناك من الشعر ما هو نثري اللغة(النظم). وتلك معضلة التفريق بين شاعرية اللغة ونثريتها!!
والخطورة في هذه القضية أن ننزلق إلى ما يُسمَّى خطأ(الشعر المنثور، أو قصيدة النثر، أو النثر المشعور) فتلك إطلاقات تجمع بين النقيضين، فالنثر نثر، والشعر شعر ولن يجتمعا، وما يفرق بينهما كثير كثير، من ذلك اللغة والوزن والقافية ....
                                            د/صبري أبوحسين
*صبري أبوحسين
1 - يونيو - 2008

 
   أضف تعليقك