مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : ظننت أن بك علة    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 درصاف 
4 - ديسمبر - 2007
                                                  ظننت أن بك علة
قرعت الباب ,ففتحت لي  فريال; ألقيت عليها التحية ودخلت; لحقت بي إلى الغرفة وسألتني:" ما خطبك?" فأجبتها:" لا شيء" فقالت: بالله عليك أخبريني ما الأمر فوجهك شاحب والابتسامة المعهودة لا أراها
ترتسم على شفتيك و بريقُ عينيك...أين ذهب ? ما الذي يقلقك.? أثمّة عضو يؤلمك.?. تبدين حزينة جدا..".فقلت: "لها:
 لا تكترثي ..". فأصرت أن تعلم ما ألمّ بي. فقلت لها:"أنا حزينة لما يجري في العراق
وفلسطين: سفك دماء وتقتيل وتفجير ...إنها العراق ..أتعلمين عقر الحضارة.. بلاد الرافدين...بغداد دار السلام ...الكوفة ...البصرة...الموصل أم الربيعين ... ال..ع..راااق.ارض الخليل والعلماء الميامين
...اهههههه... فلسطين ارض داود و سليمان و المسيح -عليهم السلام- ما كانوا مجرمين ف.لس .طين.... ا 
أتعلمين إنها مسرى محمد الأمين وأولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين... رباط صلاح الدين والقسام وأحمد ياسين وجحافل من الغر المحجلين.
حزينة لما يجري لأخوتي اللبنانيين و السودانيين و السرلنكيين ...تهميش وفوضى و تحقير.
حزينة لأجل الثكالى واليتامى و المرضى والمشردين.
حزينة لأجل السبايا اللاتي وقعن  في أيادي النخاسين.
حزينة لأجل شباب العرب الضائعين ومهاجرينا المضطهدين.
حزينة لأجل الحيتان المنتحرين و الطيور المسلولين والبقر اللاتي زج بها في مستشفي المجانين.
حزينة لأجل الغابات التي اقتلعت وأشجار الزياتين و الثلج الذي يذوب في القطبين.
حزينةلأجل طحال ابن آدم الذي استبدل بطحال خنزير.
حزينة لمحاولات استنساخ هتلر آخر و لينين.
حزينةلاستفحال المرتزقة و المكيافليين.
 و أخشى ما أخشى أن تتكرر مأساة هيروشيما وتشرنوبيل".
 
 
فضحكت فريال وقهقهت وقالت"أهذا هو الأمر? لقد  أفزعتني! ظننت أن بك علة أو بداية سرطان". وتركتها تكركر و هرولت نحو الحديقة وجلست في ركن ظليل وصككت وجهي وأجهشت بالبكاء
فإذا بشيء يتسرب من بين أصابعي، لست أدري أكان دمعا أم دما أم حميما.

 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
بورك إخلاصك    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
درصاف أقصوصتك( ظننت أن بك علة) تدل على امتلاكك الواعي لتقنيات السرد القصصي، فقد وُفِّقت في اختيار العنوان، وفي عقد الحوار وفي صبغه بواقعية مبكية، وفي وتوظيف الشخصيات، وفي التقاط مشهد من واقعنا الاجتماعي اللاهي وتقديمه إلينا، ففريال هذه تمثل جزءًا كبيرًا للأسف من أمتنا الغافلة، ومقولتها ( ظننت أن بك علة) تشير إلى الداء الفتاك الذي أصاب الأمة وهو( رؤيتنا الدنيوية البغيضة الجزئية القاصرة!!!
فشكرًا على إبداعك، وشكرًا على غيرتك، وشكرًا على تذكيرنا بمأساتنا، فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. د/صبري أبوحسين 
*صبري أبوحسين
13 - ديسمبر - 2007
شهادتك وسام علي صدرى يا د. صبري    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
استاذى الجليل د.صبري احييك بتحية الاسلام السلام عليكم و رحمة الله وبركاته و كل عام وانت بخير وسلامة .اشكرك الشكر الجزيل علي التفاتتك الكريمة سلمت يداك
شهادتك وسام علي صدري واعتبرها اجمل هدية تلقيتها في هذا العيد(والمعذرة علي التاخير في الرد).
عيد سعيد و"ربى يحييكم لامثاله" كما نقول في تونس.
*درصاف
21 - ديسمبر - 2007
المعذرة للجميع    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
المعذرة يا معشر الروائيين والقصاصين ;المعذرة إن كنت قد تطفلت  عليكم بعملى هذا واثقلت عليكم بهمومى;إنها هموم شابة مسلمة عربيةابنة هذا العالم و ابنة هذا العصرتتأمل فيما يجري من حولها
 ويمطرها بين اللحظة واللحظة وابل من التساؤلات.
إن ما يصيب عالمنا اليوم من أحداث جسام ينسف عقل الحكماء ويفتك بصبر الحلماء ويأتي في مقتل مرهفى الحس
و الشعراء. وخاطرتى"ظننت أن بك علة"نفاثة صدري , لملمت فيها شمل  همومى و اهتماماتى  ( قضايا الاستعمار
قضايا الفساد قضايا البيئة قضايا البحث العلمي...).
 
