مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : شهادات غربية حول الحضارة الإسلامية    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زياد  
14 - فبراير - 2007
يعتبر معظم الأوربيين أن منبع الحضارة هي أوربا ومنتهى الحضارة هي أوربا، وينكرون الدور العظيم للحضارة الإسلامية بتطوير العلوم التي ورثوها من الحضارات التي سبقتهم، وإنما يقولون إن المسلمين عملوا كخزانٍ حفظ العلوم الإغريقية واليونانية إبّان العصور الوسطى، حين كانت أوربا تسبح في بحر لجي من الظلمات، وعندما جاءت النهضة الأوربية أخذت أوربا العلوم المحفوظة في هذا الخزان الإسلامي وبدأت انطلاقتها العلمية مجدداً.
 
ولما رأى بعض الباحثين الغربيين مجانبة هذا الكلام للحق والحقيقة، وأنه متناقض مع السياق التاريخي لتاريخ تطور العلوم، أدلوا بشهاداتهم التي تعيد الفضل لأصحابه وتعطي كل ذي حق حقه.
 
فأرجو مشاركتي ... 

 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
برنال    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
"إن الفضل، أعظم الفضل، للعلماء العرب في الحفاظ على هذا التراث وتدوينه ونقله والتأليف فيه، وإن العلماء العرب قد برعوا في ذلك وتفوقوا على الإغريق بأن جعلوا العلم سهلاً مستساغاً، فأقبل الناس على النهل منه، وكانت هذه ميزة انفرد بها العلم العربي".
*زياد
14 - فبراير - 2007
كاربنسكي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
"إن الخدمات التي أداها العرب للعلوم غير مقدرة حق قدرها من المؤرخين، وإن البحوث الحديثة تدل على عظيم دَيْنِنَا للعلماء المسلمين الذين نشروا نور العلم حين كانت أوربا غارقة في ظلمات القرون الوسطى، وإن العرب لم يقتصروا على نقل علوم الإغريق بل زادوا عليها وقاموا بإضافات مهمة فيها".
*زياد
14 - فبراير - 2007
أوسلر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
"لئن أشعل العرب سراجهم من القناديل اليونانية، فإنهم ما لبثوا أن أصبحوا شعلة وهاجة استفاد بنورها أهل الأرض".
*زياد
14 - فبراير - 2007
ليبري    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
" لولا العرب لتأخر عصر النهضة في أوربا لعدة قرون، فلقد لمع العرب في كل الميادين العلمية، وفي الوقت الذي كان فيه الشعراء والفقهاء يقومون بأدوارهم في نهضة العرب الروحية والنفسية والخلفية، كان العلماء في كل الميادين يقومون بقسطهم من البحث والنقل والتجويد، ولم يتركوا باباً إلا طرقوه إن لم يكونوا قد فتحوا في العلم أبواباً جديدة".
*زياد
14 - فبراير - 2007
زيغرد هونكه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
"لشد ما يغبن حق العرب حين يكتفى بالقول إنهم نقلوا  التراث القديم إلى العالم الغربي بعد أن حفظوه من الدمار، وذلك يعني التقليل من قيمتهم والسكوت عن الأمور الجوهريةفي عملهم الحضاري وجعلهم مجرد وسطاء لا غير، والحقيقة أن سائر مناحي الحياة الاقتصادية والعلمية والاجمتاعية في الغرب مدموغة بآثارهم".
*زياد
14 - فبراير - 2007
ديلاس أولبري    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
" لو أزيل العرب من التاريخ لتأخرت النهضة في أوربا بضعة قرون، فقد علَّمت الأمة العربية الغرب بعد أن أيقظته لمدة خمسة قرون أو ستة، وحتى أواخر القرن الثامن عشر كانت مؤلفات ابن سينا -ولاتزال- تناقش في جامعة مونبلييه بفرنسا".
*زياد
15 - فبراير - 2007
ملاحظة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أحببت التنويه إلى أنني التزمت الأمانة بنقل الأقوال، وهي تذكر دائما كلمتي العرب والأمة العربية، وكان الأجدر أن يقال المسلمون والأمة الإسلامية.
