مجلس : أصوات من العالم

 موضوع النقاش : المعارضة فى الفكر العربى     قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 خالد صابر 
9 - يناير - 2008
المعارضة فى الفكر العربى .
يحضرنى فى هذا المقام أننى قرأت قصة تأسيس مجلس شورى النواب فى مصر، أن الخديوى المصرى أصدر فرمانا بتشكيل المجلس  وفى أول اجتماع للمجلس وجد الأعضاء أنهم كلهم حكومة فقالوا أن فى فرنسا توجد معارضة فى مجالسهم النيابية فماذا نفعل فى هذه المشكلة ؟  فتوصلوا إلى حل بأن ينقسم المجلس إلى أعضاء حكومة وأعضاء تعارض الحكومة فيما تصدره من قرارات .
وصار مجلس شورى النواب هكذا على وتيرة واحدة نواب يوافقون الحكومة على طول الخط ونواب يعارضون الحكومة على طول الخط ولا يلتقون عند نقطة وسط .
والمغزى من هذه القصة أننا فى العالم العربى لا نعرف لماذا نعارض ؟فالمعارضة فى العالم العربى تعارض حكوماتهم على طول الخط  على أن المعارضة الحقيقية  هى التى تكون مع الحكومة فى مشاريعها القومية وتشجعها فى أوقات التشجيع .
وتشير الى العيوب فى الدولة بدون تجريح .
وتقدم المقترحات للحكومة لحل مشاكل الجماهير .
وتكون مع الحكومة لا ضدها .
هذه هى المعارضة الحقيقية .
هى المعارضة الوطنية .
التى لا تبغى السلطة .
والتى تحمى الاوطان من الفتن والحروب .
هى التى تبنى لا تخرب .
هى التى تنكر ذاتها من أجل المجموع .
ان المعارضة فى العالم العربى هى المسئولة عن خراب الصومال  والسودان .
وتدمير دولة العراق .
وضياع القضية الفلسطينية .
كيف لحكومة تعمل فى ظل معارضة تتهمها بالخيانة والعمالة .
ولا يمكن لأى دولة تتقدم إلا بحكومة قوية .
والحكومة لا تقوى إلا بمساندة المعارضة .
إن المعارضة الحقة هى التى تبنى لا تدمر .
 
  
 
 
 
 
 
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
" بين الفلسفة والديمقراطية "    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
....إن العنصر الذي يقرب أكثر، بلا شك، بين الفلسفة والديمقراطية هو التالي: نفس القدرة على نقد الذات. تضع الفلسفة نفسها باستمرار محط اتهام، إنها تراهن على خصوبة الشك، وهذا ليس حال العقائد. أما الديمقراطية، فإنها تتساءل حول ذاتها، إنها لا تتردد في الإشارة إلى مكامن ضعفها الخاصة، وهذا ليس حال الديكتاتوريات والكليانيات. لا يوجد، إذن، الرابط بين الفلسفة والديمقراطية على السطح وفي لعبة الآراء وتعدد الأحاديث الشاذة، إنه يكمن في كونهما تشجعان النقد في إطار احترام كرامة الغير، إنهما تدفعان كل واحد إلى ممارسة قدرته على الحكم، أن يختار بنفسه أفضل نمط للتنظيم السياسي والاجتماعي، أن يجد قيمه الخاصة، وباختصار أن يصير ما هو عليه، كائن حر. في وسط المخاطر ليس لنا من أمل آخر.
*************
منقول مع بعض التصرف.
*abdelhafid
12 - يناير - 2008
الشك مبدأ الحداثة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
الديموقراطية هي نظام إجتماعي تكون فيه السلطة بالتداول بين عناصر وقوى مؤثرة ومكونة للمجتمع ، أو تكون فيه السلطة الحاكمة على استعداد لتقبل وجود نقيضها داخل مؤسساتها الاجتماعية . هناك أشكال كثيرة من الأنظمة الديموقراطية في العالم منها الجمهوري والملكي ، منها الديني والعلماني ... شرط الديموقراطية هو القبول بمبدأ المشاركة العامة للشعب عبر التصويت ، القبول بمبدأ الحريات العامة وإطلاق حرية الصحافة ، القبول بمبدأ استقلال القضاء ... هناك أشكال متعددة ومتنوعة لهذه التنظيمات تبدأ من جمهورية " الكونغو الديموقراطية " مروراً بالصين وإيران وتركيا وإسرائيل ومجمل بلداننا العربية وو ...... وصولاً إلى أوروبا الغربية ( التي لا زال بعض دولها ملكياً ) والولايات المتحدة الأميركية التي هي بدون شك الأكمل " ديموقراطياً " من الناحية التنظيمية لمؤسساتها الحاكمة . كل هذا من حيث المبدأ !
 
