مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الشعر الحر هل هو هروب عن الأصالة?    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 حسان 
6 - يونيو - 2007
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
 
أسعد الله أوقاتكم بكل ما يرضيه سبحانه وتعالى....
 
هل الشعر الحر هروب عن الأصالة التي عرفها العرب من خلال تقاطيع الخليل بن أحمد ومَن بعده من علم العروض?
ومتى بدأ? وهل هناك من لا يقرّه أو خالف فيه?
 
أسئلة أكتبها بعد أن افتقدنا جمال الشعر العربي الأصيل في ظهور هذا النوع من الشعر بل وأكثر منه الحداثيون. كما وأن القصيدة النثرية التي بدأت تغزو الروايات الأدبية تعد نوعاً من الإبداع عند البعض، وعند الآخر إنما هي خواطر منظمة وأحيانا مسجوعة.
 
آمل أن أسمع أراءًا تفيدني في هذا الموضوع
حسان بن إبراهيم الرديعان -حائل


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
بين القديم والجديد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة وبعد
الأخ صالح .. لا يحق لأحد أن يمنع أحدا أن يكتب بالطريقة التي يحب والأسلوب الذي يختار .. ولكن الممنوع حقا ، أو الذي يجب أن يكون ممنوعا ، هو أن تكتب خاطرة وتسميها ملحمة ، وتكتب مقالة وتسميها قصة ، وتكتب مسرحية وتسميها معلقة .. وما دمت ترى أبا تمام أكثر حداثة من بعض المحدثين ، فما المانع في أن تقرأ جلجاميش وأنت في صاروخ ?.وما علاقة هذا بذاك ?. لقد زعموا امتناع التعبير عن المعنى الجديد  في ثوب قديم ، وهذا مجرد كلام نظري لا وزن له .. فمن الممكن أن تصف الكومبيوتر والطيارة وأحدث المخترعات بأشد الأساليب قدما .. المهم صدق النقل وسلامة المعنى والقدرة على إفهام القارئ وحفزه وتشويقه .. أترى قول السياب (عيناك غابتا نخيل ...) أجمل من قول جرير (إن العيون التي في طرفها حور)?.أنت حر في رأيك ولكنك ستكون مخطئا إن ظننت أن ذلك هو الصواب الوحيد ..وما الضير في وصف فوزي المعلوف للطيارة بقوله (حمحمت تضرب الرياح بنعليها فشقت إلى السماء سبيلا) وهو تعبير عن موضوع حديث بأسلوب قديم ?. وما الضير في تصوير محمود سامي البارودي سرعة طير القطا بقوله (كأنها أحرف برقية نبضت بالسلك فانتثرت في السهل والأكم) وهو تشبيه معنى قديم بمعنى حديث?.
لا يوجد شكل معين مناسب لفكر أو شعور معين .. فأنت تستطيع أن تستخدم أي أسلوب للتعبير عن أية فكرة أو شعور ، وليس بعض ذلك أنسب من بعض إلا بمقدار إتقان هذا الكاتب للأسلوب الذي اختاره ، وقل مثل ذلك في اختيار البحر أو القافية ، فليس ثمة وزن يناسب الهجاء وآخر يناسب الرثاء ، وكذلك هي الأشكال والمضامين ، فمن التضييق الزعم بأن ثمة أشكالا معينة تناسب مضامين محددة .. والأديب المتمكن لا يقف شيء من ذلك عائقا أمامه .. 
والمهم شيء واحد .. لا تزعم بأن القصيدة سيرة شعبية ، ولا تزعم بأن اللغة العامية لغة فصيحة ، ولا تزعم بأن المقامة قصيدة غنائية ، وباختصار : لا تزعم بأن الشعر نثر وأن النثر شعر .. ثم افعل ما بدا لك .. والزمن هو الحكم .. 
*داوود
16 - يونيو - 2007

 
   أضف تعليقك