نشيدُ اللِّقاء* فَيروزٌ تَـلألأَ من حـولنَا فأشـعَّ سـناهُ على دربــنَا فَمشينَا نغنيِّ نشـيدَ اللِّقَا لِتَـغارَ البَـلاَبِلُ مِنْ شَدْوِنَا وَالرَّبيعُ حَنَا طرفَهُ بـاسمًا ينثرُ الأرضَ دُرًّا على هدْيِنَا وَالزُّهورُ يضوِّعُنا عبـقُهَا والنَّسائمُ هَفَّتْ على رَبْوِنَا وَالفرَاشُ يُلَوِّحُ حِينًا وحِيـ نًا يُذَرْذِرُ عِطْـرًا على إثْـرِنَا وَالسَّنابِلُ رَاقِصةٌ مرَحًا مثْلنَا وَالغَـمامُ يُظـلِّلُ من فوقِنَا وَمشَيْنَا نُـعَانقُ أَحْـلامَنَا كَفرَاشِ الرَّبِـيعِ على روضِنَا كَشُمُوعٍ تُضيءُ الدُّنا بهجَةً بحُِلُولِ البَـشَائرِ في عهـدِنَا فَيعُودُ السَّـلامُ إلى رَبْعِنَا وَيعُودُ الشُّمُوخُ إلى أرضِـنَا كَطيُورِ السَّمَا حَلَّقتْ عَالِيًا إِذْ تَوارَتْ بعيدًا عنْ أُفْـقِنَا لِتعُودَ وفي جُنْـحِهَا هَـبَّةٌ سَتُعِـيدُ الحياةَ إلى جمْـعِنَا كُلُّنَا سَيُـغَادِرُ هذا الفَضَا سَنُسَـافِرُ يومًا إلى غَـدِنَا وَيحَِينُ الفِرَاقُ وَتَبْقَى الدُّرُو بُ صَدًى إذْ تَعيشُ على رَجْعِنَا وَيَصِيُر اللِّقَاءُ صَدَى أَمْـسِنَا وَسَتُرْوَى حَكَايَاهُ مِنْ دَمْعِـنَا الشريف عمر * مهداة إلى أطفالنا وهم يتأهبون لقطف الثمار ومغادرة الأسوار، إليهم في كل الأعمار وفي كل الأطوار. |