مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : تفاسير القرآن وإعراب أشباه الجمل.    قيّم
التقييم :
( من قبل 18 أعضاء )
 د يحيى 
23 - ديسمبر - 2007
الفرق بين تفسير الصوفية ، وتفسير الباطنية
الصوفية لا يمنعون إرادة الظاهر ، بل يحضون عليه، ويقولون لا بد منه أولاً ؛ إذ مَن ادّعى فهم أسرار القرآن ولم يحكّم الظاهر كمن ادّعى بلوغ سطح البيت قبل أن يجاوز الباب . وأما الباطنية فإنهم يقولون : إن الظاهر غير مراد أصلاً ، وإنما المراد الباطن . وقصدهم : نفي الشريعة . هذا، وأهم كتب التفسير الإشاري ( الصوفي) أربعة : تفسير النيسابوري ،وتفسير الألوسي ، وتفسير التستري ، وتفسير محيي الدين بن العربي.
* سئل أبو محمد سهل بن عبد الله التستري ( متوفَّى عام283هجري ، كما في ترجمته في تاريخ ابن خلكان):  عن معنى : بسم الله ...فقال :( الباء) بهاء الله عز وجل ، و  (السين) سناء الله عز وجل ، و ( الميم) مجد الله  عز وجل. و( الله) :هو الاسم الأعظم الذي حوى الأسماء كلها...وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الرحمن الرحيم : اسمان رفيقان ، أحدهما أرق من الآخَر، فنفى الله تعالى بهما القنوط عن المؤمنين من عباده.
 
أحسن طرق التفسير
1- تفسير القرآن بالقرآن : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان " : العدل : " فَمَن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمِثْل ما اعتدى عليكم " . الإحسان : " فَمَن عفا وأصلح فأجرُهُ على الله " . إذن : الإحسان أعلى رتبة من العدل، وأنعِمْ نظرك في قوله تعالى : " وبالوالدَيْنِ إحساناً " : مفعول مطلق مؤكد للفعل المضمر، ولاتنس ظاهرة العفووالصفح، فضلاً عن دوام المصاحبة : " وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً" : يفترض أن يعيشا معك، وتقبّل أقدامهما " رضا الله في رضى الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين"(حديث شريف)، لا أن تضعهما في دار العجزة ، ثم تضجَر (أف): اسم فعل مضارع ، بمعنى : أتضجّرُ. وتنهرهما " فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما"، ومَن الذي ينهر ؟ ، والله عز وجل كرّم الإنسان أياً كانت ديانته : " ولقد كرّمنا بني آدم"[ الاشتغال بفهم القرآن ، ص7، د/ يحيى مصري].
2- تفسير السُّنّة ؛ فإنها شارحة للقرآن وموضّحة له ؛وكل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو بما فيه من القرآن : " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله"، " وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون". ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إلا إني أوتيت القرآن ومثله معه"؛ يعني : السنّة. والسنّة أيضاً تنزل عليه بالوحي كما ينزل عليه القرآن ؛ لأنها تتلى كما يتلى.
3- إذا لم نجد التفسير في القرآن ، ولا في السنة ، رَجَعنا في ذلك إلى أقوال أهل البيت ، فأقوال الصحابة المجتبين الأخيار؛ فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح ، ولا سيما الخلفاء الراشدين ، والأئمة المهديين؛ من مثل : ترجمان القرآن ابن عباس، وابن مسعود، رضوان الله عليهم أجمعين.
4- تفسير التابعين ، وعلى رأسهم مجاهد ، وسعيدبن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع ،وسعيد بن المسيّب،وأبي العالية ، والربيع بن أنس، وقتادة ، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومَن بعدَهم.
فأما تفسير القرآن بمجرّد الرأي فحرام ، فعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار". فأما مَن تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعاً فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير ولا منافاة ؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه. وهذا هو الواجب على كل أحد.
 
 