*زياد
15 - فبراير - 2007
جوستاف لوبون    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
" كلما تعمق المرء في دراسة المدنية العربية تجلت له أمور جديدة واتسعت أمامه الآفاق، وثبت له أن القرون الوسطى لم تعرف الأمم القديمة إلا بواسطة العرب، وأن جامعات الغرب عاشت خمسمائة سنة تكتب للعرب خاصة، وأن العرب هم الذين مدَّنوا أوربا في المادة والعقل والخلق".
*زياد
16 - فبراير - 2007
عن التراث العلمي العربي والإسلامي    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
نقصد بالتراث العلمي العربي كل ما أبدعه العرب من أفكار ومكتشفات وطرق وخبرات في مجالات العلوم المختلفة والتي وضعت في مؤلفات وكتب ومخطوطات جزء منها محفوظ في المكتبات العربية والعالمية.ونعتقد أنه قد ضاع جزء كبير من تلك  المخطوطات العربية أثناء الحروب والكوارث . ويضاف إلى ذلك التراث كل ما نقله العرب من علوم إلى اللغة العربية من اللغات اليونانية والسريانية والعبرية والفارسية والهندية وغيرها .
إن التراث العلمي العربي في ظل الحضارة العربية الإسلامية الممتدة من القرن 8 الميلادي وحتى القرن 16 للميلاد, غني جداً لدرجة أنه كان يتحتم على الإنسان المثقف الذي يريد الإلمام بكل جوانب علوم عصره أن يتعلم اللغة العربية وقد قال المؤرخ والفيلسوف جورج سارتون في كتابه تاريخ العلم[6]: " إن علماء الإسلام والعرب عباقرة القرون الوسطى ، وتراثهم من أعظم مآثر الإنسانية .إن الحضارة العربية الإسلامية كان لا بد من قيامها . وقد قام العرب بدورهم في تقدم الفكر وتطوره بأقصى حماسة وفهم, وهم لم يكونوا مجرد ناقلين كما قال بعض المؤرخين بل إن في نقلهم روحاً وحياة . فبعد أن أطلع العرب على ما أنتجته قرائح القدماء في سائر ميادين المعرفة نقحوه وشرحوه وأضافوا إليه إضافات هامة أساسية تدل على الفهم الصحيح وقوة الابتكار" .
وعند دراستنا لهذه الحضارة المزدهرة نوضح بعض النقاط:
1-إن كلمة " مسلم " تعني كل من أعتنق الإسلام بغض النظر عن قوميته وجنسيته. أي هناك علماء مسلمون ليسوا عرباً، كما أن هناك علماء عرب وغير عرب ليسوا بمسلمين ، ساهموا جميعاً في بناء الحضارة الإسلامية .
2-إن كلمة " عرب" لا تعني المنحدرين من العرق العدناني أو القحطاني فحسب ، إنما تشتمل في هذا الكتاب على كل من نطق أو تثقف العربية . وعندما نقول العلماء العرب والمسلمين نقصد كل العلماء الذين كتبوا باللغة العربية وعاشوا في ظل الدولة العربية الإسلامية .ولو كانت هناك جوازات سفر لحملوا الجواز العربي. لذلك نسميهم علماء عرب لأن ثقافتهم عربية بغض النظر عن جنسيتهم الأصلية . انظروا إلى أمريكا فيها علماء من جنسيات مختلفة  ( عرب- ألمان - روس وغيرهم ) ولكنهم يعتبرون أمريكان لأنهم يحملون الجواز الأمريكي ولا يمثل هذا انتقاص من انتمائهم الأصلي لقومية ما بل إن الظروف هي التي أدت إلى ذلك .
