رجعت إلى هذا العدد فرأيت صدق ما قال الشيخ في بحث مطول من (ص 254) حتى (283) بقلم الأستاذ عبد الله الأحمري، تحت عنوان (مخطوطة الملك الأفضل العباس بن علي بن دواود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول: مقتطفات عربية وسيطة مختارة من اليمن):

1- رسالة في استخدام المسهلات واستحداث التقيؤ (من ص 1 حتى ص 13)
2- صفحة من رسالة في العروض (ص 14)
3- صفحة منتخبات من كتاب ربما يكون كتاب الخيل للأصمعي (ص14)
4- مصنف في عمل أهل الدفاتر في الديواني (كذا) (من ص 15-حتى ص 19)
5- مختصر لكتاب الأفضل (بغية ذوي الهمم في أنساب العرب وأصول العجم) (ص 20 - ص25)
6- فصل في معرفة المتانم والسقا ? في اليمن (ص 25 - 27) وهو سجل عن المحصول الملكي، أكمله في 21 ذي الحجة 773هـ 24 يناير 1372م يتضمن النص معلومات عن أوقات الزراعة والحصاد، ووقت تحصيل الضرائب في أجزاء متفرقة من اليمن.
7- قاعدة في ذكر غلات الأرضين على غالب الأمر (ص 27) حول المتوقع من المحاصيل في جبال تهامة، ويتناول أيضا انواعا من الأوزان
8- معرفة أصل الأصول للسنين الهجرية (ص 28) حول التقويم القمري وعلاقته بالتقويم الشمسي
9- كتاب الأسماء. وهو قاموس لمؤلف لا يعرفه الأفضل، من المجموعة المغطاة هنا (السيف) (الرمح) (القوس) (الوتر) (السهم) إلخ (ص 29 - 30)
10- مقتطف من كتاب المعشرات، وهي قائمة معجمية من المصطلحات مستمدة من ابن الأعرابي ، تعطي الكثير من التعريفات المختصرة و المتردفات، وقد صرح الأفضل أنه لا يعرف من كتب هذا الكتاب (ص30 - 31)
11- كتاب الفرق: وهو معجم مختصر يبحث في اختلافات المصطلحات العلمية بين الإنسان والحيوان، والمقولات تشمل أجزاء عن الجسم والتكاثر، وزيادة الحليب في الثدي والفطام والنسل، المجموعات ملفوظة الأصوات (ص 31 - 33)
12- كتاب المدخل: ويبدو انه قاموس يبحث في استخدام سيل من الأفكار، ويلعب بالكلمات بحيث أن الكلمة الواحدة تقود إلى أخرى، وهو غير معزو لمصدر (ص 33 - 35)
13- الأدب: وهو نص في معجم الطبيعة، يحوي قاموسا لصور رمزية، ويعزى إلى أحد بني أبي عقامة (ص35 - 39)
14- نظم السلوك في الدخول على حضرات الملوك: وقد أشار الأفضل أنه أكمل هذه المختارات في سنة (777هـ) وهي وثيقة في مراسم الدخول على الحكام، ومميزات الحاكم الجيد. (39 - 47)
15- نص طبي في عشرة اجزاء يركز على المحافظة على الصحة في السفر، وكيفية التهيؤ لرحلة صحية، وكيف يتقي الحرارة، والرياح الحارة والظمأ والبرد والثلج والجوع ومشكلات العيون، وصحة البشرة، ومشكلات الماء والسفر في البحر
(ص 47 - 52)
16- مقتطف من (ابن حوقل) بعنوان: ذكر شيء من الممالك والبحار والبلدان والحصون، وينبه النص خاصة إلى اماكن وتحصين المدن في اليمن (52 - 55)
17- كتاب نيل الأعراض في مداواة الأمراض. وهو نص طبي للأفضل في 45 جزءا يتضمن جداول، (ص 56 - 67) نص تمهيدي يتضمن جداول تصف الأعراض ويقترح المعالجة لعدد من الأمراض
