مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : ارجوالمساعدة    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 sara 
19 - نوفمبر - 2006
ارجوالمساعدة فى اختيارموضوع بحث للدراسات العلياقسم الادب والنقدارجو من الجميع اقتراح مواضيع وجزاكم الله خير


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أ حقا هناك شيء يسمى - الادب النسائي-    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
السلام عليكم
 
           لم يخطر ببالي  يوما ان اقرأ مثل هدا - الادب النسائي -
 
    ان تدخلي هدا ليس قدحا او نقصان من قيمة انسان، على الاطلاق،ان ما  أصبو   اليه، و أتمنى ان تفهم جيدا ، وجهة نظري  هده  . هو اشارة ليس الا.
 
     ان الادب  بعيد كل البعد عن هدا التميز و التقسيم، بين الادب النسائي او الادب الرجولي، كما قال الزميل، فنحن حين يطلب منا دراسة نص ادبي، و الوقوف على شعريته، فاننا لا نقوم بدلك، بناءا على نوع جنس صاحبه ( ان كان رجلا، او امراة)، انما نحكم ، او نقيمه من خلال اساليبه  و الفاظه.
 
     صحيح ان المجتمع - و المجتمع العربي على الخصوص- ما زال يعيش في ضل دلك الصراع المرير بين العالم الرجولي ، و نضيره الانثوي، لكن ، نحن كباحثين، علينا ان نبعد من حساباتنا دلك الصراع الدي عاشه السابقون ، و ما زلنا  للاسف نعيش براثينه و اثاره. علينا كما يقال بلغة العصر ان نتحلى بروح رياضية، وان  نبعد من تفكيرنا تلك التقسيمات  و التمايزات بين الجنسين ، لان دلك سيدخلنا في امور لا تمث للا دب بصلة.
 
    اتمنى في الاخير ان اكون قد فهمت من طرف الجميع .  
 
 و كما اتمنى للزميلة، ان توفق في  اختيارها للموضوع، و لي ، اليها نصيحة أقدمها أن تكرمت و قبلت بها و هي*
 
    صحيح انه  يصعب علينا احيانا، اختيار موضوع الدراسة، لكن صديقيني ان تمكنت من اختياره ،انت شخصيا ، فستشعرين بحلاوه لا تضاهيها متعة و حلاوة،  وفقك الله ، لان اختيار اي شخص منا للموضوع سيكون من زاوية نظره الخاصة، ولن يكون من زاوية نظرك انت. و فقك الله.
 
                            السلام  
*الاستاذة هاجر
21 - نوفمبر - 2006
استدراك..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
النساء والتبغ والأدب




