مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : الإرادة    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 MOUHANNAD 
9 - فبراير - 2007
وردت كلمة إرادة بأشكال ومواضع مختلفة في القرآن و الأحاديث.
ووردت في سورة الكهف بهذه الأشكال المختلفه.
كلها تحمل تفس المعنى. لكن الأية رقم 77 ورد فيها "....فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقضّ فأقامه..."
والسؤال هو هل للجدار إرادة، وهل يمكن له التقربر? ام أن المعنى هنا مختلف?
مع الشكر لمن يسعى للإيضاح.
مهنّد الـسعدي


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الإرادة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
إرادة
كاد : من أفعا ل المقا رَبة ، وتأتي المقاربة بمعنى الإرادة :
       كاد وكدتُ وتلك إرادة ٌ    لو عاد من زمن الصبابة ما مضى
    فقوله تعالى : " يريد أن ينقضّ " ( الكهف18/77) يعني :يكاد ؛ أي: قارَبَ
                   السّقوطَ ؛ لِمَيَلانِه .
*د يحيى
18 - سبتمبر - 2007
تفسير آخر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
في تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ)  
قوله تعالى: " فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ".
( الكهف18/77)
هذه الآية الكريمة من أكبر الأدلة التي يستدل بها القائلون: بأن المجاز في القرآن. زاعمين أن إرادة الجدار الانقضاض لا يمكن أن تكون حقيقة، وإنما هي مجاز. وقد د لت آيات من كتاب الله على أنه لا مانع من كون إرادة الجدار حقيقة، لأن الله تعالى يعلم للجمادات إرادات وأفعالاً وأقوالاً لا يدركها الخلق كما صرح تعالى بأنه يعمل من ذلك ما لا يعلمه خلقه في قوله جل وعلا:
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ "( الإسراء17/44) .
 فصرح بأننا لا نفقه تسبيحهم وتسبيحهم واقع عن إرادة لهم يعلمها هو جل وعلا ونحن لا نعلمها. وأمثال ذلك كثيرة في القرآن والسنة.
*د يحيى
19 - سبتمبر - 2007
تفسير وجيه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
            في روح المعاني للآلوسي ( ت1270هجري) :
 
والمراد من إرادة السقوط قربه من ذلك على سبيل المجاز المرسل بعلاقة
تسبب إرادة السقوط لقربه أو على سبيل الاستعارة بأن يشبه قرب السقوط بالإرادة لما فيهما من الميل، ويجوز أن يعتبر في الكلام استعارة مكنية وتخييلية، وقد كثر في كلامهم إسناد ما يكون من أفعال العقلاء إلى غيرهم ومن ذلك قوله:
يريد الرمح صدر أبـي براء
   
ويعدل عن دماء بني عقيل
وقول حسان رضي الله تعالى عنه:
إن دهراً يلف شملي بجمل
   
لزمان يهم بالإحسان
وقول الآخر:
أبت الروادف والثدي لقمصها
   
مس البطون وإن تمس ظهورا
إلى ما لا يحصى كثرة حتى قيل: إن من له أدنى اطلاع على كلام العرب لا يحتاج إلى شاهد على هذا المطلب. ونقل بعض أهل أصول الفقه عن أبـي بكر محمد بن داود الأصبهاني أنه ينكر وقوع المجاز في القرآن فيؤول الآية بأن الضمير في يريد للخضر أو لموسى عليهما السلام، وجوز أن يكون الفاعل الجدار وأن الله تعالى خلق فيه حياة وإرادة والكل تكلف وتعسف تغسل به بلاغة الكلام.
*د يحيى
19 - سبتمبر - 2007
توضيح    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
                   في تفسير ابن كثير ( ت774 هجري):
إسناد الإرداة ههنا إلى الجدار على سبيل الاستعارة، فإن الإرادة في المحدثات بمعنى
 الميل، والانقضاض هو السقوط. وقوله: " فَأَقَامَهُ "؛ أي: فردّه إلى حالة الاستقامة.
*د يحيى
19 - سبتمبر - 2007
تنوير    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
          في التحرير والتنوير لابن عاشور( ت1393 هجري):
 
ومعنى " يُرِيدُ أن يَنقَضَّ " : أشرف على الانقضاض؛ أي السقوط؛ أي يكاد يسقط، وذلك بأن مال، فعبر عن إشرافه على الانقضاض بإرادة الانقضاض على طريقة الاستعارة المصرحة التبعية بتشبيه قرب انقضاضه بإرادة من يعقل فعلَ شيء فهو يوشك أن يفعله حيث أراده؛ لأن الإرادة طلب النفس حصول شيء وميل القلب إليه.

وإقامة الجدار: تسوية مَيله، وكانت إقامته بفعل خارق للعادة بأن أشار إليه بيده كالذي يسوي شيئاً ليّناً كما ورد في بعض الآثار.
*د يحيى
19 - سبتمبر - 2007

 
   أضف تعليقك