مجلس : العمارة و الفنون

 موضوع النقاش : المسكوكات    قيّم
التقييم :
( من قبل 10 أعضاء )

رأي الوراق :

 زياد  
27 - أبريل - 2007
    تعتبر المسكوكات من أهم الأمور الحياتية التي يتعامل بها الإنسان وبشكل دائم، وقد يتبادر للذهن أحياناً الكثير من الأسئلة التي تتعلق بماضيها..
     من أول من استعمل المسكوكات ?
     كيف تطورت صناعتها وتنوعت وظائفها عبر العصور المختلفة ?
     لماذا تراجع دورها اليوم عما كان عليه في ماضي الأيام ?
     وغير ذلك من التساؤلات التي نحاول الإجابة عليها من خلال هذا الموضوع الذي يتطرق لدراسة المسكوكات منذ أقدم العصور حتى وقتنا الحاضر باختصار شديد، لأنني لاحظت أن كل عصر من العصور يحتاج لبحث مستقل يشمل على استقراء كامل لكافة الظروف (السياسية والاجتماعية والاقتصادية ...) التي كانت سائدة في فترة معينة من الزمن.
   

 1  2  3 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
المراجع    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
       أهم مرجع معتمد في هذه الدراسة هو كتاب المسكوكات للدكتور ناهض عبد الرزاق، كما توجد كتب أخرى كثيرة تحدثت في هذا الموضوع ولو بنسب متفاوتة، ومنها:
.       ابن سلام، كتاب الأموال، القاهرة.
.    محمد أبو الفرج   العش، كنز أم حجرة الفضي.
.       محمد أبو الفرج   العش،  كنز دمشق الفضي.
.       طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة.
.       الخطيب البغدادي،  تاريخ بغداد.
.       عبد الرحمن فهمي، فجر السكة العربية.
.             عبد الرحمن فهمي،  صنج السكة في فجر الإسلام.
.       المقريزي، شذور العقود في ذكر النقود.
 
*زياد
27 - أبريل - 2007
طرق التبادل قديماً    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لم يعرف الإنسان القديم المسكوكات في حياته اليومية، إذ كانت جميع المواد مباحة له ضمن حدود إمكانياته البدنية، فكان يعيش على صيد الحيوانات ويقطف الثمار من الأشجار بدون ثمن، ويتخذ من الكهوف ملجأً له، ولكن بعد الزحف الجليدي الأخير الذي بدأ بحدود 25000 سنة وانتهى قبل 12000 سنة من الآن، حيث غطت الثلوج معظم المناطق الجبلية، اضطر الإنسان إلى ترك كهوفه واللجوء إلى ضفاف الأنهار للسكنى، فبدأ تجمع المستوطنات على تلك البقاع، وكانت بداية نشوء المجتمعات الأولى، ومنها نشأت حاجة الإنسان لأخيه الإنسان، فتَوَفُّر مادة معينة عند شخص دفعه لمبادلة بعضها بشيء آخر هو بحاجة إليه، ومن هنا بدأت عمليات المبادلة بالسلع.
     ولكن بعض الصعوبات رافقت هذه العملية، منها عدم إمكانية اقتسام بعض المواد كالحيوانات بأنواعها، ولنضرب مثالاً على ذلك، فكمية الشعير المراد إبدالها ببقرة لا تعادل قيمة البقرة التي لا يمكن قطع جزء منها، هذه الصعوبات وغيرها دفعت الإنسان إلى اتخاذ سلعة وسيطة ملائمة، وقد تنوعت هذه السلعة حسب توفرها في مكان ما، فاستعمل المحار كسلعة وسيطة للتبادل في بلاد الصين، كما استخدمت الثيران في اليونان، وقُدِّرَتْ بعض الأسلحة على أنها تساوي تسعة ثيران وبعضها يساوي مئة ثور، كما قدرت الجارية بأربعة ثيران، هذا وقد استخدمت مواد أخرى مختلفة للتبادل كالشاي والرز والخيول وحتى العبيد.
