مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : إرجوزة ابن سيده (ما اسمك يا أخا العرب)    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
13 - أبريل - 2008
في السنة (36) من مجلة المشرق، نشرت المجلة أرجوزة ابن سيده هذه في عدد حزيران (1938م) (ص 181) تحت عنوان (أرجوزة غميس) قال ابن منظور: (والشيء الغَمِيس: الذي لم يظهر للناس ولم يُعرف بَعْدُ. يقال: قَصِيدة غَمِيس والليل غَميس والأَجمة وكلُّ مُلْتَفّ يُغْتَمَس فيه أَي يُسْتَخْفَى غَمِيس) المقالة بقلم المرحوم حبيب زيات، وقدم لها بقوله: (في خزانتنا مجلد لطيف في (33) ورقة وقع إلينا في دمشق في جملة أجزاء وجزازات شتى وهو غفل من التاريخ ولا خاتمة فيه، اقتصر ناسخه على تعليق هذه العبارة في أعلى الورقة الثانية من الجانب الأيسر: (من كُتب من كَتب الهريري من حلب) وبآخره ثماني صفحات من اوائل (بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة) وسائره أرجوزة غريبة  تقع في (54) صفحة، كتب عليها بقلم الهريري المذكور: (هذه أرجوزة أبي الحسن علي بن إسماعيل النحوي اللغوي البارع المعرف بابن سيده المغربي المرسي  صاحب كتاب المحكم في اللغة، رحمه الله تعالى آمين) ولم نجد من أشار إلى هذه الأرجوزة بين كل من تكلم عن ابن سيده وعدد مصنفاته بعد وفاته سنة 458هـ 1066م ولعلها نسخة فريدة لا ثانية لها. وموضوعها في الأصل لغوي، تخيل فيها الناظم أن ركبا من رجال المشرق قادهم الاغتراب نحو المغرب، وسئلوا عن أسمائهم وآبائهم وقبائلهم وأخوالهم وبلدانهم ومراكبهم ومعادن قسيهم وسهامهم، وما يقتنصون من الوحش والطير، وما يأكلون منها، وما يهدون إلى حبائبهم ، واسم حبيبة كل منهم، والبيت الذي يقال لها عند الإهداء، وما كانت تنشده هي في الجواب، كل ذلك بألفاظ مبدوءة بنفس الحرف الذي تداوله من حروم المعجم كل رجل منهم في دوره. وقد توسع جدا في بعض الحروف، وأطلق العنان لبديهته فيها، فبلغ حرف الدال (81) بيتا، والزاي (107) أبيات وهو أطولها نفسا وأكثرها استطرادا، واللام (102) والنون (103) وعلى غرار أرجوزة ابن سيده وضع عبد الرحمن الحميدي منظومة تتضمن معرفة اسم الشخص وأبيه وأمه وبلده وقبيلته وملبوسه وزاده وصيده وعدته وشعره ومثله، ومن منظومة الحميدي نسخة في خزانة باريس في مجموع رقمه 3417 (الورقة 10 – 12)
وأنبه هنا إلى أن حبيب الزيات لم ينشر الأرجوزة كاملة، وإنما نشر مقاطع منها، وذكرها أيضا ألبير مُطلَق في كتابه (الحركة اللغوية في الأندلس) (ص 322) تحت عنوان: (أرجوزة ما اسمك يا أخا العرب) وأورد قطعة منها (ص359) نقلا عن مجلة المشرق. ورأيت المراكشي قد سماها أيضا بهذا الاسم في كتابه الذيل والتكملة في ترجمة علي بن محمد بن أحمد بن حريق المخزومي (نشرة الوراق: المكتبة المحققة ص 268) فقال في تسمية كتبه: (و "أرجوزة بديعة" عارض بها أبا الحسن بن سيده على حروف المعجم في ما اسمك يا أخا العرب)
قال حبيب زيات: قد شرح ابن سيده الغاية التي توخاها في هذا الرجز بقوله في المقدمة بعد البسملة:
الـحـمـد لـلـه الذي iiبحمده يـدوم  مـا خـوّلـنا من عنده
ثـم صـلاتـي كـل يوم iiوغد عـلـى السراج المستنير iiأحمد
نحن  ركيب من رجال iiالمشرق أكـارم الأنـفـس لـدُّ المنطق
مـالـت بنا الأيام نحو المغرب مـهـمـا يشرّق كوكبٌ iiنغرّبِ