 1  2  3 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
طبقات المفسرين    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
طبقات المفسرين
اشتهر بالتفسير من الصحابة عشَرةٌ : الخلفاء الأربعة ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأبَي بن كعب ، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري ، وعبد الله بن الزبير .
وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، عليه السلام، ورضي الله عنه أكثر من روي عنه منهم ، وهو القائل : " سلوني فواللهِ لا تسألون عن شيء إلا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبِليلٍ أم بِنَهارٍ أم في سهل أم في جبل ". أمّا سبب قلة الرواية عن الثلاثة : أبي بكر ، وعمرَ ، وعثمان ، فتقدّم وفاتهم .
أمّا ابن مسعود فروي عنه أكثر مما روي عن عليّ ،كرّم الله وجهه، وهو القائل : " والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم في مَن نزَلت ، وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته" وكانت وفاته عام32هجري بالمدينة المنوَّرة.
وأما ابن عباس فهو ترجمان القرآن الذي دعا له النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم، : " اللهم فقهه في الدين ، وعلّمْه التأويل والحكمة " . وكانت وفاته في الطائف عام 68 هجري. أخرج البخاري من طريق ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال ، قال عمر بن الخطاب يوماً لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في مَن ترَوْن هذه الآية نزَلت:
" أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب [تجري من تحتها الأنهارله فيها من كل الثمرات وأصابه الكِبَرُ وله ذريّة ضعفاء فأصابها إعصارٌ فيه نارٌ فاحترقت... " (2/266) قالوا : الله أعلم ، فغضِب عمر فقال : قولوا نعلم أو لا نعلم .فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء. قال : ياابن أخي قل ولا تحقر نفسك . قال ابن عباس : " ضُرِبت مثلاً لعملٍ، فقال عمر : أيّ عمل ؟ قال ابن عباس :" الرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله " .
*إن أعلم الناس بالتفسير أهل مكة ؛ لأنهم أصحاب ابن عبّاس ، كمجاهد، وعطاء،وعكرمة. وكذلك أهل الكوفة ؛لأنهم أصحاب ابن مسعود، كعلقمة بن قيس، والأسود بن يزيد،وإبراهيم النخعي، والشعبي . وعلماء أهل المدينة في التفسير؛ من مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه الإمام مالك التفسير، وأخذه عنه أيضاً ابنه عبد الرحمن بن زيد، وعبد الله بن وهب.
قال قتادة : كان أعلم التّابعين أربعة. كان عطاء بن أبي رباح أعلمَهم بالمناسك،وكان سعيد بن جُبَير أعلمهم بالتفسير، وكان عكرمة أعلمهم بالسِّيَر، وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام.
 
*د يحيى
23 - ديسمبر - 2007
إعراب أشباه الجمل في القرآن الكريم.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
الجملة فعلية، واسمية ، وشرطية. وشبه الجملة جار ومجرور، وظرفا المكان والزمان....
 
سورة الفاتحة 
1-" بسم الله الرحمن الرحيم" . بسم : متعلقان بفعل محذوف ، تقديره : أفتتح .
2-" الحمد لله رب العالمين" . لله : متعلقان بخبرمحذوف للمبتدأ : ( الحمد) ، تقديره :مستحقٌّ .
7- " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " . عليهم : الأولى متعلقان بالفعل: أنعم، وعليهم الأخرى : نائب فاعل لاسم المفعول : " المغضوب" .
سورة البقرة 
2- " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين" . فيه : متعلقان بخبر ( لا) النافية للجنس العاملة عمل إنّ بشروط . للمتقين : متعلقان بصفة محذوفة لِ " هدىً". 
6- " إنّ الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لا تُنذرهم لا يؤمنون" . عليهم : متعلقان بالمصدر : سواء. 
7- " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غِشاوةٌ ولهم عذابٌ أليم " على قلوبهم : متعلقان بالفعل : ختم . على سمعهم : معطوفان على : على قلوبهم . على أبصارهم : متعلقان بخبر محذوف للمبتدأ المؤخّر : غِشاوة . لهم : متعلقان بخبر محذوف للمبتدأ المؤخر : عذاب . 
8- " ومن الناس مَن يقول آمنّا بالله وباليوم الآخِر وماهم بمؤمنين" . من الناس : متعلقان بخبر محذوف للمبتدأ المؤخَّر النكرة الموصوفة : مَنْ ، والتقدير : ومِن الناس فريقٌ يقولُ . باليوم : معطوفان على الجار والمجرور: بالله . بمؤمنين : الباء حرف جر زائد . مؤمنين : اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه خبر ( ما) الحجازية العاملة عمل ليس بشروط . 
**فائدة :  ( مَنْ ) : موحَّدة اللفظ، وتستعمل في التثنية والجمع والتأنيث بلفظ واحد ، والضمير الراجع إليها يجوز أن يُفرَدَ؛ حملاً على لفظها، وأن يثنى ويجمع ويؤنث ؛ حملاً على معناها . وقد جاء في هذه الآية على الوجهين ؛ فالضمير في (يقول): مفرد ، وفي (آمَنّا) و(ما هم) : جمع .
 
*د يحيى
24 - ديسمبر - 2007
تكملة طبقات المفسرين    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
تكملة طبقات المفسرين
( أتباع التابعين)
هذه الطبقة صنفت كتب التفسير التي تجمع أقوال الصحابة والتابعين ، كسفيان بن عيينة ( وفاته عام198 )، و وكيع بن الجرّاح (ت197) ، وشعبة بن الحجاج ( ت160 ) ، ويزيد بن هارون ( ت117)،وعبد الرزاق (ت 211) ، وآدم بن أبي إياس (ت 220) ،وإسحاق بن راهويه ( ت238)،وروح بن عبادة (ت 285) ، وعبد بن حميد(ت249)
وأبي بكر بن أبي شيبة (ت335) ، وآخرين.
ثم بعد هؤلاء طبقة أخرى، منهم ابن جرير ( وفاته عام310) ، وابن أبي حاتم (ت327) ، وابن ماجه(ت275) ، والحاكم ( ت 405) ، وابن مردويه (ت410) ، وأبوالشيخ ابن حيان (ت354) ، ...وكلها مسندة إلى الصحابة والتابعين وأتباعهم وليس فيها غير ذلك، إلا ابن جرير، فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض،
والإعراب والاستنباط ، فهو يفوقها في ذلك . ثم انتصبت طبقة بعدهم إلى تصنيف تفاسير مشحونة بالفوائد ، محذوفة الأسانيد ، من مثل أبي إسحاق الزّجّاج ( وفاته عام 310)، وأبي علي الفارسي (ت377) ، وأبي بكر النقاش، واسمه: محمد بن الحسن المَوْصِلي ( وفاته عام351) ، وأبي جعفر النحّاس (ت338) ، ومكي بن أبي طالب (ت437)، وأبي العبّاس المهدوي (ت بعد عام 403).
 