    قد اتخذ الشعير ومعدن الفضة سلعة وسيطة في بلاد الرافدين قديماً، وقد أوردت الشرائع والقوانين العديد من الأمثلة على ذلك, ومنها شريعة " أورنمو " الملك السومري مؤسس سلالة أور الثالثة ( 2111- 2003 ق.م )، ففي المادة السادسة من هذه الشريعة نقرأ:
     "إذا طلق رجل زوجته الأصلية عليه أن يدفع لها منا من الفضة".
 أما الشريعة الرافدية الثانية وهي شريعة لبت عشتار خامس ملوك سلالة ايسن ( 2017- 1794 ق.م )، فقد تضمنت ذكر الفضة والشعير كسلعة وسيطة، وقد وردت النصوص التالية في بعض المواد:
"إذا قطع رجل شجرة من بستان رجل آخر، فعليه أن يدفع غرامة مقدارها نصف منا من الفضة".
ومن شرائع بلاد الرافدين القديمة الأخرى قانون إيشنونا الذي عُثر عليه في موقع تل حرمل قرب بغداد سنة 1945 م، ففي المادة الأولى منه نقرأ:
     "6 منا من الصوف سعرها شيقل واحد من الفضة".
     وبالنسبة لشريعة حمو رابي الشهيرة ( 1792- 1750 ق.م )، وهو سادس ملوك السلالة البابلية الأولى ( 1894- 1594 ق.م )، فقد ورد فيها استخدام الفضة والحبوب سلعة للتبادل، ففي المادة ط نقرأ ما يلي:
     "إذا حصل رجل على قرض فضة، وليس لديه فضة وقت دفعها، ولكن عنده حبوب، فعلى التاجر (أي المقرض) أن يأخذها حبوباً مقابل الفائض وبالسعر الذي حدده الملك.
     هكذا كانت الحياة الاقتصادية في العالم القديم عموماً، غير أن الصعوبات التي رافقت السلعة الوسيطة في قابليتها للتلف وسعة المكان الذي تحتاجه لحفظها والتكاليف اللازمة لإدامة حياتها ( في حالة الحيوانات والعبيد ) وصعوبة نقلها مع تجار المواد الثمينة والصغيرة الحجم كالمعادن
والأحجار الكريمة والعطور، كل هذه الصعوبات دفعت الإنسان إلى التفكير بإيجاد سلعة وسيطة تنتفي عندها كل الصعوبات السالفة الذكر، فكانت المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب والفضة السلعة الوسيطة المناسبة التي تتوفر فيها كل الإمكانيات لأداء دورها في التبادل التجاري الذي أخذ يتسع ويزداد حجماً بتطور المجتمعات البشرية، فالمعدن الثمين  غير قابل للتلف بسهولة، وحجمه صغير مما يسهل عملية حفظه ونقله، وأخيراً فهو قابل للتجزئة دون أن يتعرض للتلف، حيث يمكن تجميع القطع الصغيرة المتجمعة لدى أي بائع لصهرها وصبها لتعود إلى الشكل المطلوب.
     وبفصل تطور علم الرياضيات ومعرفة أنواع الأوزان، وتحديد تلك الأوزان بدقة ومراقبتها من قبل السلطات الرسمية، فقد تطورت التجارة والمعاملات المالية في العالم القديم تطوراً كبيرا، حيث غدت من الأسس المتينة التي يعتمدها البناء الاقتصادي للدولة والمجتمع.
     ولكن المعادن الثمينة لا تضبط فقط بموازينها وإنما بنوعها ومقدار نقائها، ويبدو أنهم قد تنبهوا قديماً إلى هذه الناحية المهمة في المعادن المعتمدة كسلعة وسيطة، وقد استخدمت المعادن بأشكال متعددة، لكنها  كانت بأوزان معلومة وثابتة.
