تقاسيم على قيثارة الزمن الشريف عمر (1) بلا عنوان أصل الكون إنسان … وأصل الإعمار إنسان ... وأصل الوطن إنسان ... فا الإنسان هو العنوان . ولا إنسان خارج حدود الزمان والمكان . إني أفتش عن أرض ووطن وعنوان ... إني أفتش عني وعنكم وعنهم وعنا ... بين طلاسم الماضي ... ودروب الحاضر ... وأعتاب المستقبل . إني أفتش عن إنسان بحجم الأزمة وبحجم الأمكنة ... وبحجم كل الرؤى الممكنة . إني أفتش عن الإنسان ... بحجم الأرض والوطن و العنوان . ما أضيع أن نعيش بلا هدف ولا عنوان ! سأضل أفتش طول العمر عن الإنسان ... ولكني أخشى _ بعد رحيل العمر_ أني كنت أطارد خيط دخان . (2) بــداية قال: البداية أن تكون . قلت: أنا أصل البداية والنهاية . قال : ويحك ! والعدم . قلت: البداية والنهاية ... رحلة أولى على شط العدم . قال: الحياة صراع بين أن تكون أو لا تكون . قلت: تلك قصة الخليقة و الكون . فأمرهما بين الكاف والنون ((كن فيكون )) كاف التكوين و نون النهاية . أو ((كف )) ؛ كاف الكون أو الوجود , وفاء الفناء (( كل من عليها فان )) . فلكل شيء بداية ونهاية ... والعبرة فيما بين البداية و النهاية من حركة و سكون (3) رحــيل فاعتبر أيها الإنسان ... قبل أن يفوت الأوان . وتمايلي أيتها الأغصان ... فا لنسائم قد لا تعود . وتراقصي أيتها الأوراق الخضراء ... فإن الخريف قادم . وتفتحي أيتها الأزهار ... فا الربيع لن يدوم وغردي يا عصافير الدوح ... قبل أن يطبق الصمت الأبدي . وائتلقي أيتها النجوم ... إن الأفول دأب الآفلين . وتعلم أيتها الإنسان كيف تحيا ... وتعلم كيف تسمو ... فا الكل راحل ... وأنت أول الراحلين . فكن باسما كالربيع .. مترنحا كالأغصان ... متراقصا كأوراق الشجر ... متفتحا كالأزهار... شاديا كالبلابل... مؤتلقا كالنجوم... ساميا كالسماء... حانيا كالأرض. كن نغما تائها... في سيمفونية الوجود الحاملة... قبل أن تطوى صفحة الوجود... طيا أبديا. (4) كائن من ورقْ قال : اتسق قلت: أنا كائن من ورقْ قال:ائتلق . قلت:من يأفل لا يستحقْ. قال: انعتق. قلت: إن قيدي لا ينفلقْ. قال: انبعث قلت:أي انبعاث لذرات في الهواء تعتلقْ . قال: التصق. قلت: إن كل شيء في أرضنا يصطفقْ . قال: انطلق . قلت: كل ما فينا يصطلقْ. قال : من تكون؟ قلت: لا أعرف . وهل تعرف من أكون ؟ قال: هذا قد يهون. قلت: إذن فلنتفق. قال: إن الحديث شجون. قلت: حدثني عما فعلته بنا السنون. الشريف عمر |