ارشــادات للتعـامـل مـع الأبنـاء الأبوة ليست مهنة، أو مسمى وظيفي؛ بل هي حب، وصدق، وعطاء موصول، فالوالدين هما أول من يتعرف عليه الطفل في حياته، وهما أكثر الناس تأثيراً في مستقبل أطفالهم، وصحتهم الجسدية والعاطفية، وهما أول من يمنح الأبناء إحساساً بالأمان، والثقة بالنفس، والقدرة على تكوين شخصية ذات علاقات طيبة يالآخرين، أو العكس، فقد يربيا أطفالاً قلقين عاجزين عن تنظيم حياتهم، ولا يستطيعون تكوين علاقات طيبة مع الآخرين، ومن ثم النجاح في حياتهم، ويغرسا فيهم مشاعر الرفض والهجر والغضب والكبت. فمـا العمل؟ وكيف نتعامل مع أطفالنـا لتنشـئتهم أصحاء، أقوياء، يمتلكون القدرة على مواجهة الحياة والمواقف الجديدة بكفاءة؟ هذه بعض النصائح والارشادات 1- تخصيص وقت يومي لقضائه مع الأطفـال، نسـتمع اليهم، ونتعرف على حـاجـاتهم ومشـاكلهم اليوميـة، ونشـاركهم العابهم واهتماماتهم، فهـذا الوقت الرائـع من طفولتهم لا يمكن تعويضه. 2- يجب ان نتقبل حقيقة اننا بشـر غير كاملين، نخطىء ونصيب، فالكمال مستحيل، والمهم ان نكون رائعين في عيون أطفالنـا، ونبذل جهدنـا لتحقيق الأفضل لهم. 3- التربيـة رهـان على السـلوك والتصرفـات، وليس على الوعظ والمحاضرات، فعلينـا ان نكـون قدوة لأطفالنـا. 4- من شـروط الحوار والنقاش الاسـتماع للآخر باهتمـام، ويجب ان نسـتمع للطفل أولاً قبل بدء النقاش ليكون فعـالاً ومؤثراً ومفيـداً. 5- تقدير الذات هو حجر الزاوية في شـخصية الإنسـان، فالطفل سيطور احساساً بالذات واحترامها إذا منح الفرصة لاتخاذ قراراته بنفسـه، ولتصويب سـلوك سـلبي لدى الطفل نقترح عليه خيارين للتصرف الأفضل، ونتركه ليختار بينهما. 6- عدم اسـتخدام العنف، والعقاب القاسي، أو طويل الأمد مع الطفل؛ بـل العقاب المؤقت، والذي يوضح ويفسّـر عدم رضا الوالدين، ورفضهم للخطأ الذي ارتكبه، فالعقاب أداة للتعليم والتصويب وليس للإنتقـام. 7- عندما يسـأل الطفل سـؤالاً مهما كان شـائـكاً (كالأسـئلة عن الموت، والحياة، والتكاثر) فيجب ان يكون الجواب بسـيطاً وحقيقياً، ولا داع لإعطاء معلومـات زائـدة تربك الطفل أكـثر ممـا تفيده. 8- من الأفضل لنمو الطفل العقلي والعاطفي، التعرف الى مشاكل البيئة المحيطة، وتعليمه كيفية التصرف تجاه هذه المشكلات، وتقبل نقص الموارد، لضمان سـلامة تكيفه مع الظروف والمسـتجدات المختلفة 9- يكوّن الأطفال خلال مراحل حياتهم المختلفة العديد من العلاقات (التي قد تؤثر فيهم) مع الأصدقاء، والمعلمين، والجيران، والأقارب، الا ان العلاقة بالوالدين تبقى الأكثر تميزأ، وخصوصية، وتأثيراً في حياتهم على المدى القريب والبعيد، وعلى الوالدين التصرف مع الأطفـال بنـاء على هذه الحقيقة. 10- الأبوة مسؤولية وتحد كبير للوالدين، والطفل ليس مسؤولاً عن مكافأة الوالدين على أبوتهما المتميزة، وحهدهما المتواصل، فهي بحد ذاتها سعادة غامرة، وقناعة دائمة، ورضى عن النفس يتحقق بتحقق الأهداف والغايات الخاصة بتنشئة طفل سـويّ، وسـعيد، ومتميز، وصادق، ولطيـف المعشـر. |