*دوبرافكا اوغرسيك
Dubravka UGRESIC




في أحد الافلام السوفياتية القديمة، "الواحدة والاربعون"، والمُستوحى من بوريس لافرنييف التي تحمل العنوان عينه، هناك مشهد يثير لديّ التساؤل. يروي الفيلم حكاية جندية شابة وشجاعة من الجيش الأحمر أسرت ضابطاً وسيماً من الحرس الأبيض المُعادي. إنهما في كوخ وسط الصحراء ينتظران عودة الوحدة العسكرية التي تنتمي اليها الفتاة. تُغرم الجندية، ذات القلب الكبير المُمانع ازاء التحجّر الفكري، بعدوّها الإيديولوجي الساحر. في لحظة، ينفد ورق السجائر منه، فتُقدّم له بكلّ سخاء الشيء الوحيد الثمين الذي تملكه : دفتراً صغيراً تكتب فيه قصائدها. يلفّ الضابط التبغ في شِعر الجندية ويحرقه دخاناً، بكلّ وقاحة، حتى البيت الأخير، تحت نظر المشاهدين الذين يصعب عليهم التصديق.
هل يمكننا تخيّل الوضع المعاكس? لا. ذلك أنّ المشهد المؤثر، وبالرغم من سذاجته، هو أكثر من مشهد سينمائيّ، إنه مختصر استعاريّ لتاريخ الآداب النسائية ولعلاقة النساء بانتاجهنّ الخاصّ وعلاقة الرجال بما تنتجه النساء.
على مدى التاريخ، بدّد الرجال الى رماد طموحات النساء الأدبية، والنساء ضحّيْنَ بأنفسهنّ من أجل الآداب الرفيعة، ومنها من لم يستمرّ الاّ بفضلهنّ في الحقبات المظلمة من تاريخه. فلنتذكّرْ، مثلاً، ناديدجا ماندلستام التي كانت تحفظ بإصرار عن ظهر قلب أبيات شعر اوسيب. فأنقذت العديد من قصائده، في الوقت الذي كان ستالين يسعى جاهداً الى محوها من الوجود.
فلنتذكّرْ كلّ تلك الزوجات والعشيقات والصديقات والمُعجبات والمُترجمات والمُرافقات والواهبات والراعيات والناقلات والطابعات والمُصحِّحات والناشرات الوفيّات والمُفاوِضات الحكيمات والعميلات الأدبيات والمُلهِمات والمستشارات والمُساهِمات المُتحمِّسات واللّطيفات، المُهتمّات بتعبئة غليون الكاتب وتنظيف مكتبه، طبّاخات دقيقات وحارسات قيّمات للمحفوظات أو المكتبات، قارئات شغوفات وحافظات أمينات للمخطوطات، تماثيل حيّة تعيش في معابد الأدب الجنائزية، مُدبِّرات منزل في متاحف الأدباء تُلمِّع التماثيل النصفيّة وتلتقط الغبار المتراكم فوق المؤلفات الكاملة، مؤسِّسات مُتحمِّسات لهيئات تُعنَى بنشر مؤلّفات الشعراء أحياء كانوا ام أمواتاً. نعم فلنتذكّرْ جميع هؤلاء النساء.
بلغة المعلوماتية، كانت النساء طوال التاريخ "تحفظْنَ" النصوص الأدبية، بينما الرجال "يمحونها". كم رجل ـ ديكتاتور أو ثريّ كبير أو رقيب أو مجنون أو مُولَع بإشعال الحرائق او قائد جند أو إمبراطور أو زعيم ـ حمل في نفسه كراهية لا تلين تجاه المكتوب!
لو حدث مرة أن وضّبت امرأة السمك الطازج في أوراق شاعر صغير، فأيّ ضرر هذا مقابل الكتب التي أُحرقت في عهد الإمبراطور الصّيني هوان تي? وإذا قامت إحداهنّ باستخدام صفحة قصيدة لتغليف قالب الحلوى، فأين منها أطنان المخطوطات التي دمّرتها الاستخبارات السوفياتية? لو أشعلت إحداهنّ المدخنة بأوراق كتاب، فإنّ ذلك لا يُقاس بالدخان المتصاعد من الكتب التي رُميت في المحارق النازيّة? ولو لجأت امرأة لصفحات رواية لتنظيف زجاج النوافذ، فإنّ ذلك لا يُقارن برماد مكتبة ساراييفو التي أحرقتها قذائف كاردجيك وملاديتش.
هل يمكن تصوّر مشهد معاكس? لا، لأنه خارج الاحتمال تماماً. فطوال التاريخ، كانت النساء قارئات، ذبابات صغيرة تعلقنَ في طعم الكتابة: كانت النساء دائماً من جهة الجمهور. هكذا، وفي إطار الأدب الكرواتي الصغير في القرن التاسع عشر، اضطرّ الكتّاب الرجال إقناعهنّ بالتوقّف عن القراءة بالألمانية، لأنّ هؤلاء الكتّاب المحلّيين كانوا يفتقرون الى القرّاء. " ينكمش قلب الوطنيّ عندما يسمع بنات العائلات المحترمة، وأيضاً بنات الناس العاديين، يسخرنَ من اللّغة الوطنية ". ومن شفقتهنّ، راحت القارئات الكرواتيات يطالعنَ كتبهم وهنّ يتثاءبنَ ضجراً... هكذا يمكن القول أنّ النساء أطلقنَ أدب هذا البلد الصغير.
طالما كانت النساء الأرواح المنزلية للأدب وهنّ من الجنّ الطيبين. فمن باب الاستعارة أنّ كلّ بيت أدبيّ مسكون بظلّ بانيته الحقيقية وهي امرأة. مقابل تعبهنّ، يهبهم الكتّاب مديحاً جماعياً في الغالب. هكذا يرد اسمهنّ في أسفل قائمة الأشخاص الموجّه اليهم الشكر، من مدراء أدبيين أو وكلاء أو ناشرين أو أصدقاء ومؤسّسات.عند قاعدة الهرم، يبقى حاضراً ظلّ ماري أو جاين أو فيرا1.
ولنعد إلى موضوعنا الأساس، ونقول أنّ تاريخ النساء والكتب والدخان واحد لا ينفصل، وكدت أقول أنه تاريخ مشترك. وحدهنّ النساء والكتب أُحرقنَ من على محارق محاكم التفتيش. لم يلعب الرجال دوراً يُذكر في رماد التاريخ، فالساحرات (وكنّ من المتعلمات) والكتب (مصدر المعرفة واللذة) اعتُبرنَ من أعمال الشيطان، في كلّ مرة كان هذا الإعلان ضرورياً في تاريخ البشرية 2 . وتُقفل الدائرة مع الانتحار الاستعاري لسيلفيا بلاث التي تُدخل رأسها في الفرن المنزليّ، كذكرى استعاديّة لفكرة الجحيم.
لكن لنسترجعْ، في خاتمة هذه القصة الحزينة، مثلاً روسياً أيضاً ولكن أكثر بهجة. كانت إحدى الأمهات الموسكوبيات قلقة على ابنها، والسبب أنه كان تلميذاً متفوّقاً ومُحباً للأدب يُؤلّه بوشكين الخ... لكنّ الأمّ كانت تخاف عليه من المخدّرات، فكانت تفتّش جيوبه بانتظام، وانتهى بها الأمر الى العثور على ما كانت تبحث عنه: قطعة صغيرة من مادة سمراء غامقة مُوضّبة بعناية في ورق من الألمنيوم. وبدل التخلص منها، فضّلت المرأة تجربة المادة على نفسها، ومع أنها لم تكن تملك أية خبرة في هذا المجال إلاّ أنها تمكّنت من لفّ سيجارة. لكنّ ظهور ابنها في الباب انتزعها من سباتها اللطيف.
أين التراب? سألها.
دخّنته، أجابت بفرح.
في الواقع هذا لم يكن حشيشاً، بل تراب من قبر بوشكين المقدّس في نظر الابن. فالمرأة دخّنت إذن بوشكين، لتثأر من الجندية الكريمة الأخلاق في الجيش الأحمر والتي تحوّلت أشعارها إلى رماد على يد أحمق. هذه المرأة المجهولة ربما فتحت صفحة ثورية جديدة في تاريخ الأدب. أقول ربما. في كلّ حال شكراً لها!