 
 
*زياد
27 - أبريل - 2007
بدايات العمل بالمسكوكات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
      ينسب اختراع المسكوكات تاريخياً إلى الليديين سكان المناطق الساحلية في آسيا الصغرى، حيث كانت مدنهم موطناً للتجارة وملتقى التجار، لذلك تجمعت المعادن الثمينة في هذه المدن، ويعد ملكهم  آرديس ( 652- 625 ق.م ) أول من سك مسكوكات معروفة في التاريخ، وكانت تلك المسكوكات مصنوعة من خليط معدَنَي الذهب والفضة، ونقش عليها صورة أسد مفتوح الفم.
     وتطورت صناعة المسكوكات الليدية خلال حكم ملوكهم الذين أعقبوا آرديس ومنهم الياتس ( 615- 560 ق.م ) الذي نقش اسمه عليها.
وتطورت صناعة المسكوكات أكثر على يد ملكهم كروزوس الذي سك مسكوكات ذهبية خالصة وفضية خالصة.
     وقد تكون فكرة اختراع المسكوكات عند الليديين تطويراً لممارسات سكان الرافدين وخاصة الآشوريين الذين كانوا يستخدمون أقراصاً دائرية ذات أوزان معلومة، وقد كان ذلك خلال القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد.
     وانتقلت صناعة المسكوكات من الليديين إلى بقية الأقاليم، ولكنها أخذت تحمل صوراً أو علامات مختلفة ومتميزة مما ساعد الباحثين على دراستها واعتمادها كوثائق مهمة  في دراسة المراحل التاريخية المختلفة.
     ففي بلاد إيران القديمة انتقلت إليها صناعة المسكوكات من الليديين بعد خسارتهم في حرب ملكهم كرويسس مع كورش الثاني في بلاد الأناضول سنة 546 ق.م، وسلب أموال الليديين ونقلها إلى دولتهم.
 
*زياد
27 - أبريل - 2007
خطوات صناعة المسكوكات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
      يُصنع قالبان منفصلان أحدهما لوجه المسكوكة والثاني لظهرها، وتنقش عليها الرموز والكتابات فيما بعد بوضع معكوس على القالب، وتكون  الصور والرموز والكتابات بوضع غائر حتى تبرز على المسكوكة فيما بعد.
     ويثبت أحد هذين القالبين على سندان، بينما يثبت القالب الآخر على آلة تشبه إلى حد ما الآلة التي تختم بها الطوابع في دوائر البريد اليوم، وتوضع قطعة المعدن المراد عملها مسكوكة بين هذين القالبين وهي في حالة معينة من الليونة بالتسخين ويُطرق على القالب العلوي بالمطرقة، فتظهر المسكوكة وهي تحمل النقش بالوضع الصحيح.
     ونطلق تسمية ( الوجه ) على أحد جانبي المسكوكة وخاصة تلك التي تحمل صورة الملك البيزنطي في المسكوكات الذهبية، وعلى الجانب الذي يحمل صورة الملك الساساني في المسكوكات الفضية، وشهادة التوحيد في المسكوكات العربية الإسلامية، على أساس أن هذا الجانب هو وجه المسكوكة، ولكن في الحقيقة ليس ضرورياً أن تكون هذه الأشياء في الوجه، وقد عرفنا ذلك نتيجة حدوث بعض الأخطاء على المسكوكات.
     وعلى الرغم من أن المسكوكات في العصور القديمة والإسلامية كانت تخضع لرقابة شديدة من الدولة، فقد كان يخرج من دور السك قليل من المسكوكات وهي تحمل أخطاء فنية، فلو فرضنا أن قالب الوجه كان يثبت دائماً في السندان، فإن الظهر يكون في هذه الحالة في القالب العلوي، ولكن في بعض الأحيان تلتصق قطعة المعدن بالقالب العلوي دون أن يشعر بها عامل السك ويطرقها فوق قطعة جديدة، فالقطعة الأخيرة تكون قد حملت وجهين لقالب السندان أحدهما بصورة صحيحة والثاني بشكل مقلوب، من هذا الخطأ يمكننا أن نميز أي الوجهين كان في السندان وأيهما كان في القالب العلوي، وتفيدنا مثل هذه المسكوكات في دراسة الناحية التقنية والفنية لصناعة المسكوكات.