إن دراسة تراثنا العلمي كعرب ومسلمين له أهمية خاصة,فهو واجب معنوي للتعرف على الدور الحضاري الريادي والعقلية المتطورة لدى أجدادنا في القرون الماضية في حين كانت أوروبا تعيش في ظلمة وجهل . وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه في كتابها الجميل " شمس العرب تسطع على الغرب" : عندما كان في الأندلس المئات من المكتبات التي تضم ملايين الكتب والمجلدات فإن ملك فرنسا كان أمياً لا يعرف القراءة والكتابة .. وفي حين كانت شوارع المدن الأندلسية مضاءة بالقناديل فإن عواصم أوروبا كانت مظلمة في الليل .. وهناك أمثلة كثيرة على الرقي والحضارة السائدة في رحاب الدولة العربية الإسلامية, بينما كانت أوروبا تعيش في ظل هيمنة رجال الكنيسة والإقطاعيين الذين مارسوا الاستبداد وقمع الفكر ومحاربة العلم والعلماء . ومعروفة قصة العالم الإيطالي العظيم جاليليو الذي قتل نتيجة اضطهاده وقمعه من قبل رجال الكنيسة الذين اعتبروا أن الشمس تدور حول الأرض إلا أن جاليليو كان على حق من الناحية العلمية حين قال بعكس ذلك ولم يتراجع عن موقفه وذاق مرارة الاضطهاد والمرض حتى مات.
وقد كانت دمشق وبغداد والقاهرة ومدن الأندلس هدفاً للكثير من الباحثين الأوروبيين الذين أرادوا النيل من المعارف العلمية الواسعة المتوفرة في المكتبات والمدارس العربية .
إن الاطلاع على تراثنا العلمي وخاصة في الرياضيات يدفعنا للاعتزاز والفخر بتاريخنا وبدور الحضارة العربية الإسلامية العلمي والتقدمي في تطور العلم والمسيرة الإنسانية الطويلة.  ويشكل ذلك برأينا دافعاً لأجيالنا الصاعدة لكي تدرس وتواصل البحث والابتكار وأن يعرف شبابنا بأن شعبنا جدير بحمل رسالة الحضارة والتقدم كما حملها أجدادنا قبل عدة قرون.ويقول المثل الشعبي : من ليس لـه ماض ليس لـه مستقبل " ومن المفيد في هذا الإطار الاستشهاد بآراء بعض المستشرقين الأوروبيين حول أهمية العلوم العربية وتأثيرها على الحضارة الأوروبية .
قال بريفو في كتابه " تكوين الإنسانية " عن دور العرب العلمي :
"العلم هو أجل خدمة أسدتها الحضارة العربية إلى العلم الحديث .فالإغريق عظموا أو عمموا ووضعوا النظريات ولكن روح البحث وتجميع المعرفة اليقينية وطرائق العلم الدقيقة والملاحظة الدائبة كانت غريبة عن المزاج الإغريقي وإنما كان العرب هم أصحاب الفضل في تعريف أوروبا بهذا كله وبكلمة واحدة أقول إن العلم الأوروبي مدين بوجوده للعرب ".
لقد قام العرب بدورهم في خدمة الحضارة والمساهمة في تقدم العلوم ، وهناك الكثيرين الذين يجهلون هذه الخدمات التي قدمها العرب للعلم والحضارة . أما موقف المستشرقين (أي العلماء الأجانب المهتمين بحضارة المشرق) إزاء العلوم العربية فينقسم إلى عدة اتجاهات:
1-هناك من تجنى على الحضارة العربية واعتبر أنها لم تقدم شيئاً يذكر للبشرية, وهذا إجحاف وظلم .إن أصحاب هذا الاتجاه مغرضون,فلديهم دوافع معادية للعرب و الإسلام ومتأثرين بالدعاية الصهيونية وعمدوا للانتقاص من قيمة العلوم العربية والإسلام, ولا نعتقد أنهم حقاً جاهلون بحضارتنا مع ملاحظة التقصير الكبير من قبل العرب في نشر ثقافتهم وتعريف الآخرين بتراثهم العلمي الغني . وتوجد كتب في تاريخ العلوم لمؤلفين أوروبيين لا تذكر أحياناً أو تشير بتواضع شديد إلى العلوم العربية .