18- القول في الخاتمة وفيها فصول: الأول فيما نزري على الجسم، ويتضمن رسوما تخطيطية للأدوات الطبية (68 - 73)
19 ? قطعة مجهولة في أصول الفقه (76 - 78)
20 ? فصول من طبائع الدوية الكثيرة، وهو نص طبي كتبه الأفضل سنة (765 هـ 1363م) وقد صنف الأعشاب والنباتات الطبية وفقا لقوتها، ثم وضع قوائم لمجموعات مختلفة من النباتات الطبية المسهلة. (ص 78 - 80)
21- معرفة الإمام وشروطه (ص80 - 81)
22- الإسطرلاب (ص82 ? 85) مقتطفات غير معزوة
23- نص تنجيمي بعنوان (في المواليد) مع خريطة للكواكب معروضة ص 96 (85 - 97)
24- كتاب (سلوة الهموم في علم النجوم) وهو نص فلكي تنجيمي يشتمل على تقويم أبراجي فريد، أكمله الأفضل سنة (777هـ 1375م) (ص97 - 114)
20 - قطعة من نص معجمي مع شواهد من الأصمعي (115 - 118) يبدأ من حرف السين.
25- ألفاظ الزاءات المستعملة في الكلام (119 - 120)
26 - قطعة من نص تنجيمي لأبي قماش (ص 120 - 123)
27- رسالة طبية في الفوائد من أكل حيوانات معينة ومنتجاتها (ص 123 - 126)
28- مقتطفات في علم الزراعة (127 - 130)
29- كتاب الرواء لأبي الحسن علي الصوفي (في تفسير الأحلام) (130- 144)
30 - سجلات حول المحصيل ومنها العسل، وتتضمن رسائل في تحصين المدن (144 - 148)
31- قائمة ضريبة عن مداخيل منطة سنة (767هـ 1365م) (ص 148 - 149)
32- قائمة كالسابقة لسنة (720هـ 1320م) (ص 150)
33- مقتطفات من الزيج لابن الدهان العالم الفلكي السوري في القرن السادس الهجري (12م) نسخها الأفضل سنة 777هـ (ص151 - 154)
34- مقتطفات من (مرآة الزمان) لأبي العقول عالم الفلك في بلاط الملك المؤيد، والقائمة نسخت في تعز (ص 155)
35- قسم من نص عن تسجيل للساعات (العمل ينظر الأصل) كتبها الأفضل، وأعلى الصفحة 156 مفقود (ص 156)
36- قائمة من الإحداثيات الجغرافية للهند وإيران واجزاء أخرى من آسيا (ص 157 - 169)
37- مقتطفات من (زيج المصطلح) لمصر للقرن السابع الهجري (13م) نسخه الأفضل سنة (777هـ) (170 - 174)
38- مقتطفات ثانية من (مرآة الزمان) لأبي العقول (175 - 180)
39- مقتطفات من كتاب المبادئ والغايات لأبي علي المراكشي، أولها: (فصل في معرفة البروج في الآفاق المائلة (ص 181 - 185)
40- قاموس رسولي بست لغات، وهو قائمة تحتوي على مترادفات من العربية والفارسية والتركية والمنغولية واليونانية والأرمنية (ص 186 - 206)
41 مختصر كتاب (بغية الفلاحين) نص مهم في الزراعة، نسخه الأفضل سنة (777هـ) (ص 206 - 211)
42- مقتطفات من (الزيج) لابن المشرف، وهي قائمة بالنجوم مؤرخة سنة (725هـ 1325م) (ص 212 - 213)
43- مقتطفات من الزيج الفارسي لأبي عبد الله بن محمد بن أبي بكر الفارسي المتوفى سنة (677هـ 1279م) (ص 214)
44- مقتطفات ثانية من زيج لابن المشرف (ص215 - 216)
45- قائمة بالكلمات العربية وأخرى بالأثيوبية مترادفة، نسخها الأفضل سنة (777هـ) (ص 217 - 219)
46- قائمة من الأسماء بالإضافة إلى أمثلة مختصرة، أكملها الأفضل سنة (777هـ) (ص220 -221)
