مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : تصعيب تدريس العروض والقافية    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
3 - ديسمبر - 2007
من خلال رحلتي مع علمي العروض والقافية تعلمًا وتعليمًا، اتضح لي أن صعوبة هذين العلمين، تتمثل في الآتي:
* كثرة المصطلحات:
 فالناظر مثلا في كافي التبريزي يجد أن المصطلحات به وصلت إلى أكثر من أربعين مصطلحًا، رغم أن يمكن للعروضي أن يستخدم في العروض حوالي عشرين مصطلحًا، وفي القافية حوالي عشرة مصطلحات، وذلك بأن نستغني عن المصطلحات التي تتناول الظواهر الشاذة أو النادرة، وما أكثرها في هذين العلمين.
* الاستطراد:
يدخل المؤلف في هذين العلمين في متاهات تتيه معها المعلومة العروضية الأساسية، وذلك مثل باب الضرورة الشعرية، فهي علم خاص، مستقل عن العروض والقافية، ولا يدرسان إلا بعد إتقانهما. ومثل ألقاب البيت الشعري، ومثل الفنون المعرَّبة، والفنون الملحونة، ومثل البديع اللفظي من ترصيع وتجنيس وموازنة، وازدواج، وحسن تقسيم...
*عدم ربط موضوعات العلمين ببعضهما:
 فالأسباب والأوتاد تدرس مستقلة عن التفاعيل، والتفاعيل تدرس مستقلة عن البحور، والبحور تدرس مستقلة عن الدوائر، وهكذا! وكذلك استخراج القافية يدرس منفصلآ عن حروفها، وحروفها تدرس مستقلة عن عيوبها. 
*الاعتماد على الشاهد البيتي:
عدم الاعتماد على النص الشعري، المكوِّن من أبيات عدة، فكل الشواهد تقريبًا مكررة في كل الكتب، ومحللة عروضيًّا بطريقة واحدة، بلا تجديد أو تحديث.
*الفصل بين النظرية والتطبيق:
تجد المعلم للعروض يركز على التعاريف والمفاهيم المختلفة للمصطلحات دون أن يبرز قيمة هذه التعاريف في التطبيق، ومكان احتياج العروضي لها.
*جفاف الشواهد:
الشواهد الشعرية المنتقاة في العلمين تحتاج إلى تصفية وانتخاب وتبديل، فبعضها مخترع مصنوع لا معنى له، وبعضها فكري لا خيال فيه، رغم زخارة ديوان شعرنا العربي التراثي والحداثي بالشواهد الجذابة الآسرة...
* التزام الافتراضات والمحالات:
مثل أن يلزم مؤلف نفسه بذكر ما يسمى(ما تصير إليه التفعيلة بعد التغيير الزحافي أو العلي)، أو أن يلزم نفسه بما يسمى( مقفى الصورة العروضية، أو مصرعها)، أو أن يلزم نفسه بالإكثار من حالات الأعاريض والأضرب...
 تلك كانت بعض معاناتي وطلابي مع هذين العلمين الآسرين، أرجو من قراء الوراق الأعزاء المشاركة في هذا الطرح الأولي، وخصوصًا رادة هذا الميدان، الرباعي الأساتذة:(زهير، عمر،خشان، أبوستة) مع خالص شكري للجميع. صبري أبوحسين  
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الشعر فن في معظمه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الصعوبة في تعلم العروض , دون أن يحاول المتعلم كتابة الشعر ,,   تشابه صعوبة تعلم السباحة بواسطة كتاب
,, ولأن العروض من الموسيقا , والقافية من اللغة ,, فالمفترض أن يكونا أقرب وأسهل فهما من باقي العلوم ,, المشكلة ياسيدي في طريقة توصيل المعلومة , وفي الثقافة الشعرية للمتعلمين
,, فالشعر فن في معظمه , وعلم قواعده من المفترض أن يكون أسهل حلقاته 
 
*محمد هشام
5 - ديسمبر - 2007