2- الاتجاه الثاني يخدم الحقيقة لأنها حقيقة, ودافع عن الحق لأنه حق, أي ظهر علماء غربيون أنصفوا العرب لأن التاريخ يقضي بذلك ومن أبرزهم :جورج سارتون الذي قال :  " إن بعض المؤرخين يجربون أن يستخفوا بتقدمة الشرق للعمران ويصرحون بأن العرب والمسلمين نقلوا العلوم القديمة ولم يضيفوا إليها شيئاً ما . إن هذا الرأي خاطئ . وإنه لعمل عظيم جداً أن ينقل إلينا العرب كنوز الحكمة اليونانية ويحافظوا عليها ولولا ذلك لتأخر سير المدنية بضعة قرون .." .
ويعتقد سارتون بأن العرب كانوا أعظم معلمين في العالم وأنهم زادوا على العلوم التي أخذوها وأنهم لم يكتفوا بذلك بل أوصلوها درجة جديرة بالاعتبار من حيث النمو والارتقاء.
وقال نيكلسون : ".. وما المكتشفات اليوم لتحسب شيئاً مذكوراً إزاء ما نحن مدينون به للرواد العرب الذين كانوا مشعلاً وضاءً في القرون الوسطى المظلمة ولا سيما في أوروبا".  وقال دي فو "... إن الميراث الذي تركه اليونان لم يحسن الرومان القيام به . أما العرب فقد أتقنوه وعملوا على تحسينه وإنمائه حتى سلموه إلى العصور الحديثة ..".
ويذهب العالم الفرنسي سيديو إلى أن العرب هم في واقع الأمر أساتذة أوروبا في جميع فروع المعرفة .
وقال برتراند رسل في كتابه " حكمة الغرب ":  ".. لم يكن واضحاً لفرسان المسيحية ( الحملة الصليبية ) في البداية أنهم إنما كانوا يواجهون في العالم الإسلامي ثقافة أسمى من ثقافتهم بما لا يقاس ".
ويقول كارل ميننجر عن نهضة العرب : " كانت بغداد وقرطبة ، الخلافتان العربيتان المشرقية والمغربية ، موضعين طرفيين لنظام عملاق يمتد إلى عدة قارات .. ومن بينهما .. تدفق التيار الحضاري .. عبر كيبل(سلك) فائق الموصلية بلغة عربية واحدة ...كان اتجاه التيار من الشرق إلى الغرب ..فالشرق – إذا تابعنا بأسلوب المجاز – هو المرسل والغرب هو المستقبل ".
ويقول جون ماكليش في كتابه " العدد ":  "ومع أن العرب كانوا أشداء جداً في الحرب, ، فإن أسلوب حياتهم في السلم كان متسامحاً ومتحضراً . وقد أضافوا إلى الفنون والعلوم خاصة ، عناصر مهمة أنقذت النشاط الفكري من عبث اليونان ومن تعصب الرومان ، هذا وإن هذه السمة ما انفكت آثارها مائلة في الدراسة العلمية إلى يومنا هذا ".
كما يضيف ماكليش :  " أقام العرب في كل مكان من مملكتهم الواسعة مكتبات عامة ومراصد ومراكز للبحث .. وجهد العلميون العرب في تسجيل كل قدر من المعرفة وصلت إليه البشرية ، وفي تطويره إلى آفاق أوسع . وقد نفذوا برامج ضخمة لنشر أعمالهم العلمية والرياضياتية ولترجمة أعمال من السريانية والفارسية والصينية واليونانية ولغات أخرى ، كما استثمروا ، أكثر من أي باحثين آخرين في أي حضارة قبلهم، معيار الممارسة والتجربة في البحث عن الحقيقة العلمية ، ربما يكون قد فاتهم التخيل المفرط الذي كان لدى اليونان ، لكنهم عوضوا عن ذلك بالشمولية وبالاستشراف العملي ".
لولا جهود العرب لبدأت النهضة الأوروبية في القرن الرابع عشر للميلاد من النقطة التي بدأ العرب منها نهضتهم العلمية في القرن الثامن للميلاد .