لا تعتمد فكرة الديموقراطية مبدأ الشك لكنها تقبل فكرة الاختلاف ، فكرة وجود الآخر النقيض . أما الفلسفة فتعتمد مبدأ النظر العقلي في الأشياء والموجودات : هناك فلسفات لا تقبل الشك ، بل أن الفلسفات الكبرى هي غالباً بناءات فكرية لا تقبل الشك . الشك هو مبدأ الحداثة التي نعيش عصرها والتي تولدت من ثلاث فلسفات رئيسة : الكانتية والماركسية والهيغلية . كنت الذي أباح النظر العقلي ودعا إليه كسلطة موجهة لسلوك الفرد لا تعلوها أية سلطة أخرى ، وضع الإنسان بمواجهة دائمة مع نفسه وحمله مسؤولية التفكر الدائم والتمرد على كل سلطة أخرى موجهة لسلوكه ، وماركس الذي فسر حركة المجتمع بمبدأ الصراع ضد ما أسماه ب " الإستلاب " أي الحقيقة المغيبة عن أعيننا والتي سوف نجهد دائماً في الكشف عنها ، وهيغل الذي ربط حركة التاريخ بمستوى حركة الوعي به وجعله في " تطور " أي في تبدل مستمر .
 
يعيش إنسان العصر الحديث في دوامة هذه الحقائق " الغير ثابتة " ، وهو منذ أصبح محور العالم ، وأنيطت به مسؤوليات كبيرة كهذه ، أصبح يعيش في شك مستديم . هذه مسؤوليات وهمية ! وليست مركزية الإنسان في العالم سوى قاعدة لهذه الأوهام لأننا وبمجرد أن نزحزحه من مكانته العليا هذه ، فإن هذا البناء سوف ينهار برمته . ولي عودة كما وعدت إلى فلسفة كنت في ملف الدين والفلسفة سأحاول أن أفصل فيها موقفه وتأثيره الكبير " المضمر " في تاريخ الحداثة وبحسب فهمي له .
 
*ضياء
12 - يناير - 2008
المعارضة الحية...والحقيقة المرة...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
المعارضة في الفكر العربي...
كيان لا نعرفه...
إلا في تاريخ المعارضة المجيد لمن أُخرست منهم الألسن...
وقُطعت أجسادهم  قطعا...
وضربت ضربا مبرحا...
*******
   وبالنظر إلى تاريخ المعارضة في الفكر العربي نجد أن الأمر لا يزيد على أن يكون امتدادا للقهر والاستبداد والحيف والظلم.
********
الحقيقة المرة...
   حينما ننظر في تاريخ المعارضة، وأن بعضا منها يصل إلى درجة الإطاحة بالدول، تُم تتأسس دولة أخرى على أنقاضها، نجد الدولة الجديدة تُدمر كل ما بنته الدولة المنهارة من بناء وقلاع...بل تقتل العلماء في كثير من الأحيان...حتى علماء الطب والصيدلة...
  
