رسالة من وادي أرغن...على الهواء مباشرة ??? ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
الأشياء التي ذكرتها أستاذنا الكريم أنها من النفايات، وأن الطب الحديث أثبت نفعها في مجالات طبية أو دوائية، حسب ما فهمته منك يجرنا إلى التساؤل وطرح الإشكال الذي لا بد من ذكره. العلماء تحدثوا عن مسائل تتعلق بما يبين من بني آدم واختلفوا في ذلك على مذاهب شتى من قائل بنجاسة ما يبين من الحي سواء كان من جسد الإنسان أو الحيوان، وفرق بعضهم فقال بنجاسة ما يبين من الحيوان لنجاسته بنص الحديث الذي يشير إلى أن كل ما يبين من البهيمة وهي حية فهو ميت، فهل هذه النفايات من الحبل السري والقلفة والسلعة وغيرها. ليس هذا مقصودنا ولكن ما يهمنا وقد يكون في ذلك نوع مشابهة ما يجري في هذه الأجزاء الصغيرة من بني آدم من الدم، وقد سئل الشيخ محمد المختار السلامي مفتي تونس السابق عن عادة بعض القبائل التونسية من أكلٍ للقلفة فأجاب بالتحريم. يقول في هذا الموضوع: " فإذا أخذت قطعة من حي فهي غير مذكاة، ولذا كانت محرمة ونجسة، والإنسان بعد موته لا ينجس على الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: ( سبحان الله إن المؤمن لا ينجس) إلا أن أخذ قطعة منه يجري فيها الدم أجزم بأنها نجسة، وقد سئلت عن عادة بعض القبائل في تونس أن الأمهات يأكلن قلفة أبنائهن بعد الختان، فأفتيت بحرمة ذلك وأنها نجسة " الترقيع الجلدي/ بحث منشور في الثبت الكامل لندوة: بنوك الجلود، رؤية إسلامية لبعض المشاكل الصحية، ص: (171). وأظن أن بين الأمرين نوعا من المشابهة مادام الحبل السري يجري فيه الدم، فهل يجوز الانتفاع به ولو كان في ذلك مصالح صحية ? أليس نجسا ? والشكر الجزيل للأستاذ الكريم زهير على التوضيح، وأتمنى أن تكون الشبكة الآن معدلة... |