47- قائمة عن النسبة واشتقاقها، أكملها الأفضل سنة (777هـ) (ص222)
48- جدول تنجيمي مجهول (ص 222)
49- جدول تنجيمي مجهول (ص 224- 226)
50- كتاب الجيل (ربما تكون: الحيل) في الفقه لأبي حاتم محمد بن الحسين القزويني، وهو نص في الفقه الشافعي (ص 227 - 237)
51- كتاب البلغة في النحو، وهي رسالة نحوية كتبت في زمن المؤيد (ص 237 - 248)
52- فصل من رموز الكواكب السبعة والبروج بالرومية، وهو مقتطف مختصر لرموز تستخدم في علم التنجيم للكواكب ودوائر البروج (ص 248)
53- مذكرة في العربية، أولها (ما هو النحو ولماذا سمي النحو) (ص 249 -252)
54- كتاب في الفرق بين الإنسان وغيره من الحيوان: دراسة معجمية عن المصطلحات لجزاء جسم الإنسان لابن فارس (ص 253 - 257)
55- معرفة الساعات بالظل في الشهور الروميية: مقتطف فلكي مختصر عن طول الظل (ص 257)
56- جزء صدر ب(قول مفيد إن شاء الله في صفة المنجنيق) وهو يبحث في المنجنيق للمك المجاهد علي (ت 764هـ 1363م) خامس الملوك الرسولية في اليمن (ص 258 - 259)
57- معرفة أجزاء المركب الساري في البحر المالح: مقتطف مختصر جدا عن أجزاء السفن البحرية (ص 259)
58- قائمة في التحويل إلى التقويم اليوليوسي من التقويم الإسلامي، أخذ سنة (776هـ 1374م) من كتاب المراكشي (المبادئ والغايات) (ص 259 - 266)
59- قائمة ضريبية رسولية مع ملاحظات على الهامش (ص 267)
60- الطريق من مدينة السلام إلى أقاصي خراسان. يتضمن النص أيضا خراج سنة (734هـ) (268 - 274)
61- كتاب في ذكر المراحل والمسافات ينسب إلى الملك المجاهد (274- 276)
62- تقويم زراعي بعنوان (تقويم قديم) للزراعة خصوصا على طول وادي زبيد (ص277)
63- فصل في معرفة الذراع والكور، من معايير القياس (ص 277)
64- رسالة في الإسطرلاب: نسبه إلى الملك المؤيد، وقد أكمل الكتاب حوالي سنة (680هـ 1281م ) ويتضمن رسوما تخطيطية مختلفة
65- خريطة فلكية وفهرسة لسبعة كواكب ومنازلها (ص 293)
66- مختصر في استخدام الاسطرلاب (ص 293)
67- جدول تنجيمي يتضمن كلماات سحرية، أخذت من نص هندي (293 - 294)
68- جداول في أطوال البلدان، وهو معجم جغرافي رسولي مختصر عن اليمن وأماكن أخرى ذات صلة في شكل الخريطة، معطية نظائر لها في الموقع مع وصف مختصر عن كل موضع (ص 295 - 304)
69- جدول درجات الشمس ودقائقها بحساب أيام الشهور الفارسية، برسم تخطيطي فلكي نسخه الأفضل سنة (777هـ) مع مجموعات للشمس في علاقتها بالتقويم الفارسي (ص 305)
70- القول على معرفة إخراج كل تاريخ من هذا المنبر الأسفل: مقتطف في جدول كرونولوجي (ميقاتي) مأخوذ من الزيج الفارسي، وقد أكمله الملك المظفر عمر، ثاني ملوك الدولة الرسولية في اليمن (ت 696هـ، 1295م) (ص 306 - 307)
71- معرفة التسافر إلى الجهات التي ذكرها من زبيد إلى مكة: نص مختصر عن المسافات بين مدن اليمن. (ص 307 - 308)
72- باب معرفة تقويم زحل للمشتري والمريخ (نص تنجيمي: ص 308)
