مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : نشيد اللقاء    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 الشريف عمر 
17 - مايو - 2008
نشيدُ اللِّقاء*
 

فَيروزٌ تَـلألأَ من حـولنَا            

                        فأشـعَّ سـناهُ على دربــنَا

فَمشينَا نغنيِّ نشـيدَ اللِّقَا          
                     لِتَـغارَ البَـلاَبِلُ  مِنْ شَدْوِنَا
وَالرَّبيعُ حَنَا طرفَهُ بـاسمًا          
                        ينثرُ  الأرضَ  دُرًّا على هدْيِنَا
وَالزُّهورُ يضوِّعُنا عبـقُهَا           
                     والنَّسائمُ   هَفَّتْ  على رَبْوِنَا
وَالفرَاشُ يُلَوِّحُ حِينًا وحِيـ
            نًا يُذَرْذِرُ عِطْـرًا  على إثْـرِنَا
وَالسَّنابِلُ رَاقِصةٌ مرَحًا مثْلنَا                                       
                       وَالغَـمامُ  يُظـلِّلُ  من فوقِنَا
وَمشَيْنَا نُـعَانقُ أَحْـلامَنَا                                              
                  كَفرَاشِ الرَّبِـيعِ  على روضِنَا
كَشُمُوعٍ تُضيءُ الدُّنا بهجَةً                                                  
                 بحُِلُولِ البَـشَائرِ  في عهـدِنَا
فَيعُودُ السَّـلامُ  إلى رَبْعِنَا                                           
                   وَيعُودُ الشُّمُوخُ  إلى أرضِـنَا
كَطيُورِ السَّمَا حَلَّقتْ عَالِيًا                                            
                   إِذْ تَوارَتْ  بعيدًا  عنْ أُفْـقِنَا
لِتعُودَ وفي جُنْـحِهَا هَـبَّةٌ                                             
                       سَتُعِـيدُ الحياةَ إلى جمْـعِنَا
كُلُّنَا سَيُـغَادِرُ هذا  الفَضَا                                            
                           سَنُسَـافِرُ يومًا إلى غَـدِنَا
وَيحَِينُ الفِرَاقُ وَتَبْقَى الدُّرُو
                        بُ صَدًى إذْ تَعيشُ على رَجْعِنَا
وَيَصِيُر اللِّقَاءُ صَدَى أَمْـسِنَا                                      
                       وَسَتُرْوَى حَكَايَاهُ مِنْ دَمْعِـنَا

الشريف عمر
* مهداة إلى أطفالنا وهم يتأهبون لقطف الثمار ومغادرة الأسوار، إليهم في كل الأعمار وفي كل الأطوار.


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نشيد اللقاء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
انا واحد ممن يعجبون يشعر الشاعر /الشريف عمر لانه شعر على بساطته يحمل معان كونبة تصلح لكل زمان ومكان والذى لفت نظرى عنده ايضا قدرته العجيبة على اعطاء النص بصمة شعرية تستطيع من خلالها ان تقول هذه قصيدة الشريف عمر حتى لو خلت القصيدة من توقبعة وهذا نادر عند الكثير من مبدعى اليوم
وهذا النشيد الذى يذكرنا باناشيد شوقى القديمة يرتد بالحياة الى عفويتها وفطرتها ليس لان الشاعر اضفى احساسه على الطبيعة فصارت شخوصا حية منحركة تشاركنا نفس الاحساس بالحياة ولا لان الشاعر حول هذا النشيد الى (موتيفة) حية متحركة وانما لهذا البعد الفلسفى الناتج عن المفارقة الشعرية بين حياة الراحلين عن هذه الحياة وحياة القادمين اليها بين هذه الزهر اليانعة وبين اعجاز النخل الخاوية هذه المقابلة دفعت النص الى (دينامكية) الحركة الدلالية فالواقع السردى للنص مجبور على وصف الحياة الزاهية المملوءة بالجمال والبعد الانسانى الشفيف
ومشينا نعانق احلامنا /كفراش الربيع على iiروضنا
كشموع تضئ الدنا بهجة /بحلول البشائر فى عهدنا
ثم يتكمل الصورة بان هذا الوصف السردى يفضى الى نعتى شعرى اظنه بيت القصيد فى هذا النص وهو:
كلنا سيغادر هذا الفضا /سنسافر يوما الى غدنا
ويحين الفراق وتبقى الدرو/ب صدى اذ تعيش على رجعنا
والشاعر نجح فى ان يجعل النص كتلة شعرية واحدة من خلال توظيف حروف النسق(الواو والفاء) كروابط لمعانى النص الجزئية وروايط لتوالد المعنى فى البيت الواحد داخل المعتى فى البيت السابق واللاحق كما ان غلبة الصيغة الفعلية على النص جعلت المعنى الشعرى متجددا لكنى توقفت امام الاهداء الذى جاء فى ذيل النص واحسست انه مقحم على العمل بل كشفه امام التلقى مما يجعل لذته اقل من لو كان بغير اهداء
لك كل مودتى سيدى واشد على يديك
 
*عبد الحافظ بخيت
18 - مايو - 2008
شعر للأطفال وعنهم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
نشيد اللقاء  قصيدة من بحر المتدارك التام قافيته مطلقة مكونة من النون رويًّا والألف وصلاً، جاء المطلع مصرعًا، قال:
 فَيروزٌ تَـلألأَ من حـولنَا        فأشـعَّ سـناهُ على دربــنَا
وقد جاء النشيد مطبقًا لأهم الشرائط الفنية المطلوبة في الأدب الموجه للأطفال والمصور حياتهم ومشاعرهم، حيث المفردات الواضحة، والتعابير السهلة السلسة، والقالب الموسيقي المطرب الغنائي، والتركيز على عناصر البيئة من حوله حيث(البَـلاَبِل،َالرَّبيعُ،الزُّهورُ،النَّسائمُ،الفرَاش، السَّنابِلُ، الغَـمامُ، َشُمُوع، طيُورِ السَّمَا) وقد جاء النشيد دفقة واحدة، مترابطة لغويًّا وفكريًّا، وإن كنت أحس أن الختام مفاجئ؛ فالعنوان(نشيد اللقاء) يوحي بأنه لقاء ممتع لذيذ، لكن الشاعر صدمنا قائلاً:         
كُلُّنَا سَيُـغَادِرُ هذا  الفَضَا    سَنُسَـافِرُ يومًا إلى غَـدِنَا                    
وَيحَِينُ الفِرَاقُ وَتَبْقَى الدُّرُو      بُ صَدًى إذْ تَعيشُ على رَجْعِنَا
وَيَصِيُر اللِّقَاءُ صَدَى أَمْـسِنَا     وَسَتُرْوَى حَكَايَاهُ مِنْ  دَمْعِـنَا
 
*صبري أبوحسين
18 - مايو - 2008

 
   أضف تعليقك