     ولمعرفة شكل القالب  الذي سكت فيه المسكوكات يمكننا تمييز شكله من اتجاه الكتابات إلى الأعلى على الوجهين، فلو فرضنا أن قالب الوجه مثبت بالسندان فإن الاتجاه يكون دائماً نحو الأعلى، أما الظهر فيكون في القالب الذي يحمله العامل بيده وله حرية الحركة، فإذا كان قالب السندان مربع الشكل فاتجاه نصوص الظهر يتحدد بأربعة أنماط، وذلك حسب طريقة مسك العامل للقالب. 
      أما إذا كان قالب السندان دائرياً، فإن حرية الحركة للقالب العلوي تكون في أكثر من أربعة اتجاهات وربما تكون ثمانية أو أكثر. 
     ولكون هذه الظاهرة اختفت عندما أصبح قالب السك آلياً فأصبح قالب الوجه يثبت في الأسفل وقالب الظهر في الأعلى، ثم تطورت صناعة المسكوكات وأصبح يضم أكثر من قالب واحد.
     أما المسكوكات الحديثة فتسك بآلات خاصة وينعدم فيها الخطأ، ورب سائل يسأل عن كيفية رسم صورة الأشخاص أو المشاهد المتعددة وعن كيفية نقشها بصورة مضبوطة على المسكوكات الحديثة، إن هذه الصور ترسم على قرص بحجم كبير أول الأمر ويضبط فيها الفنان النسب الدقيقة ثم يثبت هذا القرص الكبير على آلة، ويوضع بجانبها قطعة معدنية دائرية بحجم المسكوكة المراد سكها، وبواسطة آلات خاصة ينقل النقش من الحجم الكبير إلى الحجم الصغير، مع المحافظة على قياسات النسب بتفصيلاتها من رسوم وكتابات، بعد ذلك يؤخذ قالب في حجم المسكوكة يكون كقالب جاهز للسك، وعلى آلة أخرى توضع صفيحة بسمك معين لتقطيعها بحجم المسكوكة، بعدها تقوم آلة أخرى بالضغط على قطعة المعدن لطبع النقش عليها من الوجهين، بعد ذلك توضع بقدور كبيرة يضاف إليها مواد خاصة لجليها وتنظيفها لتخرج ولها لمعان وبريق.
*زياد
27 - أبريل - 2007
النقود الساسانية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
     لقد تم استخدام النقود الساسانية في بلاد فارس وما بين النهرين والأقاليم الشرقية الخاضعة للفرس.
     وقد امتازت المسكوكات الساسانية بحملها نقش صورة الملك الساساني الحاكم بوضع جانبي وعلى رأسه التاج، بينما نقشت على الجانب الآخر من المسكوكة دكة ترمز لمعبد النار، وقف على جانبيها حارسان مدججان بالسلاح، وتوزعت الكتابات الفهلوية على الجانبين.
     والمسكوكات الفضية الساسانية التي كانت قيد التداول هي عبارة عن نقد مستدير من الفضة نقش على أحد وجهيه صورة نصفية بوضع جانبي للملك الساساني ( الحاكم آنذاك ) بملابسه الرسمية المزركشة وتاجه، وقد كان للتاج الساساني قدسية خاصة فكان له بعض الشبه بتيجان الآلهة أناهيتا وبأشكال الطيور، فغالباً ما نلاحظ في تيجان بعض الآلهة رأس الصقر وفي منقاره لؤلؤة أو رمانة، كما نلاحظ في تاج الآلهة أناهيتا بوائك متتابعة في داخلها أغصان، وقد كان هذا النوع من التيجان في عهد شابور الثالث ( 383 – 388 م ).