والـمرء  قد يزيحه عن iiالوطن حـبُّ العلى، أو نبوةٌ من الزمن
يـا  رُبّ حـر مـاجـد iiتغرّبا شـرَّق  في كسب العلى iiوغرّبا
وكـم نـبـيٍّ تـارك أوطـانه شـد  الإلـهُ بـعـد ذا سلطانه
فـلـتـسـألونا  واحدا iiفواحدا لـتـعـرفوا الفروع iiوالمحامدا
فـكـلـنـا قـرمُ أبٍ iiوخـال ذو  حـسـب عِـدٍّ وفخرٍ iiعال
ونـاشـئ فـي سرر iiالأمصار بـيـن الـمياه الزرق iiوالأنهار
وكـلـنـا رامٍ مـجـيدٌ iiفارسُ تـصعق  من سوراتنا iiالفوارسُ
وكــلـنـا أمـوالـه iiوذائـمُ بــذلاً وإهــداءً وذاك دائـمُ
وكـل مـخـطوطٍ من iiالهجاء حـواه  مـا نحوي من iiالأسماء
كـذلـك اسم الأب واسم iiالخال وغـيـر  ذا مـن بـلـد iiوآلِ
ومـركـبٍ  وقـنـص iiمرميّ وشـجـر الـسـهـام iiوالقسيّ
كذاك ما نهدي من اشلاء القنص وما لقوت النفس منها قد iiخلص
ومـا نـرجّـيـه من iiالحبائب خـلاتـنـا في الزمن iiالشبائب
ومـا بـه مـن عـلـم يسمينا إذا دعـونـاهـن أو iiيـكـنينا
وكـل  مـا نـهـديه من iiنشيد لـهـنّ  أو يـنشدن من iiقصيد
في  كل ذاك من حروف iiالمعجم مـا  لا يـدور غيره على iiفمي


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مختارات من الأرجوزة: (حرف الهمزة)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ومما نشره حبيب زيات من الأرجوزة هذا المقطع على لسان أحمد بن أربد الإيادي ؟ وهو أحد الركب الذين ذكرهم ابن سيده في المقدمة. والقطعة على حرف الهمزة حسب ما وعد ابن سيده في المقدمة، وأشرح المراد بحرف الهمزة أن كل ما سيذكر يجب أن يكون أوله همزة، مثل(أحمد، إياد، الإيادي، الإبل، الأتان، آلاء، آء، الأمطي، الأوز... إلخ)
إن  تسألوا باسمي فإني أحمدُ فـي كل لأواء الزمان iiأُحمدُ
ووالـدي  أربـدٌ iiالـهـمامُ فـي كـل أنواع العلى iiإمامُ
ونـسبي في عنصري إيادي أهل  التقى والبأس iiوالأيادي
وبـلـدي  من أرفع iiالبلدان آمـدُ  داري وقـرى iiأسوان
أمـا  الـذي أركـبه iiفالإبلُ أو  أتـنٌ تـعنو لهن iiالسبلُ
إن  الأتـان لـلقلوص iiثانيه لاسـيما  إن أصبحت يمانيه
أمـا  قـسيي فهي من iiآلاء وربـمـا تـخـذتها من iiآء
وأسـهمي  من حائط الأراك لـيس لمن تغشاه من iiحراك
وربـما  استجدتها من iiأثأب تعجل من أرمي عن التثاؤب
وربـمـا كانت من iiالأمطيّ مـنـبتها في العانك iiالوطيّ
أمـا الـذي أقـنص iiفالإوزُّ أو  الأنـوق فـهي نعم iiالبزّ
أنـحـي عن الألية iiوالإبهام مـنها  ويغدو إبطها iiطعامي
ثـمـت أهدي بعد ذاك إبطا إلـى فتاة من ظباء iiالأرطَى
ذات دلال اسـمـهـا iiأمامه تمشي  الهوينا مشية iiالغمامه
أنـشـدهـا  بأحسن iiالنشيد ما يبعث الوُرْق على iiالتغريد
أمـا  بجنح الليل من iiصباح أمـا  يـزال ضافي iiالجناح
فـعـند  ذاك تنشد iiالحسناءُ مـا  أذني عن غيره iiصماءُ
آل عـديٍّ أزمـعوا iiالرواحا فـودعت  أجسامنا iiالأرواحا
*زهير
13 - أبريل - 2008
طفولة ابن سيده في الأرجوزة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال حبيب زيات: ومن الفوائد التي تبرع بها في هذه الأرجوزة على غير انتظار ذكرُه دروسه ومحفوظاته وتسميته شيوخه وتعداده بلسان الخيلاء والإعجاب كل المصنفات والعلوم التي قرأها وأتقنها، وزعم أنه أقبل على تلقن القرآن وهو في السنة الرابعة من عمره ووعاه في صدره قبل السادسة فقال في رجز الزاي:
قـرأت  بـالوحي وسني iiأربعُ وقـبـل سـت تم عندي iiاجمعُ