المتأخّرون
ثم ألّف في التفسير طائفة من المتأخرين ، فاختصروا الأسانيد ، ونقلوا الأقوال بتراً ، فدخل من هنا الدخيل ، والتبس الصحيح بالعليل . ثم صار كل من سنح له قول يورده ، ومن خطر بباله شيء يعتمده . ثم نقل ذلك خلف عن سلف ظانّاً أنّ له أصلاً غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن يرجِع إليهم في التفسير. قال السيوطي : رأيت في تفسير قوله سبحانه وتعالى : " غير المغضوب عليهم ولا الضالّين " نحو عشَرَة أقوال مع أنّ الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجميع الصحابة والتابعين ليس غير اليهود والنصارى ، حتى قال ابن أبي حاتم : لا أعلم في ذلك اختلافاً بين المفسّرين . ثم صنّف بعد ذلك قومٌ برعوا في شيء من العلوم ، فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه ، فالنحْوي تراه ليس له هَمٌّ إلا الإعراب ، وتكثير الأوجه المحتملة فيه ، ونقل قواعد النحو ومسائله وفروعه وخلافياته... 
أشهر المفسرين والمؤلفين في التفسير
1- تفسير بقيّ بن مخلد القرطبي ( متوفَّى عام 276) : صاحب المسند الكبير والتفسير الجليل الذي قال فيه ابن حزم : " ما صنّف تفسير مثله أصلاً " " وكان إماماً عَلَماً قدوة مجتهداً لا يقلّد أحداً" . وقد تعصبوا على ( بقيّ)؛ لإظهاره  مذهب أهل الأثر فدفعهم عنه أمير الأندلس محمد بن عبد الرحمن المرواني ، واستنسخ كتبه ، وقال لِ (بقيّ) : اُنشُرْ عِلْمَك . ( ينظر تذكرة الحفّاظ للذهبي 2/184).
2- تفسير التستري ( ت 283) : هو أحد التفاسير الإشارية . والتستري هو أبو محمد سهل بن عبد الله التستري، وتفسيره هذا لم يستوعب كل الآيات ، وإن استوعب السور. وقد سلك فيه مسلك الصوفية مع موافقته أهلَ الظاهر. وهذا الكتاب صغير الحجم ، غير أنه غزير المادة في موضوعه ، مشتمل على كثير من علاج الشبهات ودفع الإشكالات . يقع في 204 صحائف ، وهو مطبوع بمطبعة دار السعادة في سنة 1908= عام 1326.
3- تفسير ابن جرير الطبري (ت عام 310):أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلَّف في التفسير مثله .
    وقد طبع هذا التفسير الجليل في المطبعة الميمنية بمصر عام 1321 على نسخة أحضرت من خزانة أمراء نجد آل رشيد، وقوبلت على نسخة أخرى في دار الكتب السلطانية بمصر. وهو في عشرة مجلدات كبار. ومنه  نسخة مخطوطة في مكتبة الأحمدية بحلب في 8 مجلدات في قطع كامل آخر جلد مخروم الآخر من عند سورة
    القدْر ، تحت رقم93 ، وطبع على هامشه تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان ، المعروف بتفسيرالنيسابوري       
4- تفسير ابن عطية القديم ( ت عام 383) : ابن عطية اثنان قديم ومتأخر . أما القديم فهو أبو محمد عبد الله بن عطية الدمشقي ، كما في كشف الظنون ، وكما في ترجمته في طبقات المفسرين للسيوطي . وكان يحفظ خمسين ألفَ بيت شعر في الاستشهاد على معاني القرآن . قال العلامة هاشم الندوي في تذكرة النوادر من المخطوطات العربية في ( صفحة 19 ) نسخة منه في خزانة أيا صوفية تحت رقم 119 و121. ونسخة أخرى في مكتبة السلطان أحمد بالآستانة ، وهي من سورة الأنفال إلى آخر القرآن . ونسخة أخرى في مكتبة عاشر أفندي بالآستانة تحت رقم35  وهي تحتوي على الجزء الأول والثاني والثالث والسادس .انتهى.
5- تفسير الإمام الثعلبي ( ت 427) : قال حاجي خليفة في كشف الظنون، صفحة322 : " الكشف والبيان في تفسير القرآن لأبي إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري ....أوله بحمد الكلام يُفتتح الكلام ، وبتوفيقه يُستنجح المطلب والمرام ...كان أوحد زمانه في علم التفسير وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير.
     الجزء الأول منه في مكتبة المدينة المنوّرة تحت رقم489، مكتوب في القرن السادس. وجزء منه في المكتبة الأحمدية في حلب تحت رقم 79.
6- تفسير الإمام الماوردي (ت450): هو الإمام أبو الحسن علي بن حبيب الشافعي ، ومختصره للشيخ أبي الفيض محمد بن علي بن عبد الله الحلي . قاله في الكشف وقال في حرف النون : ( النكت والعيون في التفسير) للإمام الماوردي . منه نسخة كاملة في مكتبة جامع القرويين بفاس ، ونسخة أخرى في ثلاث مجلدات محفوظة في مكتبة كوبريلي في الآستانة ، وجزء منه في مكتبة أسعد العنتابي كان من وجهاء حلب . حرر في القرن السابع. أوله قوله تعالى : " ثم بدّلنا مكان السيئة الحسنة" وآخره آخِر سورة الإسراء .
7- تفسير الأصبهاني القديم ( ت459) : هو أبو مسلم محمد بن علي الأصبهاني المعتزلي الأديب . وهذا ينقل عنه الفخر الرازي كثيراً .
 
