مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : اسئلة مهمة جدا    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 allan 
3 - مارس - 2007
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو التفضل بالاجابة شاكرا علي هذه الاسئلة لمن له المام باسباب فهرسة القرآن الكريم. جزاكم الله افضل الجزاء.
 
لماذا لم يببتدئ الفرآن الكريم بسورة {العلق} [أقرأ بأسم ربك الذى خلق ... الى آخر السورة ] على الرغم من انها اول سورة انزلت في القرأن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.?
ولماذا اختتم كتاب الله العزيز بسورة { الناس} [ قل اعوذ برب الناس... الآ أخر السورة] ولم يختتم بسورة (النصر)( إذا جاء نصر الله والفتح... الى أخر السورة).على اعتبار -انها أخر سورة نزلت بعد حجة الوداع عند نزول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ). 
بعباره أخرى لماذا لم يتبع التسلسل الزمني في تبويب وفهرسة سور القرأن المائة وأربع عشر سورة. 
 
هل ان اسماء السور في القرأن الكريم كالفاتحه والبقره وأل عمران والنساء الى أخر السور الكريمه هي من كلام الله عز وجل وبتنزيل من الوحي عليه السلام? ام هي اختيار الرسول (ص) للتعريف بسهوله ويسر على فحوى ومحتوى السوره.
 
جزاكم الله أفضل الجزاء وأحسن الجزاء وتأكيدا لمبدأ "خيركم من تعلم القرآن وعلمه." والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
اتباعا للوحي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
 
أولا :
 
السائل الكريم يسأل عن ترتيب سور القرآن  :  أهو بالوحي  أم بالاجتهاد  ?
 
يا أخي الكريم  إن هذا الترتيب الذي بين أيدينا يرى جمهور العلماء أنه باجتهاد الصحابة
 
وقال البيهقي  : كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتبًا  سورُهُ وآياته على هذا
 
الترتيب ،  إلا  الأنفال وبراءة .   ( الإتقان  ج 1 ص 196  )
 
ومال ابن عطية إلى أن كثيرا من السور كان قد عُلِم ترتيبها في حياة الرسول صلى الله علي وسلم  ،
 
وأن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فُوّض الأمر فيه إلى الأمة من بعده . 
 
ثم صار إجماعًا .
 
و كان جماعة من الصحابة يمتلكون مصاحف جاءت سور القرآن فيها حسب ترتيب النزول ،
 
 وعند جمع القرآن التزم الصحابة بأصح الروايات التي استقر عليها هذا الترتيب باجتهاد منهم .
 
ولقد وجدت الأستاذ  /  عزة دروزة لما نشر تفسير القرآن على ترتيب النزول ،
 
 لقِيَ معارضة شديدة لكون ذلك الترتيب يخالف ما التزمت به الأمة في العبادة والتلاوة ،
 
وكانت حُجّته أن فهم القرآن حسب ترتيب النزول يعين على إدراك حكمة التشريع ،
 
 ويعين على معالجة مشكلات المجتمعات الإسلامية بالتدريج  كما عولجت به مجتمعات الجاهلية
 
لقوله صلى الله عليه وسلم  :  ( لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها )
 
فهذا منهج الإصلاح والتوجيه منذ بدء الرسالة إلى يوم القيامة ،
 
ثم إن التفسير في مقام التعليم وليس في مقام العبادة .
 
-------------------------------------------------------------------------------
 
[ انظر : الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ج 1 ص 194  - طبعة دار ابن كثير  - دمشق ]
 
 
 
 
ثانيا  :
 
أسماء جميع سور القرآن ثبتت بالتوقيف من الأحاديث والآثار ،
 
وقد يكون للسورة اسم واحد  - وهذا غالبا  -
 
وقد يكون لها أكثر من اسم  ؛ كالفاتحة لها أكثر من عشرين اسما  .
 
---------------------------------------------------------------------
 
[ الإتقان  ج 1 ص 166  - طبعة دار ابن كثير  - دمشق  ]
 
*منصور مهران
4 - مارس - 2007
في ترتيب السور    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
     
كل التحية و القدير أستادنا الشيخ  أبو البركات منصور مهران .
 
هذه الكلمات هي للسائل الكريم  الذي يسأل عن ترتيب سور القرآن  :  أهو بالوحي  أم بالاجتهاد  ?
و مما وجدت في أول كتاب في متناول يدي من مكتبتي ، و هو كتاب { مناهل العرفان في علوم القرآن للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ... هذه العناوين الرئيسية في هذا الموضوع المفصل في كتب علوم القرآن ... و إليك  أيها السائل هذه المقتطفات ... :
 المذاهب في ترتيب السور [ج 1 ـ ص 244] :
 
اختلف في ترتيب السور على ثلاثة أقوال :
[القول الأول ] :
 أن ترتيب السور على ما هو عليه الآن لم يكن بتوقيف من النبي صلى الله عليه و سلم ، إنما كان باجتهاد الصحابة ....و ينسب هذا القول إلى جمهور العلماء ، و منهم مالك و القاضي أبو بكر فيما اعتمده من قوليه .... [ و لأصحاب هذا القول أدلتهم  ].....
 