     من هذا نستطيع القول بأن شكل التاج الساساني له قدسية خاصة عند كل الملوك الساسانيين، وقد هؤلاء الملوك التاج أهمية كبيرة، ومن خصائصه كبر حجمه وثقل وزنه، وقد ذكرت بعض المصادر التاريخية بأن التاج الذي كان في طيسفون بالإيوان الرئيس كان يتدلى بواسطة سلاسل ذهبية طويلة بحيث يكون مناسباً مع جلوس الملك.
     وكان تاج كسرى الثاني " أبرويز " ( 590 – 628 م ) يزن 91 كيلو غرام، ومن الأشياء المهمة التي ميزت ملوك الساسانيين عن بعضهم إضافة إلى التاج شعر الرأس الذي ظهر بثلاث حالات:
.       تجميع الشعر فوق هامة الرأس كحزمة واحدة، ثم تجعيد الجزء الخلفي على شكل ضفائر مسترسلة على الرقبة.
    .       ترك الشعر على شكل خصل مستديرة.
.       المزج بين الحالتين السابقتين.
     لقد كان النظام النقدي المتبع في بلاد فارس وما يتبعها هو نظام الفضة، فقد كانت معظم مسكوكاتهم من الفضة، وقليل جداً منها من الذهب، واقتصرت بلاد فارس والأقاليم الشرقية في أغلب معاملاتها على النقود الفضية في حين كانت الأقاليم الغربية تستخدم الدنانير الذهبية بكثرة، وتفسر المصادر الحديثة هذه الظاهرة بوجود معاهدة عقدت بين جستنيان الأول ( 527 – 565 م ) وكسرى أنوشروان الذي تولى عرش فارس سنة 531 م ألزمت الساسانيين بتداول نقود فضية فقط، ولكن هذا غير ثابت ولا نعتقد بأن الطرفين كانا يلتزمان ببنود المعاهدة بينهما، ونميل إلى الاعتقاد بأن سبب شيوع النقود الفضية في بلاد فارس والأقاليم الشرقية يعزى لافتقارها إلى مناجم الذهب التي كانت متوفرة في الأقاليم البيزنطية والمقاطعات التابعة لها.
     وكانت بلاد فارس تحصل على الذهب من ضريبة المرور عبر أراضيها، التي تفرضها على قوافل الحرير القادمة من بلاد الصين في طريقها إلى بيزنطة عبر الأراضي الفارسية، غير أن اكتشاف أسرار صناعة الحرير في بيزنطة حرم الفرس من تلك الضريبة الذهبية، ثم إن التكاليف الباهظة التي كانت تسببها الحروب جعلت معدن الذهب نادراً في الأقاليم الشرقية، لذلك شاعت النقود الفضية عند الساسانيين لوجود مناجمها في أراضيهم.
     ولقد توالى على عرش الساسانيين اثنان وثلاثون ملكاً، نذكر منهم من عاش خلال القرنين السادس والسابع الميلاديين، وتداول العرب مسكوكاتهم قبل الإسلام بسبب الوضع السياسي حينذاك وهم:
         قباذ الثاني                      499 – 531 م
         كسرى الأول ( أنوشروان )   531 – 579 م
          هرمزد الرابع                  579 – 590 م
          كسرى الثاني ( أبرويز )      590 – 628 م
          تداخلت الأحداث خلال حكمه وخلع عدة مرات
          بهرام السادس                 590 – 591 م
          بسطام                         591 – 595 م
          قباذ الثالث                    627 – 628 م
          أردشير الثالث                 628 – 629 م
          بوران                         629 – 631 م
         هرمزد الخامس                 631 – 632 م
         كسرى الثالث                 632 – 633 م
         يزدجرد الثالث                 633 – 651 م
*زياد
28 - أبريل - 2007
النقود البيزنطية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
        تم تداول المسكوكات البيزنطية في المناطق الغربية الخاضعة لسيطرة البيزنطيين أو الموالية لها، وقد كان العرب الغساسنة الذين جاؤوا إلى سهل حوران في سورية بعد تصدع سد مأرب في اليمن القديمة، كانوا يتبعون الدولة البيزنطية في معظم قبائلهم، وقد استعملوا الدينار البيزنطي الذي كان عبارة عن قطعة ذهبية مستديرة الشكل نقشت عليها صورة الملك البيزنطي الذي كانت تسك بوقته، وعلى الوجه الآخر الشارات المسيحية كالصليب وعصا المطرانية.