حـتـى إذا حـلـيتُ iiبالتنزيل نـظـرتُ فـي حقائق iiالتأويل
ولـم  أدع لـعـالـم iiتـحبيرا إلا وقـد ظـلـتُ بـها iiخبيرا
فـلا ابن عباس أضعتُ iiوضعه ولا ابـن سـلّام تـركتُ iiجمعه
ولا كـتـاب ابـن حـميد عبد إلا ادخـرت كـل ذاك عـندي
حـتى  إذا استضلعتُ iiبالحجاج قـرأت  كـتـب كل حبر iiناج
كـتب  أبي إسحاق ذي iiالمعاني أوضـحْ  بـه لـمشكل iiالقرآن
وكـل  مـا احـمـله من iiسند عـن الـفـقيه الطلمنكي iiأحمد
ثـم قـرأت كـتـب iiالـموطأِ عـلـيـه دون كـسل iiمستبطأِ
ثـمـت أشـبعتُ من iiالبخاري روايـة  فـتـمّ لـي فـخاري
ولـم  أضـع كـتب أبي iiعبيد جـمـيـعها  في ربقتي iiوقيدي
ثـم  قـرأت عـلـم iiسـيبويه لـب الـفـؤاد فـهـمـاً عليه
عـلـى أبي عثمان شيخي نافع وكـان فـيـه جـد حبر iiبارعِ
ثـمـت  فـاوهـت أبا iiالعلاء فـي  كـتب الصفات والأسماء
روانـي  الـغريب iiوالإصلاحا حـتـى أنـار فـجرها iiولاحا
ثـمـت رقـانـي إلى iiالألفاظ روايـة فـعـدت فـي iiالحفاظ
وقـد  قـرات كـتـب iiالمجاز عـليه  من قرموطة iiالشيرازي
بـعـد سـمـاعـه عن iiالفقيه أحـمـد  ذي الـتفهيم iiوالتفقيه
ثـم  قـرات كـتـب iiالرماني والـفـارسـي  وابـنه iiعثمان
أعـنـي ابـن جـني فانه iiبنُ لـه  وإن كـان أبـاه الـحسنُ
فــإنــه خـرّجـه iiوأدّبـه وقـد تـقـول لـلشقيق يا iiأبه
وغـرّ  قـومـا هـذه iiالـبنوّه فـمـنـحـوا  إلـهـنا iiالأبوّه
سبحان ذاك الواحد العدل الصمد لـم يـتـخـذ صاحبة ولا iiولد
كـل  كـتـاب لـغـةٍ iiوعيتُ وكـل  شـعـرٍ لـهـمُ رويتُ
ثـم تـأمـلـتُ حدود iiالمنطق فـمـن  يـرم حـقيقة iiفلينطقِ
*زهير
13 - أبريل - 2008
معلومة علها تفيد!    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بالبحث في الإنترنت وجدت مقالاً بعنوان(طاهر الجزائري
ودوره في الحركة المكتبية في ولاية سورية)
للكاتبة:آمنة أيوب خليل، جاء فيه:
 
"لقد هيأت له معرفته الواسعة بالكتب واطلاعه عليها أن يكون علماً من أعلام الببليوغرافيا يكاد ينفرد بين علماء الشرق والغرب في معرفة الكتب وما تحويه من علوم فيدل كل واحد من طلابه على ما يجب مطالعته من الكتب وفق استعداده•
يعرف الكتب ومؤلفيها وموضوعاتها وأبوابها التي تشتمل عليها وأرقامها في فهارس المكتبات• ففي رسالة إلى تلميذه محمد كرد علي ينصحه فيها بوصف بعض المخطوطات يتبين مدى معرفته بها يحفظ عنوان المخطوطة وموضعها ورقمها في الفهارس "أرجوزة ابن سيدة" وهي من قبيل الملح اللغوية في نمره1، من الأدبيات المنظومة مع ديوان أبي العتاهية• ويعرف المخطوطات الموجودة في كل مكتبة من المكتبات ويصف شكلها المادي "المجمل في اللغة في الطاهرية نسخة ناقصة من الطرفين"• ويعرف طريقة ترتيب مواد الكتب ويحفظ صورة سماع كل منها "الأربعون السلفية وهي مرتبة على البلدان، وممن سمعها على السلفي الملك الناصر صلاح الدين"
http://www.arabcin.net/arabiaall/3-2001/20.html
*صبري أبوحسين
14 - أبريل - 2008
ألفت انتباهكم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ألفت انتباه الأخوة إلى أنني أضفت شرحا موجزا للتعليق الثاني، لأنني سألت جماعة من أصدقائي فرأيتهم لم ينتبهوا لسر القصيدة اللغوي، فقلت في نفسي فكيف ينتبه الطلاب إلى ذلك إذا لم ترشدهم إلى المنهج الذي بنى ابن سيده أرجوزته عليها لتكون معجما للمعاني.
