تكريم إسرائيل: هذا العنوان مستفز لأي قارئ عاقل، لكنه حدث في معرض باريس الدولي للكتاب الذي سينظم في الفترة من 14 إلى 19 مارس القادم؛ إذ جعل ما يسمى"إسرائيل" ضيف شرفٍ!!! للمعرض؛احتفالاً بالذكرى الـستين لقيام ما يسمى بـدولة إسرائيل" التي تمارس جرائم القتل والقمع والتجويع والحصار في حق الفلسطينيين. والحمد لله أن دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم الأربعاء دولها الأعضاء إلى مقاطعة هذا معرض المكرم لدولة الهولوكست!!!! وقالت الإيسيسكو في بيان لها: إن الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، تجعل إسرائيل غير أهل لتكون ضيف شرف لمعرض دولي للكتاب تنظمه إدارة فرنسية حكومية ، مشيرة إلى أن إدارة المعرض أخطأت عندما اتخذت هذا القرار.وعبرت المنظمة عن غضبها لهذه الخطوة غير المسبوقة، وقالت: إنها ستكون لها تداعيات سلبية على العلاقات الثقافية والسياسية والإنسانية بين فرنسا وشعوب العالم الإسلامي. كما وقعت هيئات ثقافية وقانونية(منها اتحاد الكتاب ونقابة المحامين) في مصر على "مذكرة احتجاج" مقدمة الى وزارة الخارجية الفرنسية اعتراضًا على هذا التكريم.وسجلت المذكرة أن هذا السلوك من جانب فرنسا يمثل "تحديًّا سافرًا لا مبرر له لمشاعر الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تعرضوا طوال ما يقرب من نصف قرن - وما زالوا يتعرضون - لأبشع أنواع الاحتلال ولاهدار حقوقهم الاولية سواء من الناحية السياسية أو الثقافية أو الانسانية".وقد توجه الكاتب محمد سلماوي -رئيس اتحاد كتاب مصر وأمين عام اتحاد الكتاب العرب -على رأس مسيرة من الكتاب والمثقفين المصريين إلى السفارة الفرنسية بالقاهرة اليوم، لتسليم سفير فرنسا رسالة احتجاج على هذا التكريم الهمجي المتخلف. على صعيد آخر قررت وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران خلال اجتماع عقدته مؤخرا مع الناشرين المغاربة مقاطعة معرض باريس الدولي للكتاب بسبب التكريم الذي ستخصصه الدورة الحالية للثقافة واللغة العبرية بمناسبة مرور 60 عاماً على قيام دولة اسرائيل.وأبلغت الوزيرة الناشرين قرار المغرب الرسمي، وقالت: إن عدم المشاركة في المعرض الدولي للكتاب الذي من المرتقب أن تحتضنه باريس مارس المقبل، جاء بعد اعلان القائمين على هذه التظاهرة الثقافية الاحتفال بذكرى تأسيس دولة إسرائيل. وأضافت أن القرار اتخذ احترامًا لمشاعر المغاربة والرأي العام العربي وتشبث المغرب بالقضية الفلسطينية، وتضامنا مع نداءات المثقفين والناشرين المغاربة. عقاب غزة: في المقابل نجد هذه الدولة المزعومة(إسرائيل) تصرح غيرَ مرة بتهديدات بارتكاب هولوكست بحق الفلسطينيين بغزة؛ مما يدلل على حجم بشاعة العدوان الإسرائيلي، وليس كما يقولون: حرب ضد الصورايخ المحلية الصنع التي تطلق من غزة. وذلك وسط الصمت العربي والإسلامي تجاه هذه الهمجية الإسرائيلية في غزة ضد الرضع والأطفال والنساء والشيوخ والأبنية والمشافي وسيارات الإسعاف!!! أي إجرام هذا؟! وأي إرهاب هذا؟! وأي خرق لقوانين ما يسمى الأمم المتحدة، وحقوق الإنسان، هذا؟! أين الغرب من هذا الهولوكست الذي ينال فقط من المدنيين الضعاف المساكين الذين لا حول لهم ولا طول. وحسبهم الله ونعم الوكيل. أدعو إلى أن نقف موقفًا إيجابيًّا روحيًّا وماديًّا، وأن نفكر في كيفية نصرة هؤلاء وتخليصهم من هذا الهولوكست. فمَن يفكر معي؟! ومَن يضيف إلى مقالي؟! |