*د يحيى
24 - ديسمبر - 2007
تعليق شبه الجملة    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
تكملة سورة البقرة
 
10- " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون" .
         بما كانوا : المصدر المؤول مجرور بالباء ، والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لِ " أليم".
 
11- " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون " .
         لهم : في موضع رفع بِ " قيل" ؛ لأنه نائب فاعل .
     فائدة : مصطلح ( نائب فاعل) ينسب إلى ابن مالك . والمعروف : ( المفعول الذي لم يُسَمَّ فاعله) .
              ( ينظر شرح التصريح 1/286، وشرح المرادي على الألفية 2/31) .
 
14- " وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلَوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنا نحن مستهزئون" .
         معكم : ظرف مكان للمصاحبة ، متعلق بخبر " إنّ" المحذوف ، والتقدير : إنّا كائنون معكم .
 
17- " مَثَلُهم كمَثَل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يُبصِرون".
        كمَثَل : متعلقان بالخبر المحذوف . حوله : ظرف مكان متعلق بفعل الصلة المحذوف : استقرّ .
        في ظلمات : في موضع نصب مفعول ثانٍ للفعل ( تَرَكَ) ؛ لأنّ المعنى : صيّرهم ، وليس المراد به التَّرْك
        الذي هو الإهمال .
     فائدة : " ذهب الله بنورهم " : الباء هاهنا مُعَدِّية للفعل ، كتعدية الهمزة له . التقدير: أذهب اللهُ نورَهم .
 
21- " يا أيها الناس اعبُدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ".
        مِن قبلِكم : متعلقان بفعل الصلة المحذوف : استقرّ .
     فائدة : الاسم الواقع بعد ( أيها ، أيتها) صفة عند سيبويه ( الكتاب1/308ب=2/195هارون) ، وعند
             المبرّد ( المقتضب 4/216)....
 
22- " الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا
          تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون " .
        جعل لكم : ( لكم ) : متعلقان بالفعل: جَعَلَ ؛ أي : لأجلكم . من السماء : متعلقان بالفعل: أنزل ؛ لأنّ ( مِنْ)
         لابتداء غاية المكان . به : متعلقان بالفعل : أخرج، ومثله : من الثمرات . لكم : متعلقان بصفة محذوفة لِ
         ( رزقاً ) . لله : الجار والمجرور في موضع نصب مفعول ثان للفعل : جَعَلَ ؛ لأنّ ( فلا تجعلوا) ؛ أي :
           فلا تُسَمُّوا ، فيكون متعدياً إلى مفعولين .
  تنبيه :لقد كثرت الأعاريب كثرة مفرطة ، واحتمال أوجه أخرى واردٌ ، والناظر من ذوي الاختصاص ، لا الناقل
          يعرف ذلك . هذا ، والرقم في مبتدأ الآية الكريمة هو رقمها .
 