إلى مثقف شاعر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أحسنت يا أستاذ "محمد هشام" في رؤيتك، لكن ليس كل العروضيين شعراء، وليس كل الشعراء عروضيين، وتاريخ الشعر العربي ناطق بذلك، فكم من العروضيين مَن لا يستطيع نظم بيت!!! والعكس صحيح. لقد مارستُ تعليم العروض بوسائل عدة، ووصلت فيه إلى رتبة عالية من التيسير والإنجاز؛ لدرجة أنني أوصل عددًا من الطلاب إلى القدرة على نظم البيت والنُّتفة والقطعة، فالمشكلة ليست في طرفي العملية التعليمية فقط، وإنما في منهج عرض المعلومة في الكتب المؤلفة، خصوصًا تلك التي نالت حظًّا عجيبًا من الذيوع والانتشار كميزان الذهب للهاشمي، الذي أرى في كل صفحة من صفحاته خطأ علميًّا أو طباعيًّا أو منهجيًّا، يعوِّق العملية التعليمية بطريقة مُلفتة للنظر، يوقن بها كل من مارس تعليم هذين العلمين الجليلين؛ لذا ما زلت أدعو قراء الوراق إلى التفكير في الطريق الأمثل لعرض المادة العروضية والقافوية للناشئة من المتعلمين، وأعرف أن عند كثيرين منهم محاولات جادة، فيها تلافي ما عددتُه من أسباب تصعيب تدريس هذين العلمين. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. د/صبري أبوحسين 
*صبري أبوحسين
6 - ديسمبر - 2007
مسألة الإيقاع في الشعر الحديث ..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 مسألة الإيقاع في الشعر الحديث   مفاهيم وأسئلة. محمد العمري
 
 
*مجلة فكر و نقد .
*abdelhafid
13 - ديسمبر - 2007
رأي الأستاذ عبدالعليم إبراهيم في القضية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الأستاذ عبدالعليم إبراهيم عميد تفتيش اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم المصرية سابقًا، من خيرة اللغويين المؤلفين في العصر الحديث، ترى فيه خبرة تعليمية طويلة المدى، لا تتعالم بالمصطلحات كما عند بعض أساتذة المناهج وطرق التدريس، ولكنه يكتب من الواقع الذي يعيشه مع المتعلمين صباح مساء، ولذا رزقت مؤلفاته سيرورة بين الدارسين مثل النحو الوظيفي، والموجه الفني للغة العربية، والإملاء والترقيم في الكتابة العربية، ولذا فإن رأيه في طريقة تدريس العروض لا شك ثرية وعملية، وله في ذلك كتيب عدد صفحاته ثمان وسبعون يسمى(صفوة العروض)، يقرر في مقدمته الحقيقة المرة التي يعاني منها كل معلم، يقول:" أعلم أن كثيرين من طلاب العروض ما يكادون يمضون في درسه بضع خطوات حتى يهولهم أمره وتروعهم طلعته ويجدوا فيه مادة خشنة الملمس مرة المذاق، وسرعان ما تنطفئ حماستهم وتفتر همتهم، ويتخلون مكرهين عن آمالهم في هذه الدراسة التي طالما ارتقبوها ليعيشوا بها زمنًا في دنيا الموسيقا اللفظية، دنيا الأوزان والألحان، وليخبروا بها أسرار الجمال في الشعر العربي، بما يشعه من سحر النغم، وبديع الإيقاع".
وقد حدد صعوبات العروض في الآتي:
*أن العروض مزدحم بالمصطلحات، تحملها ألفاظ غليظة جافية، لا تصادف الدارس في قراءة ولا تطرق أذنه في استماع؛ لأنها حوشية ممعنة في الغرابة.
* أن القائمين غلى وضع الخطط الدراسية قد ضنوا عليه بما يلائمه من الوقت!!!
* أن طريقة التدريس قد يغلب عليها السير العاجل والاحتفاء المسرف بالمصطلحات الجديدة، والاقتصار غالبًا على الجوانب النظرية.
*أن كتب العروض قد وجدت نفسها مضطرة إلى الحفاظ عى ما يسمونه جوهر المادة من مصطلحات وتعاريف وتقاسيم حتى تصلح مرجعًا وافيًا، فلا يتهم مؤلفوها بالقصور، وبهذا الحفاظ ظلت تلك المؤلفات تشوبها المرارة والغضاضة، فوق ما يتحمله الدارس حيالها كد الذهن وإرهاق الذاكرة، يستوي في ذلك الكتب القديمة والحديثة... أما الحل في نظر الأستاذ عبدالعليم فيتمثل في عدة نقاط نحددها في تعليق ثانٍ.د/صبري أبوحسين 
*صبري أبوحسين
13 - ديسمبر - 2007
معك حق    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
معك حق أستاذ صبري في كل كلمة من هذا المقال الذي لم أستطع قراءته !!