73- شرح جدول قلب الأسد (نص تنجيمي : ص 308)
74- جدول ميل الشمس وجدول عرض القمر (ص 309)
75- جدول فلكي عن الشمس ودائرة البروج (ص 310 - 311)
76- جدول عرض الكواكب الخمسة السيارة، مأخوذ من الزيج المظفري عن الفارسي (ص 312)
77- استخراج تاريخ الروم من تاريخ العرب (في التقويم: ص 312- 315)
78- جدول نسبة السنين واستخراج كسور الساعات، مقتبس من زيج أبي العقول (ص 316)
79- القول على الدائر في الفلك عند طلوع الفجر كل يوم من هذه البروج: يحتمل أنه مقتبس من زيج أبي العقول (ص317)
80- الجيب من الارتفاع (جدول فلكي: ص 328)
81- معرفة حركات الكواكب في اليوم والليلة، وهو رسم تخطيطي فلكي (ص 319)
82- فصل في معرفة الشهر هل هو تام أم ناقص (ص 319)
83- القول على معرفة حركات قلب الأسد بجدول ابن يونس: مقتبس من نص لابن يونس (ص 320)
84- معرفة أوائل السنين القبطية (ص 320)
85- ظلال الارتفاعات المتفاصلة بربع جزء ربع جزء: وهو جدول تسجيل الزمن، وضع على أطوال الظل، ومن الممكن أنه مقتيس من كتاب المراكشي (المبادئ والغايات) (ص 321)
86- معرفة طول البلد وعرضه (ص 324)
87- مقالة تشتمل على العمل بالكرة ذات الكرسي 0بحث فلكي في آلة فلكية (ص325- 327)
88- جداول أحوال الكواكب السبعة السيارة: رسم تخطيطي تنجيمي للكواكب وخصائصها
89- حركات الكواكب والنيران في التاريخ العربي: (جدول فلكي من زيج المصطلح، من القرن السابع الهجري في مصر) (ص 328)
90- جدول تعديل الشهور: مقتبس من زيج المصطلح (ص328)
91- فصل في تقويم الشمس: مقتطفات من نصوص فلكية (ص 331)
92- جدول تعديل القمر: مقتبس من زيج المصطلح (ص 332- 335)
93- القول على تعديل الكواكب من كتاب الشمس الحريري: وهي جداول من كتاب فلكي يقال له شمس الحريري (ص 336 - 339)
94- فصل في استخراج أكثر حركات الكواكب من حركات الشمس، يحتوي على رسم تخطيطي (ص 340 - 344)
95- شرح أعمال الكرة التي وضعها بطليموس. كتب النص سنة (776هـ) (ص345)
96- فصل في تسوية البيوت الاثني عشر: بحث في دائرة البروج (ص 346)
97- جدول ارتفاع الساعات الزمانية. مقتبس من زيج أبي العقول (ص 346)
98- القول على ما يتوسط المنازل، ومعرفة الأوقات بالشهور القبطية: (جدول فلكي لمحطات العمر في علاقتها مع التقويم القبطي (ص 247)
99- تقويم فلكي من نص لابن يونس (ص 348)
100- جدول عن النسبة والكلمات التي اشتقت (349 - 350)
101- كتاب (بغية الحكيم في مداواة السقيم) وهو نص فلكي بدأ بتواريخ ظهور منازل القمر (ص 3501) تضرر الأصل المخطوط بصورة كبيرة
102- نص تالف بصورة كبيرة ولم يصور (ص 352)
103- نص طبي، لم يعنون مع القسم الأول مفقود، ويبحث في المشروبات والفواكه والنباتات ومعالجات متنوعة، مقتبس من جالينوس (ص 353 - 381)
104- معرفة أوائل الشهور والشمس في أي برج والقمر في أي منزلة (ص383- 384)
105- نص طبي عن المسهلات ليحيى بن ماسويه الطبيب: مقتبس من جالينوس (ص384- 389)