إن من طبعى التفاؤل وأكره ما أكره في هذه الحياة  تخييم السواد و ثقل التشاؤم لكن ثمة مواقف تجعلك في أحسن 
الأحوال متشائلا-علي حد تعبير إميل حبيبى.
 المعذرة للجميع مرة أخري
 
*درصاف
26 - ديسمبر - 2007
إنّ اللّبيب من الإشارة يفهم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هكذا غنّي بروميثيوس:
                            نشيد الجبّار
    
سأعيش رغم الدّاءواللأعداء كـالنّسر  فوق القمّة الشمّاء
أرنو إلي الشّمس المضيئةهازئا بـالـسّحب والأمطار والأنواء
لا أرمق الظّّل الكئيب ولاأرى مـا  في قرار الهّوة اiiلسّوداء
وأسير في دنيا المشاعرحالما غِرِِِِِِدا -وتلك سعادة الشّعراء-
أصغي  لموسيقى iiالحياة ووحيها و أذيب روح الكون في إنشائي
وأصيخ للصّوت الإلهي الّذي يـحي بقلبى ميّت الأ صداء
وأقول  للقدر الّذي لا iiينثني عن حرب آمالي بكل بلاء :
"لا يطفئ اللّهب المؤجّج في دمي موج الأسى وعواصف الأرزاء
فاهدم فؤادي ما استطعتiiفإنه سيكون مثل الصّخرة الصّماء
لا يعرف الشكوى الذليلة و البكا وضراعة الأطفالiiوالضّعفاء
ويـعـيـش  جبّارا يحدّق iiدائما بالفجر... بالفجر الجميل النّائي
واملأ طريقى بالمخاوف و الدّجى وزوابع  الأشواك و iالحصباء
وانشر عليه الرّعب وانثر فوقه رجم الرّدى وصواعق اiiلبأساء
سأظل أمشي رغم ذلك عازفا قـيـثـارتى مترنّما iiبغنائى
أمشي بروح حالم iiمتوهج في ظلمة الآلام و الأدواء
النّور  في قلبى وبين iiجوانحى فعلام أخشى السّيرفي الظّلماء
إنّى أنا النّاي الّذي لا تنتهي أنغامه ما دام في iiالأحياء
وأنا الخضمّ الرّحب ليس تزيده إلاّ حـيـاة سـطـوة الأنواء
أمّا إذا خمدت حياتى وانقضى عمري واخرست المنيّة نائي
وخبا لهيب الكون في قلبي الّذي قد عاش مثل الشّعلة الحمراء
فـأنـاالسّعيد بأنّني iiمتحول عن عالم الآثام و البغضاء
لأذوب في فجر الجمال السرمديّ _ وارتـوي مـن منهل iiالأضواء
وأقول للجمع الّذين تجشّموا هـدمي وودّوا لو يخرّ iiبنائي
ورأوا على الأشواك ظلّي هامدا فـتخيّلوا  أنّي قضيت iiذمائي
وغدوا يشبّون اللّهيب بكل iiما وجدوا ليشووا فوقه أشلائي
ومضوا يمدّون الخوان ليأكلوا لحمي و يرتشفوا عليه دمائي
إني أقول- لهم-ووجهي مشرق وعـلي شفاهي بسمة iiاستهزاء
-
"إنّ الـمعاول لاتهد iiمناكبي و النّار لاتأتي علي أعضائي
