أَمُنسِيَّ السُكونَ وَحَضرَمَوتا |
|
وَوالِـدَتي وَكِندَةَ iiوَالسَبيعا |
قال المعري في (معجز أحمد) ما ملخصه:
ودخل (أي المتنبي) على علي بن إبراهيم التنوخي فعرض عليه كأس في يده فيها شراب أسود فقال ارتجالا
إِذا مـا الكَأسُ أَرعَشَتِ iiاليَدَينِ |
|
صَـحَوتُ فَلَم تَحُل بَيني iiوَبَيني |
هَجَرتُ الخَمرَ كَالذَهَبِ المُصَفّى |
|
فَـخَـمري ماءُ مُزنٍ iiكَاللُجَينِ |
أَغارُ مِنَ الزُجاجَةِ وَهيَ iiتَجري |
|
عَـلى شَفَةِ الأَميرِ أَبي iiالحُسَينِ |
كَـأَنَّ بَـيـاضَها وَالراحُ iiفيها |
|
بَـيـاضٌ مُـحدِقٌ بِسَوادِ iiعَينِ |
أَتَـيـنـاهُ نُـطـالِـبُـهُ بِرِفدٍ |
|
يُـطـالِـبُ نَـفسَهُ مِنهُ iiبِدَينِ |
قال المعري،
فشربها فقال فيه:
مَـرَتكَ اِبنَ إِبراهيمَ صافِيَةُ iiالخَمرِ |
|
وَهُـنِّئتَها مِن شارِبٍ مُسكِرِ iiالسُكرِ |
رَأَيـتُ الـحُـمَيّا في الزُجاجِ iiبِكَفِّهِ |
|
فَشَبَّهتُها بِالشَمسِ في البَدرِ في البَحرِ |
إِذا مـا ذَكَـرنا جودَهُ كانَ iiحاضِراً |
|
نَأى أَو دَنا يَسعى عَلى قَدَمِ iiالخِضرِ |
وقوله مرتك، يعني هنيئا مريئا.
قال ابن العديم في زبدة الحلب في حوادث سنة 357هـ: (نشرة الوراق ص 29):
(خرج في هذه السنة فاثور للروم في خمسة آلاف فارس وراجل، فصار إلى نواحي حلب، فواقعه قرغويه بعسكر حلب، فأسر قرغويه، ثم أفلت، وانهزم أصحابه، وأسر الروم جماعة من غلمان سيف الدولة.
ثم إن نقفور ملك الروم خرج إلى معرة النعمان ففتحها، وأخرب جامعها وأكثر دورها، وكذلك فعل بمعرة مصرين، ولكنه أمن أهلها من القتل، وكانوا ألفاً ومائتي نفس، وأسرهم، وسيرهم إلى بلد الروم.
وسار إلى كفر طاب وشيزر، وأحرق جامعها، ثم إلى حماة ففعل كذلك، ثم إلى حمص، وأسر من كان صار إلى تلك الناحية من الجفلة.
ووصل إلى غرقة ففتحها وأسر أهلها، ثم نفذ إلى طرابلس وكان أهلها قد أحرقوا ربضها، فانصرف إلى جبلة ففتحها، ومنها إلى اللاذقية، فانحدر إليه أبو الحسين علي بن إبراهيم بن يوسف الفصيص. فوافقه على رهائن تدفع إليه منها، وانتسب له فعرف نقفور سلفه، وجعله سردغوس. وسلم أهل اللاذقية.
وانتهى إلى أنطاكية، وفي يده من السبي مائة ألف رأس، ولم يكن يأخذ إلا الصبيان والصبايا والشباب، فأما الكهول والمشايخ والعجائز فمنهم من قتله ومنهم من تركه. وقيل بأنه فتح في هذه الخرجة ثمانية عشر منبراً. وأما القرى فلا يحصى عدد ما أخرب منها وأحرق، ونزل بالقرب من أنطاكية، فلم يقاتلهم، ولم يراسلهم بشيء.
وبنى حصن بغراس مقابل أنطاكية ورتب فيه ميخائيل البرجي، وأمر أصحاب الأطراف بطاعته. (زبدة الحلب: القسم السادس، حلب في أيام سعد الدولة الحمداني، من سنة 356 إلى 381)
ومن أخبار بني الفصيص ما حكاه ابن العديم في حوادث عام 271 قال:
فسير الموفق ابنه أبا العباس أحمد بن طلحة، وكان قد جعل إليه ولاية عهده، فوصل إلى حلب في ربيع الآخر من سنة إحدى وسبعين ومائتين، وكان فيها محمد ابن ديوداذ بن أبي الساج، المعروف بالأفشين حينئذ والياً، وسار إلى قنسرين، وهي يومئذ لأخي الفصيص التنوخي وهي عامرة وحاضر طيء لطيء وعليها أيضاً سور، وقلعتها عامرة.
وذكر حروب بني العباس مع بني الفصيص أثناء حديثه عن خلافة المقتدر وبدايتها عام 295هـ فقال في حوادث سنة 319
ثم ولى مؤنس المظفر غلامه طريف بن عبد الله السبكري الخادم، في سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وكان ظريفاً شهماً شجاعاً، وحاصر بني الفصيص في حصونهم باللاذقية وغيرها، فحاربوه حرباً شديداً حتى نفد جميع ما كان عندهم من القوت والماء، فنزلوا على الأمان فوفى لهم، وأكرمهم، ودخلوا معه حلب مكرمين معظمين، فأضيفت إليه حمص مع حلب.
وانظر في التعليق اللاحق نسب أبي الحسين الفصيصي كما رفعه ابن العديم