,,, الخط الذي اخترته أستاذي يُناسب الحرف الكبير , ففشلتْ عيوني في تفكيك رموز مقالك , فكيف نستطيع فك رموز علم العروض ؟؟
 
مع تقديري لجهدك الكبير في هذا العلم الهام       
*محمد هشام
14 - ديسمبر - 2007
كيفية فك رموز علم العروض    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أخي الأستاذ محمد هشام، لا حرمني الله من قلمك الظريف! هاك ما طلبت، نص الأستاذ عبدالعليم إبراهيم منسقًا تنسيقًا جيدًا، مع اختصاره:
الأستاذ عبدالعليم إبراهيم عميد تفتيش اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم المصرية سابقًا، من خيرة اللغويين المؤلفين في العصر الحديث، ترى فيه خبرة تعليمية طويلة المدى، لا تتعالم بالمصطلحات كما عند بعض أساتذة المناهج وطرق التدريس، ولكنه يكتب من الواقع الذي يعيشه مع المتعلمين صباح مساء، ولذا رُزقت مؤلفاته سيرورة بين الدارسين مثل النحو الوظيفي، والموجه الفني للغة العربية، والإملاء والترقيم في الكتابة العربية، ولذا فإن رأيه في طريقة تدريس العروض لا شك ثرية وعملية، وله في ذلك كتيب عدد صفحاته ثمان وسبعون يسمى(صفوة العروض)، يقرر في مقدمته الحقيقة المرة التي يعاني منها كل معلم، يقول:" أعلم أن كثيرين من طلاب العروض ما يكادون يمضون في درسه بضع خطوات حتى يهولهم أمره وتروعهم طلعته ويجدوا فيه مادة خشنة الملمس مرة المذاق، وسرعان ما تنطفئ حماستهم وتفتر همتهم، ويتخلون مكرهين عن آمالهم في هذه الدراسة التي طالما ارتقبوها ليعيشوا بها زمنًا في دنيا الموسيقا اللفظية، دنيا الأوزان والألحان، وليخبروا بها أسرار الجمال في الشعر العربي، بما يشعه من سحر النغم، وبديع الإيقاع". وقد حدد صعوبات العروض في الآتي:
*أن العروض مزدحم بالمصطلحات، تحملها ألفاظ غليظة جافية، لا تصادف الدارس في قراءة ولا تطرق أذنه في استماع؛ لأنها حوشية ممعنة في الغرابة.
* أن القائمين غلى وضع الخطط الدراسية قد ضنوا عليه بما يلائمه من الوقت!!!
* أن طريقة التدريس قد يغلب عليها السير العاجل والاحتفاء المسرف بالمصطلحات الجديدة، والاقتصار غالبًا على الجوانب النظرية.
*أن كتب العروض قد وجدت نفسها مضطرة إلى الحفاظ عى ما يسمونه جوهر المادة من مصطلحات وتعاريف وتقاسيم حتى تصلح مرجعًا وافيًا، فلا يتهم مؤلفوها بالقصور، وبهذا الحفاظ ظلت تلك المؤلفات تشوبها المرارة والغضاضة، فوق ما يتحمله الدارس حيالها كد الذهن وإرهاق الذاكرة، يستوي في ذلك الكتب القديمة والحديثة... أما الحل في نظر الأستاذ عبدالعليم فيتمثل في عدة نقاط ،هي:
*أن يفرق بين المتعلمين للعروض، فهما نموذجان: والج شادٍ مبتدئ، ودارس له متطلع إلى المزيد من خفاياه وإشكالياته.
* أن يخصص كتاب للشادين المبتدئين في دراسة العروض، وثان لمَن سبقت لهم هذه الدراسة، ولكن حصيلتهم منها ظلت ممسكة بهم في نطاق القواعد النظرية، ولم تبلغ بهم الغاية العملية للدراسة العروضية.
*التركيز على الجانب التطبيقي، بأن يحس المتعلم الثمرة الأصلية للعروض من خلال تطبيقه على النصوص.
