مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : في الإجتهاد !!!!!!!    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 زين الدين 
6 - مارس - 2008
 
نشرت جريدة " الجزائر نيوز " يوم 28 فبراير الماضي تقريرا حول الملتقى الدولي : الاجتهاد ورهانات التحديث في العالم العربي " ، هذا نصّه :
 
 
بوعرفة يثير زوبعة ''اجتهادية'' وبن بريكة يدعوه إلى مناظرة
الخير شوار
 
ذهب الباحث الجزائري، عبد القادر بوعرفة، بعيدا في مداخلته التي كان موضوعها ''بنية الثورة الاجتهادية المعاصرة'' عندما تكلم عما أسماها الجنايات الخمس في تاريخ العلم عندنا، والتي تمثلت في ''جناية علم أصول الفقه'' للإمام الشافعي، ثم ''جنايات'' أخرى قام بها كل من سيبويه في اللغة، والبخاري في علم الحديث، والخليل بن أحمد الفراهيدي في علم عروض الشعر، ودعا إلى حداثة لا تناقض الأصالة، وإنما تناقض العتاقة التي يتسم بها الفكر العربي الإسلامي منذ أن أغلق باب الاجتهاد الذي يجب فتحه من جديد، قائلا: ''نحن أمة عتاقة، وليست أمة أصالة كما ندّعي''· وتكلم عن الحاجة إلى ثورة في الاجتهاد، قائلا في  السياق نفسه إن هناك الكثير من المفاهيم تعيق الاجتهاد، وهي المسؤولة عن عقلية ''العتاقة'' التي يتسم بها تفكيرنا· وعوائق الاجتهاد تلك -حسبه- هي القياس، والوسطية والتقديس وادعاء الاكتمال والتبرير والتكفير، تلك الأمور التي لا يمكن تجاوزها إلا بما أسماه ''الاجتهاد المقاصدي الثوري''، وقد أثير نقاش حاد حول المداخلة التي وصفها المنشط المفكر علي حرب بـ ''الثورية''، وذهب الدكتور محمد بن بريكة من القاعة إلى أن طلب مناظرة مع صاحب المداخلة عبد القادر بوعرفة حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود''·
*************
وحيث أن الأستاذ بوعرفة هو أحد سراة الوراق ، وددت أن يوضح لنا "مقاصد" مداخلته ، سيما هذه الجنايات الخمس ؟؟؟؟؟
 
مع تحياتي
زين الدين


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حول الاجتهاد ... من جديد     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الأستاذ الفاضل بوعرفة ،
تحية طيبة ،
شكرا على التوضيح ، مع أنّ الموضوع يبدو في حاجة إلى بحث أوسع ومناقشة أفيض .
لا شك أن دعوى الاجتهاد لها سحر لدى مدّعيها ومتلقيها معا ، غير أنّ معناه بختلف من منظومة معرفية إلى أخرى .
ويبدو لي أن استعاظة أدوات البحث الغربية ، التي استعملت عادة في نقد الحداثة ، قد تعجز عن التعامل مع فكرة الاجتهاد في الحضارة الإسلامية ، التي تتأسس داخل النص وتتأطر بمقتضياته .
ليس الاجتهاد في الحضارة العربية الإسلامية ، سؤال مفتوح يوسّع من نطاق اللايقين (كما يشير إلى ذلك الفيلسوف قايربند)، بل هو مراجعة لجملة من المرجعيات ، يبدو لي وصفها بالجنايات " تجنّ " عليها .
إن ّ تعريف الشوكاني في " إرشاد الفحول " للاجتهاد باعتباره " بذل الوسع في نيل حكم شرعي عملي " يشير إلى أن غاية الاجتهاد داخل المنظومة الإسلامية إنّما هو استنباطي ينبني على جملة من القواعد ، تدور من حولها رحى العلوم الشرعية .
هل يمكن أن نعدّ مثلا مراجعات محدث العصر الشيخ الألباني رحمه الله لبعض الأحاديث ، بحيث يضعّف الصحيح ويصحح الضعيف ضربا من هذا الاجتهاد ، في رأيي لا ، لأنه يتم داخل المنظومة ذاتها وباستعمال الأدوات ذاتها ، فالأمر لا يعدو أن يكون إستدراكا .
****
أمّا عن حديث علي _ كرم الله وجهه_ أما الكتاب والسنة فنعم أما سيرة الشيخين فلا ، فلقد اجتهدا وأنا سأجتهد مثلما اجتهدا، فيرجى مراجعة صحتها ، إذ يبدو لي تفرد اليعقوبي بروايتها لبعض الدواعي الإيديولوجية .
****
مع تحياتي
زين الدين
*زين الدين
14 - مارس - 2008

 
   أضف تعليقك