104- فصل في ذكر الأمراض المعدية (ص390 - 420)
106- باب في الأدوية المفردة المخلصة من السموم (ص 390 - 420)
107-  في ذكر حدود بعض الموجودات: مقتطف قاموسي مختصر (420 - 421)
108- معرفة البهائم وأمراضها (ص 421- 434)
109- باب في تربية السمك (ص 434)
110 - باب في العنب وغيره من الفواكه (ص 434- 435)
111- باب في صفة صناعة الزبيب (ص 435)
112- باب في معرفة اوائل الشهور بالحساب والجدول (ص 435)
113- جدول استخراج الرومي من العربي والعربي من الرومي (ص 438)
114- باب عمل كسوف الشمس والقمر (ص 440)
115- فصل في معرفة رؤية الهلال: (ص 440)
116- جدول في استخراج عرض القمر لرؤية الهلال (ص 441 - 442)
117- معرفة أسماء الكواكب بجميع اللغات: وهو جدول يعطي مصطلحات الكواكب باللغات الفارسية والرومية والهندية والعربية والإغريقية (ص 445)
118- مقتطفات من نص فلكي تنجيمي يشتمل على معلومات عن التعاويذ السحرية (ص448 - 450)
119- باب معرفة العمل بالإسطرلاب (445 - 447)
120- باب معرفة شهور العرب: حول التقويم الإسلامي، واشتمل على معلومات عن الإسطرلاب (450 - 451)
121- معرفة السنين والشهور والظل: نص فلكي مهم (ص 452)
122- فصل في معرفة كميات الاستمرار في التسيير: وهو قسم تنجيمي عن الحظوظ (ص ص 453)
123- مقتطف فلكي من زيج أبي العقول، ضمن ثلاثة جداول صغيرة (454 - 455)
124- سياسة الجيوش وتدبير الحروب والإمارة وشروط الولاية وأحكام الشرع  (ص 456- 501)
125- جداول فلكية عن الشهور القبطية والقمرية (ص 501)
126- مقتطفات فلكية من زيج المصطلح (ص 5029
127- القول على مطالع البروج لكل عرض درجة بدرجة من مطلع العرض: وهو جدول فلكي عن المطالع البروجية (ص 503 - 504)
128- مقتطفات من نص طبي في الصيدلة، الجزء الأول منه مفقود (505 - 515)
129- كتاب التدارك لأنواع خطأ التدبير: مقتبس من كتاب لابن سينا
130- نص يشتمل ملاحظات بقلم الأفضل عن الإسطرلاب (ص 517)
131- فصول مجموعة في أنواع الزروع والحصاد (ص 517 - 519)
132- جدول عن أسماء الشهور عند العرب قبل الإسلام واليهود والهنود والسوريين والبيزنطيين (الروم) والقبط وتقاويم فارسية، وأيضا شهور سعد، وهناك ملاحظات على الهامش تشير إلى نصوص لأبي العقول والحريري والبيروني ومقتطف من قصة قصيرة (ص 520 - 522)
كتاب الشامل لمحاسن التاريخ في الجداول: وهو نص ناقص عن تسجيل الزمن كتبه الأفضل (ص 522)
133- تراجم على شكل جداول، وفيهل صفحة (523) متضررة بصورة كبيرة (ص 523- 540)
134- نص مختصر جدا عن جغرافية اليمن في العهد الرسولي (ص 541)
135- جدول طبي (ص 541 ? 542)

 

 

 

 

 

