مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : الذكر في القرآن الكريم    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زياد  
30 - يناير - 2007
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الأبرار وأصحابه الأخيار وتابعيهم أجمعين:
 
مما يلفت انتباه المتأني في القرآن الكريم أن أمر الله تعالى لنا بذكره يأتي غالباً مقترناً بوجوب الإكثار منه، في الوقت نفسه لم تقترن الصلاة أو الصيام أو الحج مثلا بأمر الإكثار.
  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) الأحزاب.
وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ (45) الأنفال.
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) الأحزاب.
 
ووصف الله تعالى المنافقين بأنهم:
 َلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) النساء.

أما من لا يذكر الله أبداً فقد قال تعالى في حقه:
وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) الزخرف.
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) طه.
  وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) الكهف.
 
ولكني أتساءل: هل أوضح الله تعالى لنا طرقاً مفضلة نذكره بها ????
 
لقد قرأت يوماً للإمام الغزالي قوله:
اعتكفت أذكر الله تعالى بهذا الاسم: الله، الله، حتى انكشفت لي العوالم فرأيت ما أبوح به وما لا يمكن أن أبوح به.

وقد ورد الأمر بذكر اسم الجلالة: الله الله في القلب وليس في اللسان في قوله تعالى:
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) المزمّل.
 واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين  [الأعراف:205].
 
 
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
اللهم ارزقنا قلبا ذاكرا ولسانا شاكرا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كلما ذكر الذكر تذكرت أستاذي الدكتور أسامة الحموي جزاه الله خيرا فكثيرا ما كان يحدثنا عن فضل الذكر وضرورته خاصة لطلبة العلم .. مما كتبته وراءه قوله :
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الطهور شطر الإيمان) الطهارة المقصودة هنا في الحديث هي الطهارة المعنوية لا الحسية أي طهارة القلب لأن الإسلام كما اهتم بالطهارة الخارجية اهتم بالطهارة الداخلية الروحية وإن كان الماء مطهر للبدن فالذكر مطهر للقلب بدليل تتمة الحديث السابق ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والله أكبر يملآن ما بين السماء والأرض ..) والواجب أن نهتم بطهارة القلب أكثر من طهارة البدن لأن البدن موضع نظر العباد أما القلب فموضع نظر رب العباد
- أعظم الأعمال بعد الفرائض الذكر ومن أكثر ذكر الله برئ من النفاق
- وكثيرا ما كان يقول : حصون المسلم ثلاثة :المسجد والذكر والصحبة الصالحة ،وأعظم هذه الحصون ضد الشيطان هو الذكر ،والقرآن أعظم صيغ الذكر وأعلاها ولكن لا يستغنى به عن الصيغ الأخرى
- من أعظم صيغ الذكر التي وجد لها أثر ونور في القلب لفظ الجلالة (الله) لأنه اسم جامع لصفات الله تعالى
- أعظم الذكر ما واطأ به اللسان القلب فلا شرط في هذه العبادة سوى استحضار القلب فالذكر عبادة سهلة لكل الأشخاص وكل الأوقات بأي صيغة واردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأي اسم من أسماء الله تعالى
 فيا رب ارزقنا قلبا ذاكرا ولسانا شاكرا
*أم الرضا
7 - فبراير - 2007
سبب اقتران الذكر بالإكثار    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ورد في إحياء علوم الدين في كتاب الأذكار والدعوات قول الإمام الغزالي رحمه الله :
(فإن قلت فما بال ذكر الله سبحانه مع خفته على اللسان وقلة التعب فيه صار أفضل وأنفع من جملة العبادات مع كثرة المشقات فيها ??
فاعلم أن تحقيق هذا لا يليق إلا بعلم المكاشفة ، والقدر الذي يسمح بذكره في علم المعاملة أن:
 المؤثر النافع هو الذكر على الدوام مع حضور القلب ،
 فأما الذكر باللسان والقلب لاه فهو قليل الجدوى ، وفي الأخبار ما يدل عليه أيضا
وحضور القلب في لحظة بالذكر والذهول عن الله عز وجل مع الاشتغال بالدنيا أيضا قليل الجدوى ،
 بل حضور القلب مع الله تعالى على الدوام  أو في أكثر الأوقات هو المقدم على العبادات بل به تشرف سائر العبادات ، وهو غاية ثمرة العبادات العملية ....)
*أم الرضا
7 - فبراير - 2007
الذكر مطهر للقلب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
 
(الطهور شطر الإيمان) الطهارة المقصودة هنا في الحديث هي الطهارة المعنوية لا الحسية أي طهارة القلب لأن الإسلام كما اهتم بالطهارة الخارجية اهتم بالطهارة الداخلية الروحية وإن كان الماء مطهر للبدن فالذكر مطهر للقلب.
 
حديث عظيم نفعنا الله به!!
 
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته       أتعبت نفسك فيما فيه خسران
أقبِلْ على النفس فاستكمل فضائلها     فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
 
اللهم لا تشغل قلوبنا عن ذكرك وشهودك ...
*زياد
7 - فبراير - 2007
وعلى الشاعر أن يذكر الله كثيرا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال تعالى :
{والشعراء يتبعهم الغاون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} [الشعراء 224-227]
*أم الرضا
9 - فبراير - 2007
وذكروا الله كثيرا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ذكرتني كلماتك يا أخت أم الرضا بشخص، ألجمته هذه الآية، وقول الإمام الشافعي: ولولا الشعر بالعلماء يزري    لكنت اليوم أشعر من لبيد، وغيرها من الأسباب ... ألجمت لسانه عن أن يكون في عداد الشعراء، إلى أن يأخذ شهادة " وذكروا الله كثيرا " كي لا يتبعه الغاوون.
 
اللهم اجعل قلوبنا خالصة لحبك، وأغننا بشهودك عن السوى.
*زياد
12 - فبراير - 2007

 
   أضف تعليقك