شكرا أختي على الرد     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا أختي ليلى على ردك الجميل. - حتى تتم الإجابة عن سؤالي السالف الذكر "كيف يتم تطبيق المناهج على النصوص الأدبية?" يجب استعراضة أهم مبادئ كل منهج أولا ،وبعد ذلك أرى أن الخطوة الموالية التي يمكن أن يتحدث فيها المتدخل المثالي في نظري، بعض الأمثلة التي يمكن أن تقدم بعض تمثلات هذا التطبيق... إلى أن يصل إلى امكانية تقديم أي منهج من هذه المناهج القراءة المثالية لهذه النصوص الإبداعية مهما كان جنسها، مع العلم أن أي نص إبداعي مهما كان جنسه فهو يقبل تطبيق أي منهج علمي عليه، فالطرق المؤدية إلى معاني النص متعددة ومتشعبة في نفس الآن فكل طريق تؤدي إلى معنى من معاني النص المختلفة. إن اعتماد أي منهج من هذه المناهج مهما كان لا يمكن في حال من الأحوال أن يقدم القراءة الصحيحة الوحيدة. فالنص الأدبي هو متعدد الدلالات، بحكم أنه ذو بنية سطحية وبنية أخرى عميقة أي ان النص كما أنه منفتح على داخله ( المنهج البنيوي، أسلوبي) فهو منفتح على الخارج (المنهج التاريخي والاجتماعية والنفسي...). فالمثقف المؤرخ عندما ينظر إلى النص الأدبي يهتم بطريقة تكاد تكون لا شعورية بالأحداث التاريخية التي انعكست من خلال العمل الإبداعي، أما إذا نظر إليه الطبيب النفسي فهو يرى أمراضا وعقدا... فكل قارئ للعمل الإبداعي ينطلق مما يسمى بأفق الانتظار الذي تساهم فيه ثقافة المتلقي وأفق انتظاره من النص الأدبي، فإما ان يخيب أفق انتظاره ويتشكل أفق انتظار جديد وإما أن يستجيب العمل الإبداعي لأفق انتظار المتلقي بثقافته. ومن هنا يرى المؤرخ أو المهتم بالتاريخ ان المنهج الأدبي الدي يمكن اعتماده لمقاربة العمل الإبداعي على سبيل المثال هو المنهج التاريخي لأنه يرى فيه المنهج الذي يستجيب لأفق انتظاره ... أما الإنسان المثقف بثقافة شمولية وشبه متوازنة يرى في المناهج كلها سبلا لقراءة النص الأدبي رغم اختلافها لأن الإيمان بوحدانية المنهج يقتل العمل الإبداعي. أتمنى ان أسمع الرأي والرأي الآخر كرد على هذا الموضوع بالإضافة إلى استجابة لبعض أسئلتي التي طرحتها في الموضوع الرئيسي،كما لا أتمنى أن يخيب أفق توقعي. والسلام |