*د يحيى
24 - ديسمبر - 2007
تتمة أشهر التفاسير والمفسّرين    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
                                           تتمة أشهر المفسرين والمؤلفين في التفسير
8- تفاسير الإمام الواحدي ( ت468) : البسيط ، والوسيط ، والوجيز . وتسمى هذه الثلاثة : الحاوي لجميع المعاني.
9- معالم التنزيل للبغوي ( ت 516) : كتاب متوسط ، نقل فيه عن مفسري الصحابة والتابعين ومَن بعدهم . وهو مطبوع في هامش تفسير الخازن .
10- تفاسير الأصبهاني الحافظ (ت535) : الكبير المسمى بالجامع في 30 مجلداً ، والمعتمد 10 مجلدات، والإيضاح في أربع مجلدات والموضّح في ثلاث مجلدات .
11- تفسير الكشاف للزمخشري ( ت538) : في الحق إنه صاحب نظر في علوم البلاغة التي بها يدرك وجه الإعجاز. قال متحدثاً بنعمة ربه شاكراً :
          إنّ التفاسير في الدنيا بلا عدد    **    وليس فيها- لعَمري- مِثْلُ كشّافي
        إنْ كنتَ تبغي الهدى فالزم قراءته**    فالجهل كالدّا والكشّافُ كالشّافي
21- تفسير ابن عطية (ت عام542) : اسمه : المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز . وقد أثنى عليه أبو حيان وقال : ابن عطية هو أجل ما صنف في علم التفسير، وأفضل من تعرّض للتنقيح والتحرير. وقيل : كتاب ابن عطية أقل وأجمع وأخلص ، وكتاب الزمخشري ألخص وأغوص .
22- زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي ( ت597) : وهو محرر عام634 عن نسخة المؤلف  وعدد أوراقه 389.
23- مفاتيح الغيب للفخر الرازي (ت606): هو المعروف بالتفسير الكبير.
24- جامع أحكام القرآن للقرطبي ( ت671) : مِن أجلّ التفاسير، وأعظمها نفعاً. أسقط منه القصص والتواريخ، وأثبت عوضاً منها أحكام القرآن، واستنباط الأدلة، وذكر القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ ، وتفسير المفردات اللغوية ، وإيراد الشواهد الشعرية إلى بحث اشتقاق الكلمات إلى تصريفها وإعلالها إلى تصحيحها. وقد تكلم على الحديث متناً وسنداً ، قَبولاً ورَدّاً . وهو يسند الأقوال إلى قائليها ، ومن بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله .
25- التبصرة في التفسير للكواشي (ت680) : هو موفق الدين أبو العباس أحمد بن يوسف الكواشي المَوصِلي ( الشّافعي) . لخّص تفسيره الكبير في مجلد واحد، أسماه : التلخيص . ( ترجمته في شذَرات الذهب5/365).
26- أنوار التنزيل للقاضي البيضاوي (ت682 أو 685) : اسمه الكامل : أنوار التنزيل وأسرار التأويل في التفسير. وتفسيره هذاعظيم الشأن، غني عن البيان : لخّص فيه من ( الكشّاف) مايتعلق بالإعراب والمعاني والبيان، ومن ( التفسير الكبير) للفخر الرازي ما يتعلق بالحكمة والكلام ، ومن ( تفسير الراغب الأصبهاني) ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات .
27- مدارك التنزيل للنسفي ( ت701) : مطبوع على هامش تفسير الخازن . هو كتاب وسط في التأويلات ، جامع لوجوه الإعراب والقراءات، متضمن لدقائق علم البديع والإشارات، موشّح بأقاويل أهل السُّنّة والجماعة ، خالٍ من أباطيل أهل البدع والضلالة . ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخِلّ .
28- غرائب القرآن ورغائب الفرقان للعلامة نظام الدين حسن بن محمد بن حسين القُمّي النيسابوري  المعروف بنظام الأعرج ( يغلب على الظن أنه من أهل القرن الثامن الهجري) ، فهو بعد الفخر الرازي ، وقبل الجلال السيوطي.
29- لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن ( ت741) :هو علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي. فرغ من تأليفه عام725. ذكر فيه أنّ معالم التنزيل للبغوي موصوف بالأوصاف المحمودة  لكنه طويل فانتخبه وضمّ إليه فوائد لخصها من كتب التفاسير بحذف الأسانيد ، وذكر علامةً للصحيحين، وذكر أسامي غيرهما ، وعرض فيه بشرح غريب الحديث وما يتعلق به.
    
*د يحيى
25 - ديسمبر - 2007
نهاية    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
نهاية أشهر المفسرين...
 
 30،29،28- البحر والنهر لأبي حيان ( ت عام745): البحر المحيط للشيخ أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي اختصره في مجلدين ، وأسماه النهر من البحر. ومختصر تلميذه الشيخ تاج الدين أحمد بن عبد القادر بن مكتوم ، المتوفَّى عام747، سمّاه : ( الدُّر اللقيط) . اقتصر فيه على مباحثه مع ابن عطيّة والزمخشري وردِّهِ عليهما، ووضع( ش) علامة للزمخشري ، و( ع) لابن عطية  و (ح) لأبي حيّان .
 
31- ابن السمين الحلبي ( ت756) : هو أحمد بن يوسف بن عبد الدائم بن محمد الحلبي ، شهاب الدين المقرئ النحْوي . له : تفسير القرآن في عشرين مجلدة ( الدرر الكامنة لابن حَجَر. قال : رأيته بخطه). وله : إعراب القرآن سمّاه : " الدُّر المَصون في علم الكتاب المكنون" في ثلاثة أسفار بخطّه ، صنّفه في حياة شيخه أبي حيان ، وناقشه فيه مناقشاتٍ كثيرةً...[ حققه الأخ الصديق الأستاذ الدكتورأحمد محمد الخراط ، سنة1977، ونال به درجة الكتوراه].
ولابن السمين الحلبي : عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ له، وهو في غريب القرآن، ومن أحسن الكتب المؤلفة في هذا الشأن.
 
32- تفسير ابن كثير(ت774) : هو الإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي الدمشقي ، وهوأحد القُرّاء السّبعة المتثبّتين، وهو قارىء أهل مكة المكرّمة ، حرسها الله تعالى.
  
