إليك مناقشتي وليست جوابا     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أولا : لماذا قلتَ : ( كما يدعي البعض ) ? فهل لدى العلماء قول آخر يقرب من اليقين ? فيكون هذا بالنسبة إليه ادعاءً ! وحيث جاءت الأقوال كلها بلا دليل فكلها سواء في القوة ، ولا يجوز عندئذ وصف القائلين بأحدها أنهم يدعون ؛ فإما أن الجميع يدعون وإما أنهم يجتهدون . والذي دفعني إلى هذا البيان إفرادك القائلين بأن لغة آدم عليه السلام كانت العربية ثم وصف قولهم بالادعاء . ثانيا : لغة آدم عليه السلام تشكلت تامة منذ خلقه الله الذي علمه ما لم تعلمه الملائكة ( وعلم آدم الأسماء كلها ) ثم إن الوحي اللفظي الذي تلقاه آدم من ربه ، وكذلك الوسوسة التي بثها إبليس في شكل قول مسموع فهمه آدم وانساق معه ، كل ذلك ألا يثبت لآدم لغة مكتملة دامت معه في الجنة وبعد الخروج منها ومع هبوطه إلى الأرض ، وكتاب ربنا قص علينا ذلك في عدة مواضع في سُوَره وآياته : في سورة البقرة وغيرها . بقيت مسألة : أن لغة آدم معدودة من الغيب إلا ما ثبت بالوحي ؛ فإن كل ما قيل فيها اجتهاد واستنباط و لن يجلي حقيقتها إلا الله . وبالله التوفيق . |