*زياد
28 - أبريل - 2007
النقود السلوقية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
    تم سك هذه النقود خلال القرن الثالث قبل الميلاد، وقد تميزت النقود السلقية بما يلي:
?       الوجه: رأس الملك السلوقي فيليب متجه نحو اليمين.
الظهر: الإله زوس وهو جالس على كرسي ويمسك بيده اليسرى صولجاناً طويلاً يصل إلى الأرض، وتقف آلهة النصر ( نايكا ) على يده اليمنى واضعة إكليل النصر وعلى يسارها نصوص كتابية.
*زياد
28 - أبريل - 2007
نقود دولة الحضر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
      تقع دولة الحضر في منطقة الجزيرة، حوالي 120 كم جنوب غرب الموصل، وتعد الحضر أول مملكة عربية مستقلة عن كلا السلطتين الفارسية والبيزنطية، ودليلنا على ذلك من أسماء ملوكهم، ومن خلال مزج العناصر الزخرفية والمعمارية ن كلا الدولتين الفارسية والبيزنطية ولو كانت إحدى الدولتين مهيمنة على الحضر لظهر تأثيرها فقط.
     وقد عاشت دولة الحضر بين القرنين الثاني قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي وازدهرت هذه الدولة لموقعها التجاري ولكونها مدينة دينية.
وقد سكت فيها نقود نحاسية يمكن تقسيمها إلى نوعين هما :
1 – النوع الأول كبير الحجم ويتضمن :
?   الوجه: رأس الإله شمش تحيط به هالة من الأشعة بوضع جانبي متجه نحو اليمين، وعلى جانبه كتابة آرامية نصها ( حطرادي شمش ) وتعني " الحضر مدينة الإله شمش ".
?   الظهر: يبدو طير النسر ناشراً جناحيه على حرفين ( SC ) لكنها بوضع معكوس، وقد جاءت النقود الحضرية مغايرة للرومانية التي حملت الحرفين ( SC  ) وهي اختصار (Sentus Consultum ) وتعني " بموافقة مجلس الشيوخ ".
ويبدو أن النقود الحضرية قد استخدمت القالب بشكل معكوس، وربما كان القصد منها تمييز النقود الحضرية عن غيرها.
2 – النوع الثاني من النقود الحضرية كانت صغيرة الحجم، وتتضمن ما يلي:
?       الوجه: رأس الإله شمش تحيط به هالة من الأشعة بوضع جانبي.
          الظهر: يبدو طير النسر ناشراً جناحيه على غصن ذي أوراق.
*زياد
28 - أبريل - 2007
نقود دولة الأنباط    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
     قامت هذه الدولة في القرن السادس قبل الميلاد في المنطقة الواقعة اليوم في الأردن،وكان التنقل والترحال الطبع السائد بين قبائل الأنباط، وبدأ استقرارهم في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد واشتغلوا بالزراعة والتجارة وكانت عاصمتهم البتراء ذات موقع هام.
     ويعتبر الملك الحارث الثالث ( 87 – 62 ق.م ) مؤسس دولة الأنباط، وهو من أشهر ملوكهم، فقد هزم هذا الملك جيش اليهود عدة مرات وحاصر أورشليم وقد أصبح حاكماً لدمشق سنة 85 ق.م.
وقد سك الحارث الثالث مسكوكات نبطية على طراز مسكوكات البطالمة (اليونان)، حيث نقش على مسكوكاته رأس رجل بوضع جانبي متجه لليمين ( يحتمل أن يكون هو الحارث نفسه )، أما الجانب الآخر للمسكوكة فإنها تحمل صورة امرأة، ونقش الحارث اسمه ولقبه بحروف يونانية.