33- تنوير المقباس في تفسير ابن عباس للمجد الفيروزأبادي (ت817) : هو أبو طاهر محمد بن يعقوب. وتفسيره في 4 مجلدات . ومن مصنفاته : ( بصائرذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز)..
 
34- نظم الدرر في تناسب الآي والسّور للبقاعي (ت885) : هو الشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم ابن عمر . كتاب في التفسير لم يسبقه إليه أحد ، جمع فيه من أسرار القرآن ما تتحير فيه العقول، وذكر في آخره أنه فرغ منه في سابع شعبان عام 875، وكان ابتداؤه في شعبان عام861 :
             والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ** والذنب للطرف لا للنجم في الصغر
 
  35- إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود المتوفّى عام 982: هو شيخ الإسلام ومفتي الإسلام، أبو محمد العمادي .كان أرسل كتابه إلى السلطان خان مع ابنه المعلول فاستقبل إلى الباب . واشتهر صيته ، وانتشرت نسخه في الأقطار، ووقع التلقي بالقَبول من الفحول والكبار؛ لحسن سبكه ، ولطف تعبيره ، فصار يقال له خطيب المفسرين.
 
36- فتح القدير للشوكاني (ت1250) : هو العلامة المحدِّث القاضي محمد بن علي بن عبد الله الشوكاني ثم الصنعاني عالم اليمن . وقد جمع في كتابه هذا بين الرواية والدراية وهذا مبتغى أهل العلم والتحقيق.
 
37- تفسير العلامة الألوسي (ت عام1270) : هو محمود بن عبد الله الألوسي البغدادي . جمع في تفسيره خلاصة ما في سائر التفاسير، وأزال المشكلات . والحق أنه أخذ تفسيره من تفسير الإمام فخر الدين، إلا أنه حذف منه كثيراً من الزوائد وأضاف إليه وأحسن غاية الإحسان شيئاً من أقوال سلف المفسرين.
 
38- تفسير العلامة الشيخ محمد رشيد رضا الطرابلسي مولداً ، المصري موطناً ووفاةً (ت عام1354) : فسّر فيه اثني عشر جزءاً من القرآن الكريم إلى أواخر سورة يوسف . على أنه في هذه الأجزاء قد أتى على مقاصد القرآن وغاياته وأغراضه . وربما اكتفى بما كتبه في هذه الأجزاء عن تفسير البقية . ويستفاد من مقدمة الشيخ محمد رشيد أنه قد سمِع من الشيخ محمد عبده ، رحمه الله، في دروسه تفسير خمسة أجزاء، ثم توفي الشيخ عام1323 وكان بعد عودته من الدروس يكتب ما تذكره من ذلك الإملاء، ويضيف إليه ما فتح الله به عليه ...
 
39- القرآن والعلوم الكونية ، وتفسير الجواهر للعلامة جوهري طنطاوي المتوفَّى قبَيل عام1360: تفسير مليء بالعلوم الكونية . وهو تفسيريشتمل على عجائب بدائع المكونات وغرائب الآيات الباهرات....
 
                                   المؤلَّف في أحكام القرآن
  غداً بمشيئة الله عز وجل.
 
*د يحيى
26 - ديسمبر - 2007
إعراب    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
                                            إعراب أشباه الجمل
 
23- " وإنْ كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بِسُورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين".
       " مِمّا ": متعلقان بصفة محذوفة لِ " رَيْب" ." من مثله ": متعلقان بصفة محذوفة لِ " سُورة" ." من دون ": متعلقان  بحال محذوفة من " شهداءكم" .
25- " وبشّر الذين آمنوا وعمِلوا الصالحات أنّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهارُ كلَّما رُزِقوا منها من ثمرةٍ رزقا قالوا هذا الذي رُزِقنا من قبلُ وأوتُوا به متشابهاً ولهم فيها أزواجٌ مطَهَّرةٌ وهم فيها خالدون".
    " كلَّما ": " كلَّ" : ظرف زمان منصوب ، متعلق بِ : قالوا . وما : مصدرية زمانية . "من ثمرة ": بدل اشتمال من :" منها" متعلق بِ " رُزِقوا" ، ولا يتعلق حرفان بمعنى بعامل واحد إلا على سبيل العطف أو البدلية." ولهم فيها أزواجٌ" : " لهم " : متعلقان بخبر مقدم محذوف للمبتدأ المؤخَّر : "أزواج" . " فيها" : متعلقان بالاستقرار المقدّر في الخبر المحذوف . " وهم فيها خالدون "،" فيها ": متعلقان بِ " خالدون" .
26- " إنّ الله لا يستحْيي أن يضرِب مَثَلاً ما بعوضة فما فوقَها .....".
       " فوق" : ظرف مكان منصوب ، والعامل فيه الاستقرار ، سواءٌ أكانت " ما" اسمَ موصولٍ بمعنى الذي، أم  نكرةً موصوفة.
29- " هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسوّاهنّ سبع سموات وهو بكل شيء عليم".
"في الأرض" : متعلقان بفعل الصلة ، تقديره : استقرّ . " بكلّ " : متعلقان بِ " عليم" .
30- " وإذْ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفةً قالوا أتجعل فيها مَن يُفسِد فيها ونحن نُسَبّح بحمدك...".
      " إذْ" : اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان ، متعلق بفعل محذوف، تقديره : اذْكُرْ . "للملائكة" : متعلقان بالفعل : قال . " في الأرض" : متعلقان باسم الفاعل : جاعِل . " بحمدك" : متعلقان بحالٍ محذوفة من فاعل : نُسَبّحُ ، والتقدير : ( مشتغلين).
 45" واستعينوا بالصبر والصلاة وإنّها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين" .
        " على الخاشعين " : متعلقان بمعنى ( كبيرة) ؛ أي :لا تخِفّ ولا تَسهُلُ إلا على الخاشعين . وعليه ،فَ ( إلا)  أداة حصر هاهنا ، وليست استثناء.
*د يحيى
26 - ديسمبر - 2007
المؤلَّف    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
المؤلفات في أحكام القرآن الكريم
 