فعن أي معارضة نتحدث في ظل الأوضاع التي ما يزال يعيشها عالمنا الإسلامي والعربي؟
*سعيد
13 - يناير - 2008
استعارات صينية..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
في سياق طي صفحة الماضي والمصالحة معه سيكون من الأهمية بمكان نفض الغبار عن الأدبيات السياسية اليسارية السرية التي واكبت «سنوات الرصاص» وكان كتابها ومتداولوها يعرفون أنهم يعرضون أنفسهم للاعتقال والتعذيب إذا عثر عليها بحوزتهم، ومع ذلك لم يتوقفوا عن كتابتها وطبعها، بالوسائل البدائية التي كانت متاحة لهم في ذلك الوقت (الستانسيل والرونيو)، وتداولها بشكل محدود، مع الحرص على أن تصل إلى أيدي جميع المناضلين والمتعاطفين واستكتاب من يملك القدرة على الكتابة منهم. من بين تلك الأدبيات، التي ستكون مفيدة إعادة قراءتها بشكل جديد انطلاقا من التحولات التي عرفها ويعرفها المغرب في السنوات الأخيرة، النشرات السرية التي كانت تصدر عن التنظيمات اليسارية السرية في مطلع سبعينيات القرن الماضي، إذ من المعلوم أنه كانت هناك نشرتان، على الأقل، صدرتا لفترة طويلة بشكل منتظم، هما «إلى الأمام» و«23 مارس»، تضاف إليهما نشرة محدودة التوزيع كانت تصدر عن تكتل شبه سري ضمن منظمة «23 مارس» (أي تنظيم سري داخل تنظيم سري أكبر منه) تحت عنوان «لنخدم الشعب»، وهو اسم ينبغي التوقف عنده مليا لأنه استطاع أن يعبر، بحدس مسبق وعبقرية لا حد لها، عما سيجري في بلادنا لاحقا، حيث تعاقب على «خدمة» الشعب العديد من الحكومات والتنظيمات السياسية وغيرها، وحيث صار الشعب «مخدوما» من جميع النواحي؛ وذلك وحده يكفي لإعادة الاعتبار إلى تلك الأدبيات وقراءة سطورها، وما بين سطورها، من جديد، على أساس أن فهم الماضي هو الكفيل بجعلنا نفهم ما يجري في الحاضر، ونبني أسسا متينة للمستقبل. لقد تميزت سبعينيات القرن الماضي، من ضمن ما تميزت به، في أوساط مناضلي ما كان يطلق عليه «اليسار الجديد»، بعشق الصين وكل ما كان يأتي منها، وذلك، بكل بساطة، لأن الخط السياسي للصين الشعبية في ذلك الوقت كان، في رأيهم، هو الخط الصائب في مواجهة «التحريفية» السوفياتية، لذلك انكبوا بنهم على قراءة الأدبيات الماركسية الصينية (ومنها الأعمال المختارة للزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ) التي كانت متوفرة تحت المعاطف في ترجمات فرنسية وعربية جيدة. ومن كثرة قراءة هؤلاء المناضلين للأعمال الصينية صاروا مغرمين بالمجازات والاستعارات والأمثال والحكم الصينية لا يرددون غيرها، وذلك إلى حد أن بعضهم صار لا يرى العالم إلا من خلال تلك الأمثال والحكم. من أكثر الحكم الصينية ترددا في الأدبيات اليسارية السرية في ذلك الوقت يمكننا أن نذكر نماذج عديدة، من بينها، مثلا: «أن تضيء شمعة صغيرة خير من أن تلعن الظلام»، «طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة»، «لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد السمك»، «لتكن قوسك مهيأة، لكن أجّل إطلاق السهم»... كما أن هناك حكما صينية أخرى لم ترد في تلك الكتابات رغم أهميتها بدورها من قبيل: «من امتطى نمرا حار كيف ينزل عن ظهره»، «لا تستخدم الفأس لإزالة ذبابة عن رأس رفيقك»، «لا تبصق في البئر، ربما احتجت للشرب منه»، «من يذهب إلى المحكمة يكسب قطا ويخسر بقرة»... والجدير بالذكر أن التشبع بهذه الأمثال والحكم دفع ببعض المناضلين إلى النسج على منوالها، فقرأنا ذات يوم افتتاحية لإحدى تلك النشرات تحت عنوان «الذبابة التي هزمت أسدا»، تتحدث عن ذبابة ظلت تناوش أسدا وتقلق راحته دون أن تنجح مخالبه ولا صولته وقوته في القضاء عليها، إلى أن استسلم وأقر بهزيمته أمامها. وبطبيعة الحال، فإن الأمر لا يتعلق بأسد وذبابة حقيقيين وإنما بمجاز لشيء آخر، ولأن التقليد لا يمكنه، في كثير من الأحيان، أن يماثل الأصل، فإن الأخ الذي كتب تلك الافتتاحية لم ينتبه إلى أن الأسد يظل أسدا وأن اليسار المناوش يظل، حسب اجتهاده هو بالذات، مجرد «ذبابة». لذلك سيكون مفيدا أن يتجرأ أحد الناشرين ويضع بين أيدي القارئ نماذج من تلك الأدبيات، لعلها تساعدنا على فهم ما يستغلق علينا فهمه في الوقت الراهن، أو لعلها تحيي، فحسب، في وجداننا لغة وخيالا كانا بسعة الحلم، الحلم المشرق بغد مضيء، كما قد يقول مجاز آخر، لكن غير صيني هذه المرة.
 
* 
مصطفى المسناوي  //  جريدة المساء المغربية .
*abdelhafid
18 - يناير - 2008

 
   أضف تعليقك