مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : تقدم المجتمع والمدارس    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 صبيحة  
23 - يناير - 2007
 
 
تقدم المجتمع والمدارس
تتأثر المدارس بالمجتمع وتطوره ، كما أنها تؤثر بدورها على هذا المجتمع وتساهم في رقيه وتقدمه ، المتابع لأحوال المجتمع يجدها في تدهور مستمر ، في مختلف جوانب الحياة ، الوضع السياسي من انهزام الى آخر اكبر منه ، و تذبذب في المواقف ، وعدم وضوح في الرؤية ، وانعدام الأمان وحرمان الجماهير الشعبية ، من ابسط حقوقها وهي الحرية الهادفة ، المحترمة لحريات الآخرين ، الجانب الاقتصادي ، عجز وفاقة يعاني منهما غالبية الجماهير ، الجانب الاجتماعي ، فقدان الأسر لتآلفها القديم ، وكثرة حوادث الطلاق مما يسبب تشتت الأسر ، وتفكك العلاقات الاجتماعية ، وضرر الأولاد الذين يجب ان ينشئوا في أحضان الوالدين معا دون الاقتصار ، على احدهما وابتعاد الآخر ،  كل هذه الأمور أدت الى نشوء أطفال  لا يثقون بأنفسهم ، ينظرون الى العالم بعدم اطمئنان ، يظنون انه مهما بذلوا من جهد ، لاتتحسن الامور ، ولا يمكنهم ان يحققوا الأمنيات ، لهذا يكثر الاعتماد على الأهل ، في  الوصول الى الغايات وعدم بذل الجهود الكافية لتحقيق النجاح في المدرسة ، والذي بدوره يؤدي الى النجاح في الحياة ، كل هذه العوامل أدت الى ان ينشأ جيل يبتعد عن الكتاب المدرسي لان الأساتذة ، يحرصون على تحفيظه بدلا من فهمه ، فيقوم الأستاذ بدور الملقن بدلا من المعلم ، ويكون الكتاب المدرسي وكأنه يجمع العلم النافع كله ، وانه من الضروري ان يحفظه التلميذ حفظا دون فهم او مناقشة لاستيعاب ما جاء به من معلومات ،  فالمدرسة تخرج كل عام عددا كبيرا من حملة الشهادات العليا ولكنهم لا يعرفون ان الحياة تختلف أحيانا  ،عما وجدوه في بطون الكتب اختلافا كبيرا ، وان حاول احدهم ان يبدع في مجال اختصاصه فانه يقابل من التهميش والنكران من ولاة الأمر ، فينطوي على نفسه مؤثرا عدم الاجتهاد مرة أخرى ، والاكتفاء بتنفيذ ما يقوله الآخرون ويرددونه ، وبذلك يكون إنساننا العربي ، حافظا لنظريات يفرضها عليه ولاة الأمر ، مرددا لها دون ان يبذل جهدا ، لمعرفة ان كانت صالحة لحياتنا أم أنها تساهم في جعلنا نسير الى الخلف بخطوات واسعة، والأمم الأخرى تقفز الى التطورالكبير
 
 
 
                                                                           صبيحة شبر


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ولاة الأمر وتشكيل العقل العربى    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
(000وبذلك يكون إنساننا العربي ، حافظا لنظريات يفرضها عليه ولاة الأمر ، مرددا لها دون ان يبذل جهد ، لمعرفة ان كانت صالحة لحياتنا أم أنها تساهم في جعلنا نسير الى الخلف بخطوات واسعة والأمم الأخرى تقفز الى التطورالكبير)
                                                 صبيحة شبر
كلمات من نور 0
كلمات حاسمة 00
كلمات أقف أمامها صامتا خاشعا00
إنها الحقيقة دون مواربة ولاتزويق00
لله درك أيتها الأستاذة الكريمة 00
لله درك أيتها المهمومة 00
 
 
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
27 - يناير - 2007
ما هي الحلول    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 الاخوان العزيزان عبد الرؤوف النويهي ، واحمد
الشكر الجزيل لكما على المناقشة الجميلة لهذا الموضوع ، الذي يمثل لنا مشكلة لازلنا نعاني من عدم القدرة على حلها
لقد اصبح النظام االتعليمي العربي خاضعا لنظريات لاتتلاءم مع حياتنا العربية ، يؤتى بها من خارج البلاد ، وتخضع لها العملية التعليمية دون ان تجعل تلك النظريات متناسبة مع حياتنا ونظمنا الاخلاقية والتربوية ، ولكن السؤال الذي يتبادر
الى الذهن : لماذا اصبح نظام التعليم عندنا من الضعف بحيث انه يساهم في تخريج الاف الاميين الذين لايفقهون معنى الحياة ، هل العيب فينا ? وقد كنا في بداية الاستقلال افضل بكثير مما نحن عليه الان ، ام العيب بالانظمة التعليمية المستوردة التي لاتستجيب لتطلعات انساننا العربي ، ام ان النقص يعود الى تفشي عدم الثقة بالنفس لدى شبابنا وشيوخنا مما انتج امة لاتؤمن بامكاناتها الكثيرة على التغير نحو حياة افضل ، ام ان الاسباب تعود الى اننا نتراجع كل يوم الى الخلف
*صبيحة
11 - فبراير - 2007

 
   أضف تعليقك