من المفسرين مَن اقتصر على تفسير آيات الأحكام ، واستدل كل واحد من هؤلاء لمذهبه، مع ذكره لمذهب الآخَرين ودليلهم على نسق كتب الأصول . وتلك التفاسير تعرف بأحكام القرآن....
وأول من صنّف فيه الإمام المجتهد محمدبن إدريس الشافعي المتوفى بمصر عام204، والشيخ أبو الحسن علي بن حجر السعدي المتوفى عام 244، والقاضي الإمام أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق الأزدي البصري المتوفى في عام282 ، والشيخ أبو الحسن علي بن موسى بن يزداد القُمّي الحنفي المتوفى عام305 ، والشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفى عام321 ، والشيخ أبو محمد القاسم بن أصبع القرطبي النحْوي المتوفى عام340، والشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد المعروف بالجصاص الرازي الحنفي المتوفى في عام370،( وهذا طبع في مطبعة الأوقاف الإسلامية بالآستانة عام1325 بإرشاد العلامة الشيخ بشير الغزي الحلبي لمّا كان نائباً عن حلب في المجلس النيابي، وهو في 3مجلدات)، والشيخ الإمام أبو الحسن علي بن محمد المعروف بالكيا الهراسي الشافعي المتوفى عام504( قال الشيخ هاشم الندوي في تذكرة المخطوطات النادرة ، ص 25: منه نسخة في الخزانة المصرية بقلم عادي قديم)، والقاضي أبوبكر محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي الحافظ المالكي المتوفى في عام 543( طبع في مطبعة السعادة بمصر عام 1331 على نفقة سلطان المغرب الأقصى مولاي عبد الحفيظ، وهوفي مجلدين) .
والشيخ عبد المنعم بن محمد فرس الغَرناطي المتوفى عام597( هذا في كشف الظنون1/56. ولكن في الديباج المذهَب" طبقات المالكية" : هو عبد المنعم بن إبراهيم بن محمد ، ووفاته عام600 ، فلعله مختلف في وفاته). ومختصر أحكام القرآن للشيخ أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى في عام437 .وتلخيص أحكام القرآن للشيخ جمال الدين محمود بن أحمد المعروف بابن السراج القونوي الحنفي عام770.
 وممن ألّف فيه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى عام458....
*د يحيى
26 - ديسمبر - 2007
مشكل أشباه الجمل    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
                                         إعراب المشكل في شبه الجملة:
 
65- " ولقد علمتم الذين اعتدَوا منكم في السّبت فقلنا لهم كونوا قِرَدة خاسئين" .
        " منكم" : متعلقان بحال محذوفة من الضمير في ( اعتدَوا) .
 
74- " ثم قستْ قلوبُكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدُّ قسوةً وإنّ من الحجارة لَما يتفجّر منه الأنهارُ وإنّ منها لَما يشّقّق منه الماءُ وإنّ منها لَما يهبِط من خشية الله وما اللهُ بغافلٍ عمّا تعملون"
 
      " كالحجارة" : هذه الكاف اسميةٌ بمعنى : مِثْل ، مبنية على الفتح في محل رفع خبر . وهي مضافة. " إنّ من الحجارة" ، " إنّ منها لَما " : (في الموضعين): يتعلق الجار والمجرور  بخبر إنّ المحذوف . أمّا اسم إنّ فهو ( ما) الموصولة الاسمية في ( لَما) ، وهذه اللام زائدة  والغرض من زيادتها : التوكيد . " عمّا " : متعلقان باسم الفاعل :" غافل" الواقع خبراً محلاً لِ" ما" النافية الحجازية  العاملة عَمَلَ ليس بشروط.
79- " فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون من عندِ الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم مِمّا كتبتْ أيديهم مما يكسِبون " .
 
        " للذين " ، و" لهم " بعد : " ويلٌ" : كل أولئك يتعلق بخبر محذوف للمبتدأ النكرة : "ويل" ". وجاز الابتداء بالنكرة ؛ لأنها دعاء. " مِمّا " : متعلقان بالاستقرار الذي تعلق به خبر المبتدأ : " ويل".
 