فارموا إلي النّار الحشائش والعبوا يا معشرالأطفال تحت iiسمائي
وإذا تمّردت العواصف و انتشى بـالـهول  قلب القبة iiالزّرقاء
ورأيـتـمـونـي طائرا iiمترنّما فوق الزّوابع في الفضاء النائي
فارموا علي ظلّي الحجارة واختفوا خـوف الـرّياح الهوج و iiالأنواء
وهناك في أمن البيوت تطارحوا عـثّ  الحديث و ميّت اiلآراء
و ترنّموا-ما iiشئتم-بشتائمي وتجاهروا-ما شئتم- بعدائي
أمّـا  أنـا فـأجـيبكم من iiفوقكم و الشّمس و الشّفق الجميل إزائي:
" من جاش بالوحي المقدّس قلبه لـم يـحتـفل بحجارة iiالفلتاء"
                                                 الشريف:أبو القاسم الشّابي.
*درصاف
1 - يناير - 2008
ما الفلتاء يا درصاف    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة أستاذة درصاف:
لم أفهم الكلمة الأخيرة من القصيدة، وهي كلمة (الفلتاء) ظننت أنها خطأ مطبعي، ولكني لدى الرجوع إلى القصيدة في نشرة الموسوعة رأيتها في الموسوعة كذلك.. فما الفلتاء، هل هو اسم صحراء بعينها في المغرب العربي ؟ أم ماذا ؟ علما بأن الكلمة لا وجود لها في معاجم اللغة والجغرافية، بل لا وجود لها في كل الكتب المنشورة على الوراق. فإما أن يكون لها معنى يليق أن تكون لأجله خاتمة القصيدة، وإما أنها خطأ مطبعي، فما رأيك
*زهير
6 - يناير - 2008
البعير المنفلت    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أستاذ زهير بحثتُ مثلك عن معنى هذه الكلمة ( الفلتاء ) , وظننت أنها قد تكون جمع اسم فاعل لكلمة فلت , فمن الحديث الشريف : ( تدارسوا القرآن فهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها ) , والتفلت والإفلات والإنفلات تعني التخلص من الشيء فجأة من غير تمكث ( لسان العرب ) , ويقال مر بنا بعيرٌ منفلتٌ , والفلتان السريع وجمعها بكسر الفاء , وربما أراد الشابي وضع اسم فاعل فاخترع هذه الكلمة الفلتاء , والتي يقصد فيها (ربما) تشبيههم بالبعير المنفلت ..
*محمد هشام
7 - يناير - 2008
الظّالم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
  أستاذي العزيز زهير ظاظا آسفة عن التّأخير في الرّد .وإنّه لشرف عظيم أن يحظى  الموضوع باهتمامك .أمّا  الأستاذ محمد هشام فأراه قد اجتهد في تحسّس الإجابة وبدأ
 يحرك  نحوي  بيادقه لكن حسبك يا أستاذ فخيلي لم تترادف بعد.
 