[ القول الثاني ] :
أن ترتيب السور كلها توقيفي بتعليم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كترتيب الآيات و أنه لم توضع سورة في مكانها إلا بأمر منه صلى الله عليه و سلم . و استدل أصحاب هذا الرأي بأن الصحابة أجمعوا على المصحف الذي كتب في عهد عثمان و لم يخالف منهم أحد ..... [ و لأصحاب هذا القول أدلتهم ].....
 
[ القول الثالث ] :
أن ترتيب بعض السور كان بتوقيف من النبلي صلى الله عليه و سلم ، و ترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة و قد ذهب إلى هذا الرأي فطاحل من العلماء .... [ و لأصحاب هذا القول أدلتهم ]....
 
إنتهى ما نقل من كتاب :" مناهل العرفان : للزرقاني .
*لحسن بنلفقيه
4 - مارس - 2007
احترام ترتيب السور :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
    
المهم في مسألة ترتيب السور ما يلي   :
 
يقول الزرقاني في كتابه  " مناهل العرفان "
 
احترام ترتيب السور : " و سواء أكان ترتيب السور توقيفبا أو اجتهاديا فإنه ينبغي احترامه ، خصوصا في كتابة المصاحف ، لأنه عن إجماع الصحابة ، و الإجماع حجة . و لأن خلافه يجر إلى الفتنة ، و درء الفتنة و سد ذرائع الفساد واجب .
أما ترتيب السور في التلاوة ، فليس بواجب ، إنما هو مندوب "....
 
 و في كتب علوم القرآن تفصيل  لم يطلبه ...
*لحسن بنلفقيه
4 - مارس - 2007
ترتيب آيات و سور المصحف الشريف :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
    
و مما كتب و نشر مؤخرا ـ حسب علمي ـ  في موضوع ترتيب السور بالمصحف الكريم ما جاء في كتاب من تأليف الدكتور أكرم عبد خليفة الدليمي ، بعنوان { جمع القرآن ـ دراسة تحليلية لمروياته } طبعة أولى ـ 2006 ـ بيروت ، و قد تكلم المؤلف عن ترتيب الآيات و السور في المصحف :
ــ فأما عن ترتيب الآيات فيقول :" بالنسبة للآيات ، فقد انعقد الإجماع على أن ترتيب آيات القرآن على هذا النمط الذي نراه اليوم بالمصاحف ، كان بتوقيف النبي صلى الله عليه و سلم عن الله تعالى . و أنه لا مجال للرأي و الإختيار فيه ، بل كان جبريل ينزل بالآيات على الرسول صلى الله عليه و سلم  و يرشده إلى موضع كل آية من سورتها ، ثم يقرأها النبي صلى  الله عليه و سلم على أصحابه ، و يأمر كتاب الوحي بكتابتها ، معينا لهم السورة التي تكون فيها الآية ، و موضع الآية من هذه السورة .... و أشار المؤلف بالهامش إلى أن مرجعه في هذا القول كتاب " مناهل العرفان " للزرقاني رحمه الله .....
 
 ـ  و اعتمد الدكتور أيضا  على كتاب مناهل العرفان للزرقاني في بداية كلامه عن ترتيب السور...    إلا أن ما جاء فيه عن الأقوال في ترتيب سور المصحف  عند الزرقاني [1] نفسه أجده مضطربا لأنه بدأ بالإشارة إلى القول الثاني عند الزرقاني دون تعريفه و دون ذكر أو تعريف القول الأول ، ثم أتى على القول الثالث و عرفه وحده بقول الزرقاني فيه :
و هذا نص ما جاء في كتاب " جمع القرآن " للدكتور أكرم عبد خليفة الديلمي [ ص 210] ، أعرضه على أستاذي منصور مهران ، و أطلب رأيه في طريقة العرض المتبعة فيه .
و نص الفقرة كما هو دون زيادة أو نقصان كالتالي  :
    " و أما ترتيب السورفهل هو تو قيفيي أيضأ ، أو هو باجتهاد الصحابة ? خلاف .
فجمهور العلماء على الثاني [2] ، منهم مالك ، و القاضي أبوبكر الباقلاني ، و قال الزرقاني : و ينسب هذا القول إلى جمهور العلماء .
    " الثالث [3] : إن ترتيب بعض السوركان بتوقيف من النبي صلى الله عليه و سلم ، و ترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة .
    " قال الزرقاني :" و قد ذهب إلى هذا الرأي فطاحل من العلماء ، و لعله أمثل الآراء " [4] .
...................
[1] و هي الأقوال الثلاثة التي أدرجتها بنصها في تعليقي الأخير في الموضوع و بهذا الملف .
[2] لم يحدد المذهب الثاني هذا و في ماذا ?   أفي التوقيف أم في الإجتهاد !! ... و لم يرد تعريف  بمضمون القول الأول ليُعرَف  و لا حتى  الثاني هذا !!!
[3] : و هنا يأتي  فقط التعريف بالثالث ...
[4] : و بالهامش ، " المرجع نفسه ـ أي مناهل العرفان ـ 1/365 ؛ و تاريخ القرآن لإبراهيم الأبياري : 68 .
*لحسن بنلفقيه
5 - مارس - 2007

 
   أضف تعليقك