80- " وقالوا لن تمَسَّنا النارُ إلا أيّاماً معدودةً قل أتَّخَذتم عند الله عهداً فلن يُخلِف اللهُ عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون" .
 
         " أيّاماً " : مفعول فيه ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، متعلق بِ :" لن تَمَسَّنا".
 
85- " ....فما جزاءُ مَنْ يفعلُ ذلك منكم إلا خِزْيٌ في الحياة الدنيا ويومَ القيامة يُرَدُّون إلى أشدِّ العذاب ..." .
 
       " منكم " : متعلقان بحال محذوفة من الضمير في " يفعل" . " في الحياة ": متعلقان بصفة محذوفة لِ " خِزْي". " يوم" : ظرف زمان ، متعلق ب " يُرَدُّون".
 
89- " ولمّا جاءهم كتابٌ من عند الله مصدّقٌ لِما معهم وكانوا من قبلُ يستفتحون على الذين كفروا فلمّا جاءهم ما  عرَفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين " .
 
        " لمّا" الأولى : ظرف زمان بمعنى ( حين) ، والعامل فيها جوابها المحذوف : أنكروه ، أو كذّبوا به." من عند " : متعلقان بصفة أولى محذوفة لِ " كتاب" ." معهم" : ظرف للمصاحبة متعلق بالصلة المقدّرة بعد " ما" الاسمية الموصولة في " لِما"؛ لأنّ هذه اللام زائدة للتقوية ، قوّتْ تعدية اسم الفاعل: " مُصَدِّق" إلى معموله ، وهو اسم المفعول : " ما " ." من قبلُ" : متعلقان بالفعل:" يستفتحون".
*د يحيى
26 - ديسمبر - 2007
تفسير آية كريمة    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
                                      " هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"(هود11/61)
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
هو ابتدأ خـلقكم من الأرض. وإنـما قال ذلك؛ لأنه خـلق آدم من الأرض، فخرج الـخطاب لهم، إذ كان ذلك فعله بـمن هم منه. " وَاسْتَعْمَركُمْ فَـيها ". يقول: وجعلكم عُمَّاراً فـيها، فكان الـمعنى فـيه: أسكنكم فـيها أيام حياتكم، من قولهم: أعمر فلان فلاناً داره، وهي له عُمْرَى. وعن مـجاهد فـي قول الله: " وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِـيها " قال: أعمركم فـيها.

تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
" هو أنشأكم من الأرض " ؛ أي ابتدأ خلقكم من الأرض لأَنه خلق آدم من الأرض ومرجع نسبكم إليه.  "واستعمركم فيها"؛  أي جعلكم عمّار الأَرض بأن مكَّنكم من عمارتها وأحوجكم إلى السكنى فيها. وقيل: معناه وأعمرها لكم مدة إعماركم من العمرى عن مجاهد.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
«وَٱسْتَعْمَرَكُمْ» بمعنى أعمركم؛ فأعمر الرجل الصالح فيها مدة حياته بالعمل الصالح، وبعد موته بالذكر الجميل والثناء الحسن؛ وبالعكس الرجل الفاجر؛ فالدنيا ظرف لهما حياة وموتاً.
تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ)
هُوَ أَنشَأَكُمْ مّنَ ٱلأَرْضِ " ؛أي: ابتدأ خلقكم من الأرض، لأن كل بني آدم من صلب آدم، وهو مخلوق من الأرض " وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا "؛ أي: جعلكم عمارها وسكانها، من قولهم أعمر فلان فلاناً داره، فهي له عمرى، فيكون استفعل بمعنى أفعل: مثل استجاب بمعنى أجاب. وقال الضحاك: معناه: أطال أعماركم، وكانت أعمارهم من ثلاث مئة إلى ألف. وقيل: معناه أمركم بعمارتها من بناء المساكن وغرس الأشجار.
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)  
" أنشأكم من الأرض " ، أي اخترعكم وأوجدكم، وذلك باختراع آدم عليه السلام: فكأن إنشاء آدم إنشاء لبنيه. " واستعمركم " ؛ أي: اتخذكم عماراً، كما تقول: استكتب واستعمل.
 تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ)
أخرج أبو الشيخ عن السُّدّي رضي الله عنه " هو أنشأكم من الأرض " قال: خلقكم من الأرض.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه " واستعمركم فيها " قال: أعمركم فيها. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه " واستعمركم فيها " قال: استخلفكم فيها.
تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ)
" وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا "؛ أي: وهو الذي جعلكم عمّارها وسكانها. فالاستفعال بمعنى الإفعال، يقال: أعمرته الأرض، واستعمرته: إذا جعلتَه عامرها، وفوضت إليه عمارتها، وإلى هذا ذهب( الراغب) وكثير من المفسرين، وقال زيد بن أسلم: المعنى أمركم بعمارة ما تحتاجون إليه من بناء مساكن وحفر أنهار وغرس أشجار وغير ذلك، فالسين للطلب، وإلى هذا ذهب إلكيا، واستدل بالآية على أن عمارة الأرض واجبة.
 
*د يحيى
27 - ديسمبر - 2007

 
   أضف تعليقك
 1  2  3