وعلى ذلك تقاس القطعة التي سأنشرها في التعليق التالي، وهي من حرف  (الياء) قالها (يشكر بن يعصر اليحامدي) وكما أسلفت فإن القافلة التي تخيلها ابن سيده كان عدد رجالها على عدد حروف اللغة العربية. والأرجوزة مرتبة على نسق حروف المعجم حتى حرف الزاي ومن بعده على السياق التالي (ط ظ ك ل م ن ص ض ع غ ف ق س ش هـ و ي)
*زهير
14 - أبريل - 2008
حرف الياء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
اسـميَ إن تسأل بذاك iiيشكرُ ووالـدي ملْك الملوك iiيعصر
ونـسـبـي في بيتة iiاليحامدِ أهل  الندى والبأس iiوالمحامد
ولـيَ خـالٌ في بني iiيربوع في فدك حل وفي ينبوع ii(1)
أمـا  الـذي أركـبه iiفيَعمَلهْ ما إن تزال في الفيافي iiمعمله
أمـا قـسـيي فمن iiالينبوتِ منها  معاشي واجتلاب iiقوتي
أمـا  سـهامي فمن iiاليعضيد نـحـتها  من غصن iiخضيد
وربـمـا  كانت من iiالينتون أصـلب  عيدانا من iiالزيتون
أمـا  الذي أصطاد iiفاليعقوب حـيـزومه  بأسهمي iiمنقوب
أصـيب من جميعها iiاليافوخا من غير أن أحنو لها الفخوخا
آكـل مـنـه يـده iiالـيمينا إذا  وجـدت لـحـمه iiسمينا
ثـمـت أهـدي يده iiاليسارا ولا أعـد فـقـدهـا iiخسارا
إلـى  فـتـاة اسـمها يمامه قـد  ألـفـت حدائق اليمامه
تـغذى  من الرقلة iiوالسحوق مـمـا  تـنميه بنو صعقوق
يـجبى  إليها الرطب السقيط والـثـامـر  المثمر iiالربيط
والـماء  بين راحتيها iiجاري مـن كل عذب خصر iiالنجار
تـخـال في ملاعب iiالبستان حـوراء  من كواعب الجنان
قـلـت لـهـا وادمعي دمآء يـومَ النوى وأضلعي iiصلاء
يـمٌّ  غـرقتُ فيه في iiهواك إذ أسـفرتْ عن وجهها نواك
قالت  وقد أصغت إلى كلامي بـعد  الذي أهدت من iiالسلام
يـوم  النوى معترك iiالعشاق بـيـن يـد التوديع iiوالفراق
وبـلـدي  يـثرب خير iiدار مـأوى المهاجرين iiوالأنصار
حـيث  ثوى قبر النبي iiأحمدِ أكـرم بـترب أرضه وأحمدِ
نـوافج  المسك ونشر iiالعنبر بـيـن تـراب قبره والمنبر
صـلـى عـليه ربنا iiوسلما وصـانـه في عرشه iiوكرّما
وآلـه  وصـحـبـه iiالكرام والـحـمـد لـله على التمام
_______________________
(1) فدك: كذا في نشرة المشرق، ومنهج الأرجوزة يقتضي أن تكون بالياء (يدك)
*زهير
14 - أبريل - 2008
مناجاة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وهذه قطعة من الأرجوزة تتضمن مناجاة لله بلسان الشكوى، وردت في سياق باب الزاي
لو شئتَ يا ذا الصفح والغفران عـمّمتَ  بالسخط وبالرضوان
وفي الغنى سويتَ أو في iiالفقر ولـم  تـعـذب مـعدماً iiبمثر
كـونـت  أشياء ذوات iiحسن ثـم تـعـفّـي سبرها iiوتفني
ولـو تـشـاء دام مـا iiكوّنتا لا عـالـم بـالـسر إلا iiأنتَ