وقبل أن أشرع في شرح المفردة أريد أن أشير إلي أنّ قصيدة "نشيد الجباّر أو هكذا
غنّي بروميثيوس" هي صرخة في وجه الظّلم والظّلمة وصوت يستنهض الهمم,ووصيّة
كتبها شاعر بماء الذّهب ذاك الشّاعر يدعى الشّابي تاج على رأسي وعلى رأس كل
إنسان حرّ شريف لايرتضي الذّل والمهانة.
وإليكم أساتذتي الكرام وصف ولادة هذه القصيدة التي أوردها الشّابي أواخر رسائله إلي صديقه الحلوي
"...ولكنّي على كلّ حال قد ربحت من تلك الأزمة التّي مرت بي قصيدا هو" نشيد الجبّار"فإني في ليلة من ليالي هذه الأزمة النّفسية المرهقة ولعلّها ليلة كتبت لك رسالتي الأخيرة نمت معذّب النّفس مهموم القلب ثمّ استيقظت نحو السّاعة الواحدة بعد منتصف اللّيل فلجّت بي الآلام وضربت بي في كلّ سبيل حتّى لقد كاد رأسي ينفجر وأحسست أنّي لابدّ مشرف على الجنون ولو دام بي ذلك
الحال إلى الصّباح وتطوّرت نفسي في غمرة الألم فبعدأن كانت معذّبة باكية في ظلمة
أحزانها تكاد تجن من الأسى انقلبت ثائرة هائجة واثفة من نفسها ساخرة(...)بالدّاء والأعداء و كلّ آلام الحياة. وتحت تأثيرهذه الحالة النّفسية نظمت "نشيد الجبّار"فذابت
آلام نفسي وشعرت بالحريّة والانطلاق كأنّما ألقيت عن منكبي عبئا ثقيلا يهد القوى
وقد نظمتها في تلك اللّيلة ولكن نفسي لم تنهض لكتابة ولو كلمة منها. وفي نحو الفجر نمت مرتاح النّفس مطمئنّا وأفقت من الغد فلم أجدني قد نسيت منها كلمة واحدة فكتبتها و
ولم أزد عليهاإلاّ نحو بيت أو بيتين وبعض التّنقيحات رأيت أنه لابدّ منها."
                                                 الرّسالة التّاسعة والعشرون
                                                      رسائل الشّابي
                                                دار المغرب العربي تونس 1966ص130
*درصاف
8 - يناير - 2008
عقال العقل هو الّذي انفلت     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
"الفُلتاء" بضمّ الفاء وفتح اللاّم جمع" فلتة" والفلتة بلهجتنا التّونسية تعنى المخبول المجنون  و يقال فلان" مخه فلت" أي فقد ملكة الرّبط بين الأشياء وفك عقاله
وأصبح لايسيطر على أقواله ولاعلى حركاته وأفعاله.
ويقال" فلت من يدي الشّيء" سقط  و"فلان فلت "هرب بسرعة واختفى ومنّ ثمّ المفردة
جذرها الأصلي عربيّ فصيح غير أنّ الصّيغة لا وجود لها في العربيّة . وهذا الاستعمال
تونسي محض وقد أورد الشّابي في قصيدته هذه الكلمة وما كانت تستخدم في الشّعر الفصيح من قبله ولم تستخدم من بعده.
ونخلص إلى القول بأنّ الفُلتاء هم أصحاب الحجارة وليست الحجارة هي الفلتاء.
*درصاف
8 - يناير - 2008
قوّة وتمرّد وإرادة بالرّغم من المعاناة     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
     بروميثيوس(Prométhée):جبّار(Titan) من الميثولوجيا اليونانيّة,سرق
من الآلهة النّار وأعطاها إلى البشر فعاقبه إله الآلهة "زوس"(Zeus)على تحدّيه ذاك
بأن قيّده في قمّة الجبل وأرسل عليه عقابا ينهش كبده فتنبت من جديد فينهشها فيتواصل ذلك العذاب في غير انقطاع. أخيرا خلص هرقل بروميثيوس وقتل العقاب. وكان برومثيوس بطلا شهيرا في عيون أهل اليونان فهم يعتقدون أنّه أعطى الإنسان المعرفة
المؤسسة للحضارة من بناء وترويض للحيوانات وخدمة المعادن وشفاء للمرضى وكتابة
وقراءة.
و استغلّ الأدباء الغربيّون هذه الشخصيّة الميثولوجيّة منذ القديم فلقد كتب "إسخيليوس"
Eschyl)(الق الساس والق الخامس ق-م) ترجيديا بعنوان"برومثيوس مقيّد" ونظم الشّاعر الإنجليزي الرومنطيقي "بيرونByron  سنة 1816قصيدة بعنوان" برومثيوس" كما كتب الشّاعرالإنجليزي الرّومنطيقي"شيلي"(Shelley)سنة1820مسرحيّةشعرّية بعنوان برومثيوس طليقا.
 
*درصاف
8 - يناير - 2008
أهدي القصيدة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
    أهدي هذه القصيدة  لكل شرفاء هذا العالم بقطع النّظر عن ديانتهم أو انتماءاتهم أو أعراقهم أو ألوانهم . أهديها إلى بريجيت صديقة الاستاذة ضياء خانم وصديقة كل
العرب.(هناك مفاجأة منّي لبريجيت).....
*درصاف
8 - يناير - 2008

 
   أضف تعليقك
 1  2