مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : أسئلة في الثقافة    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 الشريف عمر 
16 - مايو - 2008
  وضعية الثقافة والمثقف في مجتمعنا العربي
( دعوة للمشاركة )
       
       نظرا للأهمية التي تحتلها الثقافة في حياة الأمم والشعوب، فإني رأيت أن أطرح اليوم _ من خلال الوراق _ مجموعة من التساؤلات عن مكانة الثقافة وأهميتها ودورها في مجتمعنا العربي وعن وضعيتها فيه.  لتكون مدخلا للكلام في هذا الموضوع.
       والتساؤلات هي:
       - ما وضعية الثقافة والمثقف في مجتمعنا العربي اليوم؟
       - هل ثقافتنا تسير في الاتجاه الصحيح، أم أنها تقف في مفترق الطرق؟
       - هل ثقافتنا تمر بأزمة أم بحالة ركود؟
       - هل ثقافتنا اليوم قادرة على العطاء والتواصل مع طموحات المجتمع؟
       - وإذا كانت ثقافتنا تمر بأزمة، فما سبب أو أسباب هذه الأزمة؟ وما حدودها؟
       - هل ثقافتنا اليوم تحتل صدارة الأولويات، أم أنها تأتي في آخرها؟
       - ما مكانة المثقف وما دوره في حركة التغيير؟ ومامدى قربه من وسائل التغيير، ومراكز اتخاذ القرار؟ وهل هيئت له الظروف اللازمة ليقوم بالدور المنوط به؟.............؟
    إن مثل هذه التساؤلات قد تطول إذا استرسلنا في طرحها؛ لأنها تمس جانبا حساسا ومهما، بل وحيويا في حياة المجتمع.

     أتمنى أن تكون تلك التساؤلات مدخلا للكلام في موضوع الثقافة.


* دعوة للمشاركة والنقاش في هذا الموضوع، لكل من يهمه الأمر من سراة الوراق ومن زائره.
                       

 الشريف عمر
      



*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
اسئلة الثقافة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية الى الدكتور الشريف عمر ذلك المثقف المخلص والنادر فى ظل انتشالر المثقف المدجن ولذلك لو سمح لى سوف اجيب عن السؤال الاول فقط والتلعق بوضعية المثقف العربى الآنى وليكن هذا مفتاحا لمداخلات كثيرة يمكن من خلالها الاجابة عن بقية الاشئلة لان كل سؤال من هذه الاسئلة يحتاج الى مداخلات كثية لنصل الى قناعة معينة من خلالة
ان المثقف اليوم نوعان مثقف ثورى له سلطة الفكر الحر والبداع المتوازى مع هموم امته وهذا مثقف معزول تتعمد السلطات تهميشه والتعتيم عليه حتى تأمن شر خطره وتضمن عدم
فاعليته وهناك مثقف السلطة او المتقف المدجن والذى يميل بفكره ورؤاه حيث تميل السلطة والقرار السياسى وهذا النوع من المثقفين يلأخذ السياسى بزمامه ويدير عجلته ويوجهه حيث يريد؟
ومن اجل هذه يبذل السياسي كثيراً من الأموال والمكافأة وأنواط الشجاعة !! لتغذية هذا المثقف ناشر الأبخرة الموبوءة، فيمنحه الحيلة والقدرة والقوة ومنديل الأمان ليساعده على تعميم منهجه  الفكري ـ الارتزاقي وإشاعة التشيء والنظرة الأحادية الضيقة في الحياة والفكر، من خلال إلغاء المقدسات الفكرية (الدفاع عن الحرية الفكرية والاجتماعية والإبداعية) فينجح النظام السياسي والمثقف المتكيف  في لملمة مجاميع من المثقفين المرتزقة الذين سيباركون المرحلة الجديدة التي لا تستغني عن العنف بالمفهوم الفاشي والحروب الداخلية والخارجية. ومن أجل أن يتم إحكام الحلقة المفرغة يبدأ هذا المثقف عملية البحث في تاريخ الثقافة البربرية القديمة لاكتشاف ذلك الفكر الذي يعظم ويؤله الزمن الاستثنائي لطاغية مشابه إلى الطاغية  ـ الدكتاتور ونظامه الفاشي المعاصر.
إن هذا المثقف المتكيف المدجن لا يكتفي بتبرير السياسة الفاشية لنظامه وإنما سيساهم في قمع انتفاضة شعبه ضد النظام التسلطي من أجل العدالة والخبز والديمقراطية وطفولة وشباب آمن بدل زجهم في معسكرات الحروب. وتتركز مهمة المثقف في زمن السلم والحرب، في التنظير للأفكار الجديدة وفي صياغة النظرية أو المنهج الارتزاقي لتصبح جزءاً من الممارسة الفكرية، ويؤشر تسهيل الطريق أمام الآخرين للتكيف من أجل الحصول على المكاسب مادام مثله الأعلى(السياسي الاستثنائي) قد سرق السلطة والقوة بهذا التسلق  السهل بعيداً عن الشرعية. وسيعمد الدكتاتور   السياسي مستقبلاً بمعية مثقفه المتكيف، إلى سرقة زمن المثقف المتفاعل غير المتكيف والزمن الإبداعي لعامة الناس والأمة، فيكون الخواء هو التاريخ الذي يفرض نفسه، وتقود الجهالة الخراب والسكون الحضاري .
 