تـمـدّ أهـل الجهل iiبالأموال وبـالـبـنين  الحسّد iiالرجال
تـكـسوهمُ  الديباج iiوالحريرا ويـمـنحون  التاج iiوالسريرا
وتـحـرمُ  الـنبيل قوتَ iiليلَهْ تـتـركـه لـضـيعة iiوعَيلَهْ
وربـمـا  وهـبـتـه iiإنـاثا مـعـرّيـات عُـطّلاً iiغِراثى
وربـمـا  صاهر في iiالأرذال لـثـِقـَل  الظهر وعُدم iiالمال
تـرى  الـفقير باكي iiالألحاظ وإن غـدا مـبـتـسم iiالألفاظ
تـحـمـلـه  شماتة iiالأقاربِ أن  يـغتذي من حمّة iiالعقارب
ولـو يـطـيـق لاك iiأفعوانا ولا  يـوافـي لأخ iiخِـوانـا
هـذا  إذا مـا كـان ذا iiمروّه ومـعـرقـاً  في طيّب iiالأبوه
*زهير
14 - أبريل - 2008
في صحبة ابن أبي الجيش العامري    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
في غير موضع من الأرجوزة يذكر ابن سيده صلته بالأمير أبي الحسن علي بن أبي الجيش مجاهد بن عبد الله العامري. ومن ذلك ما ذكره في حرف الخاء، الأبيات الأربعة الأولى، وفي حرف الزاي: بقية الأبيات في القطعة التالية:
صـحـبـت خـير ملك iiمجاهدا وكـان فـي جـمع العلوم iiجاهدا
ولـم أزل بـشـغـلـه سـميرا فـمـا  أفـدت عـنـده iiقطميرا
لـكـنـمـا  سـليله أبو iiالحسن قد ظلت منه في ذرى عيش حسن
إن  لـم يـقيض لي هناك iiحاسد إذ  كـل ذي صـدر عـلي iiحاقد
يـأوي إلـى حضرته أهل السنن والـحكمة  الغراء والذهن iiالحسن
وحـامـلـو الـقـرآن iiوالآداب فـي  كـنـف مـنه وفي iiجناب
يـسـقـيـهـمُ  وابـلـه iiوطلّه ويـنـشـر  الـدهر عليهم iiظله
يـكـرمـهـم بـالقصد iiوالإلمام فـعـل ابـيـه الـمـلك iiالهمام
يـوسـعـهم  رفقا إذا ما iiاخطأوا ولا  يـزجـيـهـم إذا ما ابطأوا
إلا بـمـألـوف مـن الـحـباء كـذاك فـعـل الأب iiبـالأبـناء
مـا  لـهـمُ مـن بعده من iiآوي كـل الـورى عمرو وهم iiكالواو
وإن  تـشـا فـاخـتبر iiالأملاكا فـلـسـت  تـلـفي فيهم iiملاكا
مـا مـنـهـمُ إلا أخـو iiطنبور وجـالـس  إلـى ذرى تـنـور
إذا  رأى مـغـنـيـا iiمـأبـونا كـسـاه ديـبـاجـا iiوسقلاطونا
وإن  رأى ذا أدب iiفــقـيـهـا أهـدى لـه نـخـامـة iiيـلقيها
يـرمـيـه إبـعـادا له iiبالزندقه وهـو الـغـبي لا يحاكي iiمنطقه
وأوقـح الـنـاس مـلوك iiفاسقه تـقـول لـلأحـبـار يا iiزنادقه
.
واشتملت الرجوزة على صفحات سوداء من الهجاء الفاحش خاصة في هجاء ابن سهيل، في باب الطاء. قال الزيات: (وهذه أول مرة نجد فيها أحد أقطاب اللغة وأشهر أئمتها ينحط هذا الانحطاط الشائن باستخدام أمالي اللغة ومصنفاتها للتشفي من الأعراض بأقذع لسان وأسقط لفظ، ولا غرو فقد كان موضع الحياء منه خرابا، وقد نص كل من أشار إليه على أنه كان ضريرا وابن ضرير)
*زهير
14 - أبريل - 2008

 
   أضف تعليقك