وهناك البعض من مفكري وعلماء وفلاسفة الغرب من يعرض التطور الحضاري, والعلمي منه خاصة, من الفترة اليونانية ويتكلم عن العبقرية اليونانية أو المعجزة اليونانية ، ويقفز إلى العبقرية أو المعجزة الأوروبية الغربية كاستمرار للحضارة اليونانية دون ذكر للحضارة العربية وهذا تجني وتحامل وعدم أمانة للتاريخ وعدم احترام للحقيقة التاريخية .
من الممكن أن يجهل البعض جوانب وصفحات من تاريخ العلم ولكن مع اكتشافها يجب أن نتوخى الدقة والأمانة العلمية وهذه مهمة العلماء العرب قبل غيرهم ..
ويجب أن ننسب الاكتشافات العلمية ، التي تعرف الآن بأسماء علماء غربيين ، إلى أصحابها الأصليين العرب الذين عرفوها قبل الأوروبيين بعدة قرون ( الأمثلة فيما بعد ) . يقول وايد مان :
" ... إن العرب اخذوا بعض النظريات عن اليونان وفهموها جيداً وطبقوها على حالات كثيرة ومختلفة ثم أنشئوا من ذلك نظريات جديدة وبحوثاً مبتكرة فهم بذلك أسدوا إلى العلم خدمات لا تقل عن الخدمات التي أتت من مجهودات نيوتن وفارادي وغيرهم ..".
نحن بأمس الحاجة لاستمداد الماضي ,واستلهامه عزماً وقوة لا مباهاة وفخرا ً , لمعرفة الحاضر والانطلاق نحو المستقبل بأمل وثقة .
 
 
ملاحظة: هذه مقتطفات من كتابي: "موجز في تاريخ الرياضيات وتطورها الفكري والفلسفي. 2002.
 
* الدكتور محمود
21 - فبراير - 2007
هونكه ... شمس الله تسطع على الغرب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
"إن هذه القفزة السريعة المدهشة في سلم الحضارة التي قفزها أبناء الصحراء، والتي بدأت من اللا شيء لهي جديرة بالاعتبار في تاريخ الفكر الإنساني… وإن انتصاراتهم العلمية المتلاحقة التي جعلت منهم سادة للشعوب المتحضرة لفريدة من نوعها ، لدرجة تجعلها أعظم من أن تُقارَن بغيرها ، وتدعونا أن نقف متأملين : كيف حدث هذا ? إنه الإسلام الذي جعل من القبائل المتفككة شعباً عظيماً ، آخت بينه العقيدة ، وبهذا الروح القوي الفتي شق العرب طريقهم بعزيمة قوية تحت قيادة حكيمة وضع أساسها الرسول بنفسه … أو ليس في هذا الإيمان تفسير لذلك البعث الجديد ? والواقع أن روجر بيكون أو جاليليو أو دافنشي ليسوا هم الذين أسسوا البحث العلمي .. إنما السباقون في هذا المضمار كانوا من العرب الذين لجؤوا في بحثهم إلى العقل والملاحظة والتحقيق والبحث المستقيم ، لقد قدّم المسلمون أثمن هدية وهي طريقة البحث العلمي الصحيح التي مهدت أمام الغرب طريقه لمعرفة أسرار الطبيعة وتسلطه عليها اليوم … وإن كل مستشفى وكل مركز علمي في أيامنا هذه إنما هي في حقيقة الأمر نُصب تذكارية للعبقرية العربية … وقد بقي الطب الغربي قروناً عديدة نسخة ممسوخة عن الطب العربي ، وعلى الرغم من إحراق كتب ابن سينا في مدينة بازل بحركة مسيحية عدائية ، فإن كتب التراث العربي لم تختف من رفوف المكتبات وجيوب الأطباء ، بل ظلت محفوظة يسرق منها السارقون ما شاء لهم أن يسرقوا".
*زياد
26 - فبراير - 2007

 
   أضف تعليقك
 1  2