صالح بن منصور المعروف بالعبد الصالح، ليس مجرد ولي من أولياء الريف، أو هو فقط من أوائل أولياء الإسلام بالغرب الإسلامي قاطبة، بل هو مؤسس أول إمرة إسلامية بالمغرب، والتي لعبت دورا مركزيا في فتح الأندلس... إلاّ أن هذه الإمارة المعروفة في الحوليات التاريخية بإمارة بني صالح- نسبة إلى صالح بن منصور- أو بإمارة نكور، قد تعرضت لتغييب مدهش ولتشويه فاضح من طرف الكتابات التاريخية الحديثة، بما في ذلك المقررات الدراسية لمادة التاريخ بمختلف أسالكها، ناهيك عن التحريف الطاغي على الروايات التاريخية المتداولة حولها... حتى كادت هذه الإمارة ومؤسسوها ودورها في الإشعاع الحضاري بالمغرب والأندلس أن تغيب عن الأذهان ويلحقها النسيان الفادح، لولا مجازفة بعض الباحثين المغاربة بالنبش في تاريخ المغرب المنسي وتخطي حدود ما كرّسته المدرسة الفرنكفونية بالمغرب من مناهج ومفاهيم وتصورات... ويأتي في طليعة هؤلاء الباحثين الدكتور أحمد الطاهري الذي وضع على عاتقه مهمة إعادة كتابة تاريخ الغرب الإسلامي في العصر الوسيط، بالتركيز على الفصول المنسية من ذلك التاريخ، وفي هذا الإطار صدر له سنة 1998، عن دار النجاح الجديدة/ الدار البيضاء، كتاب قيم يحمل عنوانا بارزا: "إمارة بني صالح في بلاد نكور"، وبأسفله عنوان فرعي: "الأصول التاريخية وبواكير النمو الحضاري والعمراني بالغرب الإسلامي".... وفي الفصل الأول من ذات الكتاب والمعنون ب: "حيثيات النشأة والتأسيس"، يورد أحمد الطاهري معطيات غاية في الأهمية حول شخصية صالح بن منصور ودوره في نشر الإسلام بالريف وتأسيس إمارة بني صالح ببلاد نكور. ومن القضايا الأساس التي يثيرها الطاهري في هذا الفصل ما يتعلق بهوية صالح بن منصور ونسبه في ارتباط بحيثيات تأسيس إمارة نكور. ومن خلال نبشه في المصادر التاريخية التي تطرقت لهذا الولي ولإمارته، يبين المؤلف التضارب الموجود بين روايتين بخصوص هوية ونسب صالح بن منصور: رواية ابن خلدون وابن الخطيب وغيرهما التي تقول بانتساب صالح لعرب اليمن، وهي الرواية المكرسة في جل الكتابات المتداولة حول إمارة نكور؛ رواية اليعقوبي الذي " ينفرد برواية مغايرة مصدرها " أهل البلد". الذين في ذكرهم لصالح بن سعيد وللأسرة المؤسسة للإمارة " يزعمون أنه من أهل البلد نفزي". 22.. وبعد تدقيق وتمحيص الروايتين وتبيان ما تقومان عليه من مستندات ومبررات، يؤكّد الطاهري على خطأ "التقليل من أهمية رواية اليعقوبي التي تعتبر أقدم ما لدينا حول هذه المسألة"(ص25)، مشيرا إلى أن اليعقوبي زار نكور سنة ثمان وسبعين ومائتين للهجرة بعض سنوات فقط من وفاة صالح بن سعيد (ص25). ثم يخلص المؤلف إلى أن " جميع المؤشرات تصب في اتجاه ترجيح رواية عامة أهل البلد- التي أثبتها اليعقوبي في كتابه- الكاشفة عن الأصل الصنهاجي النفزي لمؤسس إمارة نكور. يبدو أن صالح بن منصور هذا من أوائل الذين أسلموا وتفقهوا بقيروان إفريقية، ومنها توجه بإيعاز من الفاتحين غربا نحو نكور، حيث تستقر فروع من بني جلدته نفزة، للقيام بمهمة إدماج هذه المنطقة في دار الإسلام. وهو ما ذكره أحدهم[يقصد الزياني في كتابه "الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برا وبحرا"] بالقول: " وجهه حسان بن النعمان الغساني أمير عبد الملك بن مروان بإفرقية لفتح المغرب فنزل الريف".