     وقد سك الملك النبطي عبادة الثاني مسكوكات فضية نقش عليها صورة لرأس رجل وعلى الوجه الآخر صورة لطائر النسر، وعليها كتابة نبطية نصها: "الملك عبادة ملك الأنباط" وتاريخ السنة الثانية من حكمه، وتطورت النقود النبطية منذ حكم الملك عبيدة الثالث ( 28 – 9 ق.م )، حيث حملت المسكوكات النبطية  صورة الملك والملكة.
     ويبدو أن الأنباط كانوا قد تزوجوا من شقيقاتهم مقلدين بذلك عادات الفراعنة والبطالمة، وقد ظهر على مسكوكات الملك النبطي مالكو الثاني ( 40 – 70 م ) وهو ابن الحارث الرابع عبارة: "شقيقة الملك".
وقد أصبحت بلاد الأنباط تحت السيطرة الرومانية خلال حكم الملك النبطي رابيل الثاني ( 71 – 106 م ) ابن مالكو الثاني الذي يعد آخر ملوك الأنباط.
     بعد ذلك ضعفت دولة الأنباط بتحول طرق التجارة التي كانت تمر بعاصمتهم البتراء التي كانت تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.

 
*زياد
28 - أبريل - 2007
النقود التدمرية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
     عندما كانت البتراء عاصمة الأنباط في دور الاضمحلال كانت مدينة تدمر توطد مركزها التجاري، لا سيما أن موقعها المهم أضفى عليها المزيد من الأهمية وجعل لها دوراً بين مدن العالم القديم، وقد ساعدها موقعها الجغرافي على أن تستقل عن كلا السلطتين الفرثية والرومانية.
     وبذلك فقد كانت محط أنظار الطامعين، ورغم مقاومتها للاحتفاظ بسيادتها غير أنها اضطرت أخيراً إلى الاعتراف بسيادة السلطة الرومانية عليها، وذلك بين سنتي ( 17 – 19 م ) في عهد الملك طيبريوس.
     وفيما بعد جاء حكم القائد أذينة 262 م الذي مُنح لقب " زعيم الشرق " مكافأة له على ولائه للملك الروماني جالينوس، وفي سنة 266 م تم اغتيال أذينة أثناء حضوره أحد الاحتفالات في مدينة حمص، وخلفته زوجته زنوبيا التي حكمت باسم ابنها القاصر وهب اللات، وقد توسعت رقعة الدولة التدمرية في عهدها وشملت سورية وجزءاً من آسيا الصغرى وشمال جزيرة العرب.
     لقد سكت زنوبيا ملكة تدمر المسكوكات سنة 270 م وهي تحمل صورة شخصين أحدهما ابنها وهب اللات والآخر الامبراطور الروماني أورليان (270 – 275 م )، وفي السنة التالية 271 م سكت مسكوكات فضية تحمل فقط صورة ابنها وهب اللات، كما سكت مسكوكات فضية نقشت عليها صورتها بوضع نصفي وكتبت اسمها بالحروف اليونانية، وعلى الوجه الآخر نقشت صورة ابنها وهب اللات واسمه ولقبه، حيث كان لقبه "ملك الملوك".
     وقد أغضبت هذه المسكوكات الملك الروماني أورليان، وشعر بخطورتها عليه، لذلك جهز جيشاً لمحاربة تدمر وملكتها زنوبيا، ولم تتلق تدمر أي مساعدة بعد أن خذلها الفرس، وقد قاومت الجيوش التدمرية الغزاة بالحجارة والنبال وكرات النار، ورفضت الملكة زنوبيا شروط الاستسلام التي عرضها أورليان، إلى أن وقعت أسيرة بيد الرومان حتى وفاتها.
 
*زياد
28 - أبريل - 2007

 
   أضف تعليقك
 1  2  3