كلما حاول الانسان تهدئة وحش الطمع القابع في الجانب المظلم من فكره هاج و ازداد نهما لطلب المزيد كالنار التى كلما اكلت ثارت و جاعت و العجيب أن كل انسان يملك داخل روحه واعزا للخير و رادعا ضد الشر و لا ينوي ارتكاب اثما الا بعدما يجد من الحجة و التبرير ما يسهل له ارتكاب مهمته و يطفئ بها نار ضمائره و الأمر المثير في الانسان انه قادر على اقناع نفسه بالشئ و ضده في نفس الوقت و لن يتهاون في البحث عن الحطب الذي سيوقد به نار برهانه و سيؤسس به الشاذ من أفكاره و الانسان السليم الفطره و العالم ببواطن عالم الفكرة لا يتعثر كثيرا في البحث عن كنز الهداية و لا يغالط روحه من أجل فتات من أطماع الفانية الزائلة و ألم الهداية ألذ عنده من لذة النقمة
|