(ص 29).. وفي ذات السياق يقول " ابن خلدون: العبد الصالح " قد استخلص نكور لنفسه، ثم أقطعها إياه الوليد بن عبد الملك في أعوام إحدى وتسعين من الهجرة". مما يكشف، حسب الطاهري، عن مباشرة الانتظام الإقليمي المشروط في إطار علاقة الإقطاع بين نكور ودمشق منذ هذا التاريخ المبكر (ص15-16). علما أن "منطقة الريف الواقعة بشمال المغرب الأقصى، كانت في إطار التقسيم الإداري الموروث عن العهد السابق على الإسلام تدخل ضمن بلاد طنجة، وهو التنظيم الذي استمر حسب كل المؤشرات قائما بعد الفتح، في ظل الخلافة الأموية(ص 17). ثم يضيف الطاهري " إن أول اتصال حقيقي للفاتحين بصاحب طنجة إيليان حدث خلال ولاية عقبة بن نافع الثانية ابتداء من سنة اثنين وستين هجرية(ص 18). حيث اتفق الطرفان على " الصلح والمسالمة"(ص18)... وهو ما يؤكد على أن بلاد نكور لم تخضع لأية حملة عسكرية خلال عملية الفتح التي دامت حوالي نصف قرن. أما فيما يتعلق بمهمة صالح بن منصور ودوره بالمنطقة، يسجل الطاهري أن مختلف المصادر المتداولة في شأن إمارة نكور تتفق على أن مهمة صالح بن منصور اقتصرت على نشر تعاليم الإسلام. وهو ما يشير إليه ابن عذاري بقوله إن صالح " لما نزل في بني تمسامان على يده أسلم بربرها" ، ومن جهته يقول الزياني أنه " عليه أسلمت قبائل لواتة"... وهو ما يعني، " أن صالح بن منصورعمل على استكمال مهمة الفقهاء الأوائل- الذين تركهم عقبة بن نافع بطنجة وما ولاها- في التعريف بتعاليم الدين الإسلامي والتشريعات الجديدة، اعتمادا على علاقة النسب التي تجمعه بفرع الريف من نفزة"(ص30). و" نتيجة لاستجابة أهل تمسامان والقبائل المجاورة لدعوة صالح بن منصور، تأمر عليهم و "استخلص نكور لنفسه"... وبدل الدخول في صراع مع الكيان الجديد، آثرت الخلافة الأموية الإقرار بالأمر الواقع والاعتراف بصالح بن منصور سيدا على نكور ف" أقطعها إياه الوليد بن عبد الملك في أعوام إحدى وتسعين من الهجر" (ص31). استمر العبد الصالح صالح بن منصور أميرا على تمسامان وقبائل صنهاجة وغمارة بشمال المغرب الأقصى إلى حين وفاته سنة 132 هجرية/ 749م فدفن على شاطئ البحر، على مقربة من القرية التي مازالت إلى اليوم تحتفظ باسمها القديم: إقطي. وتوافق وفاته تاريخ سقوط الخلافة الأموية وقيام الدولة العباسية. من ثم، لم يعد لعقد الإقطاع الذي كان يربط إمارة نكور بدمشق أية فعالية. وبذلك أصبحت نكور أول إمارة غير مفارقة بالغرب الإسلامي، مقدمة بذلك نموذجا فريدا للانتظام الإقليمي في الحضارة العربية الإسلامية(ص43). ويشيرالأستاذ الطاهري، في الأخير، إلى خطوة دالة قام بها صالح بن منصور، وتتمثل في أنه " أنزل بالضفة اليسرى لعدوة وادي النكور نفرا من البربر"، " كانوا يقيمون هناك سوقا" بحسب قول البكري... يبدو أنها كانت بمثابة النواة الأولى للتبادل بين الضفتين والمجموعتين القبليتين المصاقبتين. من ثم بواكير التحول الحضاري(ص47/48).