الناس متشابهون ومختلفون ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الناس يتشابهون في امور عديدة انهم من ارقى المخلوقات التي خلقها الله ، واكرمها بالعقل والجمال فكان الانسان خليفة الله في الارض ، عليه ان بعمرها ويقيم العدل فيها ، وحين يقول الرسول الكريم ان الناس سواسية كاسنان المشط ، معناه انهم متساوون في الانسانية وانه لايجوز لاحد ان يذلهم او يهينهم او يسلب منهم حقوقهم ، ولكن التصنيف الذي كان يعمل به الغرب في تقسم الناس الى فئة عليا وفئة سفلى ليس من العدل في شيء ، لايوجد تمييو بين الانسانية لدى الشعوب البيضاء وعند غيرها السوداء وسياسة الابارتيد قد سقطت ولم يعد هناك تمييز بين البيض والسود في الحضارات الغربية كما اظن ولكن نحن الامم المسنضعفة نعمل وفق سياسة التمييز التي لفظها الاخرون ، نحن نفضل العرب على غيرهم ويجب ان يتساوى ابناء الوطن الواحد ، نحن نميز بين الرجل والمراة ، والله لم يفرق بينهما في الحقوق والواجبات الا في النادر من الامور ، و حكوماتنا تكمم الافواه ، وتستبد بالناس وتحصي عليهم حركاتهم وسكناتهم ، وان كان الله قد خلق الناس جميعا في احسن صورة ، الا انهم يتباينون مع بعضهم في الاهتمامات والمواهب والصفات الفردية ، فمنهم الذكي والغبي والمتوسط ، وبينهم الشجاع والجبان والمتحدث البليغ والصامت والمحب والكاره والاديب والفنان والنجار والحداد والعامل وكل هؤلاء يتصفون بصفات مختلفة ، ولا يمكن ان نساوي بين مجتهد ومتقاعس والا كنا متصفين بالظلم ، ولا يجوز ان نحب من يكرهنا ونكره من يحبنا او نصادق من يبتعد عنا ، وهذه الصفات المختلفة انتجتها عوامل كثيرة مثل الوراثة والبيئة ونوع الثقافة والاصدقاء بالاضافة الى الصفات الخاصة التي تميز كل انسان |