 

 
 
*عبد الحافظ بخيت
17 - مايو - 2008
حال الثقافة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شيخي الشريف:
 أسئلتك مبكية راثية تثير في نفس كل مثقف شجونًا وشجونًا، وتتداعى بسببها رؤىً وأفكار وأحوال...
أما عن (وضعية الثقافة والمثقف في مجتمعنا العربي اليوم) فقد اختزلا في مصطلح (الفن) حيث الرقص والنحت والتمثيل والغناء ثم الآثار... وما عدا ذلك فيوجد في الهامش!!!
      أما عن السؤال: هل ثقافتنا تسير في الاتجاه الصحيح، أم أنها تقف في مفترق الطرق؟
الإجابة لا بالطبع، فنحن في ذيل الأمم ثقافيًّا، مستَهلَكون، ومستَهلِكون، مستوردون، ومغزيون، ومُصادَرون ومُصادمون، تمارس تجاهنا سياسة الإقصاء سياسيًّا ودينيًّا وإعلاميًّا واجتماعيًّا، فهناك دائمًا تابوهات لا يقترب منها عقليًّا أو إبداعيًّا، وإلا فالسيف والجلاد ينتظران!!!!
وليست ثقافتنا للأسف في مفترق الطرق، إنها ميتة، ميْت أهلُها والقائمون عليها، ويستفيدون من هذا الموت!!!
سل أي عربي: ما صورة المثقف في خيالك؟
 الإجابة: إنه ذلك الرجل المبعثرة أشياؤه،  المنكوش الشعر، المنبوذ اجتماعيًّا، المخبول، الساخط الناقم.... وما إلى ذلك من صور وإطلاقات!!!!
إن المثقف العربي في بلاد العروبة: غريب الوجه واليد واللسان
يهاجر في الأرض بعيدًا عن بلادنا، حتى يجد في مراغمًا كثيرًا وسعة!!!
.... وللشجون بقايا  
      
*صبري أبوحسين
17 - مايو - 2008
أستاذ الجامعة المبني للمجهول    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أستاذ الجامعة المبني للمجهول!!!
هذا العنوان ليس اصطلاحي فقط، بل سبقني إليه كثيرون، رثوْا حالهم، وبكوا أنفسهم مما يجدونه في عالمهم العربي من جحود ونكران وكبت وإقصاء وإرهاب...
إن العالم الأول، المتحضر المتحرر، ينظر إلى أستاذ الجامعة على أنه المثقَّف،  والمثقِّف الأول، إنه القادر على العطاء والعمارة والبناء، بيده التنوير والتغيير والتطوير والتحضير والتخضير، ومن ثم كان فاعلاً، مبنيًّا للمعلوم، حاضرًا في كل قطاعات الحياة...
لكن- وما أمرَّها، وما أكثرَها في التعبير الأدبي المعاصر!!!-  عندنا يعيش أستاذ الجامعة مبنيًا للمجهول، يأتي في درجة رابعة أو خامسة أو سادسة ... في السُّلَّم الاجتماعي... يأتي بعد العسكري، والسياسي، والأمني، والقضائي، والصحفي، والإعلامي، ورجل الدين، و..و..,...!!!!
وصل الأمر به إلى أن صار نكرة غير مقصودة، ولا مميزة، بل نُظر إليه على أنه عبء، تفكر الدول -الثانية أو الثالثة بل الأخيرة- في التخلص منه، وتقليل مخرجاته، وتشويه منجزاته، ومحاربة الأجيال التي تربت على يديه!!!!
تحول إلى سلعة تباع وتشترى، اختُرق اختراقًًا من قبل أصفار عملاء يمارسون تشويه الصورة المُثلى لرجال الجامعة...
جعلته دولنا يعيش في سجن كبير، علم مظلم حيث: الراتب/الرتب الجامعية/المكافآت/الوظيفة/ الأسرة/ التقارير الأمنية الرقابية.... سلسة طويلة من الإرهابات لا يمكن أن تفرز إلا الخوف والجبن والكذب والنفاق وممالأة السلطة والصبر الطويل الذي لا ينتهي ولا يسفر عن شيء
والصمت الكبير الذي لا ينتج إلا هروبًا وبقاء الفساد والجمود والتخلف!!!
صار أستاذ الجامعة نَسْرًا وسط الفراخ، تدجج وتدجن وتفرخ، ونسي أن له جناحين ومخالب!!!
قالوا:هجرت العلم قلت ضرورة     باب الدواعي والدوافع مغلق
خلت البلاد فلا حكيمٌ يُرتجـى       منه الحوار ولا صدوق يصدقُ 
***
   شكوتُ إلى حكيمٍ سوءَ حالي        فأرشدني إلى ترك الثقافةْ
  وأخـبـرنـي بـأن العـلـم داء           يـورِّثُـنا بلاءً أو سخـافـة!  
  
*صبري أبوحسين
19 - مايو - 2008
شكوى شاعر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شكوى شاعر
 قال ابن معتوق الموسوي(شاعر عثماني):
عتبي على هذا الزمان مطول    يفضي إلى الإطناب شرح بيانه
هيهات أن ألقاه وهو مسالمي      إن الأديب الحُرَّ حربُ زمانه
وقال آخر:
كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه        وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا
هذا الذي ترك الأوهام حائرة       وصير العالم النحرير زنديقا
*صبري أبوحسين
19 - مايو - 2008

 
   أضف تعليقك