*عدم التعرض للمصطلحات العروضية، وتركها تركًا ، إلا ما وجب ذكره لشيوع استخدامه في العملية التطبيقية من مثل:بحر، مجزوء، شطر، تفعيلة، فالمصطلحات هي آفة العروض!
*عرض أساسيات العروض في جداول تيسر فهمها وتعين على الموازنة بينها.
* عدم التركيز على استيعاب جميع الصور التي تصاغ عليها البحور، والاقتصار على ما يكثر تداوله ويشيع استعماله من هذه الصور.
*صناعة مفتاح يساعد على التقطيع العروضي، وييسر تحديد الأوزان وتعيين البحور.
* الإكثار من النماذج الشعرية التي تستوعب جميع البحور.
*عرض أسئلة كثيرة متدرجة تتعهد خبرة الطالب وتنمي موهبته وتنضج إحساسه وتقوده رويدًا رويدًا إلى الغاية المنشودة.
تلك كانت أهم آليات الحل لمعضلات العروض في نظر الأستاذ عبدالعليم إبراهيم، أما المفتاح الذي صنعه فله تعليق ثالث. د/صبري أبوحسين
*صبري أبوحسين
16 - ديسمبر - 2007
الجانب التطبيقي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أشكرك من قلبي أستاذ صبري على تلبية طلبي , والحقيقة أن الموضوع يستحق القراءة , وهذا النص المهم يوضح الداء في تعليم العروض , ويوضح الدواء أيضا
إن التركيز على الجانب التطبيقي هو الأسلوب الحديث في التعليم , فالعلوم كثُرت وتشعبت وصار للجانب العملي أهمية تفوق الجانب النظري البحت ,,,
كنتُ قد عملت لفترة قصيرة مع شركة ( سمارت ) لتعليم الرياضيات لمدرسي هذه المادة بأسلوب حديث , وطريقة سمارت تركز على الأمر الأكثر عملية في التعليم , وهو الجانب التطبيقي فعلى الطالب حل عشرات التمارين المتشابهة كل يوم , وهي طريقة ناجعة ونتائجها أكيدة في تطور الطالب
كذلك في العروض فالأمثلة الكثيرة تصل بطالب العلم إلى مبتغاه
*محمد هشام
16 - ديسمبر - 2007
رأي الدكتور محمود مصطفى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الدكتور محمود مصطفى(ت1941م) أستاذ الأدب العربي بكلية اللغة العربية بالقاهرة، وصاحب كتاب ذائع الصيت عنوانه"أهدى سبيل إلى علم الخليل" ذكر في مقدمته أن صعوبة هذين العلمين راجعة إلى الأسباب الآتية:
*الإحالة على مجهول:
وذلك عيب في أصول التربية؛ فإن المرء إذا كان أمام مسألة يحصِّلها وجب أن تُمَهَّد له مقدماتها وتُسهَّل سبُلُها، حتى يصل إلى النتيجة بيسر، ويحصل على علمها باليقين الذي لا شك معه.
*جمود الاستشهاد:
وقف المؤلفون عند الأبيات التي استشهد بها الخليل وأصحابه لا يتعدونها وكثير منها غير جلي، فيكون للجهل بمعناها حيلولة ما دون الأنس بها واستظهارها، ثم إن اتحادها في كل كتاب يجعل ترديد النظر في الكتب المختلفة قليل الجدوى. والقاعدة إذا اختلفت شواهدها وتعددت صورها كان ذلك أدعى إلى استقرارها في النفس.
*الافتقار إلى التدريبات:
تقدمت العلوم وطُبِّقت عليها قواعد التربية الحديثة فأعقب كل باب من أبواب النحو مثلًا بتطبيق على مسائله، يُختَبَر فيه العقل ويُستَدلُّ على مقدار التحصيل وتُثبَّت به الفروق بين المسائل وتُجلَّى به غوامضها.
ولقد كان علما العروض والقافية أولى بذلك، لكننا لم نجد فيهما إلا سردًا للمسائل وتوحيدًا للشواهد وإقلالاً منها فهما لم يتبعا سنة الترقي التي تجلت في غيرها من العلوم.
عرض د/صبري أبوحسين
*صبري أبوحسين
24 - ديسمبر - 2007

 
   أضف تعليقك