كتاب "الشعور بالعور" لـ صلاح الدين بن أيبك الصفدي" من الكتب النادرة في موضوعها !!!! ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أنا ياأخي الحبيب زهير أجزم بأن الكتاب في العوران أصحاب العاهات وهذا ماأخبرني به أستاذي ، وقد ذكر هذا وهو بغاية الأسف لفقده ، وتمنى علي لو بحثت عنه ؛ وقد قمت بذلك سنين طويلة ، وبحثت عنه في كل مكان وراجعت فهارس الكتب بكافة أنواعها ، المخطوطة والمطبوعة ورجعت بالأخير بخفي حنين والشيئ بالشيئ يذكر يعد كتاب "الشعور بالعور" لـ صلاح الدين بن أيبك الصفدي" من الكتب النادرة في موضوعها، الشيقة في أسلوبها، المشرقة في بيانها، المتنوعة في مادتها وأغراضها، الثرّة في محصولها. وفيه يتطرق المؤلف إلى باب لم يخصه أحد بمصنف برأسه سوى مؤلفنا الصفدي، أما الموضوع فهو العور والعور، وإذا ما أزحنا الستار عن قيمة هذا الكتاب فإننا نستطيع أن نجملها في الآتي : أولاً: قيمة لغوية، وتظهر في تتبع المؤلف وعرضه الواسع لمادة "عور" بمعانيها وحدودها وتقليباتها ومشتقاتها، فلم يترك ما يستشهد به من آيات قرآنية وأحاديث شريفة وأشعار وأمثال إلا وأتى بها إلى جانب ذلك الغريب الذي عرض له وفسر من أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الدجال. ثانياً: قيمة فقهية: وتتضح في عرض المؤلف كحد العورة عند الفقهاء، ثم بيان ما له علاقة بالأعور من الفقه، سواء في الدية أو الحكم أو الزكاة أو الأضحية إلى آخر ذلك. ثالثاً: قيمة تظهر من خلال إيرادة لأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام في الأول الدجال، واستقصاء هذه الأحاديث ثم تفسير غريبها ومعانيها وتأويل ما أشكل منها. رابعاً : قيمة تراجمية، بالحديث عن الشخصية وملامحها وصفاتها وأخلاقها وعاداتها وإدراك أبعادها التاريخية. خامساً: قيمة أدبية فهو مرجع لكثير من النصوص الشعرية والنثرية، وهو بعد ذلك مصدر لما ذكره من أشعار الشعراء الذين عاصروه إلى جانب أنه جمع بين دفتيه بعض ما قيل في العور والعور من نصوص شعرية تمتد بالزمان من عصر المؤلف إلى العصر الجاهلي. إلى جانب ذلك فإن كون المؤلف أدبياً وشاعراً ناقداً عزز المكانة الأدبية لهذا الكتاب، سواء أكان ذلك عن طريق الأسلوب الواضح غير المتكلف، أم تلك اللمحات النقدية التي ظهرت من أثناء حديثه عن الأدباء والشعراء، ثم ذلك الميل الذي يجرفه دون أن يدري إلى ميدان الأدب ولأهمية الكتاب عني "عبد الرزاق حسن" بإخراجه في هذه النسخة محققاً أما عمله فيه فيتجلى بـ: أولاً إثبات النص ثم ضبطه . ثانياً: تخريج الآيات والأحاديث والأمثال والأقوال والأشعار الإرادة فيه من مظانها الأصلية. ثالثاً: تدوين ترجمة للإعلام الذين لم يترجم لهم المؤلف. رابعاً: استدراك بعض ما فات المؤلف ذكرهم في كتابه. خامساً: صنع فهارس فنية كاملة للكتاب. |