الهوامش
* كاتبة صربيّة في المنفى. المقطع مقتطف من ديوان سيصدر في ايلول/سبتمبر 2005 لدى دار فايار، باريس، تحت عنوان Ceci n’est pas un livre
________________________________________
1- ستاسي شيف، مؤلفة سيرة فيرا (زوجة فلاديمير نابوكوف) تكتب: "نظرا الى قائمة الاشياء الذي لم يحسن القيام بها ـ الطبع على الآلة الكاتبة، قيادة السيارة ، التحدث بالالمانية، العثور على الاغراض الضائعة، اغلاق الشمسية، الرد على الهاتف، تفتيح صفحات كتاب... يمكن التكهن بأي مهمات أمضت فيرا حياته".
2- في فيلم "محامي الشيطان" الاميركي لتايلور هاكفورد، يبدو تصوير الشيطان مثيرا للاهتمم حيث ان ابليس (آل باتشينو) وتابعاته لهما ميزتان: يدخنون ( ما عاد احد يدخن في اميركا الا من كان تحت تأثير قوى الشر) ويتكلمون بطلاقة لغات اجنبية (كذلك المتعلمون يقعون تحت تأثير قوى الخطيئة!).
عن الموقع الإلكتروني للوموند ديبلوماتيك
_________________
عن موقع المرساة..
*abdelhafid
30 - ديسمبر - 2006

 
   أضف تعليقك